الحديث عن مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب لن يتوقف في ظل المطالبة بتحديث هذه المسابقة التي كان لها دور كبير في المساهمة في تنمية وتطوير القطاع الثقافي والرياضي والشبابي والنهوض به لمستويات عالية. ويدرس المختصون بوزارة الثقافة والرياضة والشباب حاليا آليات تطوير هذه المسابقة وبدء تنفيذها في السنوات القادمة.
وحسب المقترح المقدم لتطوير هذه المسابقة وضع لها استراتيجية تتواءم مع الأهداف الاستراتيجية التي تتمحور في تحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040.
ولن يطرأ تغيير على المسابقة، وستكون أيضا مخصصة للأندية حيث تقوم فكرة المسابقة على تقييم الأنشطة الثقافية والرياضية والشبابية والإدارية من خلال إيجاد أندية ثقافية ورياضية وشبابية محكومة وداعمة للإبداع والابتكار والإنجاز ومستدامة ماليا وفق ثلاثة محور ستكون هي المستند الرئيسي في الأهداف المطلوبة من هذه المسابقة، وتتمحور في معايير الجودة والحوكمة وأفضل الممارسات في التخطيط والتنظيم الإداري وتشجيع الأندية على تنوع مصادر الدخل كالاستثمار الثقافي والرياضي والشبابي ودعم الرياضيين الواعدين وتوفير بيئة حاضنة ورفع الوعي بأهمية دور الأندية في المجتمع ورعاية الشباب والعمل التطوعي.
وتتمحور مجالات التنافس على هذه الجائزة في خمسة مجالات، وهي الأنشطة الثقافية والاقتصاد والتنمية والرياضة التنافسية وحوكمة البيانات والرياضة والبيئة المستدامة.
ومن خلال هذه المحاور هناك الكثير من التفاصيل حول كل محور وكذلك تفاصيل أخرى حول مجالات المسابقة التي تتنافس عليها الأندية، وشد انتباهي الكثير من الجوانب المتعلقة بهذه المسابقة التي كنا نتأمل أن تكون مسابقة لها أبعاد أخرى وزخم أكبر وتكون للشباب بشكل عام وليس للأندية التي يوجد لها أصلا مسابقة متمثلة في كأس جلالته لكرة القدم وكأس جلالته للهوكي، إضافة إلى المسابقات والإبداعات الشبابية التي تنظمها الوزارة المعنية على مستوى الأندية.
توقفت كثيرا حول تغييب (الاحتراف) وإبقاء العمل التطوعي في الأندية رغم أن ما يحدث حاليا هو أن الأندية تعمل وفق (الاحتراف) من خلال عقود احترافية في جميع الألعاب الرياضية والأنشطة الأخرى، ولم يعد هناك عمل تطوعي إلا من رحم ربي، ولهذا فإنه من المهم أن تراجع الوزارة أمر عقود اللاعبين ومحاسبة الأندية وفق نظام الحوكمة التي أقرتها الوزارة المعنية ووضعتها أساسا للتقييم.
كما أن إدخال أنشطة الفرق الأهلية وتقييم أنشطتها ضمن برامج التقييم تحتاج إلى تفسير أكبر لأن الأنشطة التي تنظمها الفرق الأهلية متعددة الجوانب وتخدم المجتمع لكنها لا تخضع لإشراف اللجان الرياضية بالاتحادات، ولا حتى دوائر الوزارة، فكيف يتم تقييم هذه الأنشطة.
من المهم جدا أن يكون هناك مجلس أمناء للمسابقة بدلا من اللجنة الفرعية التي تتولى دراسة ملفات الترشح وتكون هناك أهداف محددة لهذا المجلس لتقييم الملفات المقدمة، حيث يجب إرفاق المستندات المطلوبة، وأن تقام زيارات ميدانية للأندية وعدم الاكتفاء بملفات الترشيح المقدمة من الأندية والاتحادات واللجان الرياضية.
