ندوة للزكاة تدعو إلى استدامة الموارد وتفعيل العمل الخيري ببدية
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أوصت ندوة الزكاة "معا من أجل مجتمع متراحم" بولاية بدية بضرورة استدامة الموارد وتفعيل أدوار المجتمع ومؤسساته المختلفة، ومد جسور التواصل الفعال بين لجنة الزكاة والمجتمع، وأهمية التسويق في العمل الخيري والعمل على رفع كفاءة الإنفاق الزكوي والخيري من أجل تعظيم القيمة المضافة في المجتمع وفق الضوابط الشرعية؛ وذلك لتعزيز آثارها الإيجابية في المجتمع.
وتأتي إقامة الندوة التي نظمتها لجنة الزكاة بولاية بدية تحت رعاية سعادة الشيخ ماجد بن سيف البوسعيدي والي بدية ضمن جهود لجنة الزكاة بولاية بدية لتعزيز الجانب التوعوي بمهام لجنة الزكاة، والتعريف بالأعمال التي تقدّمها، ودورها في خدمة مستحقي الزكاة في الولاية من خلال جهود الأعضاء والمساهمين.
وتناولت الندوة ثلاث أوراق عمل شملت جوانب مختلفة حول إدارة أموال الزكاة، حيث قدم الورقة الأولى عبدالحكيم بن عامر الحجري بعنوان "الزكاة في الإسلام مشروعية وحكم"، وجاءت الورقة الثانية التي قدمها محمد بن راشد الحجري بعنوان "نماذج من اهتمام وحرص السلف الصالح على تطبيق فريضة الزكاة والحث عليها"، بينما تناولت الورقة الثالثة إضاءات شرعية حول الزكاة قدمها الدكتور طالب بن علي بن سالم السعدي.
وفي ختام هذه الندوة تم توقيع مذكرة تفاهم بين لجنة الزكاة بولاية بدية ومؤسسة بدية الوقفية تعزيزا للشراكة والتعاون المشترك بينهم.
وقال حمد بن راشد الهشامي رئيس لجنة الزكاة ببدية أن تنظيم هذه الندوة يساهم بشكل إيجابي في تعزيز موار الصندوق، وفي تحقيق الشراكة المجتمعية وتسهيل وصول الزكاة إلى مستحقيها، حيث تمكن الصندوق حتى الآن من توزيع ما يزيد على ربع مليون ريال عماني لشرائح متنوعة في مجتمع بدية وهي بادرة طيبة نقدم من خلالها الشكر الجزيل للمزكين والمساهمين في إيداع الصدقات وزكاة الفطر والكفارات، حيث يعمل أعضاء الفريق بتعاون وثيق مع مختلف الداعمين والشركاء في المجتمع من شيوخ ورشداء وأعيان وميسورين من أصحاب الأيادي البيضاء، مشيرا إلى أن تلك الجهود المثمرة تحقق الأهداف المرجوة من هذا العمل الخيري.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لجنة الزکاة
إقرأ أيضاً:
العربية للتنمية الزراعية تقدم حلولا بالذكاء الاصطناعي لتحديات استدامة الزراعة والمياه
نظّمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ICESCO) ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (CEDARE) حدثاً جانبياً، في إطار فعاليات مؤتمر الأطراف الـ29 لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، الذي يعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، خصص لمناقشة تأثير التغيرات المناخية على موارد المياه والزراعة في العالم الإسلامي والمنطقة العربية.
وقدمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية مداخلة رئيسية تناولت التحديات التي تعيق التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة، من بينها ندرة المياه، والتقلبات المناخية، وتدهور التربة، بالإضافة إلى الاعتماد الكبير على الواردات الغذائية. كما استعرضت الفرص المتاحة، مثل استخدام المحاصيل المقاومة للتغير المناخي، وتوظيف الابتكارات التكنولوجية في الزراعة وإدارة المياه، إلى جانب تعزيز التعاون الإقليمي ودبلوماسية المياه.
ناقش المشاركون لأبرز التهديدات التي تواجه قطاعي المياه والزراعة في المنطقة، مع التركيز على الظروف البيئية الخاصة بالدول العربية. وتطرقت النقاشات إلى السيناريوهات المحتملة للتغيرات المناخية، وتأثير ارتفاع درجات الحرارة على الموارد المائية والإنتاجية الزراعية، بما في ذلك تزايد حالات الجفاف وتغير أنماط هطول الأمطار، وانعكاسات ذلك على الأمن الغذائي
في سياق متصل، شاركت المنظمة بالتعاون مع ICESCO في ندوة علمية بعنوان "الأمن الغذائي وإدارة الموارد المائية في العالم الإسلامي: العلاقة بين العلم والسياسة". وركزت المداخلة التي قدمتها المنظمة على أهمية تكامل العلوم والسياسات لمواجهة التحديات، مشددة على ضرورة تطوير السياسات الوطنية لمواكبة التطورات التكنولوجية، لاسيما استخدام الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعي.
كما شاركت المنظمة في المنتدى الدولي حول الحلول المبتكرة للذكاء الاصطناعي من أجل الزراعة الذكية مناخياً وإدارة الموارد المائية، الذي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقدمت مداخلة تناولت بعمق الإمكانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموارد الزراعية والمائية في المنطقة، وسلطت المداخلة الضوء على دور أنظمة الري الذكية المعتمدة على تحليل البيانات، والتي تتيح تحديد الاحتياجات المائية الدقيقة للمحاصيل وتقليل هدر المياه بشكل كبير.
وأشارت إلى أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي والشبكات العصبية للتنبؤ بالظواهر المناخية المتطرفة، مما يمكّن المزارعين وصناع القرار من التخطيط المسبق واتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة تلك التحديات.
كما استعرضت المنظمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، ومنها تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي وتقليل البصمة الكربونية من خلال مبادرات مثل عزل الكربون وأرصدة الكربون. وأكدت أن هذه الحلول التقنية ليست فقط وسيلة للتكيف مع تغير المناخ، بل تمثل أيضاً فرصة لتحفيز الابتكار وتحقيق تحول إيجابي في قطاع الزراعة والمياه، بما يسهم في تحقيق الاستدامة على المدى الطويل.
وفي ختام مداخلاتها اوصت المنظمة على أهمية تبني سياسات تشجع استخدام التقنيات الحديثة، وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي لضمان استدامة الموارد الزراعية والمائية، بما يسهم في مواجهة التحديات المتزايدة للتغير المناخي وتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة.