موقع 24:
2024-12-26@06:48:21 GMT

مستقبل المناخ قاتم لكن آفاق التغيير ليست أفضل

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

مستقبل المناخ قاتم لكن آفاق التغيير ليست أفضل

في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نشر عالم المناخ جيمس هانسن ورقة قصيرة حول مسار الاحتباس الحراري العالمي. في أربع كلمات: الأمر يزداد سوءاً، بسرعة.




وثبت أن هانسن محقّ. ففي عام 1988، أصبحت شهادته أمام الكونغرس في واشنطن خبراً احتل الصفحات الأولى: "خبير لمجلس الشيوخ: الاحتباس الحراري العالمي بدأ" .

. هكذا نشرت "نيويورك تايمز" في عنوانها الرئيس. كنا نعرف حينها ماذا نفعل، حيث كان العنوان الفرعي للصحيفة الأمريكية يقول: "نشجع على تخفيض حاد في حرق الوقود الأحفوري لمحاربة التبدل في المناخ".
وبعد مرور خمسة وثلاثين سنة، ما زال حرق الوقود الأحفوري في ازدياد، على الرغم من الجهود والمعاهدات المناخية المتنوعة. وأما هدفنا الجماعي المتمثل في الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية مقارنة بأزمنة ما قبل العصر الصناعي، والمنصوص عليه في اتفاق باريس لسنة 2015، فقد بدأ يتلاشى، حسبما ذكرت صحيفة "غلوب آند ميل".

 

Globe editorial: Our climate future is dire. Prospects for change have never been better https://t.co/7QsGCSZCCW pic.twitter.com/63Q6aExRlf

— The Globe and Mail (@globeandmail) December 30, 2023


وقالت الصحيفة الكندية في افتتاحيتها: يذكر عمل هانسن الأخير هذا الأمر بوضوح. وكما يعلم أي شخص يتابع الأخبار جيداً، فإن الحرارة هذا العام غير مسبوقة، حيث كانت في سبتمبر (أيلول) أعلى بمقدار 1.76 درجة مئوية وفي نوفمبر(تشرين الثاني) أعلى بمقدار 1.72 درجة مئوية وعلى مدى يومين أعلى بمقدار 2 درجة مئوية مقارنة بما كان عليه الكوكب قبل إشعال الوقود الأحفوري.

دعوة للعمل

وأضافت الافتتاحية: لا يعتمد هدف الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية على مجرد شهر واحد، لكن رؤية هذا الارتفاع يحدث أمام أعيننا، وعاجلاً هكذا، أمر صادم ويمثل دعوة للعمل، حيث كان يُعتقد ذات يوم أن ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية حدث تفصلنا عنه سنوات كثيرة. وكان الحال دائماً أنه ما زال هناك وقت".
ويختم هانسن، الذي ناهز الثمانين من عمره ويعمل في جامعة كولومبيا، قائلاً إن هذا حقيقة واقعة في عصرنا الحاضر، حيث تشير حساباته إلى أن أي اتجاه متسارع في الاحترار يمكنه أن يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية بحلول عام 2040، مع تجاوز علامة 1.5 درجة مئوية رسمياً في السنوات القليلة المقبلة. وكتب يقول: "لن تكون هناك حاجة إلى إطالة التفكير عشرين سنة حول ما إذا تم بلوغ مستوى 1.5 درجة مئوية أم لا".
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، ذكر تقرير للأمم المتحدة أن ارتفاع درجات الحرارة قد يقترب في نهاية المطاف من 3 درجات مئوية. فإذا كنت تظن أن هذا العام كان سيئاً، فلتتخيل المستقبل.

 

☀️????????The Editorial Board of @globeandmail writes that #RenewableEnergy will help us limit #ClimateChange damage. "And renewables are not a charity case. Clean power can outcompete fossil fuels for investment dollars." Read more ????https://t.co/GZnP8CHlma

