شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن النقش على المعادن فن يمتزج مع التقاليد والثقافات في إيران، أصفهان في 16 يوليو العُمانية يعدُّ النقش على المعادن واحدًا من الفنون الزخرفية الشرقية العريقة التي ترعرعت مع تطور الفنون اليدوية والتطبيقية .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء العمانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات النقش على المعادن.

. فن يمتزج مع التقاليد والثقافات في إيران، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

النقش على المعادن.. فن يمتزج مع التقاليد والثقافات...

أصفهان في 16 يوليو /العُمانية/ يعدُّ النقش على المعادن واحدًا من الفنون الزخرفية الشرقية العريقة التي ترعرعت مع تطور الفنون اليدوية والتطبيقية المصنعة من المعادن.

ويعود تاريخ النقش على المعادن في إيران إلى عدة آلاف عام وهو من الفنون التقليدية والروحية والثقافية للإيرانيين وله مكانة خاصة عندهم.

وتعد مدينة أصفهان وسط إيران من أشهر المدن المعروفة بهذه الصناعة التقليدية، ورغم مرور الزمن وتغير العادات وتطور التكنولوجيا لا تزال هذه الحرفة صامدة صمود تلك المحال الصغيرة والضيقة التي تبدو أنها متلاصقة بعضها البعض وسط سوق مدينة أصفهان التاريخية.

ويجلس الفنانون بمداخل المحال في سوق أصفهان الكبير، ويبدون في ضرب الأواني والقطع المعدنية بمسمار ومطرقة صغيرة حتى تتحول إلى تحفة جميلة أو آنية بديعة.

ويقول حسن شادلو وهو أحد الحرفيين في النقش على المعادن في سوق أصفهان الكبير لـ"وكالة الأنباء العُمانية": إنَّ الأدوات والمواد الأولية اللازمة لهذا الفن العريق هي عبارة عن صفائح معدنية ذات سمك خاص ومناسب وآلات الطرق كالمطرقة الصغيرة والمسامير والأقلام المعدنية الخاصة ومادة الجير.

وأضاف أنَّ الجهة الخلفية للمعدن تطلى بمادة الجير لتقليل الصوت أثناء الطرق على المسمار الخاص أو القلم الحديدي المتنوع الأحجام والأشكال.

وأوضح شادلو أنه بعد إتمام العمل بالنقش على المعادن يتم إزالة الجير من خلف الصفيحة عن طريق إذابته، لتنتقل القطعة الفنية إلى المراحل التكميلية كالتلميع أو التسويد أو إضافة القماش عليها.

وأكَّد حسن شادلو أنَّ نقوش هذا الفن العريق متنوعة فمنها البارز ومنها المشبك وهناك نقوش مرصعة بالأحجار الكريمة والمعادن الأخرى كالفضة والذهب.

وقال شادلو إنَّ مجالات فن النقش على المعادن واسعة جدا، إذ يستخدم هذا الفن في صناعة الأواني والأدوات الفاخرة والقناديل والمباخر والمزهريات، بالإضافة إلى الخواتم الفضية والذهبية النادرة، مؤكدًا أنَّ بعض القطع ربما تستغرق شهورًا وربما سنوات حتى يتم إخراجها بالشكل المطلوب.

وأشار إلى أنَّ فن النقش على المعادن يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفن الإسلامي، إذ يستخدم هذا الفن كثيرا في تزيين الجوامع والمدارس الإسلامية والقصور التاريخية.

وعبَّر شادلو عن اعتقاده بأنَّ تطور التكنولوجيا قد أثَّر سلبًا على فن النقش على المعادن لكنه أكَّد في الوقت نفسه أنَّ الأعمال اليدوية في هذا المجال تتمتع بقيمة وجمالية منقطعة النظير، الأمر الذي ساعد على بقاء هذا الفن ومنعه من الاندثار.

