يديعوت أحرونوت: هكذا نواجه خطة حماس في الضفة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه منذ بدء الحرب الحالية في قطاع غزة، اعتقلت إسرائيل 2600 ناشط مسلح في الضفة الغربية، نصفهم تقريباً أعضاء في حركة حماس الفلسطينية، التي تخضع لتوجيهات وقيادة إيرانية.
وقالت "يديعوت" تحت عنوان "مؤامرة العاروري.. هذه خطة حماس للاستيلاء على الضفة الغربية وهذه تصرفات الشاباك"، أنه بينما يعمل الجيش الإسرائيلي في غزة بهدف إسقاط حماس، فإن تلك المنظمة تعمل على ترسيخ وجودها في الضفة الغربية، وتسعى جاهدة إلى إشعال هذه الجبهة أيضاً، موضحة أن صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الذي تم اغتياله في لبنان، مساء أمس، كان قد شغل أهم منصب في حماس بالضفة الغربية، وقام آنذاك بتنشيط نشطاء من مقره الذي عاش فيه الأشهر الأخيرة.
وأشارت إلى أن العاروري هو من خطط لخطف وقتل ثلاثة إسرائيليين في يونيو (حزيران)، وهي عملية تسببت بحرب "الجرف الصامد".
كيف يتلاعب يحيى #السنوار بإسرائيل؟ #تقارير24https://t.co/WrodJ26QOR pic.twitter.com/ZdQUCH1apJ
— 24.ae (@20fourMedia) December 31, 2023
نشاط إسرائيلي في الضفة الغربية
ولفتت الصحيفة إلى أن قوات الأمن تنفذ على الأرض ليلاً ونهاراً عمليات في الضفة الغربية، وتشمل اعتقال مطلوبين، ومصادرة أسلحة وأموال للمسلحين، ومداهمة شقق المطلوبين، وتدمير مختبرات المتفجرات، وهدم منازل المسلحين.
وفي الشهرين الأخيرين تم تنفيذ أكثر من 10 عمليات واسعة النطاق في مخيم جنين وحده، تنضم إلى عدد من العمليات الأخرى التي تهدف إلى إحباط أنشطة المسلحين في الضفة، وتابعت: "من أجل اقتلاع البنية التحتية لحماس في الضفة الغربية، تركز قوات الأمن الإسرائيلية جهودها ضد الخلايا الطلابية التابعة للمنظمة في جامعات المدن الفلسطينية، بينما تشدد العقوبة على التحريض ودعم العمليات المسلحة".
ومنذ بداية الحرب تم اعتقال حوالي 2600 مطلوب في الضفة الغربية، من بينهم حوالي 1300 من نشطاء حماس، بمن فيهم كبار مسؤولي حماس والمطلوبين الذين نفذوا هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي.
وتشمل قوائم المعتقلين العديد من الأسماء المعروفة لدى منسقي جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك"، ومن بين كبار المسؤولين الذين تم اعتقالهم الشيخ حسن يوسف خليل من رام الله، وهو أحد قادة نشاط التنظيم في العقود الأخيرة، وغيره من المسؤولين الذين ساهموا في إنشاء البنية التحتية لحماس في الضفة الغربية.
نشاط في الجامعات
إلى جانب النشاط الميداني، تقول الصحيفة إن هناك حملة ضد الخلايا الطلابية التابعة لحركة حماس في الجامعات الفلسطينية، مضيفة أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" وقوات الجيش الإسرائيلي نفذوا مداهمات لتلك الجامعات، وتمت مصادرة معدات لحماس، مثل الأعلام والزي الرسمي، كما تم اعتقال العديد من الأشخاص، خصوصاً في رام الله، وقال مسؤول أمني إسرائيلي: "نعتزم مواصلة نشاطنا مع المؤسسات ومواصلة المعالجة المتعمقة ضد الخلايا الطلابية التابعة لحماس".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن مقرات حماس في الخارج وفي قطاع غزة عملت على تعزيز حماس في الضفة الغربية، وبالتالي تقدم الدعم المالي لنشاطها المستمر.
واقع جديد
ولفتت يديعوت إلى أن عمل الشاباك والجيش الإسرائيلي في الضفة يهدف بشكل أساسي إلى تشكيل واقع جديد في اليوم التالي للحرب الجارية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن القوات تقوم بتدمير منازل نشطاء حماس والاستيلاء على مئات الأسلحة ومصادرة ملايين الشيكلات من مكاتب الصرافة المرتبطة بحركة حماس.
