مُزودة بأحدث النُظم التعليمية العالمية ومُجهزة بأحدث الوسائط التكنولوجية.. خطة الجامعات الأهلية لاستيعاب الزيادة المتتالية على التعليم الجامعي
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
التعليم العالي: الجامعات الأهلية ساعدت على استيعاب الزيادة المتتالية على التعليم الجامعيمُزودة بأحدث النُظم التعليمية العالمية ومُجهزة بأحدث الوسائط التكنولوجية
استطاعت الجامعات الأهلية أن تحقق العديد من الإنجازات في وقت وجيز، الأمر الذي دفعها لوضع خطط جديدة أكثر فاعلية لتحقيق المزيد من الإنجازات.
وقال الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة كان له دور في استيعاب الزيادة المتتالية على التعليم الجامعي، مشيرا إلى أن هذه الجامعات لا تهدف إلى تحقيق الربح، وإنما تتم إعادة استخدام المصروفات الطلابية في تحديث المعامل، وتطوير المنظومة التعليمية، وأعمال الصيانة اللازمة، بالإضافة إلى دورها في تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأضاف عبد الغفار أن الجامعات الأهلية تعد من جامعات الجيل الرابع، وهي مُزودة بأحدث النُظم التعليمية العالمية، ومُجهزة بأحدث الوسائط التكنولوجية؛ لخدمة العملية التعليمية والتدريبية والبحثية، موضحًا أنها تطرح برامج دراسية بينية حديثة، لمواكبة مُتطلبات وظائف المُستقبل.
بينما قال مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للجامعات الخاصة، إن مصر تمتلك 20 جامعة أهلية، انطلقت الدراسة في 4 منها وهي "الملك سلمان الدولية، والعلمين الدولية، والجلالة، والمنصور الجديدة الأهلية " ومن ثم بدأت الدراسة في 12 جامعة أهلية مُنبثقة عن الجامعات الحكومية خلال العام الدراسي 2022/2023، مشيرا إلى أن الدعم الهائل الذي قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنشاء الجامعات الأهلية، ساهم في إنجاز منشآتها وتجهيزها بأحدث الوسائط التكنولوجية التعليمية؛ لتقديم تجربة تعليمية فريدة، مشيرًا إلى أن وجود تنوع بين مسارات التعليم الجامعي يعمل على تحسين جودة العملية التعليمية.
وأكد أن الجامعات الأهلية حرصت على تنظيم العديد من الأنشطة الطلابية، والرياضية، والفنية، والثقافية للطلاب، بجانب تشجيع الطلاب على المشاركة في المنافسات والمسابقات المحلية والدولية، فضلًا عن تقديم برامج دراسية حديث تواكب مُتطلبات سوق العمل المعاصر والمستقبلي.
من جانبه، أكد الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة الأهلية، أن الجامعة نفذت العديد من الأنشطة والفعاليات في ختام عامها الثالث 2022/2023، حيث تصدرت الجامعة الترتيب بين الجامعات أهلية باحتلالها المركز 19 على الجامعات المصرية، ورقم 55 على الجامعات العربية، طبقاً للتصنيف العربي للجامعات.
وقال الدكتور محمد الشناوي، إن التصنيف يعتمد على 4 مؤشرات رئيسية وهي: جودة التعليم والتعلم، وتميز أعضاء هيئة التدريس بنسبة 30% والبحث العلمي 30%، والريادة والابتكار 20% والتعاون الدولي وخدمة المجتمع 20% وخلق مُعامل تأثير عربي، وقد تقدم للتصنيف 208 جامعات عربية، بينما استوفت شروط القبول 115 جامعة عربية ممثلة لـ 16 دولة من إجمالي 22 دولة من دول جامعة الدول العربية.
وأوضح أن الجامعة لديها 17 مشروعا بحثيا، منها 14 مشروعا ممولا حتى الآن، بجانب 3 مشاريع بحثية مقدمة وقيد المراجعة، ما يعكس رؤية الجامعة في أهمية ربط البحث العلمي بالتطبيق العملي، للسعي دائماً كنموذج يحتذي به على المستوي المحلي والإقليمي والعالمي، وذلك تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
ونجحت جامعة العلمين الدولية في توقيع مذكرة تفاهم بالأحرف الأولى مع جامعة ابيرتاي وكلية آل مكتوم للدراسات العليا بإسكتلندا، وأكاديمية الفلاح بجدة لتطوير الرعاية الصحية في العالم العربي، هذا بالإضافة إلى انضمام الجامعة لرابطة الجامعات الإسلامية، وإنشاء سفارة المعرفة التابعة لمكتبة الإسكندرية بالجامعة، كما وقعت الجامعة بروتوكولات تعاون مع (مجموعة صيدليات محفوظ ومستشفى مبرة العصافرة).