/العُمانية/

عبدالناصر العبري/ محمد جواد

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الع مانیة فی إیران هذا الفن

إقرأ أيضاً:

الآثار الأردنية: النقش الفرعوني المصري المكتشف بالأردن دليل على العلاقات التاريخية بين البلدين

أشادت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب، بالعلاقات بين مصر والأردن في مختلف المجالات ومنها القطاع السياحي والأثري، مؤكدة أن القاهرة وعمان يعملان سويا ودائما على تعزيز وتطوير هذه العلاقات بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين.

وقالت لينا عناب، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن الكشف الأثري المكتشف والخاص بالملك رمسيس الثالث في المنطقة الواقعة جنوب شرق محمية وادي رم بجنوب الأردن، يتمثل في نقش هيروغليفي فرعوني ملكي يحمل ختما ملكيا (خرطوش) يعود للملك المصري رمسيس الثالث (1186- 1155) قبل الميلاد.

ووصفت عناب، هذا الاكتشاف بأنه مهم للغاية، كونه أول نقش فرعوني يتم اكتشافه على الأراضي الأردنية، مؤكدة أن هذا الاكتشاف يحمل دلالة كبيرة، ويعد دليلا ماديا على العلاقات التاريخية بين مصر الفرعونية والأردن، ومنطقة الجزيرة العربية بشكل عام.

وأكدت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن هذا الاكتشاف يشكل شاهدا جديدا على عمق التراكم الحضاري في الأردن، ودلالة على أن الأردن لم يكن فقط ممرا للحضارات، بل موطنا لها أيضا، معتبرة أن هذا الاكتشاف إضافة نوعية للنقوش الموجودة في الأردن.

ونوهت إلى أن هذا النقش يعزز علاقات مصر التاريخية والمعروفة بشبة الجزيرة العربية وبخاصة الأردن، مؤكدا أن هذا النقش الفرعوني دليلا ماديا ومحسوسا لهذه العلاقات التاريخية بين البلدين.

وكشفت أن الوزارة كانت حريصة على أن يتم الإعلان عن هذا الاكتشاف في يوم التراث العالمي ليعزز الحفاظ على التراث الأردني، موضحة أن هذا النقش الفرعوني يعمق علاقة الحضارات التي مرت وسكنت في الأردن.

وشددت على ضرورة نشر الوعي بأهمية التراث وخصوصا مثل هذه الاكتشافات، مشيرة إلى أن الملك رمسيس الثالث ليس متداولا في الحضارات التي مرت بالأردن وبالتالي اكتشافه يمثل إضاءة جديدة على الحضارات في الأردن.

واعتبرت لينا عناب أن الأردن مكتبة مفتوحة ولديه إرث غني جدا فيما يخص النقوش، حيث يعد النقش الهيروغليفي إضاءة وإضافة مهمة جدا لموضوع التراث الكتابي في الأردن وسنعمل على الاستفادة منه في الترويج للآثار والحضارة في المملكة والمنطقة.

وحول أهمية حضور عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس احتفالية الإعلان عن هذا الاكتشاف الفرعوني، قالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية إن وجود الدكتور زاهي حواس يمثل شرفا كبيرا، مشيرة إلى أهمية التعاون الثقافي والعلمي بين مصر والأردن.

وأعربت عن شكرها لوجود العالم زاهي حواس خلال الإعلان، مؤكدة أن الأردن ومصر يمثلان مهد الحضارات وهو ما تؤكده الاكتشافات المتكررة وخصوصا مثل هذا الاكتشاف الفرعوني الجديد في المملكة.

وشددت على التزام وزارة السياحة والآثار الأردنية ودائرة الآثار العامة الأردنية بمواصلة جهودهما في إبراز التراث الوطني ونقله للأجيال القادمة، وكذلك استمرار البحث عن الآثار وخصوصا في منطقة وادي رم التي وجد بها النقش الفرعوني.

ولفتت عناب، إلى أهمية الحفاظ على التراث والآثار، لأنه لا توجد سياحة دون آثار، مؤكدة أن الحفاظ على الآثار هو السبيل للحفاظ على هويتنا وضمان قدرتنا على دعوة الزوار من جميع أنحاء العالم لزيارة الأردن.

