حبس وغرامة.. تعرف على عقوبة التنمر على الأشخاص ذوي الهمم
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أولت الدولة المصرية، خلال السنوات الماضية، اهتماما كبيرا بملف متحدي الإعاقة، حيث سنَّت عدة قوانين من شأنها أن تمنحهم حقوقهم وتحافظ على مكانتهم الاجتماعية في الوسط المجتمعي المصري، وذلك بعد رصد عدة حالات تنمر تعرض لها البعض من متحدي الإعاقة على يد البعض.
عقوبة التنمر على متحدي الإعاقةوبخصوص عقوبة التنمر على متحدي الإعاقة، قال سالم محمد فراج، المحامي، إن القانون وضع عقوبات صارمة لمن يتنمر على الأشخاص متحدي الإعاقة، وذلك في إطار المحافظة على حقوقهم ووضعهم المجتمعي.
وأوضح سالم محمد فراج، المحامي، خلال تصريحاته لـ«الوطن»، قائلا: نص القانون على أنه يعاقب كل من عرَّض شخصاً ذا إعاقة لإحدى حالات الخطر المنصوص عليها في المادة (46) من هذا القانون بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
أحكام قانون الطفلوتابع المحامي وتنص المادة الـ46 على مع مراعاة أحكام قانون الطفل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996، يعتبر الشخص أو الطفل ذو الإعاقة معرضاً للخطر في أي حالة تهدد احترام كرامته الشخصية واستقلاله الذاتي والتمييز ضده بسبب الإعاقة، وذلك في الحالات التالية:
1 – إذا تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر .
2 – حبس الشخص ذي الإعاقة أو عزله عن المجتمع بدون سند قانوني أو الامتناع عن تقديم الرعاية الطبية أو التأهيلية أو المجتمعية أو القانونية له .
3 – الاعتداء بالضرب أو بأي وسيلة أخرى على الأطفال ذوي الإعاقة في دور الإيداع والتأهيل والحضانات ومؤسسات التعليم، أو الاعتداء الجنسي عليهم أو إيذاؤهم أو تهديدهم أو استغلالهم.
4 – استخدام وسائل علاجية أو تجارب طبية تضر بالشخص أو الطفل ذي الإعاقة دون سند من القانون.
5 – وجود الاطفال او الأشخاص ذوي الاعاقة في فصول بالأدوار العليا بمدارس التعليم العام أو الخاص دون توفير وسائل الإتاحة والتهيئة لظروفهم الخاصة .
6 – عدم توفير العلاج اللازم للأطفال ذوي الإعاقة ، وعدم توفير المواد الغذائية اللازمة والضرورية للأطفال ذوي الاعاقة الذهنية وخاصة في حالات التمثيل الغذائي ( الحمية ) .
7 – عدم توفير التهيئة المكانية والأمنية والإرشادية للأشخاص ذوي الإعاقة في مواقع عملهم ، وتعريضهم للعنف أو التحقير أو الإهانة أو الكراهية، والتحريض على أي من ذلك .
8 – إيداع الأشخاص ذوي الاعاقة في مؤسسات خاصة للتخلص منهم لكونهم أشخاصاً ذوي إعاقة في غير الحالات التي تستوجب ذلك الإيداع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذو الهمم متحدي الإعاقة المعاقين متحدی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
«لقاء ملهم فوق العادة» يستعرض تجارب إبداعية مؤثرة لذوي الهمم في معرض الكتاب
شهدت إحدى قاعات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ56، ندوة «لقاء ملهم فوق العادة»، التي نظمها المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، لاستعراض تجارب إبداعية مؤثرة لذوي الهمم.
شارك في الندوة عدد من الشخصيات الملهمة، من بينهم الرباعة البارالمبية فاطمة عمر، الشهيرة بـ«فاطمة أبو عيش»، والبطل الأولمبي أحمد عبداللطيف، والمهندس واليوتيوبر علاء النادي، فيما أدارت اللقاء الإعلامية منى شاهين.