وتم اختيار جامعة العلمين الدولية ضمن الجامعات المستفيدة من برنامج رواد وعلماء مصر والمُمول عن طريق الوكالة الأمريكية للتنمية، كما شاركت في فعاليات أسبوع إعداد قادة الجامعات الأهلية والتكنولوجية، وتنظيم أسبوع ريادة الأعمال، وتنظيم العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية، والقيام بزيارات ميدانية للطلاب، منها “مستشفى أورام الأطفال ببرج العرب ومستشفى العجمي المركزي، وقاعدة محمد نجيب العسكرية، وقاعدة رأس التين البحرية”، بالإضافة إلى تنظيم هاكاثون المدن الجديدة.
واستضافت فعاليات النسخة الثانية من بطولة العلمين للروبوتات، وإطلاق حملة تبرع بالدم بالتعاون مع بنك دم الشاطبي الجامعي، وإطلاق العديد من القوافل الطبية لطب الأسنان في مدارس مدينة العلمين.
ووقعت جامعة المنصورة الجديدة الأهلية العديد من بروتوكولات التعاون المُشتركة مع عدد من المؤسسات الأكاديمية والصحية، ومنها “جامعة السويس، جامعة المنصورة، جامعة الإسكندرية، جامعة كفر الشيخ، جامعة طنطا، جامعة سمنود التكنولوجية، مستشفى بهية، أكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، صندوق دعم صناعة الغزل والمنسوجات، شركة هواوي العالمية لإنشاء أكاديمية هواوي لتدريب طلاب كلية علوم وهندسة الحاسب، وشركة يوتوبيا للصناعات الدوائية، وهيئة ميناء دمياط، والجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، والمجلس القومي لحقوق الإنسان”.
فضلًا عن توقيع اتفاقية تعاون لإنشاء سفارة المعرفة التابعة لمكتبة الإسكندرية بالجامعة، وتوقيع بروتوكولات تعاون مع مؤسسات أكاديمية دولية، ومنها “جامعات الشارقة وبلجراد وجامعة موسكو الاتحادية، ومعهد المحاسبة الإدارية الدولي”، بالإضافة إلى الانضمام لتحالف إقليم الدلتا الذي يعُد "أكبر تحالف من نوعه" بين المؤسسات الأكاديمية والإنتاجية.
كما شاركت الجامعة في في معرض القاهرة الدولي السابع للابتكار 2023، والمؤتمر الدولي لأمراض القلب، هذا بالإضافة إلى بحث سُبل تعزيز التعاون مع كلية سانت ميري بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما أطلقت الجامعة برامج دراسية دولية مُشتركة للحصول على شهادتين من جامعات أمريكية بالإضافة إلى شهادة جامعة المنصورة الجديدة (كلية أوشن كونتي من الولايات المتحدة الأمريكية).
وابتكر فريق من طلاب هندسة المنصورة روبوتًا لنزع الألغام والمعادن بطريقة آمنة، كما تم عقد ندوات توعوية وتثقيفية، وتنظيم العديد من الأنشطة الطلابية والمسابقات.
وبدأت جامعة الإسكندرية الأهلية فعالياتها بتنظيم عدة مسابقات رياضية، وفنية، واجتماعية للطلاب.
وشاركت الجامعة في مسابقة "عباقرة الأهلية" بـ 10 فرق، فضلًا عن مشاركة الجامعة في فعاليات أسبوع إعداد قادة الجامعات الأهلية والتكنولوجية، بالإضافة إلى تنظيم كلية الطب بالجامعة مؤتمرها الطلابي الأول عن أمراض الدم، وتنظيم تدريب صيفي لطلاب كلية الطب، وإطلاق مُبادرة الدراسة السريرية التطبيقية، كما تمت إضافة 6 برامج دراسية جديدة ليصبح إجمالي عدد البرامج 19 برنامجًا دراسيًا وهي "برنامج الطب والجراحة، برنامج جراحة الفم والأسنان، برنامج الصيدلة "فارم دي كلينيكال"، برنامج هندسة الحاسبات والاتصالات، برنامج الميكاترونكس وهندسة الروبوتات، برنامج هندسة الكهروميكانيكا، برنامج هندسة العمارة والتصميم الحضري، برنامج هندسة البترول والغاز الطبيعى، برنامج الأمن السيبراني، برنامج الأنظمة الذكية، برنامج علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، برنامج صناعة البرمجيات والوسائط المُتعددة، برنامج البنوك والتمويل، برنامج الإدارة، برنامج التسويق وإدارة اللوجستيات وسلاسل الإمداد، برنامج المحاسبة ونظم المعلومات، برنامج الجيوماتكس والدراسات المساحية، برنامج الإعلام الرقمي، وبرنامج الصوتيات واللسانيات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إجازة منتصف العام الدراسي التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات الأهلية الجديدة الجامعات الأهلیة التعلیم الجامعی التعلیم العالی برامج دراسیة بالإضافة إلى برنامج هندسة الجامعة فی برنامج ا تعاون مع
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: نستهدف جعل مصر ضمن أفضل 50 دولة بمؤشر الابتكار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية السياسة الوطنية للابتكار والتكنولوجيا التي تهدف بالدرجة الأولى إلى ربط الصناعة بالتعليم حيث يتم تحويل العلم والمعرفة والتكنولوجيا إلى قيمة اقتصادية وتنموية، بما يحقق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في إطار الرؤية العليا للدولة، وبرامج الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، مشيرًا إلى مؤسسات التعليم العالي المستدامة ذات المعايير والقدرات العالمية في مجال الابتكار، والتي تساعد على تخريج كوادر بشرية تناسب سوق العمل.
