موقع 24:
2024-07-05@09:24:05 GMT

مستقبل المناخ قاتم لكن آفاق التغيير ليست أفضل

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

مستقبل المناخ قاتم لكن آفاق التغيير ليست أفضل

في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نشر عالم المناخ جيمس هانسن ورقة قصيرة حول مسار الاحتباس الحراري العالمي. في أربع كلمات: الأمر يزداد سوءاً، بسرعة.




وثبت أن هانسن محقّ. ففي عام 1988، أصبحت شهادته أمام الكونغرس في واشنطن خبراً احتل الصفحات الأولى: "خبير لمجلس الشيوخ: الاحتباس الحراري العالمي بدأ" .

. هكذا نشرت "نيويورك تايمز" في عنوانها الرئيس. كنا نعرف حينها ماذا نفعل، حيث كان العنوان الفرعي للصحيفة الأمريكية يقول: "نشجع على تخفيض حاد في حرق الوقود الأحفوري لمحاربة التبدل في المناخ".
وبعد مرور خمسة وثلاثين سنة، ما زال حرق الوقود الأحفوري في ازدياد، على الرغم من الجهود والمعاهدات المناخية المتنوعة. وأما هدفنا الجماعي المتمثل في الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية مقارنة بأزمنة ما قبل العصر الصناعي، والمنصوص عليه في اتفاق باريس لسنة 2015، فقد بدأ يتلاشى، حسبما ذكرت صحيفة "غلوب آند ميل".

 

Globe editorial: Our climate future is dire. Prospects for change have never been better https://t.co/7QsGCSZCCW pic.twitter.com/63Q6aExRlf

— The Globe and Mail (@globeandmail) December 30, 2023


وقالت الصحيفة الكندية في افتتاحيتها: يذكر عمل هانسن الأخير هذا الأمر بوضوح. وكما يعلم أي شخص يتابع الأخبار جيداً، فإن الحرارة هذا العام غير مسبوقة، حيث كانت في سبتمبر (أيلول) أعلى بمقدار 1.76 درجة مئوية وفي نوفمبر(تشرين الثاني) أعلى بمقدار 1.72 درجة مئوية وعلى مدى يومين أعلى بمقدار 2 درجة مئوية مقارنة بما كان عليه الكوكب قبل إشعال الوقود الأحفوري.

دعوة للعمل

وأضافت الافتتاحية: لا يعتمد هدف الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية على مجرد شهر واحد، لكن رؤية هذا الارتفاع يحدث أمام أعيننا، وعاجلاً هكذا، أمر صادم ويمثل دعوة للعمل، حيث كان يُعتقد ذات يوم أن ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية حدث تفصلنا عنه سنوات كثيرة. وكان الحال دائماً أنه ما زال هناك وقت".
ويختم هانسن، الذي ناهز الثمانين من عمره ويعمل في جامعة كولومبيا، قائلاً إن هذا حقيقة واقعة في عصرنا الحاضر، حيث تشير حساباته إلى أن أي اتجاه متسارع في الاحترار يمكنه أن يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية بحلول عام 2040، مع تجاوز علامة 1.5 درجة مئوية رسمياً في السنوات القليلة المقبلة. وكتب يقول: "لن تكون هناك حاجة إلى إطالة التفكير عشرين سنة حول ما إذا تم بلوغ مستوى 1.5 درجة مئوية أم لا".
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، ذكر تقرير للأمم المتحدة أن ارتفاع درجات الحرارة قد يقترب في نهاية المطاف من 3 درجات مئوية. فإذا كنت تظن أن هذا العام كان سيئاً، فلتتخيل المستقبل.

 

☀️????????The Editorial Board of @globeandmail writes that #RenewableEnergy will help us limit #ClimateChange damage. "And renewables are not a charity case. Clean power can outcompete fossil fuels for investment dollars." Read more ????https://t.co/GZnP8CHlma

— Business Renewables Centre Canada (@BRC_Canada) December 30, 2023


هذه هي الأخبار السيئة، تقول الافتتاحية، وهناك أيضاً أخبار سارة، على الأقل بعضها كذلك، حيث نوّه تقرير الأمم المتحدة ذاته إلى التقدم المتواضع الذي تم إحرازه. فقد كان المتوقع أن تكون انبعاثات غازات الدفيئة في 2030 أعلى بنسبة 16 في المائة مما كانت عليه في 2015، أي قبل اتفاق باريس، لكن هذه الزيادة يُتوقع الآن أن تكون 3 في المائة. والمشكلة أن الانبعاثات يجب أن تكون في انخفاض، بنسبة 30 في المائة على الأقل بحلول 2030.
كما يرجح تقرير الأمم المتحدة أيضاً احتمال تلاشي الأمل في النجاح في الإبقاء على ارتفاع درجة الحرارة على المدى الطويل في حدود 1.5 درجة مئوية بنسبة واحد إلى سبعة. ووصف أحد الخبراء هذه الاحتمال بأنه "ضئيل جداً جداً"، لكن نظراً للظروف التي نجد أنفسنا فيها، يمكن للمرء أن يقول إنها بارقة أمل معقولة.
ولأن التغيير حادث بالفعل. ففي نهاية اجتماع الأمم المتحدة السنوي للمناخ في دبي هذا الشهر، وافق البلدان للمرة الأولى على التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري.
ولدينا الأدوات، حيث زعمت شركة ريستاد إنيرجي الاستشارية النرويجية في نوفمبر (تشرين الثاني) أن تشكيلة متنوعة من التكنولوجيات التي تقودها الطاقة الشمسية، والتي يجري بالفعل استخدامها على نطاق واسع، يمكنها الإبقاء على ارتفاع درجة الحرارة في حدود 1.9 درجة مئوية. وليست الطاقة المتجددة مشروعاً خيريّاً يحتاج إلى دعم؛ فالطاقة النظيفة يمكنها أن تتفوق على الوقود الأحفوري في المنافسة على الاستثمارات.

