لجنة المال أقرّت موازنات المالية والاتصالات والصناعة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أقرت لجنة المال، مساء اليوم الأربعاء، موازنات وزارات المالية والهيئات والمؤسسات التابعة لها والاتصالات والصناعة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان والتفتيش المركزي والهيئة العليا للاغاثة.
.المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لبنان لجنة المال
إقرأ أيضاً:
مبادرة دعم الهلال (مالياً)
تأمُلات
كمال الهِدَي
. قرأت اليوم عن مبادرة أطلقها نفر كريم من الأهلة لدعم ناديهم (مالياِ).
وبمجرد أن وقعت عيناي على فحوى المبادرة وأسماء القائمين على أمرها وهم كثر من رجال متعلمين ومستنيرين وخبراء كل في مجاله، بمجرد أن وقعت عيناي على ذلك قفز لذهني سؤال مركب ومُلح هو: لماذا مادياً فقط، ولماذا في هذا التوقيت بالذات!
. فالهلال ومنذ سنوات طويلة عاني من سوء الإدارة أحياناً، ومن قبضة رجال المال في أحيان أخرى.
. وكثيراً ما خاطبنا وناشدنا الأهلة منذ سنوات طويلة بأن يمنحوا النادي الذي يعشقونه بعضاً من الإهتمام ويحفزون بعضهم البعض على نيل العضوية لكي يظل نادينا مفخرة لنا كنادٍ للحركة الوطنية، وننأى به عن ألاعيب رجال المال والنظام السياسي الحاكم الذي أراد دائماً الاستثمار في عواطف البعض وسطحية وبساطة البعض الآخر.
. والآن حين تصفحت بعضاً من أسماء القائمين على أمر المبادرة تمنيت لو أن هؤلاء المستنيرين أفاقوا منذ عشرات السنين لا لدفع المال، بل لتخليص ناديهم من قبضة الأثرياء االجد الذين وجدوا في أنديتنا الفرصة لتلميع ذواتهم وتحقيق مكاسب هائلة من وراء صرفهم عليها.
. أدرك أن تقدم الهلال أفريقياً ألهب حماس الكثيرين بالرغم من أنها ليست المرة الأولى التي يبلغ فيها الهلال دور الثمانية من هذه البطولة، فقد سبق أن خاض الأزرق نهائياتها مرتين في عهود أفضل الرؤساء، كما تخطينا هذه المرحلة في نسخ عديدة.
. لهذا ظللت أتساءل مؤخراً عن الدوافع وراء الزخم الكبير وتسليط الضوء على انتصارات الهلال وتزايد الإصدارات الرياضية في هذا الوقت العصيب الذي يمر فيه الوطن بأكمله بأعقد ظروف ربما تنتهي بتشرذمه وتفككه.
. وقلت لنفسي طالما أن هذا النفر الكريم قادرون على القيام بمبادرة دعم مالي بهذا التنظيم فلماذا لم يلتفتوا للأهم ويسألوا أنفسهم عن الفرق الكبير بين أن يتحكم في ناديهم عدد محدود من رجال مال نعلم جميعاً كيف تأتي بهم الجمعيات العمومية للنادي، وبين أن تتوسع العضوية لتشمل أكبر عدد من هؤلاء المستنيرين، الأمر الذي سيمكن الأهلة من إدارة ناديهم بأفضل الطرق دون أن يصبح مطية لكل صاحب هوى أو مصلحة.
. وحينها لن تكون هناك حاجة لمبادرات الدعم المادي طالما أن كل الأعضاء يسددون رسوم عضويتهم ويأتون بالاداريين المؤهلين والقادرين على رفد خزائن النادي بالمال عبر مختلف الطرق والوسائل والمشاريع.
. لأنني بصراحة أستغرب جداَ لمستنير يهتف بإسم السوباط أو العليقي أو أي رجل مال ينفق على الهلال في حين أن هذا النادي الكبير زاخر بأهل الكفاءة والمهارات والمال نفسه، فلماذا لا ننتهج الأساليب الصحيحة ما دمنا قادرين على بذل الوقت والمال من أجل هلالنا!!
. الهلال يحتاج لدعم العقول قبل المال حتى يحافظ على دوره الذي رسمه له الخريجون الأوائل، بدلاً من أن يصبح وسيلة يستغلها البعض لتجهيل الناس مثلما هو الحال منذ سنوات مضت.
kamalalhidai@hotmail.com