محتالو التصيد السيبراني يجذبون الضحايا بهدايا مزيفة في موسم الأعياد
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
"يعتبر موسم الأعياد وحلول العام الجديد أجمل وقت في السنة، حيث يرتفع حجم المبيعات، وتسود البهجة والروح الاحتفالية بين الناس، ولربما احتمال حدوث المعجزات. ولسوء الحظ، يعتبر أيضاً وقتاً مثالياً للمحتالين الذين يخططون لسرقة البيانات الشخصية والأموال، خاصة عندما يبتعد البعض عن الحذر".
وتمكن خبراء كاسبرسكي من تحديد حالات التصيد الاحتيالي التي حدثت خلال هذا الموسم، حيث يلجأ المحتالون لتقديم العروض والهدايا طريقة لإخفاء ممارساتهم الماكرة.
تصيد احتيالي يستهدف الحسابات الشخصية
تهدف بعض مواقع التصيد الاحتيالي إلى الحصول على البيانات عن طريق اختراق حسابات منصات التواصل الاجتماعي وحسابات المراسلة الشخصية للمستخدمين، وذلك عن طريق اتباع طرق مختلفة. وتطلب هذه المواقع المعلومات من الضحايا، وبمجرد تقديمها، تُنقل مباشرة إلى أيدي المحتالين.
وفي الآونة الأخيرة، تم الإبلاغ عن إحدى حوادث التصيد الاحتيالي في سنغافورة، حيث أنشأ المحتالون موقعاً متطوراً للتصيد الاحتيالي يستهدف الأفراد، مع تقديم وعد للضحايا بالدفع في العام الجديد من وزارة المالية السنغافورية. واشتمل تصميم هذا الموقع المخادع على تقليد علامة الوزارة لإضفاء طابع من المصداقية. ويُطلب من الزوار إدخال تفاصيل حساباتهم على منصة "تلغرام" لإرسال الدفعات التي وعدوهم بها.
وحال قيام المستخدم بإدخال تلك التفاصيل، يتمكن المحتالون من الوصول التام إلى الحساب على الفور، ما قد يؤدي إلى سرقة الهوية الرقمية، والوصول إلى المحادثات الخاصة، والقدرة على انتحال شخصية الضحية للقيام بالمزيد من الأنشطة الضارة.
تصيد احتيالي يحاكي هدايا البنوك لرأس السنة الجديدة
ظهر أسلوب تصيد آخر مصمم لاصطياد من يؤمنون بمعجزات اليانصيب والسحوبات من البنوك. وبما أن ليلة رأس السنة مناسبة للعروض والهدايا، قام المحتالون بإنشاء مواقع للتصيد تدعو المستخدمين للمشاركة في السحب على الهدايا للحصول على التفاصيل المصرفية للضحايا والاستيلاء عليها.
واستهدفت إحدى حالات الاحتيال في العام الجديد المواطنين الفلبّينيين تحديداً. وفي هذه الخدعة، يتم جذب الأفراد إلى الموقع الاحتيالي، والطلب منهم تدوير عجلة للحصول على فرصة للفوز بمبلغ من المال. وبعد تدويرها، تعرض أرباحهم المفترضة، ويطلب منهم الاختيار بين البنوك المختلفة لتحويل الجوائز المالية المزعومة إليها.
وبعد قيامهم بالاختيار، يجد المستخدمون أنفسهم في مواقع للتصيد الاحتيالي مصممة بطريقة تحاكي واجهات الخدمات المصرفية الإلكترونية المشروعة. ويعتبر هذا التكتيك المخادع الخطوة الأخيرة في عملية الاحتيال التي تهدف للوصول إلى بيانات الاعتماد المصرفية للضحايا وسرقة أموالهم في نهاية المطاف.
