شفق نيوز/ يثير الحديث عن مشروع الربط السككي بين العراق وإيران مخاوف بين أوساط من عامة العراقيين، حيث يطالب العشرات منهم بتعويضات "مجزية" لقاء مروره بأراضٍ تابعة لهم أقصى جنوبي البلاد، في حين يصف متخصصون في مجال السياسة والاقتصاد المشروع بأنه "غامض ويجري بسرعة كبيرة"، محذرين من قتل الواجهة الاقتصادية للعراق المتمثلة بميناء الفاو الكبير الذي يعتبر واحداً من 10 موانئ كبيرة في العالم.

ويتظاهر العشرات من أهالي قضاء شط العرب شرقي البصرة أقصى جنوبي العراق، خلال شهر كانون الاول الماضي، احتجاجا على الربط السككي مع الجانب الإيراني

مواطنون يطالبون بالتعويض

يقول الناشط المدني في قضاء شط العرب، جواد القطراني، إن "مواطني القضاء لا يعترضون على أمر الربط السككي بين العراق وإيران، لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بالحصول على تعويضات تتناسب مع ما يتركونه و يرحلون عنه لغير مكان".

ويضيف القطراني، في حديثه لوكالة شفق نيوز، إن "التظاهرات التي حصلت مؤخراً في قضاء شط العرب لم تكن ضد مشروع الربط السككي بين العراق وإيران، وإنما كانت تطالب بتغيير المسار الخاص به حالياً، كون مساره يمر بالعديد من الأراضي المملوكة للمئات من المواطنين"، لافتاً إلى إن "عدد المواطنين الذي يعتدي عليهم المسار الحالي يتراوح بين الـ 1000 والـ1500 منزل".

ويشير القطراني، إلى أن "المسار المعترض عليه، يبلغ طوله 5 كيلومترات، حيث أن المواطنين باتوا معرضين لخسارة أراضيهم ومحالهم التجارية في هذه المنطقة، وما نطمح اليه هو الحصول على تعويضات تناسب ما سنتعرض له"، مشيراً إلى أن "الاعتراضات حول المشروع لن تجدي نفعاً، كون القانون بجانب الحكومة".

ويوضح القطراني، ان "المواطنين طالبوا بتدخل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من أجل حل موضوعهم، ولكنه لغاية الآن لم يرسل وفداً للقاء المواطنين والاستماع لطلباتهم".

التعويض وفق قرارات القضاء

تقول الحكومة المحلية في قضاء شط العرب بمحافظة البصرة، إن مشروع الربط السككي مع إيران، وحسب الاتفاقية الرسمية بين البلدين هو للسفر فقط ولن يكون لأغراض التجارة.

وذكر قائممقام قضاء شط العرب، حيدر طعمة لوكالة شفق نيوز، إن "موضوع الربط السككي مع إيران وحسب الاتفاقية بين الطرفين ينص على قضية نقل المسافرين فقط، ونبدي استغراباً كبيراً من قيام بعض الشخصيات بانتقاد هذا الربط"، لافتاً إلى أن "النهضة العمرانية في البلاد تقاس بمدى تطور النقل فيه، والتي تمثل السكك الحديدية أحد أعمدته".

وأضاف طعمة، إن "قضية نقل البضائع التي يتم التحدث عنها في وسائل الإعلام، هي ليست بالقضية السهلة، واللجوء إلى ربط السكك الحديدية بين العراق وإيران، هو للاقتصاد في استهلاك الوقود وزيادة الأمان في الطرق بين البلدين"، مبينا إن "الحديث عن إزالة 5000 منزل لغرض أكمال الربط السككي غير صحيح، وأن المنازل التي ستمر خلالها سكة القطار هي منازل معدودة".

وتابع قائممقام قضاء شط العرب، أن "هناك ناشطين قاموا بتضخيم قضية إزالة الدور السكنية، التي هي بالحقيقة غالبيتها دور متجاوزة على الأرض التابعة للدولة، وبعضها أملاك خاصة "، مشيراً إلى إن " الحكومة المحلية في القضاء والجهات المختصة في المركز، لن تتوانى في تعويض المواطنين الذين تعرضوا للضرر بسبب المشروع، وسيكون تعويض أصحاب الأملاك الخاصة، حصراً عن طريق المحاكم المختصة، أما المتجاوزين فهناك خطط وضعت لنقلهم لمكان آخر وتأمين العيش الكريم لهم".

