هذه تفاصيل إدارة أمريكا لعلاقتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن "العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لم تشهد أي فترة أخرى في نصف القرن الماضي اختبارا للعلاقة بين الدولتين، بهذه الطريقة المكثفة والمؤثرة، بسبب الحرب على غزة في عام 2023".
وأوضحت الصحيفة أن "الدبلوماسية المعقدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ أن عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قد برزت عبر الحكومتين، في التفاعلات المباشرة بين القادة والجهود المكثفة بين الوكالات العسكرية والاستخباراتية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "تقريرها عن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل على مدى الأسابيع الـ12 الماضية يستند إلى مقابلات ورحلات متعددة إلى المنطقة مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين رئيسيين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمشاركة تفاصيل المحادثات والمداولات الداخلية".
وأضافت الصحيفة أن "الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان يستعد لمغادرة البيت الأبيض للقيام برحلة جريئة إلى إسرائيل، لإظهار التضامن بعد عملية 7 أكتوبر، عندما بدا فجأة أن الرحلة تنهار قبل أن تبدأ".
وتابعت: "بأن الانفجار في مستشفى في غزة، أدّى إلى مقتل أو جرح المئات، وكان الفلسطينيون يلومون إسرائيل، وكان القادة العرب يرفضون مقابلة بايدن عندما وصل إلى المنطقة. واستدعى الرئيس مستشاريه إلى الاجتماع بالبيت الأبيض لمناقشة، ما إذا كان من الصواب إكمال زيارته لإسرائيل".
وبحسب الصحيفة نفسها، فقد "اندلع نقاش حاد بين مستشاري بايدن للأمن القومي والمستشارين السياسيين، ونصح البعض في الغرفة بايدن بإلغاء الرحلة، لأنه لم يكن من الواضح ما الذي يمكن تحقيقه، كما أن الرحلة قد لا تكون آمنة حتى" معربين عن "مخاوفهم من إطلاق حماس الصواريخ على مطار بن غوريون الدولي لحظة وصول طائرة الرئاسة إلى إسرائيل".
وفي السياق نفسه، أكد عدد آخر، أن "بايدن بحاجة للذهاب على أي حال، خاصة أنه كان قد أعلن عن الزيارة، ولا ينبغي أن يظهروا بشكل متأرجح في قراراتهم". فيما أشارت "الاستخبارات الأميركية الأولية إلى أن إسرائيل ليست مسؤولة عن انفجار المستشفى".
إلى ذلك، تابعت الصحيفة أن "بايدن تمسك بالذهاب، موضحا أنه يجب عليه رؤية المسؤولين الإسرائيليين وجها لوجه. وبذلك، تولى فعليا مسؤولية في الحرب وما تبعها، حيث أدارها شخصيا" مشيرا إلى أنه بعد ذلك "انخرط بايدن في الصراع بشكل مكثف أكثر من أي قضية أخرى تقريبا خلال ثلاث سنوات في منصبه".
وبحسب الصحيفة، فإن بايدن شهد مقاومة داخلية متزايدة نتيجة دعمه لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك برقيات معارضة متعددة من دبلوماسيين في وزارة الخارجية. وفي نوفمبر، أرسل أكثر من 500 من المعينين السياسيين والموظفين الذين يمثلون حوالي 40 وكالة حكومية رسالة إلى بايدن احتجاجا على دعمه للحرب الإسرائيلية في غزة.
وأكدت الصحيفة، أن "فريق بايدن يدرك أن التحدي الذي يواجهه لا يقتصر على رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، فحسب، لأن الإسرائيليين في جميع المجالات يدعمون العملية العسكرية التي أدت، وفقا لوزارة الصحة في غزة، إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص" مشيرة إلى أن "ليس هناك أي نقاش جدي داخل الإدارة الأميركية حول تغيير حقيقي في السياسة، مثل قطع إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل".
وفي سياق متصل، أكدت الصحيفة، أن "بلينكن يخطط للعودة إلى إسرائيل في أوائل شهر يناير، حيث يأمل المسؤولون الإسرائيليون في إعطائه قرارا بشأن الخطوات التالية".
كذلك، إن "فريق بايدن يعمل بهدوء للتفاوض على صفقة أسرى جديدة، حيث التقى ويليام ج. بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية، مع نظيره الإسرائيلي، ورئيس الوزراء القطري في وارسو، في وقت سابق من ديسمبر لتقديم اقتراح بوقف القتال لمدة سبعة أيام مقابل إطلاق سراح ما بين 35 إلى 40 شخصا آخرين تم احتجازهم في 7 أكتوبر".
وبحسب الصحيفة، فإن "هناك جهود تجري أكثر هدوءا للتفاوض من خلال وسطاء على ترتيب مع حزب الله للانسحاب من المنطقة القريبة من حدود لبنان مع إسرائيل، مما يمنع اندلاع حرب أوسع نطاقا في المنطقة ويسمح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين فروا من منازلهم بالعودة إلى لبنان".
