موقع 24:
2024-06-30@01:30:08 GMT

كابوس تايوان أصبح حقيقة للصين

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

كابوس تايوان أصبح حقيقة للصين

تواجه الصين واقعاً سياسياً جديداً في تايوان، ألا وهو غياب الأصدقاء والمؤيدين لخطابها المعادي المتزايد.



ويرى جيمس هولمز، أستاذ كرسي جيه سي وايلي للاستراتيجية البحرية بالكلية الحربية البحرية الأمريكية وزميل غير مقيم في كلية الشؤون العامة والدولية بجامعة جورجيا في تحليل بموقع "ناشونال إنترست"، أن ما قالته الصحيفة الأمريكية مقنع، وأن تايوان شهدت تحولاً ديموغرافياً وسياسياً جذرياً في العقود الأخيرة، وهو تحول يحول عملياً دون قيام وحدة سلمية بين تايوان والصين.

الصين وتحدي تايوان

وإذا كانت الصين لا تحظى بأي تأييد بين الأحزاب السياسية في تايوان، فمن المستبعد أن يصل رئيس صديق للصين إلى المكتب الرئاسي في تايبه في أعقاب الانتخابات التي ستجرى هذا الشهر. ومن دون رئيس وبرلمان صديقين للصين، تتضاءل للغاية فرصة الصين في تحقيق هدفها الأسمى وهو امتلاك السيطرة على الجزيرة دون قتال، وسيلزمها نشر قوة مسلحة، مع كل ما تنطوي عليه الحرب من مخاطر وتكاليف.

 

“China’s Taiwan Nightmare Has Come True | The National Interest”
Omg you love to see it.
“Its diplomacy seems almost deliberately designed to drive away prospective friends and unite alliances and coalitions to defeat the party’s aims…”
Interesting read: https://t.co/x5oQofiXNx

— Rebecca Tolen (@TolenRebecca) January 2, 2024


وأضاف الباحث: "نريد للمسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني أن يلوموا أنفسهم على هذا الوضع المؤسف، حيث تبدو دبلوماسية الحزب وكأنها مصممة عن عمد لإبعاد الأصدقاء المرتقبين وتوحيد التحالفات والائتلافات لإحباط أهدافه".
وأكد الكاتب أن التركيبة السكانية ليست صديقة للصين في مضيق تايوان. فمنذ عشرين سنة مضت، كانت المشاعر السائدة بين سكان الجزيرة منقسمة شبه مناصفة بين دعاة الوحدة مع البر الرئيسي ودعاة الاستقلال. وأما على طرفي النقيض، فكان هناك حوالي عشرة في المائة يؤيدون الوحدة الفورية، فيما كان هناك عشرة في المائة آخرون يؤيدون الاستقلال الفوري.
وبدا أن الثمانين في المائة في الوسط راضون بشكل أو بآخر عن الوضع الراهن عبر المضيق، معربين عن دعمهم للوحدة أو الاستقلال لكن دون جدول زمني محدد. وكان المعتدلون سعداء بإرجاء الأمور إلى أجل غير مسمى بدلاً من التعرض للاضطرابات الناجمة عن حدوث تغيير سياسي جذري.

 

China’s Taiwan Nightmare Has Come True https://t.co/uEK76fuXyP

— JuVi (@SciteCito) January 2, 2024

 


منذ ذلك الحين، تدهورت الأمور من وجهة نظر بكين. والقانون الراسخ أن الأجيال تتغير مع رحيل الأجيال الأكبر سنَّا وأن مواقف المجتمع قد تتغير مع تولي الأجيال الشابة التي تشكلت بفعل تجارب تكوينية مختلفة لزمام الأمور.
ويعرّف سكان الجزر الشباب أنفسهم في المقام الأول كتايوانيين لا صينيين، ولا يُظهرون تجاه الصين سوى القليل من التقارب ناهيك عن الولاء. وليس مستغرباً إذاً أن أياً من الأحزاب الثلاثة المتنافسة على رئاسة الجزيرة لم يجعل من الوحدة شعاراً رئيسياً أثناء حشد الأصوات، بل العكس تماماً هو الصحيح في الواقع. فحتى الحزب القومي الصيني، الذي كان يتقرب من بكين فيما مضى، كمّم أي دعوة إلى إقامة علاقات أوثق عبر المضيق إلى ما يشبه الصمت التام. وهكذا يعمل الحراك السياسي الانتخابي.

