صحيفة التغيير السودانية:
2024-09-19@06:51:54 GMT

تنفيذ الأدوار!!

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

تنفيذ الأدوار!!

صباح محمد الحسن في قراءة سابقة تحدثنا عن إنه وبعد إستئناف التفاوض في جولته الأخيرة الماضية حصرت الوساطة الأمريكية السعودية عملها في محورين وقف إطلاق النار وملف العمل الإنساني لكنها قامت بتوزيع الأدوار على عدة منابر وفق الخطة الأممية المطروحة، وضح ذلك جلياً في ظهور الواجهات والدول والشخصيات التي أوكلت إليها عدد من المهام منها إثيوبيا التي تولت الملف السياسي ومنظمة الايغاد التي دخلت قاعة التفاوض مؤخرا لتلعب دورًا مهمًا يقع تأثيره على الميدان وذلك بفتح أبواب ونوافذ أفريقية يمكن أن تجمع بين قادة طرفي الصراع ، وكذلك اختيار شخصية عبد الله حمدوك رئيس الوزراء المستقيل بصفته رجل سلام وشخصية سياسية تحظى بقبول كبير وسط السودانيين.

وبالفعل تجاوز الحل السياسي عملية توزيع الأدوار ودخل مرحلة تنفيذها فبعدما شرعت أديس أبابا في إضاءة الطريق وتهيئتها الأمكنة لميلاد أكبر جسم سوداني مدني ( تقدم ) و التي نجحت في مهمتها السياسية وانجزت كثير من المهام التي تدفع بعملية السلام في البلاد ووقف إطلاق النار وأهمها لقاء احد طرفي الصراع وسعيها الجاد في لقاء الطرف الآخر. وتقوم الدول الأفريقية برعاية إيغاد بتنفيذ الدور الأفريقي الذي تنحصر مهمته في عملية تحضير الطاولة الثنائية التي تجمع بين قائدي الجيش والدعم السريع في أسرع وقت على أن تنتقل مخرجات اللقاء ومايتم الإتفاق عليه إلى الطاولة الرئيسة بجدة لذلك جدد الفريق شمس الدين الكباشي إلتزامه بمنبر جدة والعودة للتفاوض. وأديس أبابا أيضا سترفع توصياتها وما توصلت إليه (تقدم) في اللقاء الذي جمعها بقيادة الدعم السريع والذي كان مثمراً وأنجز كثير من المهام في وقت قليل وناقش وقف الحرب والقضايا الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان وحماية المدنيين وتأسيس الدولة واكمال مهام الثورة وبناء قوات مسلحة مهنية وقومية والعمل على دعم اجتماع جيبوتي بين قائدي الجيش والدعم السريع حتى يكلل بالنجاح. كل ذلك قال عنه الدكتور حمدوك انه يتم وفقا لرؤية منبر جدة وإن ماتم هو خطوات عملية سيكون لها تأثيرها على الواقع إذن وقت ماتكتمل هذه الأدوار وينجز كل طرف مهامه كاملة ستفتح قاعة التفاوض أبوابها من جديد وتستقبل طرفي الصراع بروح أقرب للسلام من الحرب. طيف أخير: رفض قاطع في عدد من الولايات لعملية الإستنفار والتسليح الكلمة الأخيرة تبقى دائما للشعب نقلاً عن صحيفة الجريدة الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

أميرة الفاضل تؤيد التفاوض وحزبها يدعو لإستمرار الحرب !

أ. بابكر فيصل
رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي

15 سبتمبر 2024

في حوار صحفي نشر يوم الخميس 12 سبتمبر الجاري، سُئلت القيادية بالحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني أميرة الفاضل عن موقفها من الحوار والتفاوض كوسيلة لإيقاف الحرب، وجاءت إجابتها كالتالي:

"أنا لا أفهم أن كل من ينادي بوقف الحرب يُخوَّن ويُجرَّم, بالنسبة لي الإعلام ينبغي أن يلعب دوراً في تصحيح هذه المسألة والحرب ستنتهي بالتفاوض ... التفاوض لا يعني التنازل عن حقوقك، أنت من خلال التفاوض بالإمكان أن تكسب حقوقك وتثبت للعالم وجهة نظرك الصحيحة، ولكن إذا أغلقت أبواب التفاوض والحوار، العالم والمجتمع الدولي سيتحرك من غيرك فأنا من أنصار الحوار".

