أكتشاف مقبرة رومانية تحوي على 67 هيكل عظمي في روما
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
يناير 3, 2024آخر تحديث: يناير 3, 2024
المستقلة/- كشفت عملية حفر استمرت عامين لتركيب محطة للطاقة الشمسية بالقرب من روما عن مقبرة رومانية قديمة تحتوي على 67 هيكلا عظميا مدفونة في 57 قبرا مزخرفا.
و شعر علماء الآثار بالحيرة من هذا الاكتشاف، الذي يُعتقد أنه يعود تاريخه إلى ما بين القرنين الثاني و الرابع، بسبب أن الهياكل العظمية دفنت و هي ترتدي مجوهرات ذهبية وأحذية جلدية باهظة الثمن داخل مقابر مصممة لتشبه منازلهم.
تم العثور على خواتم فضية مع العنبر و الأحرف الأولى منقوشة، و أحجار كريمة، و فخار تيراكوتا، و عملات معدنية، و نظارات لامعة، و تمائم، و حتى قطع من الملابس إلى جانب القلائد و الأقراط الذهبية.
و قال إيمانويل جيانيني، عالم آثار التنقيب الرئيسي في الموقع، لشبكة CNN: “لقد عثرنا على العديد من الهياكل العظمية التي لا تزال ترتدي جواربها و أحذيتها باهظة الثمن”. “كل هذه الثروات و حقيقة أن العظام لا تظهر أي علامة على الإجهاد أو العمل البدني، (تقودنا إلى الاعتقاد) لم يكونوا مزارعين محليين، و لكن أفراد الطبقة العليا من العائلات الرومانية القادمين من المدن.”
و قال جيانيني إن تقنيات “علم الآثار الوقائي” مثل المسوحات الميدانية و الخنادق التجريبية استخدمت لتحديد الإنشاءات القديمة المحتملة تحت الأرض.
و أوضح جيانيني: “كانت لدينا فكرة خافتة عن وجود بعض الكنوز هناك، حيث ذكرت المصادر التاريخية موقع محطة بريدية للمسافرين بالقرب من الموقع”. “كان العديد من الرومان يتوقفون (هنا) ليلاً لتناول الطعام و الراحة، لكن حجم الاكتشاف لا مثيل له”.
إكانت الأجزاء الداخلية للعديد من المقابر تتميز في الأصل ببطانات قماشية متقنة أو كانت محاطة و مغطاة بالبلاط أو قطع الطين، مثل المنازل الصغيرة.
و قال جيانيني إن الجانب المذهل الآخر هو أن معظم المقابر المكتشفة كانت جماعية, بنيت لشخصين على الأقل من المحتمل أن يكون لهما رابط عائلي. تم العثور على عدد قليل من الهياكل العظمية ملفوفة حول بعضها البعض.
و قال: “إن بناء المقابر لأفراد الأسرة بأكملها هو سمة رومانية قديمة نموذجية، لكنها رائعة في ديكورها الداخلي، الذي يظهر الثروة و المكانة”.
المصدر:https://www.ctvnews.ca/sci-tech/ancient-skeletons-buried-in-shoes-and-jewels-discovered-during-building-work-1.6707756#:~:text=A%20two%2Dyear%20dig%20to,buried%20in%2057%20ornate%20tombs.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
انتهاء أعمال ترميم مقبرة TT 39 بمنطقة الخوخة بالبر الغربي في الأقصر
قامت البعثة الأثرية المكسيكية بالأقصر، اليوم الخميس، بالانتهاء من أعمال الترميم بمقبرة 39 TT، بعد ترميمها، بعد إنتهاء مشروع الترميم والتوثيق والتسجيل على مدى 19 عاما، فى المنطقة التاريخية بمنطقة الخوخة فى البر الغربى بالأقصر.
وقامت اليوم الدكتورة جابريلا أراتشى ، رئيسة البعثة الأثرية المكسيكية، بمرافقة سفيرة المكسيك بالقاهرة، السفيرة ليونورا رويدا، فى إطار المؤتمر الصحفى الذى أقيم أمام مقبرة 39 TT، بحضور الدكتور أيمن عشماوى ، رئيس قطاع الأثار المصرية، ممثلا عن الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار بجمهورية مصر العربية، كما حضر المؤتمر الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالأقصر، والدكتور بهاء جابر، المدير العام لآثار البر الغربى بالأقصر.
حظى المؤتمر الصحفى بحضور الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار و المصريات الشهير ، و وزير الآثار المصرى الأسبق، و الذى شهد بداية أعمال ترميم البعثة بالمقبرة.
يعد المشروع شاهدا على التعاون الدولى الذى يصب فى مصلحة التراث الثقافى، و الذى يبرز الدور المكسيكي للاهتمام بالآثار.
المقبرة منحوته ، وذات أبعاد تتمثل فى : 16:77متر طول ، 12.15 متر عرض، و 3,79 متر إرتفاع، تم نحتها فى طبقة صخرية من الحجر الجيرى، بها فناء خارجى به رواق، و ممر يؤدى إلى ثلاث غرف داخلية مزخرفة و متعددة الألوان.
تعد مقبرة 39 TT رمزا هاما للفن المعمارى و الجنائزى الذى يميز مقابر النبلاء المصريين من الأسرة الثامنة عشر، أى 1500 عاما قبل الميلاد تقريبا، و هى مقبرة الكاهن بو ام رع، الذى شغل منصب الكاهن الثانى للإله أمون أثناء حكم الملكة حتشبسوت و الملك تحتمس الثالث.
منذ عام 2005، قامت البعثة الأثرية المكسيكية، تحت قيادة الدكتورة جابريلا أراتشى، و عضوية عدد كبيرا من علماء الآثار ، و المتخصصين فى الترميم ، و المؤرخين و الخطاطين المكسيكيين ببذل جهود دؤوبة من أجل الحفاظ على هذا الأثر الهام، و طوال فترة المشروع استطاع فريق العمل من ترميم قطع أثرية فريدة ذات أهمية تاريخية بالغة، كما تم استخدام وسائل ترميم مستدامة لفترة طويلة للتأكد من الحفاظ على هذا الكنز الثقافى للأجيال القادمة.
يعبر مشروع ترميم مقبرة 39 TT عن إلتزام المكسيك بالحفاظ على التراث الثقافى للبشرية، و على مدى عمق أواصر الصداقة و التعاون بين مصر و المكسيك. حيث قام فريق العمل بالبعثة المكسيكية، بمساندة ما بين 15 و 50 عاملا مصريا، فى فترات العمل المختلفة بالمقبرة ببذل جهود مشتركة من أجل الحفاظ على هذا الأثر الهام.
كما يجسد هذا المشروع الجهد الجماعى المبذول من أجل حماية التراث الثقافى المصرى و التعبير عن مدى تقدير العالم له.
إن مقبرة 39 TT بعد ترميمها الآن، ستظل شاهدا على التراث الثقافى و الفنى للعصر الفرعونى، و تعد اسهاما فى فهم التاريخ المصرى القديم و شاهدا على مدى التقارب بين الأمم.