— Business Renewables Centre Canada (@BRC_Canada) December 30, 2023


هذه هي الأخبار السيئة، تقول الافتتاحية، وهناك أيضاً أخبار سارة، على الأقل بعضها كذلك، حيث نوّه تقرير الأمم المتحدة ذاته إلى التقدم المتواضع الذي تم إحرازه. فقد كان المتوقع أن تكون انبعاثات غازات الدفيئة في 2030 أعلى بنسبة 16 في المائة مما كانت عليه في 2015، أي قبل اتفاق باريس، لكن هذه الزيادة يُتوقع الآن أن تكون 3 في المائة. والمشكلة أن الانبعاثات يجب أن تكون في انخفاض، بنسبة 30 في المائة على الأقل بحلول 2030.
كما يرجح تقرير الأمم المتحدة أيضاً احتمال تلاشي الأمل في النجاح في الإبقاء على ارتفاع درجة الحرارة على المدى الطويل في حدود 1.5 درجة مئوية بنسبة واحد إلى سبعة. ووصف أحد الخبراء هذه الاحتمال بأنه "ضئيل جداً جداً"، لكن نظراً للظروف التي نجد أنفسنا فيها، يمكن للمرء أن يقول إنها بارقة أمل معقولة.
ولأن التغيير حادث بالفعل. ففي نهاية اجتماع الأمم المتحدة السنوي للمناخ في دبي هذا الشهر، وافق البلدان للمرة الأولى على التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري.
ولدينا الأدوات، حيث زعمت شركة ريستاد إنيرجي الاستشارية النرويجية في نوفمبر (تشرين الثاني) أن تشكيلة متنوعة من التكنولوجيات التي تقودها الطاقة الشمسية، والتي يجري بالفعل استخدامها على نطاق واسع، يمكنها الإبقاء على ارتفاع درجة الحرارة في حدود 1.9 درجة مئوية. وليست الطاقة المتجددة مشروعاً خيريّاً يحتاج إلى دعم؛ فالطاقة النظيفة يمكنها أن تتفوق على الوقود الأحفوري في المنافسة على الاستثمارات.

مضاعفة الطاقة المتجددة 3 مرات وأقر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ هدف مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وهو ما يمثل قفزة مقارنة بتوقعات مضاعفتها مرتين خلال السنوات السبع المقبلة. وأشار بعض الخبراء إلى أن الطاقة الشمسية يمكنها أن تصبح، بحلول عام 2030، رخيصة جداً لدرجة توفيرها مجاناً لعدة ساعات في الأيام المشمسة. ولا شك أن هناك تحديات أخرى، تقول الافتتاحية، كتوسيع شبكات النقل وتخزين الطاقة، لكن إمكانات حدوث تحول حقيقية.
وترى ريستاد وغيرها كوكالة الطاقة الدولية أن الانبعاثات العالمية من الوقود الأحفوري ستبلغ ذروتها حوالي عام 2025. وهناك وجهة نظر جديدة ناشئة تقول بأن الانبعاثات في الصين ستبلغ ذروتها قريباً، وربما تنخفض بدءاً من عام 2024. تحذيرات من فشل جماعي وأكدت الافتتاحية أنه حان الوقت للبلدان الغنية ككندا، التي استفادت كثيراً من استخدام الوقود الأحفوري وبيعه، كي تضاعف جهودها المبذولة. وأحياناً يقال إن كندا مسؤولة عن أقل من 2 في المائة من الانبعاثات العالمية، وبالتالي فأفعالها لا معنى لها.
لكن إذا كانت بلدان العالم عبارة عن فصيل يتألف من 50 جندياً، فإن تخلي واحد منهم عن موقعه جُبناً (لا سيما واحد من أقدر هؤلاء الجنود) سيساهم بشكل مباشر في حدوث فشل جماعي. رسالة تحفيز  وفي دراسة أطول نُشرت في نوفمبر (تشرين الثاني)، حذّر هانسن مرة أخرى من "العواقب الهائلة" المترتبة على التقاعس عن العمل، وأشار إلى الاستراتيجيتين الرئيسيتين وهما فرض ضريبة كربون على الوقود الأحفوري والبناء السريع للطاقة النظيفة. فهانسن لم يفقد الأمل، حيث كتب يقول: "الأزمات السياسية الحالية تمثل فرصة لإعادة الضبط، خاصةً لو استطاع الشباب فهم موقعهم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ارتفاع درجات الحرارة الوقود الأحفوری الأمم المتحدة تشرین الثانی درجة مئویة فی نوفمبر فی المائة فی حدود 1

إقرأ أيضاً:

الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر: الطريق نحو مستقبل واعد

الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر، في عالم يواجه تحديات بيئية واقتصادية متزايدة، برزت الحاجة الملحة إلى تبني مفاهيم جديدة توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، ومن بين هذه المفاهيم، تبرز الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر كركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.