ونقلت الصحيفة، عن السيناتور كريس كونز، وهو ديمقراطي من ولاية ديلاوير وعضو لجنة العلاقات الخارجية، قوله إن "بايدن كان له بعض التأثير، وكان قادرا على تحريك قراراتهم، لكنه احتضن إسرائيل في هذه اللحظة من الضغط الشديد في أعقاب الهجوم الإرهابي لأنه يرى هذه اللحظة في سياق إقليمي ويحاول تحقيق السلام بطريقة إقليمية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الأميركيين لم يعجبوا بالخطة الإسرائيلية الأصلية للغزو البري لغزة، وسعوا إلى تخفيفها. لكن الإسرائيليين أطلقوا في نهاية المطاف العنان لقوة نيران على غزة أكبر ما توقعه فريق بايدن، ما أدى إلى نتائج مميتة".
وتابعت الصحيفة، أن "بايدن واصل سيلا مستمرا من المكالمات الهاتفية مع نتانياهو، سعيا إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين. كما أن قطر أخبرت بلينكن سرا عندما زارها، في 13 أكتوبر، أن حماس مستعدة لعرض إطلاق سراح الأسرى مقابل نوع من وقف إطلاق النار أو التوقف المؤقت".
وكلف بايدن دائرة صغيرة من المسؤولين بالتفاوض سرا على ما أصبح في نهاية المطاف وقفا للقتال لمدة أسبوع، مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 أسير. فيما أن الخلاف الأكثر حدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تركز على مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وعارض نتانياهو اقتراحات بايدن بأن السلطة الفلسطينية، ومقرها في الضفة الغربية، تدير قطاع غزة ما بعد حماس؛ ويقول المسؤولون إن كل مكالمة بين بايدن ونتنياهو تكون متوترة وحادة في بعض الأحيان، لكنها في الوقت نفسه تعبر عن الأمر الواقع، ويمكن وصفها بأنها "صعبة ولكنها بناءة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الفلسطينيون امريكا فلسطين غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین الولایات المتحدة وإسرائیل إلى إسرائیل أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
أكثر من 85 ألف طن من القنابل أسقطتها إسرائيل على قطاع غزة
كشفت سلطة جودة البيئة، في بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء، 06 نوفمبر 2024، عن كمية القنابل التي أسقطتها إسرائيل على قطاع غزة ، منذ بدء الحرب الإسرائيلية بالسابع من أكتوبر من عام 2023.
وأفادت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أسقط على قطاع غزة أكثر من 85 ألف طن من القنابل، ما يتجاوز ما تم إسقاطه في الحرب العالمية الثانية.
وأضافت في يوم مناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، أن قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة تسبب في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بمواد كيميائية سامة تعيق الزراعة لعقود.
وأشارت "جودة البيئة" إلى أن الاحتلال استخدم في عدوانه المتواصل كافة أنواع الأسلحة والقذائف أبرزها الفسفور الأبيض، الذي يحرمه القانون الدولي بموجب اتفاقية الأسلحة التقليدية للأمم المتحدة، التي تستهدف مكونات البيئة مسببة اضراراً بيئية جسيمة تهدد حياة الانسان والكائنات الحية.
ولفتت، إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه أدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لأجيال قادمة.
وأما في الضفة الغربية، قالت "جودة البيئة" إن المستعمرات والتدريبات العسكرية لجيش الاحتلال تمثل خطرا كبيرا على البيئة الفلسطينية، إذ تتعرض مساحات شاسعة من الأراضي إلى الاستيلاء والتجريف واقتلاع الأشجار والرعي الجائر، في حين تُلحق المخلفات الناتجة عن تدريبات الاحتلال الضرر بمصادر المياه وتلوث الهواء، ما يؤدي إلى تفاقم التدهور البيئي، حيث يقدّر أن المستعمرات تضخ نحو 40 مليون متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة سنويا في الأرض الفلسطينية.
ودعت "جودة البيئة"، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان المستمر ومنع استغلال البيئة لأغراض عسكرية، وتطبيق القوانين الدولية، بما في ذلك بروتوكول جنيف واتفاقية حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية، لحماية البيئة ومنع تدهورها نتيجة النزاعات المسلحة.
كما دعت، إلى تسليط الضوء على الانتهاكات البيئية التي تجري في الأرض الفلسطينية وتوثيقها، اذ تشكل الأضرار البيئية التي يسببها الاحتلال خطرا جسيما على صحة الفلسطينيين وتهديدا لمستقبل المنطقة بأسرها.
وشددت "جودة البيئة"، على أن حماية البيئة ليست مجرد خيار ثانوي أو قضية هامشية، بل هي حق أساسي مرتبط بالحق في بيئة نظيفة وآمنة خالية من التلوث. وأن أي تهاون أو إهمال في هذا الحق فإنه يعرض الإنسانية لعواقب كارثية تهدد الاستدامة البيئية بخطر حقيقي يصعب تداركه.
المصدر : وكالة وفا