ذا هيل: تركيا تحارب في صمت أهداف أمريكا السياسية
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير تحليلي لصحيفة ذا هيل الأمريكية إن الاستراتيجية التي تتبعها تركيا وفي مقدمتها السياسة العنيفة في سوريا تهدد مصالح الولايات المتحدة بالمنطقة، مفيدة أن تركيا فرضت مصالحها على السياسة الأمريكية.
واعتبرت الصحيفة أن تركيا حليف خطير يتجاهل باستمرار أهداف الولايات المتحدة، مشددة على ضرورة إعادة إدارة بادين تقييم العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.
وأضافت ذا هيل أن تركيا تحارب في صمت أهداف أمريكا السياسية في الوقت الذي تطلب فيه السلاح منها مشيرة إلى تعزيز تركيا هجماتها في سوريا فور اندلاع الحرب بين إسرائيل وكتائب القسام.
وذكرت الصحيفة أن هذه الهجمات هي أحدث مثال على كيفية إثارة موقف تركيا العدائي للتوترات مع أمريكا.
وأفادت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من هذا تواصل الولايات المتحدة إرسال أسلحة ومساعدات عبر تركيا على أمل أن يمنحها هذا ورقة رابحة غير أن الدعم الأمريكي لتركيا لم يشكل عنصر ضغط بل على العكس أضر بمصالح الولايات المتحدة في المنطقة بطريقة لا يمكن لواشنطن تجاهلها.
أفعال تركية تثير غضب واشنطنوأشارت الصحيفة إلى شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي S400 من روسيا وتهديدها اليونان باحتلال جزر تابعة لها، وإثارتها للاضطرابات داخل حلف الناتو واستهدافها القوات الأمريكية في سوريا، بجانب معادتها إسرائيل بسبب دعمها لحركة حماس.
وأوضحت ذا هيل أنه كان يتوجب على الولايات المتحدة اتخاذ موقف تجاه عرقلة انضمام السويد لصفوف حلف الناتو، غير أن تركيا ترتكب أفعال تثير غضب واشنطن دون الإضرار بأمنها.
وأكدت الصحيفة أن تركيا تتصرف في أغلب الأوقات بشكل منافي لمصالح الولايات المتحدة مدللة على هذا بتهديد السياسة العنيفة التي تنتهجها في سوريا لحياة الجنود الأمريكان والمصالح الأمريكية في المنطقة بمرور الوقت.
وقالت الصحيفة إن صناع السياسة بالولايات المتحدة يقبلون أفعال تركيا التي تتعارض بشكل مباشر مع مصالح الولايات المتحدة بسبب حرصهم الشديد على استمرار حلف الناتو.
مقاتلات إف 16 مقابل عضوية السويدوذكرت الصحيفة أن تركيا تبحث حاليا التصديق على انضمام السويد لصفوف حلف الناتو، وترغب في المقابل بالحصول على مقاتلات الاف 16 المتطورة من الولايات المتحدة وكاميرات الطائرات المسيرة من كندا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الاولى التي تنتفع تركيا من عضويتها بالحلف للحصول على أنظمة أسلحة متطورة، مفيدة تركيا كانت أحد الدول القليلة التي أخرت عضوية فنلندا بحلف الناتو خلال عام 2023.
وأكدت الصحيفة أن إدارة جو بايدن بدأت تفكر في بيع مقاتلات الاف 16 إلى تركيا عقب موافقتها على عضوية فنلندا بالحلف، مفيدة أن هذا القرار محط جدل منذ فترة طويلة نظرا لتهديد تركيا الولايات المتحدة بالتعاون مع روسيا بل وتنفيذها هذا في بعض الأحيان كشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية وذلك عند استشعارها بعدم حصولها على الأسلحة المطلوبة من الولايات المتحدة.
وسلطت الصحيفة الضوء على تصنيف مؤشر مخاطر مبيعات الأسلحة الصادر عن معهد كاتو لتركيا كأحد أخطر 15 مشتر للأسلحة من الولايات المتحدة مفيدة أن مؤشر الحريات لمعهد كاتو ومعهد فارسي يعكسان تراجع ملحوظ في مستوى الحريات بالفئات المختلفة في تركيا منذ عام 2000.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من هذه التطورات تواصل الولايات المتحدة العمل على بيع مزيد من الأسلحة إلى تركيا عوضا عن معاقبتها بوقف مبيعات السلاح وذلك اعتقادا منها أن هذا الأمر سيمنحها ورقة ضغط على تركيا.
