كيف تصلي على النبي ألفا وتفك كربك في دقيقة؟ كررها 500 مرة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
كيف تصلي على النبي ألفا وتفك كربك في دقيقة ؟ سؤال يشغل الأذهان، وتحتار معه الأفهام، خاصة وأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمر لا محالة يتحقق به المعجزات وتتنافى معه المستحيلات، فكيف لا وهو من أسري به وأعرج دون تقيد بزمان أو مكان، وقال في عظم شأنه الجليل المتعال.
والصلاة على النبي هي أمر إلهي قبل أن تكون توجيهًا نبويًا لذا فلا تظن أن هناك من الأمور أعظم قربة للحق جل وعلا من التوجه إليه بحبيبه فهو القائل جل شأنه: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».
وفي بيان كيف تصلي على النبي ألفا وتفك كربك في دقيقة ؟، قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر والمفتي السابق بهذه الصيغة: اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النُّورِ الذَّاتِيِّ وَالسِّرِّ السَّارِي فِي جَمِيعِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ.
وتابع: قال سيدي أحمد الصاوي: هذه صلاة النور الذاتي لسيدي أبي الحسن الشاذلي –رضى الله عنه ونفعنا به- وهي بمثابة ألف صلاة وعدتها خمسمائة لفك الكرب. وذكرها ابن عابدين في ثبته نقلًا عن ثبت الشراباتي فقال : كيفية صلاة جليلة أخذتها سابقًا عن شيخنا العارف بالله السيد أحمد البغدادي القادري ، ونسبها لبعض العارفين وهي : اللهم صلِّ على سيِّدنا محمد النور الذاتي الساري في جميع الآثار والأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.
وأفاد سيدي الشيخ أحمد الملوي في صلوات له أنها للإمام الشاذلي وأنها بمائة ألف صلاة وأنها لفك الكرب ، ولكنها بزيادة ونقص على ما تقدم وهذه صورتها : اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيِّدنا محمد النور الذاتي والسر الساري في جميع الأسماء والصفات.
وذكرها الشيخ محمد عقيله في صلوات له بلفظ : اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيِّدنا ومولانا محمد النور الذاتي والسر الساري سره في جميع الآثار والأسماء والصفات وسلم تسليمًا.
يروي الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن العارف بالله سيدي أبو العباس المرسي رضى الله عنه فضل الصلاة على النبي 500 مرة بهذه الصيغة فيقول: إن من واظب على هذه الصلاة في اليوم والليلة خمسمائة مرة لا يموت حتى يجتمع بالنبي ﷺ يقظة ، وإذا كان ذلك مفيدًا لرؤية سيدنا محمد ﷺ يقظة فالأولى أن ذلك يفيد رؤيته منامًا.
وصيغة الصلاة على النبي 500 مرة هي: اللَّهـُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ الأُمـِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.
ومن صيغ الصلاة على النبي:
اللَّهمَّ صلِّ على سيِّدنا محمَّدٍ الحبيب إذا عُدِمَ الحبيبُ، والطَّبيب إذا عزَّ الطَّبيبُ راحةِ القلوبِ إذا اشتدَّتِ الكروبُ ، سرِّ الدَّواءِ وأصلِ الشِّفَاءِ، وعنايةِ السَّماءِ، ومصدرِ الرَّجاءِ ، صلَّى الله عليه وعلى آله الأوفياءِ الرُّحماءِ؛ صلاةً مُحيطةً بجميع الكمالاتِ، عاليةً على سائرِ الصَّلواتِ، تُطهِّرُنا بها من غرورِ النَّفسِ، وشواغلِ الحسِّ، وسيِّئاتِ الذُّنوب ، وخائنةِ الأعيُن وما تُخفى الصُّدور ، صلاةً تغفر لنا بها جميع الزَّلاَّت والهفواتِ، وتسترنا بها في الحياةِ ، وترحمنا بها بعد الممات.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، صَلَاةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً، وَلَهُ جَزَاءً، وَلِحَقِّهِ أَدَاءً، وَأَعْطِهِ الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَالمَقَامَ المَحْمُودَ الَّذِى وَعَدْتَهُ، وَاجْزهِ عَنَّا مَا هُوَ أَهْلُهُ ، وَاجْزِهِ أَفْضَلَ مَا جَازَيْتَ نَبِيَّاً عَنْ قَوْمِهِ، وَرَسُولَاً عَنْ أُمَّتِهِ، وَصَلِّ على جَمِيعِ إِخْوَانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصَّالحِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى حَضْرَةِ الأَسرَارِ، وَمَنْبَعِ الْأَنوَارِ، مُطَهِّرِ النُّفُوسِ مِنَ الرَّزَائِلِ، وَأَجْمَلِ مَوْلُودٍ فِي سَائِرِ الْقَبَائِلِ، عَرُوسِ الْمَمْلَكَةِ الرَّبَّانِيَّةِ، وَإِمَامِ الْحَضْرَةِ الْقُدْسِيَّةِ، مُعَلِّمِ الْخَيْرِ وَأَعْلَمِ الْخَلْقِ، وَنَاصِحِ الْأُمَّةِ ، وَمُرْشِدِهَا إِلَى الْحَقِّ ، أَكْرَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ، رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ السَّادَاتِ، وَقُطْبِ دَوَائِرِ السَّعَادَاتِ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ عَلَى قَدْرِ مَقَامِهِ، وَإِجْلَالِهِ وَإِعْظَامِهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ وَكَفَى، وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى. وردت عن سيدنا الشيخ أبي المواهب الشاذلي -رضى الله عنه- في حزب الفردانية.