وكشفت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن الإعلان النهائي عن الاكتشاف سيتم بعد الانتهاء من كافة الأبحاث والدراسات التي ستتيح الوصول إلى الوصف الكامل لهذا الكشف الأثري، مشيرة إلى أن الدكتور حواس أكد فرعونية هذا النقش وهو دليل كافي ومؤكد.

وحول الاتفاقية التي تم توقيعها بين وزارة السياحة والآثار الأردنية ومؤسسة زاهي حواس لترميم الآثار، أشادت وزيرة السياحة والآثار الأردنية بهذه الاتفاقية واعتبرتها مسارا جديدا لتعزيز التعاون والشراكة بين مصر والأردن في مجال الآثار، مؤكدة أن توقيع الاتفاقية، يمثل أهمية للآثار والتراث في تعزيز المعرفة، لاسيما وأن الآثار والتراث هي وسيلة مهمة لتعزيز التفاهم المتبادل والعلاقات بين الطرفين.

كما لفتت إلى أهمية هذا التعاون في دعم الجهود الرامية إلى حماية الموروث الثقافي والحضاري في مصر والأردن، باعتباره ركيزة أساسية في بناء الهوية الوطنية، ورافدا مهما للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الاتفاقية تنص على تطوير آفاق التعاون في مجال البحث العلمي المتعلق بالآثار والتراث والحفاظ عليهما، وتبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بالحفاظ على الآثار والتراث.

وبينت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن الاتفاقية تنص أيضا على تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للكوادر البشرية العاملة في مجال الآثار والتراث، وتبادل المعلومات والخبرات في مجالات التنقيب الأثري، والتوعية والتثقيف في مجال الآثار والتراث.

وقالت إن الاتفاقية تنص على تشجيع الطرفين على العمل بأفضل الممارسة العالمية لتحقيق الاستدامة للمواقع الأثرية والتراثية، وتبادل الخبرات في مجال إعداد خطط إدارة المواقع الأثرية والتراثية بما يتناسب مع أهداف التنمية المستدامة، كاشفة أن الجانبين سيعملان على تشكيل مجموعة عمل مشتركة، وتعيين نقاط اتصال لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية، بما يسهم في تعزيز التنسيق وتبادل المعرفة وفق أفضل الممارسات العالمية.

وشددت على أنه بموجب الاتفاقية، ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعها، وتستمر لمدة خمس سنوات، تجدد تلقائيا لمدد مماثلة، ما لم يبد أحد الطرفين رغبته بإنهائها وفق الأطر المتفق عليها، مؤكدة أن هذه الاتفاقية تعمل على بناء جسور التواصل والتعاون مع مصر ومؤسساتها التي تهتم بالتراث والآثار، وفرصة لتعزيز العلاقات التراثية والثقافية بين القاهرة وعمان.

اقرأ أيضاًمن الأردن.. زاهي حواس يعلن عن كشف أثري للملك رمسيس الثالث بوادي رم

الدكتور محمد الحسني: دراسة تؤكد اكتشاف نقوش فرعونية على أرض الحجاز

مقالات مشابهة

  • الآثار الأردنية: النقش الفرعوني المصري المكتشف بالأردن دليل على العلاقات التاريخية بين البلدين
  • صراع المعادن النادرة يفتح باب الاستعمار الجديد
  • صراع المعادن النادرة يفتح باب الإستعمار الجديد
  • البابا الذي كسر التقاليد: دفن فرنسيس خارج أسوار الفاتيكان ( كامل التفاصيل)
  • نقش «إيكاروس» بالكويت على قائمة ذاكرة العالم «اليونسكو»
  • «بابا الفاتيكان الذي كسر التقاليد».. ماذا تغيّر في طقوس دفن «البابا فرنسيس»؟
  • نقش إيكاروس على قائمة ذاكرة العالم – اليونسكو
  • "كان محبا للمسلمين".. شيخ الأزهر ينعي البابا فرنسيس
  • خرطوش فرعوني في صحراء الأردن.. العثور على نقش نادر لرمسيس الثالث
  • الأردن يعلن اكتشاف أول نقش أثري فرعوني يعود للملك رمسيس الثالث