صناديق الهدايا المزيّفة للعملات المشفرة للعام الجديد بدون بوكيمون
من المعروف أن المخاطر في سوق العملات المشفرة مرتفعة للغاية. وإذا تمكن المحتال من سرقة نسبة ضئيلة من محفظة بعملة البيتكوين، يمكنه أن يحقق أرباحاً كبيرة. وهذا هو السبب الذي يدفع الكثيرين من المحتالين لبذل الكثير من الجهد لإنشاء الرسائل ومواقع التصيد الاحتيالية بطرق يمكن تصديقها، حيث يكون من الصعب على المستخدم ملاحظة وجود أي خطأ فيها.
ومن بين هذه الحالات، قام المحتالون بإنشاء صفحة تصيد تحاكي العرض الرسمي لموقع Courtyard.io الذي يسمح للمستخدمين بتحويل المقتنيات المادية إلى رموز مميزة. وتوجه الموقع الأصلي ذاته بالدعوة إلى المستخدمين للتسجيل وشراء صندوق ليلة رأس السنة الجديدة الذي يحتوي على بطاقة بوكيمون. وبناءً على ذلك، أنشأ المحتالون صفحة تصيد بنفس العرض، وللحصول على صندوق المفاجأة، طلب من الزوار توصيل محفظة عملات مشفرة، ليتمكن المحتالون في نهاية المطاف من سرقة أموال هؤلاء الضحايا.
وتقول أولجا سفيستونوفا، المحللة الأولى لمحتوى الويب في كاسبرسكي: "يتّبع المحتالون طرقاً مبتكرة وحِيَلاً ماكرة. وحتى نتمكن من مواجهتهم، يجب علينا التحقق بعناية من جميع العروض الخاصة التي تصلنا عبر الرسائل الإلكترونية من جهات غير معروفة. ولحسن الحظ، يمكننا الاعتماد على حليف موثوق، وهو الحل الشامل للأمن السيبراني لحماية البيانات الشخصية والأموال، والقادر على التصدّي للجهات الفاعلة الخبيثة والحيلولة دون قيام هؤلاء المحتالين بسرقة عطلاتنا".
ولتفادي الوقوع في عمليات الاحتيال المرتبطة بهذا الموسم، يقدم خبراء كاسبرسكي النصائح البسيطة التالية:
تحقق من المصدر. قبل التعامل مع أي عرض خاص، يجب عليك التأكد من شرعية مصدره. وإذا كان قادماً من علامة تجارية أو مؤسسة معروفة، تحقق من موقعها الإلكتروني الرسمي أو صفحاتها على قنوات التواصل الاجتماعي للتأكد من وجود أي حملات فعلية للهدايا الترويجية.
تجنّب فتح الرابط من البريد الإلكتروني: من المتوقع أن يكون الرابط للتصيد الاحتيالي، وإذا أردت فتحه، يفضل دائماً كتابة العنوان في شريط URL، مع تجنب فتح أي روابط من البريد الإلكتروني.
ابحث عن الدلالات التحذيرية في العرض. كن حذراً من العروض التي تبدو رائعة جداً لدرجة يصعب تصديقها، مثل الفوز بمبلغ مالي كبير، أو منح جوائز باهظة الثمن من دون بذل أي جهد يذكر. ويعد هذا الأمراً صعباً، خاصة عندما يتعلق بمعاملات العملات المشفرة. ويبذل المحتالون قصارى جهدهم لتقديم عرض يبدو مثالياً في نظر الضحايا.
لا تشارك المعلومات الشخصية مع الآخرين. من النادر أن تطلب الجهات المقدّمة للهبات أو الهدايا المشروعة معلومات شخصية حسّاسة مقدماً. لذا، كن حذراً من أي طلب يتعلق بالحصول على التفاصيل المهمّة، مثل أرقام حسابك المصرفي أو كلمات المرور أو أرقام الضمان الاجتماعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التصید الاحتیالی
إقرأ أيضاً:
تحليل إحصائية جرائم الإرهاب في إفريقيا خلال أكتوبر 2024.. مرصد الأزهر: انخفاض أعداد الضحايا بواقع 42.7%
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في منطقة الغرب والساحل الإفريقي على مدار شهر أكتوبر 2024م، والتي بلغت (3) عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل (106)، وإصابة (267) آخرين.