هل كل صيغ الصلاة على النبي تقضي الحوائج؟الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أقرب القربات وأعظم الطاعات، وهو أمر مشروع بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، فأما الكتاب: فقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وأما السنة: فالأحاديث في ذلك كثيرة؛ منها: حديث أُبي بن كعب رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللهَ اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَي: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» رواه الترمذي واللفظ له، والحاكم وصححاه.
وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عليه السلام، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ -يَقُولُونَ: بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي صيغ الصلاة على النبي الإكثار من الصلاة على النبي الصلاة على النبی ى الله علیه الله عنه ى الله ع على سی
إقرأ أيضاً:
أذكار وأدعية مستحبّة بعد الصلاة.. احرص عليها فضلها عظيم
تُعدّ الأذكار والأدعية بعد الصلاة من السنن المهجورة التي يغفل عنها كثير من الناس، رغم ما فيها من فضلٍ عظيم وأجرٍ جزيل، فهي باب من أبواب الذكر الذي يحبه الله، ومجالٌ رحب للتقرب إليه سبحانه وتعالى.
وثبت عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تحث على المداومة على هذه الأذكار بعد الفراغ من الصلوات المفروضة.
أذكار مستحبة بعد التسليم من الصلاة
فمن الأذكار المشروعة والمستحبّة بعد التسليم، أن يقول المسلم: "أستغفر الله" ثلاث مرات، ثم يقول: "اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام"، وهو ما رواه ثوبان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم يُستحب أن يُكمل الذكر بقراءة آية الكرسي، فقد قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي دُبر كل صلاةٍ مكتوبةٍ، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت".
ومن الأذكار العظيمة أيضًا:
"سبحان الله" 33 مرة"الحمد لله" 33 مرة"الله أكبر" 33 مرةويُتمّ المئة بقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، وهذا من أحبّ الأذكار إلى الله كما ورد في الحديث الصحيح.
كما يُستحب أن يدعو المسلم بما شاء من الأدعية، سواء كانت من السنة أو من دعائه الخاص، على أن يكون الدعاء بخشوع وحضور قلب.
ومن الأدعية المأثورة بعد الصلاة
"اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"،
"اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين"،
"اللهم ثبت قلبي على دينك".
فضل الأذكار بعد الصلاة واستجابة الدعاء
وللأذكار بعد الصلاة أثرٌ عظيم في صفاء القلب، وطمأنينة النفس، وربط العبد بربّه. فهي تجدد الإيمان، وتزيد في الحسنات، وتمحو الخطايا، وتُدخل صاحبها في زمرة الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات، الذين أعدّ الله لهم مغفرةً وأجرًا عظيمًا.
وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يحرصون على هذه الأذكار، ويعلّمونها لأبنائهم، وكانوا يرونها من علامات التقوى، ودليلاً على تعظيم شعائر الله.
فليحرص المسلم على هذه السنن، ولا يغفل عنها، فهي من أسهل العبادات وأيسرها، لكنها من أعظمها أجرًا وثوابًا.
وقال العلماء أن المحافظة على أذكار ما بعد الصلاة تعني اتصال العبد بربه بعد كل فريضة، وتزيد من رصيد حسناته، وتحفظه من وساوس الشيطان، وتعينه على السير في طريق الطاعة بثبات ويقين.