العلوم والتكنولوجيا اكتشاف علاقة بين الاحترار العالمي وأول طيران للنحل
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
العلوم والتكنولوجيا، اكتشاف علاقة بين الاحترار العالمي وأول طيران للنحل،Globallookpress allesfoto imageBROKER.comصورة تعبيرية اكتشف .،عبر صحافة الصحافة العربية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر اكتشاف علاقة بين الاحترار العالمي وأول طيران للنحل، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
Globallookpress allesfoto/imageBROKER.com
صورة تعبيريةاكتشف علماء جامعة ريدينغ البريطانية كيف يؤثر الاحترار العالمي في سلوك النحل البري والدبابير.
وتشير مجلة Ecology and Evolution إلى انه اتضح للباحثين أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة يجعل النحل البري والدبابير تغادر أعشاشها قبل 6.5 يوم من المعتاد.
ودرس الباحثون خلال 40 عاما 88 نوعا من النحل البري في بريطانيا، وحللوا 350 سجلا لسلوكها، وها هي الدراسة تشير إلى تغير في وقت أول رحلة طيران لها. واتضح وجود تغير فيه لجميع الأنواع بمعدل 0.4 يوم سنويا منذ عام 1980.
وبالنظر لبداية الربيع المبكرة، يظهر النحل قبل الموعد المعتاد، وليس بالتزامن مع النباتات، ما يفقده الكثير من طعامه، وبالتالي لا تكون لديه طاقة كافية لتلقيح المحاصيل بفعالية أو حتى يمكن أن تفوتهم فترة تزهّر المحاصيل الزراعية.
ويعتبر استيقاظ وتزهّر النباتات أمرا حيويا للنحل، لأنه يحتاج إلى حبوب اللقاح والرحيق من أجل زيادة فرصه في البقاء على قيد الحياة وإنتاج النسل. ذلك أن انخفاض فعالية التلقيح الطبيعي ستجبر المزارعين على استخدام نحل العسل المربى خصيصاً، ما يعني زيادة التكاليف التي سيتحملها المستهلكون.
ووفقا لتوقعات الباحثين، إذا أصبح الشتاء أكثر دفئا بمقدار 1 - 4.5 درجة مئوية وأكثر رطوبة بنسبة 30 بالمئة بحلول عام 2070 ، فإن موسم الربيع سيبدأ مبكرا وسيضطر النحل أيضا إلى الطيران في وقت مبكر. وبالطبع سيؤثر هذا التغيير بشكل كبير في النباتات التي تعتمد بشكل كبير على التلقيح، مثل أشجار التفاح، التي قد لا تكون جاهزة للتفتح بحلول الوقت الذي ينتهي فيه سبات النحل.
المصدر: لينتا. رو
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
في المغرب.. أول استخدام جنائزي لنبات الإفيدرا الطبي قبل 15000 سنة
يشتهر نبات الإفيدرا بخصائصه الطبية في الوقت الحاضر، حيث يستخدم تقليديا لعلاج أمراض الجهاز التنفسي، كما يستخدم كمقبض للأوعية الدموية، وهو ما قد يكون مفيدا في تقليل فقدان الدم أثناء العمليات الجراحية، مثل خلع الأسنان.
غير أن فريقا بحثيا دوليا، يضم باحثين من إسبانيا وبريطانيا والمغرب، توصل في دراسة نشرتها دورية "ساينتفيك ريبورتس"، إلى ما يعتقدون أنه "أقدم استخدام لهذا النبات في الأغراض الجنائزية"، وذلك في منطقة مغارة الحمام (تافوغالت) شمال المغرب.
ويقول الأستاذ بمعهد الآثار بجامعة أكسفورد البريطانية، والباحث المشارك بالدراسة، نيك بارتون، في تصريح خاص للجزيرة نت "يُعد موقع تافوغالت أحد المواقع الأثرية الأكثر شهرة في شمال أفريقيا، حيث شهد العديد من الحفريات والاكتشافات التي ساعدت في تكوين فهم أعمق للحياة في العصر الحجري، وتقع المغارة في منطقة جبلية جافة، مما جعلها بيئة مثالية للحفاظ على بقايا النباتات، لكن العامل الأكثر أهمية في حفظ نبات الإفيدرا المكتشف في الموقع كان عملية الحرق".
وفي العادة، تتحلل النباتات بمرور الوقت، ولكن في هذا الموقع، وجد الباحثون أن بقايا الإفيدرا تعرضت للحرق الذي ساهم في الحفاظ على بقايا النباتات متفحمة لأكثر من 15 ألف سنة.
حيث تؤدي عملية الحرق إلى تحول المادة العضوية إلى فحم، وهذه العملية، المعروفة بـ"الكربنة"، حمت النبات في مغارة الحمام من التحلل الطبيعي بفعل البكتيريا والفطريات التي تتغذى عادة على المواد العضوية.
