أعلنت شركة الشحن الفرنسية العملاقة “سي أم آ سي جي أم” أنها ستزيد رسومها بمقدار الضعف اعتبارا من 15 يناير لعمليات الشحن بين آسيا والبحر المتوسط، على خلفية هجمات الحوثيين على السفن التجارية.

وسترفع الشركة تسعيرة نقل حاوية يبلغ طولها 40 قدما من آسيا إلى غرب البحر الأبيض المتوسط، من ثلاثة إلى ستة آلاف دولار، وكذلك حاوية يبلغ طولها 20 قدما، من ألفين إلى 3500 دولار.

أما بالنسبة لنقل حاوية بطول 40 قدما من آسيا إلى شرق البحر المتوسط، فستزيد التسعيرة من 3200 إلى 6200 دولار.

وتأتي زيادة رسوم الشحن كنتيجة مباشرة للهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون من اليمن على السفن التجارية التي تبحر في مضيق باب المندب الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا.

وأعلن الحوثيون الأربعاء استهداف سفينة CMA CGM TAGE التي تملكها الشركة الفرنسية. لكن الجيش الأمريكي أكد في وقت سابق أن الصاروخين البالستيين اللذين أطلقهما الحوثيون باتجاه السفينة، سقطا في المياه على مقربة منها “من دون أن يتسببا بأضرار”.

وهذا الهجوم هو الرابع والعشرون الذي يستهدف سفنا تجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر، وفق الجيش الأمريكي.

كذلك، رفعت “شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن” MSC الإيطالية السويسرية رسومها منذ الأول من يناير، لتغطية نفقات إطالة رحلات سفنها التي باتت الآن تدور حول إفريقيا بدلا من العبور في البحر الأحمر وصولا إلى قناة السويس.

وقد أعلنت شركة الشحن العالمية في 28 ديسمبر رسوما إضافية تراوح بين ألف وألفي دولار لكل حاوية تنقل بين البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية أو شرق إفريقيا أو الهند.

ومنذ أسابيع، يشن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ تستهدف السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو تلك التي يعتقدون أنها متجهة إلى موانئ إسرائيلية، بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، مؤكدين عزمهم الضغط على إسرائيل بسبب حربها المدمرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

ودفعت الهجمات العديد من شركات الشحن إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوربا لمدة أسبوع تقريبا، وهو طريق طويل ومكلف.

أعلنت شركة الشحن الدنماركية العملاقة “ميرسك” الثلاثاء أن أسطولها لن يستأنف العبور في مضيق باب المندب حتى إشعار آخر، بعد تعليق ذلك مؤقتا الأحد إثر هجوم الحوثيين على إحدى سفنها.

وبحسب الشركة، أصيبت سفينة الحاويات “ميرسك هانغتشو” بصاروخ الأحد ثم تعرضت لهجوم من أربعة زوارق تابعة للمتمردين الحوثيين كانوا يحاولون الصعود على متنها. وأعلن الحوثيون مقتل أو فقدان عشرة من عناصرهم جراء قصف أمريكي استهدف زوارقهم. وقال الجيش الأمريكي إنه أغرق ثلاثة زوارق حوثية وقتل طواقمها.

كذلك علقت “شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن” العبور في البحر الأحمر بشكل موقت.

من جانبها، أعلنت شركة “هاباغ-لويد” الألمانية للشحن أن إجراء تعليق المرور في البحر الأحمر، سيبقى ساريا أقله حتى التاسع من يناير.

كلمات دلالية المغرب بحار حوثيون رسوم شحن نقل

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب بحار حوثيون رسوم شحن نقل البحر الأبیض المتوسط فی البحر الأحمر أعلنت شرکة

إقرأ أيضاً:

«الحوثيون» يزرعون ألغاماً في الحُديدة تحسباً لعملية برية

عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة اليمن: الإجراءات الأميركية تضعف قدرات «الحوثي» تقرير: تنسيق عسكري واستخباراتي واسع بين الحوثيين و«القاعدة»

