"يعتبر موسم الأعياد وحلول العام الجديد أجمل وقت في السنة، حيث يرتفع حجم المبيعات، وتسود البهجة والروح الاحتفالية بين الناس، ولربما احتمال حدوث المعجزات. ولسوء الحظ، يعتبر أيضاً وقتاً مثالياً للمحتالين الذين يخططون لسرقة البيانات الشخصية والأموال، خاصة عندما يبتعد البعض عن الحذر".
وتمكن خبراء كاسبرسكي من تحديد حالات التصيد الاحتيالي التي حدثت خلال هذا الموسم، حيث يلجأ المحتالون لتقديم العروض والهدايا طريقة لإخفاء ممارساتهم الماكرة.

تصيد احتيالي يستهدف الحسابات الشخصية
تهدف بعض مواقع التصيد الاحتيالي إلى الحصول على البيانات عن طريق اختراق حسابات منصات التواصل الاجتماعي وحسابات المراسلة الشخصية للمستخدمين، وذلك عن طريق اتباع طرق مختلفة. وتطلب هذه المواقع المعلومات من الضحايا، وبمجرد تقديمها، تُنقل مباشرة إلى أيدي المحتالين.
وفي الآونة الأخيرة، تم الإبلاغ عن إحدى حوادث التصيد الاحتيالي في سنغافورة، حيث أنشأ المحتالون موقعاً متطوراً للتصيد الاحتيالي يستهدف الأفراد، مع تقديم وعد للضحايا بالدفع في العام الجديد من وزارة المالية السنغافورية. واشتمل تصميم هذا الموقع المخادع على تقليد علامة الوزارة لإضفاء طابع من المصداقية. ويُطلب من الزوار إدخال تفاصيل حساباتهم على منصة "تلغرام" لإرسال الدفعات التي وعدوهم بها.
وحال قيام المستخدم بإدخال تلك التفاصيل، يتمكن المحتالون من الوصول التام إلى الحساب على الفور، ما قد يؤدي إلى سرقة الهوية الرقمية، والوصول إلى المحادثات الخاصة، والقدرة على انتحال شخصية الضحية للقيام بالمزيد من الأنشطة الضارة.

تصيد احتيالي يحاكي هدايا البنوك لرأس السنة الجديدة
ظهر أسلوب تصيد آخر مصمم لاصطياد من يؤمنون بمعجزات اليانصيب والسحوبات من البنوك. وبما أن ليلة رأس السنة مناسبة للعروض والهدايا، قام المحتالون بإنشاء مواقع للتصيد تدعو المستخدمين للمشاركة في السحب على الهدايا للحصول على التفاصيل المصرفية للضحايا والاستيلاء عليها.
واستهدفت إحدى حالات الاحتيال في العام الجديد المواطنين الفلبّينيين تحديداً. وفي هذه الخدعة، يتم جذب الأفراد إلى الموقع الاحتيالي، والطلب منهم تدوير عجلة للحصول على فرصة للفوز بمبلغ من المال. وبعد تدويرها، تعرض أرباحهم المفترضة، ويطلب منهم الاختيار بين البنوك المختلفة لتحويل الجوائز المالية المزعومة إليها.
وبعد قيامهم بالاختيار، يجد المستخدمون أنفسهم في مواقع للتصيد الاحتيالي مصممة بطريقة تحاكي واجهات الخدمات المصرفية الإلكترونية المشروعة. ويعتبر هذا التكتيك المخادع الخطوة الأخيرة في عملية الاحتيال التي تهدف للوصول إلى بيانات الاعتماد المصرفية للضحايا وسرقة أموالهم في نهاية المطاف.

صناديق الهدايا المزيّفة للعملات المشفرة للعام الجديد بدون بوكيمون
من المعروف أن المخاطر في سوق العملات المشفرة مرتفعة للغاية. وإذا تمكن المحتال من سرقة نسبة ضئيلة من محفظة بعملة البيتكوين، يمكنه أن يحقق أرباحاً كبيرة. وهذا هو السبب الذي يدفع الكثيرين من المحتالين لبذل الكثير من الجهد لإنشاء الرسائل ومواقع التصيد الاحتيالية بطرق يمكن تصديقها، حيث يكون من الصعب على المستخدم ملاحظة وجود أي خطأ فيها.
ومن بين هذه الحالات، قام المحتالون بإنشاء صفحة تصيد تحاكي العرض الرسمي لموقع Courtyard.io الذي يسمح للمستخدمين بتحويل المقتنيات المادية إلى رموز مميزة. وتوجه الموقع الأصلي ذاته بالدعوة إلى المستخدمين للتسجيل وشراء صندوق ليلة رأس السنة الجديدة الذي يحتوي على بطاقة بوكيمون. وبناءً على ذلك، أنشأ المحتالون صفحة تصيد بنفس العرض، وللحصول على صندوق المفاجأة، طلب من الزوار توصيل محفظة عملات مشفرة، ليتمكن المحتالون في نهاية المطاف من سرقة أموال هؤلاء الضحايا.