مغارة الحمام مقصد دائم للباحثين في أسرار الإنسان البدائي في العصر الحجري (الفريق البحثي) لماذا تم ترجيح الاستخدام الجنائزي؟وكان الفريق البحثي قد اكتشف بين عامي 2005 و2015، العديد من المدافن البشرية في المغارة، وكان أبرزها المدفن المشار إليه باسم (الفرد 14)، والذي لا يشمل فقط بقايا بشرية، ولكن أيضا عناصر فريدة مثل عظام الحيوانات ومناقير الطيور وبقايا النباتات، بما في ذلك نبات الإفيدرا.
ومن بين البقايا، وجدوا 23 ورقة مخروطية محترقة من نبات الإفيدرا، وأكد التأريخ المباشر -بالكربون المشع (طريقة علمية تستخدم لتحديد عمر المواد العضوية بقياس كمية الكربون المشع 14 التي تحتويها)- أن بقايا الإفيدرا والدفن البشري كانا متزامنين، مما يشير إلى أن النبات كان يستخدم عمدا بالتزامن مع ممارسات الدفن.
والإفيدرا هو نبات معمر معروف بخصائصه الطبية، ويستخدم في الطب التقليدي في العديد من الثقافات حول العالم حتى يومنا هذا، ومن خلال معرفة العلماء الحديثة، يُعتبر نبات الإفيدرا غنيا بالمركبات الكيميائية التي تستخدم في الأدوية لعلاج مجموعة من الحالات الصحية، مثل مشاكل التنفس، والتهابات المفاصل، وحتى كمنشط للجهاز العصبي.
وفي العصور القديمة، كان من الممكن أن يكون للنبات استخدامات غذائية أيضا، حيث يحتوي على نسبة عالية من البروتين والدهون، وقد يكون الإنسان القديم قد استخدم أوراقه أو سيقانه إما كطعام يتم تناوله بشكل مباشر أو تم تحضيره في صورة شاي أو مشروب طبي، وهذا الاستخدام المزدوج، كغذاء ودواء، يشير إلى دور محتمل للنبات في الأنشطة الطقسية والطبية التي كانت تُمارس في الموقع.
ورجح الباحثون أن الاستخدام في الأنشطة الجنائزية ربما يكون عائدا لخصائص النبات العلاجية، التي قد تتعلق بتخفيف الألم أو المساعدة في شفاء الأمراض، إذ ربما كان يُستخدم في طقوس تهدف إلى رعاية الموتى أو التحضير للآخرة، مما يجعله أقدم استخدام معروف لنبات الإفيدرا، كما يوضح بارتون.
وبينما لا توجد أدلة حتى الآن على استخدام الإفيدرا في سياقات جنائزية أو طقوسية لدى حضارات أخرى، يقول بارتون إن "هذا الاكتشاف يفتح أبوابا جديدة لفهم كيفية استيعاب البشر القدماء للفوائد العلاجية للنباتات".
بقايا بشرية تم العثور عليها في مغارة الحمام (الفريق البحثي) فهم أعمق لدور النباتاتوتعتمد العديد من الدراسات الحديثة للنباتات القديمة على أدوات تحليلية متطورة، حيث حلل الباحثون بقايا الإفيدرا باستخدام طرق علمية متنوعة، منها التحليل المجهري والتحليل الكيميائي للبقايا المتفحمة.
ومع ذلك، لم يتمكن الباحثون حتى الآن من تحديد المركبات الكيميائية الدقيقة المتبقية في النبات بسبب تعرضه للحرق، وبدلا من ذلك، اعتمد الفريق البحثي على المعرفة العلمية المعاصرة حول الخصائص الطبية لنبات الإفيدرا.
ويقول بارتون "ليس هناك سبب بيولوجي للاعتقاد أن الإفيدرا في مغارة الحمام كان مختلفا عن الأنواع الحديثة، فنحن نعلم من خلال العلم الحالي أن للإفيدرا تطبيقات طبية متنوعة، ومن المعقول أن نفترض أن الناس في الماضي قد استخدموه لأغراض مشابهة، ويعد اكتشاف بقاياه خطوة مهمة نحو فهم أعمق لدور النباتات في حياة الإنسان القديم".
ويُشير هذا الاكتشاف إلى أن الإنسان البدائي لم يكن يعتمد فقط على الصيد وجمع الغذاء، بل كان أيضا على دراية بخصائص النباتات واستخداماتها في مجالات الطب والطقوس.
ويضيف بارتون "هذه النتائج تدفعنا لإعادة النظر في الأنماط الثقافية والطقوس التي كانت تمارس في العصر الحجري، وربما تلهم المزيد من الدراسات في مواقع أخرى في المغرب وشمال أفريقيا".
استكشاف المزيد من المواقعولا يزال البحث في مغارة الحمام قائما، حيث يستمر فريق العلماء في إجراء حفريات جديدة في الموقع، كما يخطط الباحثون لدراسة مواقع أثرية أخرى في شمال المغرب، حيث يمكن أن تكشف هذه الحفريات عن بقايا نباتية مشابهة.
وتعتبر هذه الأبحاث جزءا من مشروع أكبر يهدف إلى فهم كيفية تفاعل الإنسان البدائي مع بيئته الطبيعية، وكيف استخدم النباتات ليس فقط كمصدر غذاء، بل أيضا كأدوات طبية وطقسية.