اغتيال العاروري يثير المخاوف من حرب أوسع نطاقا
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
عواصم "رويترز": أمرت قوات الإحتلال الإسرائيلي المدنيين اليوم بمغادرة مخيم في شمال القطاع بعد أن امتدت الحرب إلى لبنان بمقتل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنف تنفيذ الاغتيال باستخدام طائرة مسيرة في بيروت الثلاثاء. لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إن القوات الإسرائيلية في حالة جاهزية عالية ومستعدة لأي احتمالات.
والاغتيال علامة أخرى على أن الحرب الدائرة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة تمتد في أنحاء الشرق الأوسط باشتباكات في الضفة الغربية وتبادل لإطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع حزب الله إضافة لتأثير الصراع على مسارات الشحن في البحر الأحمر.
وقال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس في رثاء العاروري "نقول للاحتلال المجرم المعركة بيننا وبينهم مفتوحة".
"قلب المفاوضات"
ودأبت إسرائيل على اتهام العاروري بتدبير هجمات على إسرائيليين. لكن مسؤولا من حماس قال إنه كان أيضا في "قلب المفاوضات" التي تجريها مصر وقطر بشأن تبعات الحرب في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
وبعد اغتيال العاروري، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)إن أي تصعيد "قد تكون له عواقب مدمرة على الناس على جانبي الحدود".
وفي القاهرة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوفد من الكونجرس الأمريكي إن الأولوية تتمثل في ضمان وقف إطلاق النار في غزة.
وذكر بيان للرئاسة أن السيسي أكد على ضرورة منع اتساع نطاق الصراع في المنطقة.
"جذوة المقاومة"
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "دماء الشهيد ستشعل بلا شك جذوة المقاومة ودافعها لقتال المحتلين ليس في فلسطين فحسب، وإنما في المنطقة أيضا وبين جميع الباحثين عن الحرية في العالم". كما ندد كنعاني بانتهاك "النظام الصهيوني العدواني" سيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وقبل وقت قصير من مقتل العاروري، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي يعيش أيضا خارج قطاع غزة، إن الحركة سلمت ردها على اقتراح وقف إطلاق النار المصري القطري.
وأكد مجددا أن شروط حماس تتضمن وقفا كاملا للهجوم الإسرائيلي مقابل إطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
حماس تستكمل اتفاقات المرحلة الأولى.. إطلاق 6 محتجزين يوم السبت
أكدت حركة حماس أنها ستفرج عن ستة محتجزين إسرائيليين آخرين يوم السبت المقبل، وجثث أربعة محتجزين متوفين يوم الخميس، وذلك ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية قطرية أمريكية بعد أكثر من عامين على بداية حرب الإبادة الجماعية التي شنتها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بقطاع غزة.
إطلاق 6 محتجزين يوم السبت و4 جثث يوم الخميسوبحسب موقع «إيه بي سي نيوز» الأمريكي فإنه من المتوقع إطلاق سراح أربعة محتجزين قتلى آخرين الأسبوع المقبل، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار والذي شمل إطلاق سراح المحتجزين والأسرى، حسبما نقلت عن دولة الاحتلال.
وفي الأسبوع الماضي، هددت حماس بعدم إطلاق سراح الرهائن خلال عطلة نهاية الأسبوع، قائلة إن إسرائيل لم تلتزم بجانبها من وقف إطلاق النار من خلال تأخير عودة الفلسطينيين النازحين إلى شمال غزة، واستهدافهم بالنيران وإبطاء المساعدات، وقالت إن تبادل الأسرى سوف يتم تأجيله.
وفي وقت لاحق، قالت حماس إن عملية التبادل ستتم كما هو مخطط لها وأطلقت سراح ثلاثة رهائن يوم السبت والرهائن الثلاثة الذين تم إطلاق سراحهم من الأسر هم المواطن الأمريكي ساغي ديكل تشين، وإيار هورن، وساشا تروفانوف، وفقًا لمنتدى الرهائن وعائلات المفقودين.
ترامب وجه تحذيرًا لحركة حماس لاتمام اطلاق سراح المحتجزينوفي مقابل إطلاق حماس سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين آخرين ، أطلقت إسرائيل سراح 369 أسيراً فلسطينياً آخرين، السبت، معظمهم اعتقلوا في قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أصدر الأسبوع الماضي مهلة نهائية لحماس، مطالبا إياها بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين بحلول يوم السبت، وإلا فإنه سيترك لإسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستنتهك وقف إطلاق النار وتواصل القتال.