سياسة هازمة للذات ومضى الكاتب يقول: ستقول في نفسك إنه حتى الشيوعيين سيدركون التقلبات الأساسية التي هي سمة الحراك السياسي الديمقراطي. وستكون مخطئاً. فالحقيقة أن سلوك الصين في التعامل مع تايوان يرقى إلى مستوى سوء الممارسة الدبلوماسية. إنها سياسة هازمة للذات، وهذا أمر متوقع. ففشل بكين في استمالة سكان الجزيرة جزء من تحولها الأكبر من "القوة الناعمة" إلى الإكراه والترهيب. فهي تريد الترهيب لا الإغراء.
يرى جوزيف ناي، الذي صاغ هذه العبارة، أن القوة الناعمة هي قوة الجاذبية الحضارية. فهي تساعد قادة المجتمع الجذاب للآخرين على تحقيق ما يريدون عند التفاوض مع قادة أجانب. والقوة الناعمة تشجع الآخرين على أن يريدوا ما تريد.
وبالنسبة لأمريكا، تشمل عناصر القوة الناعمة انفتاح الولايات المتحدة النسبي على الغرباء، والوثائق التأسيسية كإعلان الاستقلال والدستور، ومنتجات الثقافة الشعبية كالأفلام والموسيقى. وتستطيع الصين الاحتكام إلى تاريخها العريق، وفنها وعمارتها المبهرين، وشخصياتها التاريخية المبجلة كالفيلسوف كونفوشيوس أو الدبلوماسي الأدميرال تشنغ خه الذي عاش في زمن أسرة مينغ. هجوم ساحر وكانت بكين تفهم هذا كله. فمنذ وقت ليس ببعيد، شن مبعوثون صينيون هجوماً بالقوة الناعمة (يُعرف أيضاً باسم "الهجوم الساحر") مستهدفين جيران الصين الأسيويين، وارتكزوا في خطابهم على مآثر تشنغ خه خلال رحلاته البحرية في آسيا إبّان القرن الخامس عشر.
استحضرت بكين رحلات تشنغ خه لتصوير الصين من منظور إيجابي مقارنة بالإمبراطوريات الغربية المفترسة التي داست السيادة الأسيوية بأقدامها لخمسمائة سنة. وأكد الناطقون الرسميون أن طبيعة الصين الحقيقية الحتمية المناهضة للإمبريالية تجلت بوضوح من خلال رحلات الكنز.
وطمأن هذا السرد الأسيويين وأعطاهم الثقة في أن الصين القوية بحريّاً لن تنتزع منهم أراضيهم. لكن الأمر هكذا: عندما تقدم سرداً يُفترض أنه يصور الثقافة الأصيلة لمجتمعك، فأنت بهذا ترسي معياراً لسلوكك المستقبلي. وستقيّمك الجماهير الأجنبية قياساً على هذا المعيار. ولو انحرفت عنه فسيلاحظون ذلك. ولو فعلت ذلك فستفشل مناشدات القوة الناعمة المستقبلية.
السرديات الكاذبة ستفعل ذلك، يقول الكاتب، وكانت هناك بوادر مثيرة للقلق حتى أثناء ذروة الهجوم الساحر الذي أطلقته الصين، حيث سنّت بكين "قانون مناهضة الانفصال" سنة 2005، متعهدةً باستخدام القوة ضد تايوان لو تحركت قيادة الجزيرة نحو الاستقلال الرسمي عن البر الرئيسي. هل الصين قوة بحرية منكرة للذات؟ وأضاف الكاتب: "كفانا من زعم الصين بأنها قوة بحرية منكِرة للذات بالفطرة، وجديرة بالثقة بالفطرة. فقد أصبح التنمّر الآن روتيناً يومياً تمارسه بحرية الصين وخفر سواحلها وميليشياتها البحرية، وأما القوة الناعمة الصينية فتقبع في الحطام".
ولا يبدو أن شي جين بينغ وشركاه يبالون بذلك، حيث تخلوا عن نهج دبلوماسي حقق نتائج واعدة، ووجهوا الممثلين الصينيين للتصرف كالحمقى تجاه المحاورين الأجانب. وتتعارض دبلوماسية الحمقى تماماً مع دبلوماسية تشنغ خه، التي كانت تهدف إلى استمالة الآخرين.

واختتم الكاتب مقاله بالقول: الآن هناك سرد يفسر الكثير عن تصرفات الصين في الماضي والحاضر والمستقبل، فاستعدوا بناء على ذلك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تايوان القوة الناعمة

إقرأ أيضاً:

استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات

 

استقبل نائب رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، السيد وانق دونق مينغ اليوم الخميس، في قاعة الشعب الكبري بالعاصمة الصينية بكين، الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ عبدالوهاب الآنسي والوفد المرافق له، والذي يزور الصين بدعوة من الحزب الشيوعي الصيني.