ووصفت إيران في وقت سابق، عن طريق نائب رئيس جمهوريتها الأول، محمد مخبر، مشروع الربط السككي مع العراق بـ"الحدث المبارك"، مؤكدة أن المساعي من المشروع ستحدث قفزة كبيرة في أسواق التبادل التجاري في المنطقة، حيث سيرتفع سقف التبادل التجاري مع العراق إلى 30 مليار يورو سنوياً ، فيما سيصل نقلنا التجاري عبر هذا الربط الى حدود البحر المتوسط، فضلا عن توفير الأرضية المناسبة لربط العتبات المقدسة بين البلدين في المستقبل.

قاتل ميناء الفاو

في هذا الإطار شن، عضو مجلس النواب العراقي ووزير النقل الأسبق، عامر عبد الجبار، هجوماً حاداً على قضية الربط السككي مع إيران، معتبراً إياه رصاصة الرحمة في جسد ميناء الفاو الكبير.

وقال عبد الجبار، لوكالة شفق نيوز، إن "الربط السككي مع إيران لم يحدد بنقل المسافرين بل سيشمل البضائع أيضاً"، لافتا إلى أن "التصريحات الحكومية حول اقتصار الطريق على المسافرين فقط، غير صحيحة ولدينا الكثير من الأدلة التي تؤكد ما نقوله".

وأضاف، إن "مشروع الربط السككي، أطلق رصاصة الرحمة في جسد ميناء الفاو الكبير، وقتل أهميته الإستراتيجية، حيث إن خطوة الربط السككي تخدم المصالح الإيرانية بالدرجة الأولى".

وأشار عبدالجبار، إلى إن "العراق سيمنح الكويت، ربطا سككيا خلال الفترة المقبلة، مما يجعلها تستأنف العمل في إكمال ميناء مبارك، بعد ما أوقفت العمل فيه منذ 2019 عندما رفضت الحكومة العراقية آنذاك منح إيران الربط السككي"، مستغرباً "إصرار الحكومة الحالية على منح إيران ربط سككي بحمولة محورية قدرها 25 طناًً لكل محور".

ملف غامض

من جانبه يقول الخبير في الشأن الاقتصادي، عبد الرحمن المشهداني، ان ملف الربط السككي مع إيران، غير شفاف وغامض، حيث أن غالبية المختصين لا يملكون الكثير من البيانات عنه، وإن ما نحصل عليه من معلومات عبر وسائل الإعلام الإيرانية أكثر بكثير من تقوله الحكومة العراقية لنا.

ويذكر المشهداني في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "الاعتقاد السائد بين الخبراء المختصين، هو أن المشروع سيقتل بشكل كبير ميناء الفاو الكبير"، مؤكداً أن " المشروع يحمل جنبة سياسية أكثر من جنبته الاقتصادية في الوقت الحالي، حيث أن الربط الحالي، هو ربط مستعجل عليه بشكل كبير".

وأوضح، إن "الاستعجال يتمثل بمحاولة إيران منذ زمن حيدر ألعبادي مروراً بعادل عبد المهدي، والى مصطفى الكاظمي، وأخيراً محمد شياع السوداني، لغرض إكمال هذا الربط بمسافة لا تتجاوز الـ25 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية وعلى نفقتها الخاصة، حيث إن العراق كان الأجدر به الانتظار لحين تشغيل المرحلة الأولى من ميناء الفاو الكبير، وعندها بإمكانه إعطاء الربط السككي لأي دولة جارة معه".

وتابع، ان "إعطاء الربط السككي مع إيران كأولوية قبل إكمال المرحلة الأولى من ميناء الفاو، يمثل خطر كبير على مستقبل الخطط الاقتصادية البحرية للعراق، كون إن افتتاح الربط قبل إكمال الميناء من قبل العراق، يعني إن البضاعة سيكون مستقرها في ميناء بندر عباس الإيراني، وبالتالي سيتم نقلها عبر السكك الحديدية التي تربط العراق بإيران ومن ثم إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط مستقبلاً".

ولفت المشهداني، إلى أن " ميناء الفاو يعتبر واحداً من أكبر 10 موانئ عالمية في حال لو تم إكماله، كونه ذو إطلالة مباشرة إلى البحر عند رأس البيشة دون أي مضايقة من الجانبين الإيراني أو الكويتي، وهو مخطط له أن يكون الطريق المكمل لقناة السويس باتجاه أوروبا، إلا إن إقدام الحكومة على الربط السككي مع دول تملك موانئ جاهزة في الوقت الحالي وتم توسيع بعضها مؤخراً سيجعل الميناء الخاص بك في خطر خلال المستقبل عند افتتاحه".

