قال حميدتى في حديثه الأخير والى جواره حمدوك وأمامه قيادات قحت الذين كانوا يصفقون له وكادوا أن يصفرون -قال أن خلافه كان مع البرهان ومع الجيش وانه اجتمع مع قيادات النظام السابق (حسبو /كرتي /غندور) حتى يدرك ذلك الخلاف ولا يفرتق الجيش البلد ولكن طوال حديث حميدتى لم يذكر سبب ذلك الخلاف ولا سأله الذي بجواره أو استفسره الذين في حضرته !*

*قبل أن أتحدث عن خلاف الجيش- وليس البرهان بالمناسبة مع حميدتى _ثمة حقائق لابد من تقديمها أولا*

*الحقيقة الأولى أن حميدتى هو من فرض البرهان على الجيش وعلى الشعب السوداني لما سار خلف من رفضوا تغيير الجيش وفق الترابية التى جاءت بإبن عوف ودفع حميدتى بذلك الإتجاه حتى أتوا له بمن رضى التعامل معه وكان البرهان !*

*لشيء في نفسه – قاد حميدتى الجميع بمن فيهم البرهان نفسه على طريق القضاء على قوات هيئة العمليات (الأمن) وطرد مهندس التغيير (قوش) وتصفية الجيش من العديد من الرتب العسكرية العليا !*

*قام حميدتى -الدعم السريع – لشيء في نفسه- بفض الاعتصام!*
*ساق حميدتى الكثيرين لأجل تقويض حكومة الإنتقال الثانية بحشد اعتصام القصر (الموز) ودفع البرهان الى ٢٥ اكتوبر دفعا!*

*للشيء الذي في نفسي حميدتى وبعد فشل خطواته في لقاءاته مع قادة النظام السابق وجمع الإدارات الأهلية في المعرض والقاعة والفندق الكبير وحشد القصر و ٢٥ اكتوبر عاد لتبني جماعة الإطاري الذي لم يعرف مكان التوقيع عليه !*

*سيداتى سادتى -كان البرهان زول حميدتي وخلاف الجيش مع حميدتي كان في تضخم قوات الدعم السريع عددا وعتادا وكثير من ذلك سمح به للأسف وسكت عنه البرهان بل شرع له في بعض الأحيان بتعديل قانون الدعم السريع المجاز من برلمان النظام السابق!*
*ما لم يدركه حميدتى أن الإطاري الذي سار خلفه كان يفترض إجابة واضحة وواحدة حول مدة تفكيك الدعم السريع وهنا كان الخلاف وجه لوجه مع الجيش هذه المرة وهو الخلاف الذي لم يستطع البرهان أن بجد له حلا يرضي حميدتى !*

*عندما أدرك حميدتى أن المزيد من الحوار حول مصير الدعم السريع سينتهي بلا شك الى تفكيك هذه القوات كمطلب للجميع -جيش وثوار وحركات وشعب احتل مطار مروي وتموضع في المدينة الرياضية وكل المواقع الاستراتيجية وان لم يطلق الطلقة الأولى فلقد رد على محاولات إخراجه بوابل من الذخائر !*

*اذا افترضنا أن خلاف حميدتى كان مع الجيش ومع البرهان ومع الفلول وكل ذلك غير صحيح بالشواهد أعلاه ولكن إن كان ذلك صحيح ما ذنب الناس بخلافه بالرصاص مع الجيش وبرهان والفلول؟!*

*ما ذنب الناس في الخرطوم وفي الجنينة ونيالا وزالنجي والجزيرة بخلاف الرصاص والدم ؟!*
*مال أرواح الناس وأعراضهم وممتلكاتهم بحرب حميدتى ؟!*

*لماذا جمع حميدتى المرتزقة من غرب أفريقيا ومن جنوب السودان والقناصة من كل الدنيا وتعاون مع أمراء الخليج لتدمير السودان ؟!*

*ربما صدق حميدتى والذي كان يجلس بجواره وربما صفق له تاني مرة -الف مرة -الذين كانوا في حضرته ولكن الرب ومن ثم الشعب يعلمان الحقيقة ولا زالت المعركة مستمرة والجنجويد ينحل!*

بكرى المدنى

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع مع الجیش

إقرأ أيضاً:

رئيس شورى المؤتمر الوطني يصل منطقة إستردها الجيش من الدعم السريع

كافوري – متابعات – تاق برس – أظهرت صوراً بثها جنود مقاتلين في الجيش السوداني، اليوم الجمعة، رئيس شورى حزب المؤتمر الوطني المحلول والي شمال دارفور الأسبق عثمان محمد يوسف كبر وهو داخل مسجد النور بضاحية كافوري بالخرطوم بحري، بعد بسط الجيش سيطرته عليها الاسبوع الماضي وتحرير كامل المنطقة من قبضة الدعم السريع الذي احتلها منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023م..

 

وأقيمت صلاة الجمعة لأول مرة منذ سنتين في مسجد النور بحي كافوري بالخرطوم بحري شمال الخرطوم.

 

 

الجيش السودانيعثمان محمد يوسف كبرمسجد النور كافوري

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يحقق مكاسب ميدانية جديدة أمام الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع توقع اتفاقا لإنشاء حكومة موازية في السودان وسط تقدم الجيش ميدانيا
  • الجيش السوداني يعلن استعادة القطينة من «قوات الدعم السريع»
  • مستشار حميدتي لـ«الشرق الأوسط»: أولوية حكومتنا «تحييد طيران الجيش» .. قال إن الحكومة الجديدة ستفرض السلام… وستعلن من الخرطوم
  • الجيش السوداني يستعيد مدينة القطينة من مليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في أم درمان
  • حميدتي لم يصل نيروبي ولم يشارك فيه .. فشل التوقيع على الإعلان الدستوري للحكومة الموازية لقوات الدعم السريع.. تفاصيل رئيسمجلس”فيديو”
  • البرهان يرسل تهديدات جديدة لقوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي للبترول
  • كاميرون هديسون: من المثير للاهتمام رؤية البيان الفاتر من الأمم المتحدة الذي يحذر من إنشاء الدعم السريع لحكومة موازية ولكن دون إدانته
  • رئيس شورى المؤتمر الوطني يصل منطقة إستردها الجيش من الدعم السريع