مسبار المريخ الإماراتي يلتقط تطاير أطنان من الغبار في وقت قصير جراء عاصفة ترابية
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تُظهر لقطات جديدة من المريخ أن خزانات الغبار في الكوكب الأحمر يمكنها إرسال سحب ضخمة من المواد في وقت قصير.
والتقط مسبار الأمل الإماراتي صورا للمريخ قبل وبعد عاصفة ترابية تُظهر "تغيرات ملحوظة على السطح".
وأضاف المسؤولون في مهمة مسبار الأمل في منشورهم على موقع "إكس"، يوم الجمعة 29 ديسمبر، جنبا إلى جنب مع رسم متحرك: "يُظهر الرسم دقة المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء في التقدير الكمي للتغيرات في سمك الغبار السطحي لمنطقة الفوهات الصدمية إيزيس (مظللة باللون الأحمر)".
يظهر ذلك بوضوح على الرغم من تأثير تغطية العاصفة الغبارية على جميع المناطق المهمة.
— Hope Mars Mission (@HopeMarsMission) December 29, 2023يمكنكم قراءة المزيد فى الورقة العلمية التي تم نشرها من خلال رسائل الأبحاث الجيوفيزيائية (GRL) من تأليف كريس أ. وولف، بعنوان "توزّع الغبار السطحي وتبدّل كثافته على كوكب المريخ استناداً إلى درجات الحرارة النهارية المرصودة باستخدام المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS".
— Hope Mars Mission (@HopeMarsMission) December 29, 2023ورسم المسبار الفضائي تغيرات في سمك الغبار السطحي بعد عاصفة ترابية إقليمية في عام 2022، وذلك جزئيا باستخدام عمليات رصد مطياف الأشعة تحت الحمراء التي يمكن أن تنظر إلى التوقيعات الحرارية على سطح المريخ، وفقا لورقة بحثية تستند إلى النتائج المنشورة في مجلة Geophysical Research: Planets في شهر أكتوبر.
إقرأ المزيد من الفجر إلى الغسق.. مركبة كيوريوسيتي تسجل يوما مريخيا كاملا بتقنية الفاصل الزمنيوتُظهر الرسوم المتحركة تقديرات المطياف للتغيرات في سمك الغبار السطحي في منطقة "إيزيديس بلانيتيا" (Isidis Planitia)، مظللة باللون الأحمر. وهذه المنطقة عبارة عن حوض تصادمي واسع ومن المعروف أنه مملوء بالغبار.
وذكرت الورقة البحثية أن مسبار الأمل قام بفحص عدة مناطق بعد عاصفة ترابية في يناير 2022، بما في ذلك "سيرتيس ميجور" (Syrtis Major)، و"إيزيديس بلانيتيا"، و"تايرهينا تيرا" (Tyrrhena Terra)، و"هيسبيريان بلانوم" (Hesperian Planum)، و"إليزيوم بلانيتيا" (Elysium Planitia).
وأوضح العلماء: "على الرغم من أن العاصفة الترابية الإقليمية كانت نشطة في جميع المناطق محل الاهتمام، فقد وجدنا أنه ربما تمت إزالة الغبار وترسب بعد ذلك بمستويات متفاوتة الشدة في المناطق التي تم أخذ العينات منها".
وتشير قياسات المطياف إلى أن بعض المناطق لديها صافي إزالة من الغبار يصل إلى 340 ميكرومترا، وهو ما يمثل تغيرات في درجة حرارة السطح يمكن رؤيتها في الطيف من المدار. والمناطق الأخرى لديها ترسب صافي يصل إلى 120 ميكرومترا.
وقال الفريق: "تم دمج الصور ذات الطول الموجي المرئي من جهاز التصوير الإماراتي للاستكشاف، وهو أكثر حساسية للتغيرات في توزيع الغبار السطحي، في تحليلنا لتوفير سياق إضافي". وهكذا كشفت تقديراتهم أن "خزانات الغبار قادرة على نقل كميات هائلة من الغبار خلال فترات زمنية قصيرة".
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المريخ كواكب مركبات فضائية معلومات علمية منصة إكس عاصفة ترابیة
إقرأ أيضاً:
تحذير من عاصفة شمسية تضرب الأرض.. "الهواتف والإنترنت في خطر"
كشف الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، عن حقيقة وجود عاصفة شمسية قوية ستؤثر على الأرض في الأيام القادمة.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج "صالة التحرير" الذي يُبث عبر قناة صدى البلد، أكد فهيم أن المعلومات المتداولة حول العاصفة الشمسية صحيحة.
عاصفة ترابية عنيفة تضرب شمال سيناء.. ورفع حالة الطوارئ عاصفة إيوين تدمر الشواطئ وتوقف الحياة في جزيرتي إيرلندا واسكتلنداوأضاف أن العاصفة الشمسية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولا تؤثر على البشر أو الحيوانات، فهي ظاهرة طبيعية تحدث كل 11 عامًا، ولكنها قد تؤثر على شبكات الاتصالات والإنترنت.
وأشار محمد فهيم إلى أن مصر ليست قريبة من المجال القطبي الجوي الذي يتأثر بالعاصفة الشمسية، حيث أن هذه العواصف عادة ما تؤثر على نصف الكرة الجنوبي أو الشمالي.
كما أوضح مدير مركز تغير المناخ أن هذه العاصفة الشمسية من المتوقع أن تحدث في الأيام أو الأشهر القادمة، ولكن لا يوجد موعد محدد لظهورها على سطح الأرض.
ومع اقتراب ذروة النشاط في الدورة الشمسية الحالية، يبدو أن الأرض ستواجه تحديات نتيجة هذا النشاط غير العادي، حيث من المتوقع أن تتعرض لعاصفة مغناطيسية خلال الأسابيع القادمة بسبب اصطدام محتمل لكتلة إكليلية قاذفة بالأرض.
شهدت الشمس في الأسابيع الأخيرة نشاطًا مكثفًا، مما دفع العديد من خبراء الأرصاد الجوية إلى التحذير من عاصفة شمسية متوسطة الشدة ستضرب الأرض في منتصف شهر أبريل المقبل، وقد تؤدي إلى أضرار واضطرابات في أنظمة الاتصالات الراديوية، وفقًا لموقع «meteo24news».
الكتل الإكليلية القاذفة التي يُتوقع أن تصطدم بالأرض هي سحب ضخمة من البلازما والجسيمات المشحونة التي تطلقها الشمس خلال ذروة نشاطها. وعند اصطدامها بالمجال المغناطيسي للأرض، ستؤدي إلى عواصف مغناطيسية تؤثر على أنظمة الاتصالات والملاحة.
ويشير الموقع إلى أن الأضرار الناتجة عن هذه العواصف تختلف حسب شدتها، حيث إن العواصف القوية قد تتسبب في أضرار تفوق مجرد ظهور الشفق القطبي، مثل إتلاف الأقمار الصناعية الصغيرة، والتأثير على شبكات الهاتف المحمول، وانقطاع الإنترنت.
كما يمكن أن تؤثر هذه العواصف على نظام تحديد المواقع العالمي «GPS»، وقد تشكل تهديدًا للأجهزة الإلكترونية الأرضية وشبكات الطاقة من خلال زيادة الإمكانات المغناطيسية بشكل كبير.
ويحذر خبراء الأرصاد الجوية في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي من هذه العواصف قبل حدوثها بفترة كافية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، بهدف تقليل الأضرار المحتملة.