فاطمة عمر: رفع الأثقال رياضة يسيطر عليها الرجال.. لكنني أصررت على إثبات العكسمن جانبها، تحدثت فاطمة عمر، عن رحلتها قائلة: «من المعروف أن رفع الأثقال رياضة يسيطر عليها الرجال، لكنني أصررت على خوض التحدي وإثبات العكس».
وأضافت: «وهبني الله شلل الأطفال، وفي البداية كنت أراه نقمة، لكنني بعد ذلك شكرت الله لأنه ميَّزني بهذه الإعاقة، حيث كان دافعا لدخول عالم رفع الأثقال».
شعور «فاطمة» أن لديها أيادي قوية، دفعها لاتخاذ قرار ممارسة اللعبة، بهدف تغيير نظرة المجتمع لها وللأشخاص ذوي الإعاقة، لأننا نملك الحق في العيش والتمتع بالحياة كباقية الأشخاص.
وأشارت «فاطمة» إلى أن العقبات التي واجهتها في بداياتها، والتي تتمثل في صعوبة التنقل من المنزل إلى النادي، لم تستلم لها وأصرت على مواصلة التدريب وتحقيق حلمها، موضحة أن رياضة رفع الأثقال منحتها الفخر والاعتزاز، والقدرة على التواصل مع الآخرين، وأثبتت أنها ليست ضعيفة، بل قادرة على تحقيق المستحيل.
وأضاف المهندس علاء النادي، إلى الحديث محطات من رحلته الملهمة، حيث قال: «في عام 2000 التحقت بكلية الهندسة وكنت في بداية طريق تحقيق حلمي، لكن في عام 2001 تغيرت حياتي بالكامل بعد حادث مأساوي فقدت فيه والدتي وأعز أصدقائي، وخرجت من المستشفى على كرسي متحرك».
وأوضح أنه واجه الكثير من الصعوبات، خلال سنوات دراسته الجامعية، حيث لم تكن الجامعة مجهزة للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب تعرضه للتنمر، رغم كل هذه الصعوبات أصرّ على استكمال دراسته حتى تخرج بنجاح.
واستكمل قائلا: «بعد التخرج، تقدمت لـ32 مقابلة عمل خلال عام ونصف، لكن تم رفضي في كل مرة بسبب كوني على كرسي متحرك، لم أستسلم، وواصلت السعي حتى تمكنت أخيرًا من الحصول على وظيفة، بل وصلت إلى مناصب قيادية لاحقًا».
وأشار «النادي» إلى أن هذه التجربة جعلته يتساءل: «ماذا يفعل الأشخاص الذين يواجهون نفس مصيري؟»، وهو ما دفعه إلى تقديم الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة، مستغلًا مواقع التواصل الاجتماعي لنقل تجربته ومساعدتهم في مواجهة التحديات.
قبل إصابتي كنت شخصًا طبيعيًا وأحرزت العديد من البطولات على مستوى الجمهورية في عام 2016أما الكابتن أحمد عبد اللطيف، فقد حكى تفاصيل رحلته الملهمة قائلًا: «قبل إصابتي، كنت شخصًا طبيعيًا وأحرزت العديد من البطولات على مستوى الجمهورية في عام 2016، سافرت إلى شمال سيناء حيث عملت في رفح والشيخ زويد، لكنني تعرضت لحادث انفجار تسبب في بتر ساقي».
وأوضح «عبداللطيف» أنه أمضى عامًا ونصف يتلقى العلاج على سرير المستشفى، مضيفًا أنه كان أمام خيارين: إما الاستسلام لحالته، أو النهوض وتغيير حياته بالكامل.
وتابع «عبداللطيف» حديثه: «اخترت الطريق الأصعب، فتوجهت إلى ممارسة رياضة كمال الأجسام، كانت البداية صعبة جدًا، لكنني أصريت على المواصلة، وبفضل إصراري تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال».