متخصص ينتقد ارتفاع معدلات الدين العام وتوزيع الحصص على الاستحقاق السياسي
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
رجح الخبير الاقتصادي أحمد الهزال تضخم الإنفاق الجاري بشكل كبير يفوق المتوقع بسبب التدخلات السياسية في الموازنات العامة للبلاد، منتقدا عدم اعتماد الحكومة على موازنة البرامج والأداء كما جاء في المنهاج الحكومي الذي صوت عليه مجلس النواب.
وقال الهزال في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “المنهاج الحكومي تضمن فقرة مهمة وهي اعتماد الاستدامة المالية للموازنة العامة وإعداد موازنة تعتمد على البرامج والأداء، وهذا ما لم تنفذه الحكومة حيث إن الموازنة العامة للبلاد ما تزال موازنة بنود”.
وأضاف أن “المشاريع الاستثمارية مستمرة في التلكؤ، وهناك أكثر من 7 آلاف مشروع متأخر، وتعرضت الموازنة لتدخلات سياسية وتوزيع حصص على المحافظات وفقًا للتمثيل السياسي بدلاً من التمثيل السكاني”.
وشدد الهزال على أن “العراق يواجه تهديدًا ماليًا في حال تراجع أسعار النفط، مُشيرًا إلى ارتفاع نسبة الدين إلى حدود 75% من إجمالي الناتج القومي، بعد أن كانت في عام 2022 حوالي 45%”، مشيرا إلى أن “الارتفاع ناتج عن الاقتراض الداخلي والخارجي”.
وأكد أن الحكومة يجب أن تعمل على ضمان تحويل عناصر المالية العامة، بما في ذلك الإنفاق الحكومي والإيرادات الحكومية، كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، لتطوير القطاعات الحقيقية غير النفطية وزيادة الإيرادات غير النفطية، حيث يعتبران مؤشرين حاسمين لتحقيق الاستدامة المالية والتعافي من الأوضاع الخطرة.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
المالية: حققنا فائضًا أوليًا ٢,٥٪ والعجز الكلي تراجع إلى ٦,٣٪
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن التغيرات المقبلة في التجارة العالمية تجعل أفريقيا «وجهة مثالية» للاستثمارات الأجنبية المباشرة، موضحًا أن مناخ الاستثمار سيكون أكثر تحفيزًا بتوفر مقومات التصنيع أخذًا فى الاعتبار أن تكلفة العمالة تعد الأقل بمصر والقارة الأفريقية مقارنة بدول العالم.
قال كجوك، فى لقاء بدعوة من جيمى ديمون رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذى لمؤسسة «جى. بى. مورجان» على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، إن وضع الاقتصاد العالمي الآن، يمثل فرصة جيدة لمصر لبناء علاقات تجارية أقوى مع دول الجوار، موضحًا أن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري بتحفيز القاعدة الصناعية، وزيادة الصادرات وتنويع التجارة.
أضاف أننا نعمل على تمكين القطاع الخاص من قيادة النشاط الاقتصادي بدعم الإنتاج والتصدير، لافتًا إلى أننا نستهدف فتح آفاق جديدة للشراكة مع مجتمع الأعمال بمسار ضريبي مبسط وأكثر كفاءة.
أشار إلى أننا استطعنا الحفاظ على الانضباط المالي وتحقيق مؤشرات اقتصادية جيدة في ظل التحديات العالمية الراهنة، موضحًا أنه تم تحقيق فائض أولى بنسبة ٢,٥٪ من الناتج المحلى، وتراجع العجز الكلي إلى ٦,٣٪ من الناتج المحلي خلال الفترة من يوليو إلى مارس ٢٠٢٥
قال إن الإيرادات الضريبية ارتفعت خلال الفترة من يوليو إلى مارس ٢٠٢٥ بنسبة ٣٨٪ من خلال توسيع القاعدة الضريبية ببناء الثقة والشراكة مع الممولين، والاستفادة بشكل أكبر من النظم الضريبية المميكنة فى التيسير على المجتمع الضريبي.
أضاف أن الدولة تتبنى العديد من المبادرات لدعم ريادة الأعمال وتحفيز الاستثمار فى قطاعات السياحة والتصنيع والتصدير.