وعندما سُئلت عن الأطراف التي يجب التفاوض معها قالت : "مع الميليشيا وكل الجهات التي ثبت دعمها للتمرد سواءً كانت دول جوار أو الإمارات أو الخليج، يعني أنا حينما أتفاوض وأتمنى أن تذكر هذه الجملة (عندما تتفاوض لا تتفاوض مع صديقك وإنما العدو)، بالنسبة لي إذا حددت العدو "الدعم السريع" لا بد أن أتفاوض معه، وإذا حددت الإمارات أو تشاد أو أي دولةٍ أخرى لا بد".

إجابة الأستاذة أميرة أعلاه تتطابق تماماً مع ما ظلت تقوله قوى الحرية والتغيير وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) منذ اليوم الأول لإنطلاق الحرب, وهى إجابة صحيحة تجد منا كامل الإشادة, ومع ذلك فهى تثير العديد من الأسئلة :

لماذا يتم تخوين قوى الحرية والتغيير و (تقدم) وكافة القوى المدنية التي رفعت شعار "لا للحرب" عندما تدعو للحوار والتفاوض بين الطرفين المتقاتلين وتقول أنه لن يكون هناك نصراً عسكرياً حاسماً في هذه الحرب ؟

لماذا يتم إتهام (تقدم) بالعمالة عندما تطالب بمشاركة دولة الإمارات في التفاوض بإعتبارها طرفاً مؤثراً في معادلة الحرب؟ علماً بأن قيادة الجيش قد وافقت على ذلك وشاركت عملياً في التفاوض الذي تم في المنامة في شهر يناير 2024 الذي كانت دولة الإمارات طرفاً أصيلاً من أطراف وساطته !

هل العدو الحقيقي للمؤتمر الوطني هو الدعم السريع أم قوى الحرية والتغيير وتقدم؟ وتجدُر في هذا السياق الإشارة لحديث القيادية الأخرى بالمؤتمر الوطني سناء حمد التي قالت أنهم لا يمانعون في التفاوض مع الدعم السريع ولكنهم لن يجلسوا مع قوى الحرية والتغيير؟

غير أن الأمر الذي لا يدعو للتفاؤل بتصريحات الاستاذة أميرة هو أن التيار الحربي في الحركة الإسلامية، وهو التيار صاحب الشوكة الذي أشعل الحرب، يرى أن الصراع الحالي يمثل معركة وجودية فاصلة يتحدد بموجبها مستقبله، وهى الفرصة الأخيرة للقضاء المبرم على ثورة ديسمبر وقضية التحول الديمقراطي.

ولبلوغ هدفه أعلاه لن تردع التيار الحربي أي مآلات خطيرة للصراع الجاري بما فيها موت الآلاف ونزوح الملايين و تفكك البلد وانقسامه ( بدأت نذره بالتلويح بتشكيل حكومة) وفتح الباب واسعاً أمام الفوضى الشاملة والتدخل الخارجي السالب بما في ذلك الحركات الإرهابية العنيفة.  

مقالات مشابهة

  • «بايدن» يُطالب طرفي الصراع بالسودان بإنهاء الحرب
  • بايدن يدعو طرفي الصراع في السودان لاستئناف المفاوضات
  • «القومية للأنفاق» تكشف نسب تنفيذ مشروع المونوريل والمناطق التي يخدمها
  • السودان في حرب فارغة من المعنى.. بايدن يخاطب طرفي الصراع ويوجه دعوة
  • شقيق زوجة ضحية أحمد فتوح يكشف مستجدات التفاوض بقبول الدية
  • بشرى تسير على خطى الموضة المغربية (صور)
  • غير مكتمل
  • الرئيس الإيراني يضع شرطا لإجراء محادثات مع أميركا
  • أميرة الفاضل تؤيد التفاوض وحزبها يدعو لإستمرار الحرب !
  • 3 أدوار وحظر استخدام ”الأسبستوس“ .. اشتراطات جديدة للمباني التعليمية الخاصة/عاجل