أتمنى إعادة دراسة (كراسة) الترشح لهذه المسابقة وإشراك ذوي الخبرة في وضع المعايير التي تساهم في الارتقاء بالمسابقة للأفضل حتى تحقق الأهداف التي من أجلها أنشئت هذه الجائزة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه المسابقة
إقرأ أيضاً:
منصور بن محمد: نجاح «ند الشبا» يعزز مكانتها في صدارة الأحداث الرياضية في دبي
دبي (الاتحاد)
أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، أن دورة ند الشبا الرياضية التي أطلقها ويرعاها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، حققت تطوراً ونجاحاً كبيراً على مستوى الرياضة التنافسية والرياضة المجتمعية في الإمارات على مدار 12 نسخة حافلة بالمنافسات الرياضية في مختلف الرياضات، وبمشاركة نجوم الرياضة العالميين المحترفين، وكذلك الهواة من مختلف الفئات.
وأشاد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، بالنجاح الكبير لدورة ند الشبا الرياضية، والمستوى المتميز لمنافسات الدورة، بما يعزز من مكانتها في صدارة الأحداث الرياضية في دبي والحدث الرياضي الأكبر والأهم خلال الشهر الكريم، مؤكداً سموه أن تنظيم دبي لهذه البطولات يعكس مكانة الإمارة وجهة رياضية رائدة، ويسهم في نمو وتطور القطاع الرياضي في الإمارة، وتطوير المواهب الرياضية، وتحفيز الشباب على تبني نمط حياة رياضي وصحي.
جاء ذلك خلال حضور سموه، أمس، جانباً من منافسات الدورة، ومباريات في بطولة البادل وبطولة الكرة الطائرة في مجمع ند الشبا الرياضي، وكذلك سباق اليوم الثاني للدراجات الهوائية الذي أقيم في شوارع ميدان، يرافقه الشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس اتحاد التنس، وخلفان بلهول، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، وسعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، وإسماعيل الهاشمي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي، النائب الثاني لرئيس اتحاد البادل، عضو مجلس دبي الرياضي، وناصر أمان آل رحمة، مساعد أمين عام مجلس دبي الرياضي، وحسن المزروعي، مدير الدورة.
وقال سمو رئيس مجلس دبي الرياضي: «قدمت دورة ند الشبا الرياضية رياضات جديدة رائعة، كما شهدت تنظيم منافسات عالمية المستوى، واستقطاب منتخبات وفرق ونجوم الرياضة العالمية في مختلف الرياضات، مما أسهم في الارتقاء بمستوى أداء رياضيينا، من خلال احتكاكهم وتنافسهم مع نخبة الرياضيين العالميين، كما أسهمت في نشر ممارسة هذه الرياضات في مجتمعنا، وتعزيز مشاركة مختلف أفراد المجتمع في المنافسات الرياضية المختلفة، وهو الأمر الذي رفع عدد المشاركين في الدورة عاماً بعد عام حتى وصل إلى أكثر من 8000 رياضي ورياضية من المحترفين والهواة ومن مختلف الجنسيات، كما وفرت الدورة أيضاً الأجواء الجميلة للجماهير والعائلات للحضور والاستمتاع بأفضل المنافسات الرياضية، وحريصون على استمرار تنظيم الدورة ودعم مساهمتها الرياضية والمجتمعية، تعزيزاً لمكانة الإمارة أفضل مدينة للعيش والزيارة على مستوى العالم».
والتقى سموه مع عدد من الرياضيين المشاركين، ومن بينهم أصحاب الهمم المشاركين في سباق الدراجات الهوائية، وأشاد سموه بمثابرتهم وعشقهم للرياضة، وحرصهم على التنافس في الدورة، مؤكداً أن دورة ند الشبا منذ انطلاقتها تقدم كل الدعم والرعاية لأصحاب الهمم، وتحرص على تنظيم مسابقات خاصة بهم، وكذلك وجودهم في المنافسات الرياضية المتنوعة.