“عودة للمربع صفر”.. محلل سياسي: اغتيال العاروري نسف كل جهود وقف الحرب
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
مصر – أوضح المحلل السياسي حسن بديع، إن اغتيال صالح العاروري، نسف كل جهود وقف الحرب، وكشف أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مستعد لإدخال المنطقة في حرب مقابل استمراره في الحكم.
وقال بديع في جديث لـ RT إنه “كان من الطبيعي أن تصدر مصر قرارها بالانسحاب من التفاوض ومحاولة الوصول لحل مع الكيان الصهيوني في حرب “طوفان الأقصى” بعد استشهاد صالح العروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل الفلسطينية بصاروخ صهيوني قتله مع نحو خمسة من رفاقه الشهداء، لأن الجريمة الصهيونية نسفت كل أمل في إمكانية الوصول لاتفاق سياسي مع الكيان الصهيوني، حيث أصبح من الواضح أن إسرائيل لا تريد وقف القتال وأن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يضحي بشعبه ويدخل المنطقة في نفق مظلم يودي إلى حرب إقليمية واسعة تقضي تماما علي أية فرصة للسلام، مقابل استمراره في حكم الكيان وإبعاد إمكانية محاكمته صهيونيا ودوليا”.
وأضاف بديع أن “جريمة الاغتيال هذه نسفت أيضا أي مصداقية للعدو واستهدفت توريط مصر وإحراجها أمام شعبها والعالم كله، خاصة أن هذه الجريمة أكدت أنه لا أمل في زمرة المتطرفين المجانين الذين يحكمون الكيان ويهددون السلام العالمي بأسره، ومن هنا جاء القرار المصري الحاسم إزاء العربدة الصهيونية و هو اقوي قرار اتخذتة مصر في ملف الصراع مع الكيان في السنوات الأخيرة، ويتوقع كثير من المراقبين أن تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية مزيدا من التدهور وهو ما قد يؤدي إلي صدور قرارات أخرى أشد وأكثر حسما من جانب مصر في الأيام المقبلة ومع تطور وتدهور الوضع الملتهب والخطير جدا في الشرق الأوسط”.
وذكر بديع أن “مصر كانت قد بذلت جهودا جبارة في الفترة الأخيرة، توجت بتقديم المبادرة المصرية والتي كانت المفاوضات بشأنها تدور في الـ15 يوما الماضية كأساس للحل، لكن الكيان الصهيوني نسف كل الجهود كالمعتاد”.
وأضاف: “كذلك، فإنه من المعروف أن الرأي العام في مصر يطالب من 7 أكتوبر الماضي، مع انطلاق “طوفان الأقصى” بقطع كل العلاقات مع الكيان، وأبقت مصر على استمرار الخط مفتوحا مع الصهاينة للوصول لحل يحقن الدماء لكن دون جدوي ولم تقدر إسرائيل هذا الموقف لمصر واستمرت في سياسة تجاهل كل الجهود وإحراج مصر، كما يذكر أن مصر كانت قد استطاعت الوصول لاتفاق من حيث المبدأ مع المقاومة وكان من المفترض بدء تنفيذ عملي للاتفاق بعد وضع اللمسات الأخيرة، لكن العدو الصهيوني نسف كل شي بهذه الجريمة الغادرة هربا من أي اتفاق يجبره علي وقف حرب الإبادة والانسحاب من غزة فأراد كالعادة الهروب من أي التزام بهذه الجريمة والعودة للمربع صفر”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مع الکیان
إقرأ أيضاً:
انخفاض معدل الأمية في مصر لـ 17 % خلال العشر سنوات الأخيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الأخير انخفاض معدل الأمية في مصر العشر سنوات الأخيرة فأكثر في عام 2023/2024 إلى 17 %، وبلغ معدل الأمية بين الذكور 11.4%، بينما بلغت معدل الأمية بين الإناث 21% في عام 2023، وذلك وفقًا لبيانات مسح القوى العاملة لعام 2024/2023.