هذا و شهدت منطقة الغرب والساحل الإفريقي خلال شهر أكتوبر انخفاضًا كبيرًا في أعداد القتلى مقارنة بالشهر السابق له بمعدل (42.7%)، نظرًا لانخفاض النشاط الإرهابي في هاتين المنطقتين بمعدل (57.2%)، حيث بلغ عدد العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في غرب القارة خلال شهر سبتمبر (7) عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل (185)، وإصابة (324) آخرين.
العوامل التي أسهمت في انخفاض مستويات التهديدات الإرهابيةوقد أثار التراجع في النشاط الإرهابي في منطقة غرب إفريقيا تساؤلات حول العوامل التي أسهمت في انخفاض مستويات التهديدات الإرهابية في دول المنطقة التي نمت على أراضيها العديد من التنظيمات الإرهابية، ويمكن القول إن من أبرز العوامل التي أدت إلى هذا التراجع، الحملات الأمنية المكثفة التي قامت بها القوات الحكومية والتي أجبرت تلك التنظيمات على تحويل دفتها نحو مناطق جديدة تصبح ملاذات آمنة بعيدًا عن العمليات العسكرية الموسعة.
إحصائية التنظيمات المتطرفةوبحسب إحصائية المرصد، فإن العمليات الثلاث التي شنتها التنظيمات المتطرفة في منطقة الغرب والساحل الإفريقي وقعت في كلٍ من «مالي» و«توجو» و«النيجر» بواقع عملية واحدة في كل دولة، إلا أن «مالي» جاءت في المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا بما يعادل (72.6% من إجمالي العدد)، حيث أسفر الهجوم الذي شهدته عن مقتل (77)، وإصابة (255) آخرين.
بيان مرصد الأزهربينما جاءت «توجو» في المركز الثاني من حيث عدد القتلى بمعدل (17.9% من إجمالي عدد الضحايا)، حيث أدى الحادث الإرهابي إلى مقتل (19)، وإصابة (12) آخرين. في حين احتلت «النيجر» المرتبة الثالثة بنسبة (9.5% من إجمالي عدد الضحايا)، بعدما أدت العملية الإرهابية إلى سقوط (10) قتلى، دون وقوع إصابات.
وبالنسبة لجهود مكافحة الإرهاب والتدابير الأمنية في دولتي بوركينا فاسو ونيجيريا، فقد ساهمت في حمايتهما من تنفيذ أي عمليات إرهابية خلال هذا الشهر.
عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر أكتوبروعامةً، بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر أكتوبر (159) قتيلًا، و(182) معتقلًا، حيث تمكن الجيش النيجيري من تصفية (140) عنصرًا إرهابيًا واعتقال (182) آخرين، فيما نجحت أجهزة الأمن النيجرية من تحييد (19) إرهابيًا.
أهمية استمرار جهود مكافحة الإرهابوشدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أهمية استمرار جهود مكافحة الإرهاب في منطقة غرب إفريقيا، ليس فقط على الجانب الأمني والعسكري، بل إن الجوانب المرتبطة بتصحيح الفكر ومحاولة إعادة إدماج العائدين في المجتمع تمثل أهمية بالغة في الحد من آثار التنظيمات الإرهابية على مجتمعات دول المنطقة. كما أشار المرصد إلى أن برامج التنمية الاقتصادية والمجتمعية للمواطنين تعد أمرًا ضروريًا في إطار استراتيجيات مكافحة التطرف والإرهاب، خاصة في المناطق التي تمثل ملاذات محتملة للعناصر الإرهابية.
اقرأ أيضاًحصاد مرير لعيد العرش اليهودي على «الأقصى».. ومرصد الأزهر يحذر
«مرصد الأزهر» يرفض تنفيذ خطة الجنرالات الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين
مرصد الأزهر يحذر من إقامة مصعد كهربائي في المسجد الأقصى