وأوضح الوزير أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام ترتكز على خمس سياسات فرعية خرجت من السياسات الأساسية لهذه الإستراتيجية الوطنية، والتي يندرج تحتها العديد من البرامج والمبادرات، أهمها تطوير القدرات والأدوار الابتكارية لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، حيث يتم تطوير سياسات القبول بالجامعات لتعزيز جاذبية الكليات العملية، وتدريس ريادة الأعمال بصورة تفاعلية، مع وضع آلية مؤسسية ومنظومة متكاملة لتعزيز الأنشطة الابتكارية، وتطوير نظم الابتعاث العلمي للخارج، وتطوير آليات تسجيل حقوق الملكية الفكرية؛ وذلك بهدف تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وتحديث رسالة الجامعات والمراكز البحثية وتعزيز دورها كمحرك أساسي لعملية الابتكار والتنمية المستدامة.
و أشار الوزير إلى تعزيز الدور التنموي للجامعات والمراكز البحثية، حيث يتم وضع برنامج وطني لتعزيز دور التحالفات التكنولوجية في توطين التنمية المستدامة، كما يتم تقديم الدعم الكامل للباحثين للتفرغ للعمل الابتكاري، فضلًا عن وضع برنامج وطني لتعزيز مساهمة الخبراء والعلماء المصريين بالخارج، بالإضافة إلى مشاركة الجامعات والمراكز البحثية في الإستراتيجيات التنموية، ووضع آليات لاختيار ومحاسبة القيادات التنفيذية، وذلك بهدف تنمية الموارد البشرية البحثية و الابتكارية بقطاعات الإنتاج والخدمات، وتطوير البنى التحتية والنظم المساعدة لتعزيز الابتكار في قطاعات الإنتاج والمجتمع.
وأضاف الوزير أن تنويع وتعزيز تمويل الابتكار لدعم التنمية المستدامة وجودة الحياة، عنصر هام من عناصر السياسات الفرعية للسياسة الوطنية للابتكار المستدام، حيث يتضمن برنامجًا يقوم على تأسيس صندوق وطني للاستثمار في صناديق المخاطر، بالإضافة إلى برامج تمويل الشراكات والتحالفات بين المؤسسات البحثية والشركات التقنية، وبرامج تمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية، ونقل التكنولوجيا من الخارج، بجانب برنامج الحوافز للشركات المتميزة ابتكاريًا، وبرنامج وطني لتمويل الابتكارات الخضراء؛ مما يسهم في تطوير بدائل تمويلية محلية وخارجية لدعم الابتكار والتوجهات الحديثة، مثل: الابتكار الأخضر، مع تعزيز مساهمة الابتكار في تطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية.
و نوه “عاشور” إلى تحسين بيئة الأعمال، وغرس الثقافة العلمية وثقافة الابتكار وريادة الأعمال، والذي يتضمن العديد من البرامج والمبادرات مثل البرنامج الوطني لتنمية الموارد البشرية للبحوث والتطوير، وبرنامج تعزيز التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، ومراجعة وتطوير التشريعات واللوائح المعنية بالابتكار، إضافة إلى برنامج وطني لنقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع، وبرنامج وطني لنشر وتكريم النجاحات الابتكارية، وأخيرًا برنامج وطني لتعزيز الثقافة والممارسات العلمية في المجتمع؛ لتوفير أطر مناسبة لحوكمة ونشر التقنيات الناشئة في الاقتصاد، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بالمجتمع بالتعاون مع وسائل الإعلام.
ولفت إلى أن حوكمة السياسة الوطنية للابتكار المستدام، تستند على مجموعة من البرامج والمبادرات من أهمها إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث العلمي وتشكيل الأمانة الفنية، وتفعيل المرصد المصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وذلك بهدف التوجه إلى تطوير منظومة متكاملة لحوكمة سياسة الابتكار وتقييم الأداء والأثر التنموي للنظام الوطني للابتكار.
وأوضح أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام حددت مؤشرات الأداء المستهدفة بحلول عام 2030، ومن أبرزها أن تكون مصر ضمن أفضل 50 دولة في مؤشر الابتكار العالمي، حيث تحقق عائد اقتصادي ما بين (صادرات وخفض واردات واستثمارات و إيرادات و تقييمات شركات ناشئة).