مضاعفة الطاقة المتجددة 3 مرات وأقر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ هدف مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وهو ما يمثل قفزة مقارنة بتوقعات مضاعفتها مرتين خلال السنوات السبع المقبلة. وأشار بعض الخبراء إلى أن الطاقة الشمسية يمكنها أن تصبح، بحلول عام 2030، رخيصة جداً لدرجة توفيرها مجاناً لعدة ساعات في الأيام المشمسة. ولا شك أن هناك تحديات أخرى، تقول الافتتاحية، كتوسيع شبكات النقل وتخزين الطاقة، لكن إمكانات حدوث تحول حقيقية.
وترى ريستاد وغيرها كوكالة الطاقة الدولية أن الانبعاثات العالمية من الوقود الأحفوري ستبلغ ذروتها حوالي عام 2025. وهناك وجهة نظر جديدة ناشئة تقول بأن الانبعاثات في الصين ستبلغ ذروتها قريباً، وربما تنخفض بدءاً من عام 2024. تحذيرات من فشل جماعي وأكدت الافتتاحية أنه حان الوقت للبلدان الغنية ككندا، التي استفادت كثيراً من استخدام الوقود الأحفوري وبيعه، كي تضاعف جهودها المبذولة. وأحياناً يقال إن كندا مسؤولة عن أقل من 2 في المائة من الانبعاثات العالمية، وبالتالي فأفعالها لا معنى لها.
لكن إذا كانت بلدان العالم عبارة عن فصيل يتألف من 50 جندياً، فإن تخلي واحد منهم عن موقعه جُبناً (لا سيما واحد من أقدر هؤلاء الجنود) سيساهم بشكل مباشر في حدوث فشل جماعي. رسالة تحفيز  وفي دراسة أطول نُشرت في نوفمبر (تشرين الثاني)، حذّر هانسن مرة أخرى من "العواقب الهائلة" المترتبة على التقاعس عن العمل، وأشار إلى الاستراتيجيتين الرئيسيتين وهما فرض ضريبة كربون على الوقود الأحفوري والبناء السريع للطاقة النظيفة. فهانسن لم يفقد الأمل، حيث كتب يقول: "الأزمات السياسية الحالية تمثل فرصة لإعادة الضبط، خاصةً لو استطاع الشباب فهم موقعهم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ارتفاع درجات الحرارة الوقود الأحفوری الأمم المتحدة تشرین الثانی درجة مئویة فی نوفمبر فی المائة فی حدود 1

إقرأ أيضاً:

درجة الحرارة في موسكو تحطم الرقم القياسي عام 1917

قال ألكسندر إيلين خبير الأرصاد الجوية، إن درجة الحرارة في العاصمة موسكو اليوم قد تحطم الرقم القياسي المسجل في 3 يوليو عام 1917.

 

موسكو سترد على قرار فنلندا منح أمريكا حق استخدام قواعدها وزارة الدفاع الروسية: حررنا بلدة جديدة في دونيتسك

وسجلت في 3 يوليو 1917 درجة الحرارة 32.2 درجة مئوية. واليوم 3 يوليو 2024، ليس مستبعدا تحطيم الرقم القياسي، لأنه يتوقع أن ترتفع درجة حرارة الهواء في موسكو اليوم إلى 33-35 درجة مئوية، وفي مقاطعة موسكو إلى 31- 36 درجة مئوية".

 

ووفقا لتوقعاته، سترتفع درجة الحرارة في موسكو يوم الجمعة إلى 31-32 درجة مئوية.

 

ويقول: "بعد ذلك ستصل في النصف الثاني من النهار موجة باردة يصاحبها هطول أمطار وعواصف رعدية وسقوط البرد لفترة قصيرة، مع ازدياد سرعة الرياح إلى 17-22 متر في الثانية وبعد ذلك ستنخفض الحرارة إلى 25-27 درجة".

 

ووفقا له، ستكون الليالي في العاصمة ساخنة أيضا: في موسكو 23-25 درجة مئوية، وفي مقاطعة موسكو 19-24 درجة مئوية. وفي ليلة السبت ستنخفض درجة الحرارة إلى 14- 19 درجة مئوية. وهناك احتمال هطول أمطار خفيفة في النصف الثاني من النهار. وعمليا لن يحصل تغير في ليلة الأحد أما في النصف الثاني من يوم الأحد ستصل درجة الحرارة في موسكو إلى 26-28 درجة مئوية.

 

 

مقالات مشابهة

  • صدق أو لا تصدق.. درجة الحرارة في روسيا تسجل 32 درجة
  • درجة الحرارة في موسكو تحطم الرقم القياسي عام 1917
  • حالة الطقس خلال الـ72 ساعة المقبلة.. ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة
  • مش مجرد توفير .. أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء في حياتنا
  • «الأرصاد» تكشف طقس الخميس.. ارتفاع جديد في الحرارة
  • «الأرصاد»: استمرار ارتفاع درجات الحرارة مع زيادة في نسب الرطوبة
  • حالة الطقس في مصر اليوم 3 يوليو 2024
  • موسكو تسجل أعلى درجة حرارة منذ 134 عاما
  • «مركز المناخ»: ارتفاع قياسي في الحرارة بدءًا من اليوم حتى السبت المقبل
  • حالة الطقس غدا الأربعاء.. ارتفاع الرطوبة والحرارة العظمى تصل إلى 43 درجة