  

ويعتبر المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني هو الهيئة العليا لسلطة الدولةوهو الهيئة الدائمة لة.

 

وعقد الجانبان جلسة مباحثات، تناولت عدداً من القضايا في الساحة اليمنية، والعلاقات بين البلدين، والعلاقة بين الحزبين، والقضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

واشاد الوفد بمستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية، في مختلف المجالات، ودعم الصين لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

 

وبحث اللقاء مستوى التعاون البرلماني، بين مجلس النواب اليمني، ومجلس الشعب الصيني، والعمل على تطويرها وتنميتها.

كما جرى التباحث الحزبي، حول التعاون بين التجمع اليمني للإصلاح، والحزب الشيوعي الصيني، والتواصل المستمر لتنسيق المواقف وتعزيز العلاقة.

 

وجدد أمين عام الإصلاح خلال اللقاء الاشادة بمواقف الصين الداعم للمجلس القيادة والحكومة الشرعية وثمن موقف الصين الداعم للقرار ٢٢١٦ وحرصهم على إحلال السلام العادل والمستدام في اليمن، معرباً عن الارتياح لتنامي علاقة الحزبين الصديقين، والتي تعد امتدادا للعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين، ولما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

وعبر الآنسي عن اعجابه بالنهضة الشاملة التي تشهدها جمهورية الصين الشعبية على مختلف الأصعدة، بقيادة ا فخامة الرئيس شي جين بنغ الامين العام للحزب الشيوعي الصيني.

من جانبه أشاد عضو الهيئة العليا للإصلاح رئيس الكتلة البرلمانية، الأستاذ عبدالرزاق الهجري بمستوى التعاون الثنائي بين الحزبين، التجمع اليمني للإصلاح والحزب الشيوعي الصيني، واكد على التواصل المستمر لتعزيز العلاقة بين الحزبين و بناء القدرات، وتبادل الخبرات والتجارب بين الحزبين.

وأشار الهجري إلى دور الكتلة البرلمانية للإصلاح، في تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.

فيما أشاد نائب رئيس مجلس النواب المهندس محسن باصرة، بمستوى التعاون بين البلدين الصديقين في المجال البرلماني، مشدداً على أهمية تفعيل لجنة الصداقة البرلمانية اليمنية الصينية.

وأشاد باصرة بالمشاريع الصينية المقدمة لليمن خلال العقود الماضية، والتي أسهمت في تحقيق التنمية في مختلف المحافظات من جانبه، رحب، نائب رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، السيد وانغ دونغ مينغ، بالأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح والوفد المرافق له.

وأشد مينغ في كلمته، بالعلاقات بين الحزبين، التجمع اليمني للإصلاح والحزب الشيوعي الصيني، والتي بدأت منذ أكثر من عقد من الزمن والتي شهدت تطورا مستمرا ومتناميا توج بزيارة وفد الاصلاح رفيع المستوى، وأكد المسئول الصيني استعداد بلاده، لتنسيق الجهود بين البلدين، على مستوى الحكومة، وفي المجال الحزبي، واستعدادها للإسهام في إعادة الاعمار والاستثمار، وإقامة المشاريع التنموية، ودعم الحكومة اليمنية وإحلال السلام في اليمن.

وجدد التأكيد على وقوف الصين مع وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.

حضر اللقاء من الجانب الصيني، نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني سون هايان، ومدير دائرة العلاقات الخارجية يوً وي، وعدد من المسئولين الصينيين المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومسئولي دائرة العلاقات الخارجية. 

 

مقالات مشابهة

  • الصين تحث الولايات المتحدة على العمل وفقا لـ”اللاءات الخمس”
  • الصين تحث الولايات المتحدة على العمل وفقا لـ"اللاءات الخمس"
  • صحيفة إسرائيلية: طبيب أسنان صيني حاول إنشاء وطن قومي لليهود في بكين عام 1939
  • 1935 جراماً من القمر في مختبر
  • الرئيس الصيني: نخطط لإصلاحات كبرى قبيل اجتماع سياسي مهم
  • الرئيس الصيني يدعو إلى جسور اقتصادية ويخطط لإصلاحات كبرى
  • استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات
  • الصين: الغرب يتجاهل دوره في الأزمة الأوكرانية
  • الصين تستحوذ على 60% من محطات شبكات الجيل الخامس
  • تايوان: رصد 35 طائرة حربية صينية حول الجزيرة