وزعمت صحيفة ذا هيل أن صناع السياسة في الولايات المتحدة يعتقدون أن بيع المزيد من الأسلحة إلى حلفائهم وشركائهم الاستراتيجيين سيمنح واشنطن ورقة ضغط عليهم، غير أن تركيا هي أحدث مثال على عدم صحة هذا الاعتقاد.
Tags: - العلاقات التركية أمريكية2-سورياإدارة بايدناسرائيلالمقاتلات الأمريكيةانضمام فنلنداحركة حماسذا هيلعضوية السويد في الناتومنظومة S-400 الروسيةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: 2 سوريا إدارة بايدن اسرائيل المقاتلات الأمريكية انضمام فنلندا حركة حماس ذا هيل عضوية السويد في الناتو منظومة S 400 الروسية الولایات المتحدة الصحیفة أن حلف الناتو فی سوریا أن ترکیا ذا هیل
إقرأ أيضاً:
هيئة الأمم المتحدة للمرأة: التقدم نحو المساواة بين الجنسين في السياسة لا يزال محدودًا في 2025
أظهرت البيانات الأخيرة التي نشرها الاتحاد البرلماني الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة أن التقدم نحو المساواة بين الجنسين في مجال القيادة السياسية لا يزال محدودا في مطلع عام 2025، وذلك بعد مرور 30 عاما على صدور إعلان وخطة عمل بكين الذي يمثل إطارا تاريخيا للأمم المتحدة يحدد خارطة طريق لتحقيق المساواة بين الجنسين وحماية حقوق المرأة.
ووفقا لنسخة 2025 من خريطة المرأة في السياسة التي نشرها الاتحاد البرلماني الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن عدد الرجال يمثل على الأقل ثلاثة أضعاف النساء داخل الحكومات والبرلمانات، وإذا كانت نسبة تمثيل النساء في البرلمانات قد ارتفعت بمقدار 0.3% بالمقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 27.2%، إلا أنها تراجعت بنحو 0.4% داخل السلطة التنفيذية والحكومات.
ولا تزال البلدان التي تقودها نساء تمثل استثناء، فالمرأة تشغل أعلي المناصب فقط في 25 دولة، ولا تزال أوروبا المنطقة التي تضم أكبر عدد من الدول التي تقودها النساء (12)، ورغم أن عام 2024 شهد تولي المرأة الرئاسة لأول مرة في دول مثل: مقدونيا الشمالية، والمكسيك، وناميبيا، إلا أن 106 دول في العالم لم تتولي فيها المرأة الرئاسة مطلقا.
كما انخفض عدد الوزيرات في دول العالم بحلول أول يناير 2025، ليصل إلى 9ر22%، مقابل 3ر23% في العام السابق، وفقط 9 دول معظمها في أوروبا، حققت التعادل بين النساء والرجال في تولي الوزارات.
وبالنسبة للبرلمانات، سجل عام 2024 اقل تقدم في تمثيل النساء منذ عام 2017، واحتلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المرتبة الأخيرة في تمثيل النساء في البرلمانات بنسبة لا تتعدى 7ر16% من مقاعد البرلمانات، ولم تتول أي سيدة رئاسة البرلمان في أي من دول المنطقة.
وقد قدمت نسخة 2025 من خريطة المرأة في السياسة التي نشرها الاتحاد البرلماني الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إلى الدورة الـ 69 للجنة أحوال المرأة وهي أكبر تجمع تابع للأمم المتحدة يختص بالمساواة بين الجنسين.
اقرأ أيضاًوزير العمل يترأس اجتماع اللجنة التوجيهية للخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين
نادية زخاري: النجاح في مجال البحث العلمي لن يتحقق دون المساواة بين الجنسين
مايا مرسي تؤكد أهمية تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق المساواة بين الجنسين