قلق وتوتر في شمال إسرائيل خوفا من نشوب حرب مع لبنان
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تقول رونيت وهي تحتسي القهوة عند شاطىء مدينة نهاريا القريبة من الحدود الإسرائيلية مع لبنان «الجميع هنا في حالة توتر» في انتظار رد حزب الله على اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري. وتضيف رونيت (28 عاما) ذات الشعر الأسود القصير وبجانبها مولودها الذي تهز عربته بين وقت وآخر «أنا في إجازة أمومة، ورغم انشغالي بطفلي، أحاول أن أهدىء من روعي وأكون أقل توترا .
«محزن جدا»
أدت الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في العام 2006 إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في لبنان، معظمهم من المدنيين، و160 في إسرائيل، معظمهم من الجنود. وحذرت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بدوريات على الحدود الأربعاء من أن المزيد من التصعيد قد تكون له «عواقب مدمرة». وقالت نائبة المتحدثة باسم قوة اليونيفيل، كانديس أرديل «نواصل مناشدة جميع الأطراف وقف إطلاق النار، وأي محاورين ذوي نفوذ أن يحثوا على ضبط النفس». وفي الشارع الرئيسي لمدينة نهاريا يمر بين وقت وآخر أفراد من الجيش بزيهم العسكري يحملون رشاشات والبعض يرتدي ملابس مدنية. وقالت لي زورفيف وهي في الأربعينات من عمرها وتدير متجر ألبسة للسيدات «الوضع محزن جدا ومعنويات الناس هابطة». وتضيف هذه الأم لأربعة أولاد بانفعال «الوضع لن يعود مثلما كان، الوضع حزين حزين. نحن قلقون، المبيعات انخفضت بنسبة 50%، والوضع الاقتصادي سيء». وتتابع «نحن خائفون من أن تنشب الحرب هنا مع حزب الله. في الصباح لم نعرف هل نرسل أبناءنا إلى المدارس أم لا، الجميع كانوا يكتبون من خلال (تطبيق) الواتساب، هل توجد مدرسة أم لا؟ خشية من ردود حزب الله على ما جرى أمس». وتشير إلى أن «البلدية قامت بتقصير اليوم الدراسي»، وتضيف بصوت قلق «كل دقيقية يصلنا على الهاتف من غرفة الحرب إنذار يقول لنا بأن نتوجه إلى الملاجئ». وتقول «لا أعرف ما سيحدث لي لو ذهب أحد أبنائي إلى الحرب» مشيرة إلى أن ابن أخيها استُدعي و»أخي وزوجته لا ينامون خوفا عليه». أما الشابان دافيد وشلاف وهما في الثامنة عشرة ويعملان في متجر للملابس فقالوا إن «الناس خائفون ... البعض نرسل لهم الطلبات إلى البيت». ويقول شلاف «أنا لست خائفًا جدًا. نحن نعمل، لا يوجد خيار يجب أن نعيل عائلاتنا». ويوضح «يوجد تهديد من لبنان. في أي لحظة ممكن أن ينفجر صاروخ أو ينطلق إنذار». أما دافيد فيقول «جيشنا هو الأقوى في العالم وسننتصر، هذا مكتوب في التوراة».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا حزب الله
إقرأ أيضاً:
آلاف النازحين الجدد شمال دارفور خوفا من «الدعم السريع»
فرت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة مع تكثيف قوات “الدعم السريع” هجماتها في المنطقة..
التغيير: وكالات
تسود مجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين في المنطقة المحيطة بالفاشر وهي زمزم وأبو شوك والسلام، ويتوقع أن تتوسع رقعتها لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو المقبل.
وخلال يومين، فرت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة مع تكثيف قوات “الدعم السريع” هجماتها في المنطقة.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة الأممية “بين الـ25 والـ27 يناير من الجاري، نزح ما يقدر بنحو 3960 أسرة من بلدات مختلفة في منطقة الفاشر”.
واستولت قوات “الدعم السريع” التي تتواجه مع الجيش السوداني منذ أبريل عام 2023 على كل حاضرة في منطقة دارفور الشاسعة غرب السودان، ما عدا الفاشر عاصمة شمال دارفور المحاصرة منذ مايو 2024.
وفي مسعى جديد للاستيلاء على الفاشر، أصدرت قوات “الدعم السريع” تحذيراً الأسبوع الماضي تطالب فيه الجيش والقوى المتحالفة معه بمغادرة المدينة.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء بأن هذا النزوح الواسع أتى نتيجة الهجمات الأخيرة لـ”الدعم السريع” التي قامت أيضاً بـ”نهب وإحراق أملاك خاصة”، بحسب ما أُبلغ عنه.
وتصدت القوات العسكرية والمجموعات المتحالفة معها مراراً لهجمات “الدعم السريع” التي شنت قصفاً مدفعياً ثقيلاً على أحياء سكنية في محيط مدينة الفاشر، بحسب ما أفاد ناشطون محليون اليوم.
والجمعة، استهدف هجوم بمسيّرة المستشفى الوحيد الذي بقي قيد الخدمة في الفاشر، نسبه مراقبون محليون إلى قوات “الدعم السريع” وأودى بحياة 70 شخصاً، مثيراً استنكار الأمم المتحدة.
انعدام الأمن الغذائيوفي ولاية شمال دارفور وحدها، نزح 1.7 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة ويقدر بأن نحو مليوني شخص يعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي و320 ألفاً من المجاعة.
أما في المنطقة المحيطة بالفاشر، فتسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام ويتوقع أن تتوسع رقعتها لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو المقبل، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعاً دامياً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”.
ويواجه طرفا الصراع اتهامات بارتكاب جرائم حرب، لا سيما استهداف المدنيين وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأدى القتال في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة.
المصدر: إندبيندت عربية
الوسومالجيش والدعم السريع الفاشر المنظمة الدولية للهجرة حرب السودان