وتقول أولجا سفيستونوفا، المحللة الأولى لمحتوى الويب في كاسبرسكي: "يتّبع المحتالون طرقاً مبتكرة وحِيَلاً ماكرة. وحتى نتمكن من مواجهتهم، يجب علينا التحقق بعناية من جميع العروض الخاصة التي تصلنا عبر الرسائل الإلكترونية من جهات غير معروفة. ولحسن الحظ، يمكننا الاعتماد على حليف موثوق، وهو الحل الشامل للأمن السيبراني لحماية البيانات الشخصية والأموال، والقادر على التصدّي للجهات الفاعلة الخبيثة والحيلولة دون قيام هؤلاء المحتالين بسرقة عطلاتنا".
ولتفادي الوقوع في عمليات الاحتيال المرتبطة بهذا الموسم، يقدم خبراء كاسبرسكي النصائح البسيطة التالية:
تحقق من المصدر. قبل التعامل مع أي عرض خاص، يجب عليك التأكد من شرعية مصدره. وإذا كان قادماً من علامة تجارية أو مؤسسة معروفة، تحقق من موقعها الإلكتروني الرسمي أو صفحاتها على قنوات التواصل الاجتماعي للتأكد من وجود أي حملات فعلية للهدايا الترويجية.
تجنّب فتح الرابط من البريد الإلكتروني: من المتوقع أن يكون الرابط للتصيد الاحتيالي، وإذا أردت فتحه، يفضل دائماً كتابة العنوان في شريط URL، مع تجنب فتح أي روابط من البريد الإلكتروني.
ابحث عن الدلالات التحذيرية في العرض. كن حذراً من العروض التي تبدو رائعة جداً لدرجة يصعب تصديقها، مثل الفوز بمبلغ مالي كبير، أو منح جوائز باهظة الثمن من دون بذل أي جهد يذكر. ويعد هذا الأمراً صعباً، خاصة عندما يتعلق بمعاملات العملات المشفرة. ويبذل المحتالون قصارى جهدهم لتقديم عرض يبدو مثالياً في نظر الضحايا.
لا تشارك المعلومات الشخصية مع الآخرين. من النادر أن تطلب الجهات المقدّمة للهبات أو الهدايا المشروعة معلومات شخصية حسّاسة مقدماً. لذا، كن حذراً من أي طلب يتعلق بالحصول على التفاصيل المهمّة، مثل أرقام حسابك المصرفي أو كلمات المرور أو أرقام الضمان الاجتماعي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التصید الاحتیالی

إقرأ أيضاً:

من دماء الضحايا إلى كراسي القمة: الجولاني يُلهب جرح العراق

20 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: أثار إعلان زيارة أبو محمد الجولاني، الرئيس السوري الذي يحمل ماضياً مثقلاً بالاتهامات الإرهابية، إلى بغداد لحضور القمة العربية المقررة في مايو 2025، موجة غضب عارمة في الشارع العراقي.

وتفاعل العراقيون مع الخبر عبر منصة إكس، حيث عبّر مغردون عن رفضهم القاطع لاستضافة شخصية ارتبطت بتنظيمي القاعدة وداعش، معتبرين الخطوة إهانة لضحايا الإرهاب. وكتب أحد المغردين: “كيف يُستقبل قاتل العراقيين كضيف شرف؟”، فيما وصف آخر الدعوة بـ”الاستهانة بدماء الشهداء”.

وتكشف ردود الفعل عن جرح عميق في الذاكرة العراقية، إذ يُنظر إلى الجولاني كأحد قادة التنظيمات التي ارتكبت مجازر في العراق.

وأشار النائب جاسم الموسوي إلى استغرابه الشديد من الدعوة، مؤكداً أن “الجولاني شارك في قتل آلاف العراقيين” خلال وجوده في تنظيمي القاعدة وداعش.

وأضاف في تصريح متلفز: “استقباله يُعد استهانة صارخة بتضحيات شعبنا”.

وتصاعدت حدة الرفض مع تقديم النائب سعود الساعدي شكوى رسمية إلى الادعاء العام، مستنداً إلى وثائق من وزارة الداخلية تثبت تورط الجولاني في تفجيرات انتحارية.

وشدد الساعدي على أن “الجرائم لا تسقط بالتقادم”، مطالباً بمحاسبة الجولاني قانونياً.

وتتضمن الوثائق تقارير استخباراتية تؤكد استخدامه اسماً مزوراً أثناء نشاطاته الإرهابية في العراق.

وتعكس الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال “ملتقى السليمانية”، محاولة لدمج سوريا الجديدة في المشهد العربي.

لكن المراقبين يرون أن هذه الخطوة سوف تُكلف العراق ثمناً سياسياً باهظاً، خاصة مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية.

ويُحذر محللون من أن استضافة الجولاني سوف تُعزز الاستقطاب الطائفي وتُثير توترات داخلية، في وقت يسعى فيه العراق لتعزيز استقراره.

ويبدو أن القرار يعكس توازناً دبلوماسياً دقيقاً. فبينما تسعى بغداد لتعزيز دورها الإقليمي عبر استضافة القمة، تواجه ضغوطاً داخلية ترفض أي تساهل مع رموز الإرهاب.

وتشير استطلاعات إلى أن الشارع العراقي يرى في الزيارة “خ زيارة مثيرة للجدل: الجولاني على أبواب القمة العربية

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • "عام الوفود" وإرساء دعائم الدولة
  • نشأت الديهي: لا وقت للراحة للمحارب في أيام الأعياد
  • الخضيري يعلق على تجربة شخص وفر 70 ألف ريال بعد قطع التدخين.. فيديو
  • «الشارقة للأمن السيبراني» يتعاون مع «فورتينت»
  • فيضانات الهند توقع عشرات الضحايا
  • من دماء الضحايا إلى كراسي القمة: الجولاني يُلهب جرح العراق
  • المدارس تُكثف الاستعداد لاختبارات أبريل بعد عطلة الأعياد
  • بعد قرار خفض الفائدة.. هذه أعلى شهادات الادخار في البنوك المصرية بعائد يصل إلى 30%
  • الذكاء الاصطناعي.. أداة المحتالين بإنشاء مواقع وهمية وعروض مزيفة
  • التعاطف مع الضحايا بين «بيلي» و«بيلا»