وفي الثاني من أيلول 2023، وضع حجر الأساس لمشروع الربط السككي بين منطقة شلمجة الإيرانية ومدينة البصرة العراقية، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بحضور نائب الرئيس الإيراني، محمد مخبر.

وتحدث السوداني حينها عن أهمية المشروع في نقل المسافرين وزائري العتبات المقدسة من إيران وبلدان وسط آسيا، فضلاً عن أهميته في تعزيز البنى التحتية لاقتصاد العراق، في حين قال المسؤول الإيراني إنه سوف يؤدي إلى تحقيق "قفزة هائلة في التبادل التجاري مع العراق".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق شط العرب إيران الربط السككي ميناء الفاو الكبير الربط السککی مع إیران مشروع الربط السککی میناء الفاو الکبیر بین العراق وإیران الربط السککی بین لوکالة شفق نیوز إلى أن

إقرأ أيضاً:

​بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

يشهد العراق تطورات متسارعة في ملف تصدير نفط إقليم كردستان، وذلك في ظل ضغوط أمريكية متزايدة تدفع باتجاه إعادة تشغيل صادرات النفط من الإقليم عبر منافذ مستقلة عن الحكومة الاتحادية. هذه التحركات تأتي في سياق أوسع من التنافس السياسي والاقتصادي بين مختلف القوى الفاعلة في المنطقة، وسط تباين في المصالح بين بغداد وواشنطن من جهة، وأربيل وأنقرة من جهة أخرى.


لوبيات تعمل لمصالحها

وفي هذا الإطار، أشار مختصون إلى أن التدخل الأمريكي في هذا الملف يعكس تأثيرات عميقة للوبيات اقتصادية وسياسية تسعى لحماية مصالحها في العراق، وهو ما يضع حكومة بغداد أمام تحديات جديدة تتعلق بالسيادة الاقتصادية والتوازنات الإقليمية. ومع استمرار الخلافات بين أربيل وبغداد، وتعقيد العلاقات مع تركيا بسبب الأحكام القضائية المتعلقة بتصدير النفط، يظل مستقبل هذا الملف محاطًا بالغموض، في وقت يحتاج فيه العراق إلى استراتيجية متكاملة لإدارة موارده النفطية وضمان استقرار صادراته وفق معايير تراعي مصالحه الوطنية والدولية.


الملف السياسي وأهمية التوازن

أوضح المختص بالشأن الاقتصادي والسياسي نبيل جبار التميمي في تصريح لـ"بغداد اليوم" أن "ضغوط ترامب على العراق بشأن تصدير النفط من كردستان تعكس مدى تأثير اللوبي المرتبط بأطراف عراقية وشركات نفطية مقربة من دائرة القرار في البيت الأبيض"، مشيرًا إلى أن هذه التحركات قد تهدف إلى تحقيق عدة أهداف سياسية واقتصادية، من بينها إعادة الشركات النفطية الأمريكية للعمل في الإقليم. 

وفي السياق، أشار الخبير في العلاقات الدولية، علي السعدي، في حديث صحفي، إلى أن "الموقف الأمريكي من تصدير النفط من كردستان يعكس صراعًا أوسع بين مراكز النفوذ في المنطقة، حيث تحاول واشنطن فرض واقع جديد يخدم مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية في العراق"، مبينًا أن بغداد تواجه معضلة في الموازنة بين الضغط الأمريكي والمصالح الوطنية.


الأبعاد الاقتصادية وعراقيل تجارية

وأضاف التميمي أن "الشركات النفطية الأمريكية دفعت إدارة البيت الأبيض مؤخرًا للضغط على بغداد لتضمين مستحقاتها المتأخرة في موازنة العراق الاتحادية لعام 2025، وهي الآن تسعى لاستئناف أنشطتها في الحقول النفطية من خلال تدخل سياسي أمريكي ضاغط". وأشار إلى أن أزمة توقف صادرات النفط من كردستان لا تقتصر فقط على بغداد وأربيل، بل تلعب أنقرة دورًا رئيسيًا في تعطيل تدفق النفط عبر خط الأنابيب المؤدي إلى ميناء جيهان التركي، وذلك على خلفية قرار التحكيم الدولي الذي ألزم تركيا بدفع تعويضات للعراق. 

