هل تتجه إسرائيل وحزب الله إلى الحرب؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تتزايد المخاوف من تصعيد إقليمي محتمل بعد مقتل أحد كبار قادة حماس في معقل حزب الله في لبنان. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي رسميًا الهجوم، الذي يُشتبه في أنه هجوم بطائرة إسرائيلية بدون طيار، مما يزيد من المخاوف بشأن مسار الصراع في الشرق الأوسط.
وفقا لتحليل نشرته سكاي نيوز البريطانية، أثار مقتل صالح العاروري في بيروت تكهنات بشأن حرب محتملة بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل.
الغارة الجوية في بيروت تحمل آثاراً أوسع نطاقاً، حيث تبعث برسالة، ليس فقط إلى حزب الله، بل إلى المنطقة ككل، مؤكدا على أنه لا يوجد أحد في مأمن من الهجمات المحتملة. وتهدف إسرائيل إلى استعادة قوتها وبث الرعب في نفوس خصومها بعد أن أفقدتها المقاومة الفلسطينية هيبتها المتخيلة، بعد طوفان الأقصي يوم 7 أكتوبر.
يمتلك حزب الله ترسانة كبيرة مكونة من 150 ألف صاروخ موجهة نحو إسرائيل، ويُنظر إليها في المقام الأول على أنها رادع ضد أي عدوان محتمل.
يقول المحللون إنه على الرغم من الاستفزازات، فإن إيران قد لا ترغب في اللعب بالبطاقة الصاروخية قبل الأوان، والاحتفاظ بها لصراع محتمل يشمل إسرائيل والبرنامج النووي الإيراني. بالإضافة إلى ذلك، يدرك حزب الله العواقب المدمرة التي قد تترتب على حرب واسعة النطاق على لبنان، الذي يتصارع بالفعل مع التحديات الاقتصادية.
لدى إسرائيل أيضاً أسباب لتجنب صراع مباشر. لقد أثبت صراع عام 2006 مع حزب الله أنه مدمر، وتشكل الظروف الحالية مع وجود صواريخ أكثر تقدماً وتكنولوجيا استهداف محسنة تهديداً أعظم. وتضغط إسرائيل من أجل ممارسة ضغوط دبلوماسية، وتحث المجتمع الدولي على فرض انسحاب حزب الله من المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني، كما تم الاتفاق عليه في عام 2006.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
جهاد حرب: الإدارة الأمريكية ليست جادة في الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب
قال جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث والدراسات، إن الحكومة الإسرائيلية لاتريد ولا ترغب في الذهاب لا تفاق لإنهاء هذه الحرب على غزة، وهي لأسباب سياسية داخلية في إسرائيل أو لأسباب شخصية تتعلق في الائتلاف اليميني حيث يعتقد بنيامين نتنياهو رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي أن الذهاب إلى الإتفاق تعني إنتهاء نتنياهو سياسيًا.
وأضاف «حرب» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن استمرار نتياهو في الحرب، يدفعه إلا يكون هناك تشكيلًا لجان تحقيق رسمية بالإضافة لإجراء انتخابات للكنيسيت وهذا يعني إنهاء وجود اليمين في الحكم، وفقًا ماتشير إليه استطلاعات الرأي على مدار العام الأخير، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية اليوم غير هادئة ومنشغلة في ملفات أخرى.
وأوضح مدير مركز ثبات للبحوث والدراسات، أن الإدارة الأمريكية ليست جادة في هذه الفترة للضغط على الحكومة الإسرائيلية للإتفاق على إنهاء هذه الحرب على غزة، وأن الحكومة الإسرائيلية تضع شروطًا تعجيزية أمام الوسطاء وحركة حماس قبل الدخول إلى الفترة الثانية من اتفاق الذي وقع في يناير الماضي عندما تطالب بإنهاء وجود حماس ونزع السلاح منها.