ذكرت مصادر بالحكومة اليمنية أن جماعة «الحوثيين» قامت بتكثيف زراعة الألغام في مدينة الحديدة ووسط التجمعات السكانية، تحسباً لعملية عسكرية برية من المتوقع أن ينفذها الجيش اليمني لتحرير المدينة من الجماعة وطردها خارج المحافظة. وبدأ «الحوثيون» في زراعة الألغام بالتزامن مع مضاعفة الطيران العسكري الأميركي غاراته على تحصيناتهم وتجمعاتهم في محافظة الحديدة غربي البلاد، وقريباً من خطوط التماس مع قوات الجيش اليمني في المنطقة.  
وكانت المقاتلات الأميركية قد شنت، الخميس، غارات عنيفة على أهداف حوثية في ميناء رأس عيسى النفطي وحوله بمحافظة الحديدة، مما أسفر عن مقتل 74 عنصراً على الأقل من عناصر الجماعة وإصابة 171 آخرين، وفقاً لمصادر إعلامية. وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في منشور على منصة «إكس»، إن الغارات استهدفت القضاء على مصدر رئيسي لإيرادات الحوثيين، يسهم في «تمويل عملياتهم العسكرية».
 وبضرب ميناء رأس عيسى النفطي، الواقع شمال الحديدة على البحر الأحمر، والخاضع لسيطرة «الحوثيين»، يكمل الجيش الأميركي الأسبوع الخامس من حملته الجوية ضد جماعة «الحوثي»، مشدداً على أنه لا شحنات وقود إلى مناطق سيطرة «الحوثي».
وفي حين تواصلت الضربات الليلية على مواقع أخرى في محافظة البيضاء وضاحية صنعاء الشمالية، يُتوقع أن تتخذ الحملة الأميركية منحى تصاعدياً بالتوازي مع تجفيف موارد «الحوثيين» المالية من بيع الوقود، وفتح المجال أمام الموانئ الخاضعة للحكومة اليمنية لتولّي مهمة توزيع الوقود للسكان في مناطق سيطرة الجماعة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أمر ببدء الحملة ضد «الحوثيين» في 15 مارس الماضي، لـ«إرغامهم على التوقف عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن»، وتوعدهم بـ«القوة المميتة» و«القضاء عليهم تماماً».
واستهدفت الضربات الأميركية ضد «الحوثيين» منشآت حيوية، مثل أنظمة الرادار والدفاع الجوي، ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة. كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن الضربات طالت أيضاً مراكز للقيادة والسيطرة، ومواقع تصنيع وتخزين الأسلحة، وقضت على عدد من قادة «الحوثيين».
وأدت هجمات «الحوثيين» على السفن التجارية في البحر الأحمر إلى خسائر اقتصادية عالمية تُقدّر بنحو 200 مليار دولار، إضافة إلى ارتفاع كبير في تكاليف التأمين البحري، مما اضطر العديدَ من شركات الشحن إلى تحويل مسارات سفنها نحو رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي زاد بشكل كبير من الوقت والتكاليف.
وتشير التوقعات إلى أن الضربات الأميركية المستمرة تؤدي إلى تدهور كبير في القدرات العملياتية لـ«الحوثيين»، جراء تدمير بنيتهم التحتية العسكرية وإرباك هيكلهم القيادي، إضافة إلى إضعاف مواردهم الاقتصادية بشكل واسع. 
وفي سياق ذي صلة، أعلنت الولايات المتحدة التزامها بتعطيل الشبكات المالية لجماعة «الحوثي»، التي تصنفها منظمةً إرهابية، وبحرمانها من الوصول إلى الخدمات المصرفية. وقالت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، في منشور على منصة «إكس»، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على «بنك اليمن الدولي» لتقديمه دعماً مالياً لـ«الحوثيين». وأكدت بروس التزام الولايات المتحدة بدعم جهود الحكومة اليمنية للحفاظ على استقلالية القطاع المصرفي في البلاد وحمايته من سيطرة «الحوثيين».
وعلى صعيد آخر، زار فريق من بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) قريةَ بيت بيش في ريف مديرية حيس بمحافظة الحديدة، للتحقيق في هجوم حوثي بطائرة مسيّرة، أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في 10 أبريل الجاري. وأجرى الفريق معاينةً ميدانية لموقع الجريمة، حيث استمع إلى شهادات أهالي الضحايا وسكان الحي. ومن جانبهم، طالب ذوو الضحايا البعثةَ الأممية باتخاذ موقف واضح وإدانة هذه الجريمة البشعة، مؤكدين أن أطفالهم استُهدفوا في مكان آمن أمام منزلهم.

مقالات مشابهة

  • بصواريخ مجنحة.. الحوثيون: نفذنا عمليتين ضد حاملتي الطائرات الأمريكيتين في البحر الأحمر
  • عاجل| الحوثيون: نفذنا عمليتين ضد حاملتي الطائرات الأمريكيتين في البحر الأحمر والخليج العربي
  • تحليل أمريكي: الحوثيون يرسخون وجودهم في ساحل البحر الأحمر بالسودان والصومال كقواعد انطلاق مستقبلية (ترجمة خاصة)
  • الحوثيون يعلنون مهاجمة هدفين إسرائيليين وحاملتي طائرات أميركيتين
  • طوفان الأقصى.. بيرل هاربر الفلسطينية التي فجّرت شرق المتوسط
  • تغير المناخ يهدد حمية البحر المتوسط
  • بصواريخ مجنحة ومسيرات.. الحوثيون يضربون أهدافا إسرائيلية وأمريكية
  • أشجار الزيتون حول البحر المتوسط في خطر محدق
  • الحوثيون يعلنون مقتل وإصابة 10 مدنيين بقصف أمريكي على صنعاء
  • «الحوثيون» يزرعون ألغاماً في الحُديدة تحسباً لعملية برية