وأضافت أن حجم الأسلحة التي عثر عليها الشاباك والجيش الإسرائيلي يدل على أهمية نشاط القوات في الميدان وما يحدث في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.
اغتيال العاروري يضع نصر الله أمام معضلة.. هل تتغيّر الخطوط الحمراء؟ https://t.co/sgOqp9MqLG
— 24.ae (@20fourMedia) January 3, 2024
قلق إسرائيلي
ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، إن سلسلة العمليات الأخيرة في الضفة الغربية تثير مخاوف الأجهزة الأمنية من سخونة في المنطقة التي اتسمت منذ بداية الحرب بالهدوء النسبي، مضيفة أن شعبية حماس في الضفة الغربية ازدادت قوة في الفترة الأخيرة، وهذا ما ظهر في استطلاعات الرأي الفلسطينية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، ولذلك يجري الجيش الإسرائيلي تقييمات للوضع ويحاول أن يفهم إلى أين تتجه الضفة الغربية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس فی الضفة الغربیة الجیش الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاستيطان يلتهم الضفة الغربية بالتزامن مع تدمير المخيمات
يواصل الاحتلال الإسرائيلي توسيع سياسة الاستيطان الممنهجة في الضفة الغربية التي تشهد عمليات عسكرية واسعة يتخللها فرض للحصار وتدمير للمنازل وتهجير لآلاف السكان.
وبالتزامن مع الذكرى الـ49 ليوم الأرض، أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تنفيذ سلطات الاحتلال سياسات ممنهجة لتوسيع عمليات الاستيطان بالتوازي مع العمليات العسكرية في مختلف مناطق الضفة.
ووفقا لتقرير أعدته أسماء علي للجزيرة، فقد مارس الاحتلال الكثير من الانتهاكات خلال الـ18 شهرا الماضية، حيث صادر أكثر من 24 ألف دونم من أراضي الضفة تحت مسمى "أراضي الدولة"، في أكبر عمليات مصادرة منذ أكثر من 3 عقود.
كما سيطرت إسرائيل على نحو 2382 كيلومترا مربعا، تعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية و70% من مجمل المناطق المصنفة "ج"، وأخضعتها لإجراءات احتلالية.
عشرات البؤر والمخططات الاستيطانية
وقالت هيئة مقاومة الجدار، إن الموجة الاستيطانية استُكملت بإقامة الاحتلال 51 بؤرة استيطانية خلال العام الماضي بينها 8 بؤر أقيمت في مناطق "ب".
وأقامت قوات الاحتلال نحو 900 حاجز عسكري وبوابة تحاصر الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية، كما تم تقديم 268 مخططا هيكليا لمستوطنات.
وتسارعت وتيرة الاستيطان بإصدار الاحتلال 13 أمرا عسكريا لإنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات بالضفة لمنع وصول الفلسطينيين لآلاف الدونمات وهذا يعني تمهيد علمية الاستيلاء عليها.
إعلانوأشار التقرير إلى استيلاء الاحتلال على 46 ألف دونم خلال 2024 تحت مسميات مختلفة، فضلا عن إقامة 60 بؤرة استيطانية جديدة منذ عام 2023.
وفي الوقت الراهن، يقيم 770 ألف مستوطن في 180 مستوطنة و356 بؤرة استيطانية بالضفة، ويسيطر الاحتلال على 136 بؤرة زراعية رعوية استيطانية تمتد على أكثر من 480 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، كما تم إصدار 939 إخطارا بالهدم ووقف البناء لمنازل ومنشآت فلسطينية.
تدمير المخيمات
ومنذ 70 يوما، يواصل الاحتلال عميلة عسكرية في مخيمات شمال الضفة شملت هدم أكثر من ألف منزل و60 محلا في جنين وطولكرم، وفق اللجنة الإعلامية للمخيمات.
وقالت مصادر للجزيرة إن الاحتلال أخلى المخيمات في جنين وطولكرم بشكل كامل تحت تهديد السلاح ليصل عدد المهجرين في شمالي الضفة إلى أكثر من 45 ألف فلسطيني، ودمرت الجرافات البنية التحتية وشقت طرقا جديدة على حساب منازل المواطنين.
وفي طولكرم أعلنت اللجنة الإعلامية أن أكثر من 20 ألفا نزحوا من منازلهم، كما أخلى الاحتلال ميخيمي طولكرم ونور شمس بشكل كامل قبل أن يبدأ بأعمال تدمير ما يزيد على 400 منزل داخل المخيمات.