الطاقة المستدامة: مورد لا ينضب

الطاقة المستدامة هي الطاقة التي تُنتج من مصادر متجددة وصديقة للبيئة، مثل الشمس، والرياح، والمياه، والطاقة الحيوية، على عكس الوقود الأحفوري الذي ينضب ويتسبب في تلوث البيئة، تُعتبر مصادر الطاقة المستدامة حلًا نظيفًا وآمنًا لتلبية احتياجاتنا المتزايدة من الطاقة.

وزارة الكهرباء: 22.8 ميجا وات إجمالي قدرات الطاقة المتجددة خلال العام 2023-2024 التحول نحو الاقتصاد الأخضر.. مسار مستدام نحو مستقبل أفضل مزايا الطاقة المستدامة:

- تقليل الانبعاثات الكربونية: تسهم الطاقة المستدامة في الحد من تأثير تغير المناخ عبر تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
- تعزيز الاستقلالية الطاقية: تُتيح للدول استغلال مواردها الطبيعية المحلية، مما يقلل من الاعتماد على الواردات الأجنبية.
- فرص اقتصادية جديدة: تُحفز الاستثمارات في البحث والتطوير وخلق وظائف جديدة في قطاعات مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

الاقتصاد الأخضر: استراتيجية النمو المتوازن

الاقتصاد الأخضر يُمثل نموذجًا تنمويًا يوازن بين تحقيق النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية، يقوم هذا النموذج على مبادئ تشمل تحسين كفاءة استخدام الموارد، والحد من التلوث، وتحفيز الابتكار في الصناعات النظيفة.

أهداف الاقتصاد الأخضر:

1. تعزيز الاستدامة البيئية: عن طريق تقليل انبعاثات الكربون وتجنب استنزاف الموارد الطبيعية.
2.تحقيق العدالة الاجتماعية: من خلال توفير فرص عمل لائقة في مجالات صديقة للبيئة وتحسين جودة الحياة للمجتمعات.
3. النمو الاقتصادي المستدام: دعم الابتكار في التقنيات الخضراء وتشجيع الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة.

الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر: الطريق نحو مستقبل واعد التكامل بين الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر

يُعد التكامل بين الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر أمرًا حيويًا لتحقيق مستقبل مستدام، فتوفير مصادر طاقة نظيفة ومتجددة يعزز من قدرة الاقتصادات على التحول نحو أنماط إنتاج واستهلاك أكثر استدامة. 

على سبيل المثال، يمكن لمشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح أن تخفض من تكاليف الإنتاج على المدى البعيد، كما تفتح أبوابًا جديدة للتوظيف والاستثمار.

التحديات والحلول

رغم الفوائد الواضحة، يواجه تطبيق هذه المفاهيم تحديات مثل التكلفة الأولية العالية لبعض التقنيات، والمقاومة من بعض القطاعات التقليدية، والبنية التحتية غير المهيأة، ومع ذلك، يمكن التغلب على هذه العقبات من خلال:
- دعم السياسات الحكومية: وضع سياسات تحفز الاستثمار في الطاقة المستدامة وتشجع الابتكار.
- التعاون الدولي: تعزيز الشراكات العالمية لتبادل الخبرات والموارد.
- التوعية المجتمعية: نشر الوعي بأهمية التحول إلى نمط حياة أكثر استدامة.

مقالات مشابهة

  • المناطق الأكثر تأثرا بانخفاض الحرارة الساعات المقبلة.. تصل إلى 2 مئوية
  • أستاذ هندسة: الدولة تستهدف التحول إلى الطاقة المتجددة لمواجهة تغير المناخ
  • «الأرصاد» تكشف تفاصيل طقس 16 مدينة ومحافظة.. «الصغرى تصل إلى درجة مئوية»
  • أستاذ هندسة الطاقة: الدولة تستهدف التحول إلى الطاقة المتجددة لمواجهة تغير المناخ
  • ليست بترول.. اكتشاف طاقة مخفية تحت الأرض تكفي البشر 200 عاما
  • الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر: الطريق نحو مستقبل واعد
  • اللقاحات ليست وراء ارتفاع معدلات التوحد.. فما هو السبب إذن؟
  • هاكاثون ساس والأكاديمية العربية يوظّف التحليلات لدعم الاستدامة ومعالجة التحديات البيئية
  • «امارات» و«لوتاه للوقود الحيوي» توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في الطاقة المتجددة
  • النفط: نجهز وزارة الكهرباء يومياً بـ1500 مقمق من الغاز الوطني