وحول معدل الإلمام بالقراءة والكتابة في العالم لجميع الذكور والإناث الذين لا تقل أعمارهم عن 15 سنة، حيث بلغ المعدل في 2024 لدى الذكور ( 15 سنة فأكثر) 90%، في حين جاءت نسبة الإناث منخفضة قليلا لتبلغ 82.7%، وتظهر هذه الاختلافات بشكل خاص في البلدان الأقل نموا.
ويحتفل شعوب الأرض باليوم العالمي لمحو الأمية في 8 يناير من كل عام، وهو مناسبة عالمية تسعى إلى تسليط الضوء على أهمية القراءة والكتابة في بناء مجتمعات أكثر عدالة وازدهارًا.
ويهدف هذا التقرير إلى تقديم نظرة شاملة حول هذا اليوم، وتسليط الضوء على أهدافه، والتحديات التي تواجه جهود محو الأمية، بالإضافة إلى آراء مختصين في هذا المجال.
الأهداف الاستراتيجية للاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية
يهدف اليوم العالمي لمحو الأمية إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية لمصر والعالم هي: رفع الوعي العالمي بتسليط الضوء على أهمية محو الأمية وتأثيرها الإيجابي على الفرد والمجتمع، وتعبئة الدعم بحشد الدعم المالي والسياسي لتنفيذ برامج محو الأمية، وتبادل الخبرات بتوفير منصة لتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف الدول والمنظمات العاملة في مجال محو الأمية، وتطوير السياسات عن طريق تشجيع الحكومات على وضع سياسات فعالة لمحو الأمية.
أهمية محو الأمية:تعد محو الأمية من أهم العوامل التي تساهم في التنمية المستدامة، حيث إنها تمكن الأفراد من: المشاركة في الحياة المجتمعية عن طريق المشاركة في اتخاذ القرارات والمساهمة في بناء مجتمعاتهم، والحصول على فرص عمل أفضل بزيادة فرص الحصول على وظائف ذات دخل أعلى، وتحسين مستوى المعيشة: الحصول على خدمات صحية وتعليمية أفضل، تعزيز الكرامة الإنسانية بتمكين الأفراد من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
التحديات التي تواجه جهود محو الأمية:
على الرغم من الجهود المبذولة لمحو الأمية، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه هذه الجهود، منها: نقص الموارد المالية والبشرية اللازمة لتنفيذ برامج محو الأمية، والصراعات والحروب التي تؤدي إلى تدمير البنية التحتية التعليمية وتشريد السكان، مما يعيق جهود محو الأمية، وكذا المساواة بين الجنسين حيث تعاني النساء والفتيات من معدلات أمية أعلى من الرجال والفتيان، والنظرة المجتمعية التي توجد في بعض المجتمعات نظرة سلبية تجاه التعليم، مما يقلل من دافعية الأفراد للحصول على التعليم.
آراء مختصين في مجال محو الأمية:
أجرينا مقابلات مع مختصين في مجال محو الأمية للحصول على رؤاهم حول هذا الموضوع، وقد أجمع الخبراء على أن محو الأمية هو استثمار طويل الأجل، وأن تحقيق هذا الهدف يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وقالت دكتورة أميرة فؤاد لـ "البوابةنيوز"، متخصصة تعليم بيونسيف مصر، أكدت على أهمية تكييف برامج محو الأمية مع احتياجات الفئات المستهدفة، وخاصة النساء والفتيات والأشخاص ذوي الإعاقات، مشيرةً إلى ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تقديم برامج محو الأمية، ويعد اليوم العالمي لمحو الأمية فرصة لتجديد الالتزام بالقضاء على الأمية.
وفي ذات السياق قال دكتور الحسين حسان لـ "البوابةنيوز"، مشددًا على أهمية التوعية بأهمية التعليم ومحو الأمية، وتغيير النظرة المجتمعية السلبية تجاه التعليم، مؤكدًا على ضرورة بناء شراكات بين مختلف القطاعات لضمان استدامة برامج محو الأمية.
وأضاف، أنها مشكلة عالمية تؤثر على ملايين الأشخاص، كما إن تحقيق هذا الهدف يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، وتبني استراتيجيات شاملة تأخذ في الاعتبار التحديات المحلية والإقليمية.