انطلق اليوم الأربعاء في دبي، تحت عنوان "حالة العالم العربي سياسياً واقتصادياً 2024"، بمشاركة نخبة من المسؤولين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى خبراء استراتيجيين، وقادة الفكر في السياسة والاقتصاد.

وشكلت جلسات المنتدى فرصة جديدة لتأكيد عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات والسعودية، حيث شارك فيها رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة الدكتور أنور قرقاش، اللذان تحدثا عن متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، رغم بعض المحاولات للتأثير عليها من قبل جهات لم تعد مجهولة.

 
وسألهما الإعلامي عماد الدين أديب، خلال الجلسة "على منصات التواصل الاجتماعي نرى شداً وجذباً بين الإمارات والسعودية، بينما نرى في اللقاءات الرسمية ابتسامات واتفاقيات وتعاوناً كبيراً، نصدق من؟.. هل هناك خلافات؟". نموذج إيجابي ورد الأمير تركي الفيصل بشكل عفوي: "أجاوبك عني أنا شخصياً" والتف إلى أنور قرقاش ممازحاً قائلاً: "يا أخ أنور بينا شيء؟"، ما دفع الحضور للتصفيق، ليرد قرقاش مبتسماً "أبداً، كل خير، كل خير".
وقال أنور قرقاش: "أعتقد أن الذي يحصل في السعودية والإمارات هو حقيقة نموذج لبقية الدول العربية، نموذج إيجابي، وهذا جزء من مسألة تعزيز موقع العرب في العالم، كل الذي يحصل في السعودية إيجابي لنا، والذي يحصل في الإمارات إيجابي للسعودية". الإماراتي سعودي وتطرق الأمير تركي الفيصل إلى عدد الرحلات الجوية الكبير بين السعودية والإمارات الذي يبلغ 39 رحالة يومياً، وهو ما يعكس الواقع، فالمواطن الإماراتي سعودي، والسعودي مواطن إماراتي" وفق الأمير السعودي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات ترکی الفیصل

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!

(في أمر جلل يهز العالم والإنسانية: 93,3% نعم و 6,7% لا. فنطبق على العالم حكم %6,7 !!!)

هل عرف العالم إفلاسا أكثر من هذا للمنظومة الدولية، أخلاقيا وفكريا وديمقراطيا وقانونيا، عندما يعارض طرف واحد إجماع 14 عضوا في مجلس "الأمن" قرارا إنسانيا بالدرجة الأولى لوقف الإبادة الجماعية لشعب أعزل، إلا من قوة إرادته على الصمود والثبات في أرضه ومنازلته للمحتل بأقصى مما جاد الله عليه من ذكاء ووسائل إصرار وتوفيق في التصويب والتنكيل بالعدو!؟

يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال  النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.

إذن سموه ما شئتم إلا أن يكون مجلس "أمن" ! أين الأمن للضعفاء وللمحرومين وللمضطهدين! هذا مجلس تواطؤ ومجلس شرعنة قانون الغاب ومجلس تكريس منطق دوس القيم وكل المثل الانسانية من أجل شهوة متعطشين لسفك الدماء! ينبغي لأحرار العالم من دول ومنظمات وهيآت دولية ومجتمعية الثورة على هذا المنطق الاستعماري الذي تكوى به الانسانية منذ عقود من الزمن!

يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.ويدل هذا التصويت على الإفلاس الفكري للمنظومة الحداثية الغربية التي صدعت العالم لعشرات السنين، بعد الحرب العالمية الثانية بمشروعها "المبشر" بإنقاذ البشرية من التخلف ومن الكراهية ومن القمع والاستبداد ومن الإرهاب، فإذا هي تكشف عن حقيقتها بالدوس على ذلك كله، وإستدعاء عمقها الصليبي الاستعماري بتوظيف القوة، كل أنواع القوة المادية والاستخباراتية والابتزازية وغيرها من أجل التنكيل الممنهج بكل مطالب بحقه في الحرية وفي الانعتاق من الظلم والاستغلال والاحتلال.

كما يدل هذا التصويت على الإفلاس الديمقراطي السياسي، إذ كيف تتحكم نسبة 6,7% تمثلها الإدارة الأميركية في مصير شعب بأكمله تحت الإبادة الجماعية المستمرة  وترفض إيقاف الحرب ونتجاهل 93,3% من أصوات ممثلي باقي دول العالم التي صوتت لإيقاف الحرب!!

كما يعبر هذا التصويت عن الإفلاس القانوني للمنظومة الدولية حين تعطل المحاكم الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ومهام المقررين الأمميين من أجل نزوات استعلائية تسلطية استعمارية موروثة من عهد بائد سيء الذكر، لخمسة من دول العالم، ويتم تجاهل رأي 188 دولة أخرى من بين 193 دولة عضوة الآن في الأمم المتحدة.

وإنك لتعجب أشد العجب وأنت تفتح الموقع الرئيس للأمم المتحدة على الأنترنيت وتجد التقديم التالي بالأحرف الكبيرة:

"الأمم المتحدة: السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة.

تعريف بنا: مكان واحد حيث يمكن لدول العالم أن تجتمع معا، وتناقش  المشكلات الشائعة
و تجد حلولا مشتركة".

﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ۝٦ إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ ۝٧ ٱلَّتِی لَمۡ یُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ۝٨ وَثَمُودَ ٱلَّذِینَ جَابُوا۟ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ ۝٩ وَفِرۡعَوۡنَ ذِی ٱلۡأَوۡتَادِ ۝١٠ ٱلَّذِینَ طَغَوۡا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ۝١١ فَأَكۡثَرُوا۟ فِیهَا ٱلۡفَسَادَ ۝١٢ فَصَبَّ عَلَیۡهِمۡ رَبُّكَ سَوۡطَ عَذَابٍ ۝١٣ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ ۝١٤﴾ [الفجر ]

*مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان/ المغرب

مقالات مشابهة

  • "iPhone 16 Pro الهاتف الذي يغير قواعد اللعبة مع تصميم فريد وأداء استثنائي" في السعودية
  • سيتي بنك يحصل على رخصة لتأسيس مكتب إقليمي في السعودية
  • "سيتي بنك" يحصل على رخصة لتأسيس مكتب إقليمي في السعودية
  • انطلاق أعمال المنتدى العربي للكوتشينج بنسخته الرابعة في أبوظبي
  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • الأمير تركي يقدم نصيحة حفظها عن والده الملك فيصل رحمه الله .. فيديو
  • السعودية.. الحسرة على «الهجوم الضعيف»!
  • الأمير تركي بن خالد: لا يشرفنا كنصراويين أن تحتسب لنا بطولات لم نحصل عليها .. فيديو
  • الأمير تركي بن خالد: النصر مؤهل لتحقيق بطولة هذا الموسم.. فيديو
  • الأمير تركي بن خالد: ذهاب ⁧‫النصر‬⁩ للصين أفقده الكأس وعدد من مباريات الدوري .. فيديو