ستخرجون جـثثا متعفنة.. زعيم حركة النجباء يطالب «السوداني» بإنهاء التواجد الأمريكي بالعراق
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
وجه زعيم حركة النجباء- إحدى أبرز الفصائل الشيعية المسلحة- أكرم الكعبي، اليوم الأربعاء، نداء عاجلا إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، باتخاذ موقف "جريء" وواضح، بإرسال بلاغ الى واشنطن، ينهي التواجد الأمريكي في العراق، متوعدا الولايات المتحدة بـ"تصعيد غير مسبوق" في حال رفضت الانسحاب.
وفي كلمة له، ألقاها في إيران بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال أبو مهدي المهندس، وقاسم سليماني؛ قال الكعبي: "ليس بيننا وبين القاتل الغادر المحتل المتعجرف إلا منطق السلاح والانتقام"، مشيرا إلى أن "سفيرة الاحتلال الأمريكي تسعى لتصدير نفسها كوصية على العراق".
وأردف: "ليعلم العدو الأمريكي أن المقاومة العراقية تسير وفق استراتيجية وتكتيكات مدروسة بخطوات محسوبة، وإن لم يخرج الاحتلال الأمريكي من العراق بإرادته؛ سيخرج رغما عنه جثثا متعفنة".
ولفت الكعبي إلى أن “الفقرة الـ 3 من الاتفاقية سيئة الصيت بين العراق وأمريكا، تتيح إرسال بلاغ ينهي التواجد الأمريكي”، مطالبا الحكومة العراقية، باتخاذ موقف جريء وواضح وإرسال هذا البلاغ الذي سيعيد السيادة للعراق، ويحفظ أمنه وشعبه".
واختتم كلمته: “في حال طلبت الحكومة، ولم يرحل الاحتلال؛ فإن المقاومة ستأخذ على عاتقها تصعيدا غير مسبوق للعمليات، وستخرجهم رغما عنهم”.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ترامب: قتلنا زعيم تنظيم الدولة في العراق بالتنسيق مع بغداد
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، أن القوات الأميركية قتلت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، عبد الله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم "أبو خديجة"، وذلك بتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق.
وأكد ترامب عبر منصته "تروث سوشال" أن القوات الأمريكية "طاردت زعيم داعش في العراق بلا هوادة" حتى تم القضاء عليه مع أحد مرافقيه.
ووفقا لبيان القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، فقد استهدفت الضربة الجوية أحد أهم القادة العسكريين في التنظيم، والذي كان يشغل منصب القائد الثاني في تنظيم الدولة الإسلامية ومسؤول العمليات العالمية وأمير اللجنة المفوضة.
وأوضحت القيادة أن أبو خديجة كان يتولى مسؤولية التخطيط واللوجستيات والتمويل داخل التنظيم، مما جعله "أحد أخطر الإرهابيين في العالم".
وبعد تنفيذ الضربة بمحافظة الأنبار بالتعاون مع قوات الاستخبارات والأمن العراقية، تحركت القوات الأميركية إلى موقعها، حيث تم العثور على جثتي المستهدفين، وكانا يرتديان سترات انتحارية لم تنفجر، وتم التأكد من هوية الرفاعي عبر تحليل الحمض النووي.
إنجاز أمني كبيرمن جهته، وصف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، العملية بأنها "انتصار كبير ضد الإرهاب"، مؤكدا أن الاستخبارات العراقية لعبت دورا محوريا في تحديد موقع أبو خديجة وتصفيته.
إعلانوقال السوداني في بيان: "هذا الإرهابي كان يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا في التنظيم، وكان مسؤولا عن تنفيذ العمليات الخارجية لداعش".
كما أشار نائب قائد العمليات المشتركة العراقية، قيس المحمداوي، إلى أن القوات العراقية اعتقلت عددا من عناصر التنظيم المرتبطين بخلية أبو خديجة، معتبرا أن تصفيته تمثل ضربة قاصمة لبقايا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
من جهته، شدد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، على أن الولايات المتحدة "ستواصل القضاء على الإرهابيين وتفكيك تنظيماتهم"، مضيفا أن أبو خديجة كان أحد أهم عناصر التنظيم عالميا.
وقال كوريلا: "هذه العملية رسالة واضحة إلى كل من يهدد أمن الولايات المتحدة وحلفائها: سنلاحقكم أينما كنتم".
وتأتي هذه العملية في وقت لا يزال فيه تنظيم الدولة الإسلامية ينشط في بعض المناطق العراقية، خاصة في الأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى، رغم إعلان بغداد هزيمته رسميا عام 2017.
ووفقا لتقرير الأمم المتحدة، فإن تنظيم الدولة لا يزال يحتفظ باحتياطيات مالية تقدر بـ 10 ملايين دولار، كما أن بعض قادته الفارين قد لجأوا إلى سوريا وتركيا لإعادة تنظيم صفوفهم.
ويرى خبراء أمنيون أن مقتل أبو خديجة سيضعف قدرة التنظيم على تنفيذ عمليات خارجية، لكنه لن يقضي عليه تماما، حيث من المتوقع أن يحاول تعويض خسارته من خلال تعيين قيادي جديد في العراق وسوريا.