الأمم المتحدة تدعو روسيا وأوكرانيا لممارسة ضبط النفس حقنًا لدماء المدنيين
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
وزارة الدفاع الروسية: دمرنا 12 صاروخا أطلقتها أوكرانيا فوق بيلجورود
عواصم "وكالات": دعت الأمم المتحدة روسيا وأوكرانيا إلى ممارسة ضبط النفس في ضوء الهجمات المتبادلة التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين. وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في منشور على منصة "إكس" إن ثمة تصعيدًا مقلقًا للأعمال العدائية، وقتل عشرات المدنيين في أوكرانيا وروسيا.
دمرنا 12 صاروخا
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم عبر تطبيق المراسلة تيليجرام إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت ما مجموعه 12 صاروخا أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة بيلجورود على الحدود بين البلدين.
من جهته قال السفير الفرنسي لدى مجلس الأمن الدولي نيكولا دي ريفيير، الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس لشهر يناير، إنه متشائم بشأن القتال في أوكرانيا في عام 2024.
وأضاف دي ريفيير في نيويورك : "أعتقد أنه لا يتحسن، أعتقد أنه يتدهور".
وأشار إلى أن عدد هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ الروسية آخذ في الازدياد ومن الواضح أنها تستهدف البنية التحتية المدنية لأوكرانيا.
وقال: "هناك جدول أعمال واضح يهدف إلى تخويف السكان. كل هذا يتعارض تماما مع القانون الإنساني الدولي".
وقال دي ريفيير إنه ليس لديه أمل في أن تكون المفاوضات بين الأطراف المتحاربة ممكنة على المدى القصير ، لكن الجهود المبذولة لإحلال السلام في أوكرانيا يجب أن تستمر على وجه السرعة.
هجمات أوكرانية
تعرضت شبه جزيرة القرم ومنطقتان روسيتان حدوديتان مع أوكرانيا لموجة جديدة من الهجمات اليوم، حسبما قال مسؤولون محليون، غداة قصف عنيف استهدف كييف وعلى وقع تصعيد للضربات الجوية المتبادلة بين الطرفين.
وقال حاكم منطقة بيلغورود فياتشسلاف غلادكوف إن "الوضع في بيلغورود لا يزال متوترا. وقع هجومان في الصباح".
وأعلن الدفاع الجوي الروسي اعتراض ستة صواريخ فوق منطقة بيلغورود التي تعرضت لضربات متكررة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل زهاء عامين.
وقتل شخص وجرح 11 آخرون الثلاثاء، بحسب غلادكوف.
وألحق هجوم جوي أضرارا ببنى تحتية وتسبب بانقطاع الكهرباء في منطقة كورسك إلى الشمال من بيلغورود، حسبما قال الحاكم رومان ستاروفويت على تلغرام.
وأُسقط صاروخ آخر قرب سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، بحسب حاكم المدينة، دون ورود تقارير عن أضرار.
وتشهد المناطق الروسية الحدودية مع أوكرانيا هجمات بشكل متكرر منذ اندلاع الحرب. لكن بيلغورود تعرضت لضربات بشكل خاص عقب قصف روسي واسع النطاق على أوكرانيا الأسبوع الماضي.
وأدى القصف الصاروخي الروسي الذي طال الجمعة مدنا أوكرانية من بينها كييف، الى مقتل ما يزيد عن 30 شخصا.
وردا على ذلك تعرضت بيلغورود لسلسلة من الهجمات في نهاية الأسبوع، أدت إلى مقتل 25 شخصا في حصيلة غير مسبوقة منذ بدء الحرب بين البلدين.
في شأن متصل دعا وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي اليوم حلفاء بلاده إلى تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لمساعدة كييف على استهداف "مواقع الإطلاق ومراكز القيادة" في ظل موجة هجمات روسية جديدة.
وقال سيكورسكي على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم إن على الغرب الرد "بلغة يفهمها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وحضّ الحلفاء على تزويد كييف بـ"صواريخ بعيدة المدى ستمكنها من تدمير مواقع إطلاق (الصواريخ) ومراكز قيادة".
تعد بولندا من أبرز حلفاء أوكرانيا إذ أكدت وارسو دعمها السياسي للدولة المجاورة منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها فيفبراير 2022.
واختار سيكورسكي الذي تم تعيينه وزيرا للخارجية في ديسمبر ضمن الحكومة المؤيدة للاتحاد الأوروبي، أوكرانيا لتكون أول وجهة له إلى الخارج، حيث قال إن على الغرب "تعبئة" اقتصاده لدعم أوكرانيا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف في جنين وتدعو لحماية المدنيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عبر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم، الجمعة، عن قلقه الشديد إزاء تصاعد العنف في منطقة جنين بالضفة الغربية المحتلة، مُدينًا استخدام "القوة القاتلة غير المشروعة" من قبل قوات الأمن الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم المكتب، ثمين الخيطان في بيان اليوم إن "العملية العسكرية" الإسرائيلية في مخيم جنين للاجئين وحوله شهدت استخدامًا "مفرطًا" للقوة، بما في ذلك الغارات الجوية والاشتباكات التي استهدفت بحسب التقارير سكانًا عزل.
وأضاف أن "العمليات الإسرائيلية القاتلة خلال الأيام الأخيرة، تثير مخاوف جدية بشأن استخدام القوة بشكل غير ضروري أو مفرط، بما في ذلك الأساليب ووسائل القتال الحربي، في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان والمعايير والمبادئ المعمول بها في عمليات إنفاذ القانون".
وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 12 فلسطينيًا - معظمهم يُعتقد أنهم كانوا غير مسلحين - قُتلوا منذ يوم الثلاثاء، وأصيب 40 آخرون، بينهم طبيب وممرضتان، وفقًا للهلال الأحمر الفلسطيني.
وأعاد التأكيد على أن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، تتحمل مسئولية بموجب القانون الدولي في حماية المدنيين الذين يعيشون تحت الاحتلال.
وشدد على ضرورة إجراء تحقيقات في عمليات القتل غير المشروعة المزعومة، محذرًا من أن غياب المساءلة قد يؤدي إلى استمرار العنف.
وأضاف: "من خلال فشلها المستمر على مر السنين في محاسبة أفراد قواتها الأمنية على القتل غير المشروع، فإن إسرائيل لا تنتهك التزاماتها بموجب القانون الدولي فحسب، بل تخاطر أيضًا بتشجيع تكرار هذه العمليات القاتلة".
وعبر الخيطان عن قلقه من التصريحات المتكررة لبعض المسئولين الإسرائيليين بشأن خطط توسيع المستوطنات، مما يعد انتهاكًا للقانون الدولي.
ودعا إلى إنهاء فوري للعنف في الضفة الغربية، مناشدا "جميع الأطراف"، بما في ذلك الدول الثالثة المؤثرة، أن تبذل كل ما في وسعها لضمان تحقيق السلام في المنطقة.
وأعاد التأكيد على دعوة المفوض السامي فولكر تورك لإسرائيل بوقف توسيع المستوطنات وإخلاء جميع المستوطنات كما يقتضي القانون الدولي.