من جانبه، صرح الخبير الاقتصادي، محمد العزاوي، في وقت سابق لـ"بغداد اليوم" بأن "إعادة تصدير النفط الكردي وفق الشروط الأمريكية قد تضر بمصالح بغداد على المدى البعيد، إذ قد تجد الحكومة الاتحادية نفسها أمام مطالبات مماثلة من شركات أخرى ودول ترغب في تقاسم النفوذ في قطاع الطاقة العراقي".


الأبعاد الأمنية وتأثيرات محتملة

بيّن التميمي في حديثه لـ"بغداد اليوم" أن استمرار الضغط الأمريكي على بغداد لإعادة تصدير النفط الكردي قد يثير توترات داخلية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، كما قد يؤدي إلى تصعيد في العلاقات العراقية-التركية إذا ما استمرت العراقيل التجارية والسياسية التي تفرضها أنقرة. 

أما المحلل الأمني، فؤاد الكرخي، فقد أوضح في تصريح صحفي، أن "إعادة تصدير النفط قد تؤدي إلى استقطاب داخلي بين الفصائل السياسية العراقية، حيث ترى بعض الأطراف أن الخضوع للضغوط الأمريكية قد يؤدي إلى فقدان بغداد سيادتها الاقتصادية على المدى الطويل".


الملف الدبلوماسي وموقف العراق دوليًا

أكد التميمي لـ"بغداد اليوم" أن "إعادة تصدير النفط من كردستان قد لا يكون في مصلحة العراق على المستوى الدولي، حيث أن حصة العراق في أوبك ستظل كما هي، مما قد يضطره إلى خفض إنتاجه في الحقول الجنوبية للحفاظ على توازن الصادرات ضمن حصته المحددة". وأشار إلى أن هذا التوازن ضروري لضمان استقرار العلاقات مع منظمة أوبك والحفاظ على مكانة العراق كمنتج رئيسي. 

وقال المحلل السياسي، كمال الربيعي، في حديث صحفي، إن "إصرار واشنطن على إعادة تصدير النفط الكردي يعكس محاولاتها للتأثير على سياسة الطاقة العراقية بشكل عام، مما قد يدفع بغداد إلى البحث عن تحالفات جديدة تضمن استقلال قرارها الاقتصادي، مثل تعميق العلاقات مع الصين وروسيا في مجال الطاقة".


خطوة ضرورية لمصلحة العراق

أوضح التميمي أن "الافتراض القائل بأن ضغوط ترامب تهدف إلى زيادة المعروض النفطي أو تعويض النقص الناتج عن العقوبات المفروضة على إيران قد لا يكون دقيقًا، نظرًا لالتزامات العراق في أوبك"، مما يشير إلى أن الضغوط الأمريكية قد تكون ذات أبعاد تجارية وسياسية أكثر من كونها استراتيجية نفطية عالمية. 

أما العزاوي فيرى أن "الحكومة العراقية قد تحتاج إلى تبني استراتيجية واضحة لمواجهة الضغوط الخارجية، من خلال تعزيز التنسيق مع أوبك والعمل على تنويع الشراكات الاقتصادية، لتجنب الاعتماد على طرف واحد في مجال تصدير النفط".


تحدٍ كبير وقرارات حاسمة

في ظل هذه التطورات، تبقى حكومة بغداد أمام تحدٍ كبير في تحقيق التوازن بين التزاماتها الدولية ومصالحها الوطنية، وسط تصاعد الضغوط السياسية والاقتصادية من أطراف خارجية متعددة، مما يتطلب رؤية استراتيجية واضحة لإدارة الملف النفطي بحكمة. ومع استمرار التوترات السياسية والاقتصادية، فإن اتخاذ قرارات حاسمة ومتوازنة سيشكل مفتاحًا لضمان استقرار العراق في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • وفد وزاري يصل البصرة لإكمال مشروع الربط السككي مع إيران
  • هل يمكن أن يقول العرب لا؟!
  • مصدر مطلع: ميليشيا الحشد الشعبي ترفض بناء جدار كونكريتي مع إيران
  • الأعرجي: أمن إيران أولاً وأخيراً
  • مصادر سياسية: العراق ساقط عسكريا وسياسياً بيد إيران
  • ​بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية؟
  • ​بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية
  • ​بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية - عاجل
  • مات ( علي المصري ) .. مع انعقاد مؤتمر جامعتنا العربية !
  • ميناء الفاو الكبير.. نسب انجاز متقدمة بمشروع ساحة مناولة الحاويات