بعد اغتيال العاروري.. اللبنانيون يكتشفون وجود مكتب لحماس في بيروت
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
انتشر الجيش اللبناني ومسعفون الأربعاء في شارع مكتظ بالضاحية الجنوبية لبيروت، أمام مبنى استهدفته الضربة المنسوبة إلى إسرائيل التي أودت بحياة قيادي في حماس، وفاجأت السكان الذين لم يعرفوا سابقاً، بوجود مكتب للحركة الفلسطينية.
وقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مع ستة آخرين بينهم قياديان في جناحها العسكري، في الضربة التي أدت الى تدمير طابقين بالكامل من المبنى.والضاحية الجنوبية معقل لحزب الله اللبناني الحليف لطهران، والذي تربطه علاقة وثيقة بحماس. وصباح الأربعاء، كان الجيش اللبناني يطوق منطقة الانفجار، وسجّل حضور كثيف لعناصر من الحزب بزيّهم الأسود.
وقال مسؤول من الحزب رفض كشف اسمه إن "ثلاث ضربات من مسيّرات اسرائيلية استهدفت المبنى"، مؤكدًا سقوط سبعة قتلى.
في أرض خلاء قبالة المبنى حيث سيارة متفحمة وسيارات أخرى تضررت بشكل كبير، كان مسعفون من الهيئة الصحية الإسلامية للحزب يجمعون الحطام ويبحثون عن أشلاء بشرية.
بعد اغتيال #العاروري.. انهيار المحادثات لتحرير الرهائن والتركيز على منع التصعيد مع #لبنان https://t.co/ey1XQUWi8i
— 24.ae (@20fourMedia) January 2, 2024وقال أحمد، وهو موظف في متجر حلويات مجاور، رفض إعطاء اسمه الكامل: "سمعت ثلاثة انفجارات، اعتقدت في بادئ الأمر أنه رعد". وأضاف "لم يكن أحد يعلم بوجود مكتب لحماس هنا".
وتحيط بالمبنى متاجر ومبانٍ سكنية وعيادات. وحسب وكالة الأنباء اللبنانية، كان يستضيف وقت الضربة، اجتماعاً لتنظيمات فلسطينية.
في جادة هادي نصر الله، تيمنا بنجل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الذي قتل في معارك ضد إسرائيل في 1997 إبان احتلالها جنوب لبنان، عمل تجار على رفع حطام الزجاج المتناثر.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا يوميًا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وسفر مقتل 165 قتيلاً على الأقل في الجانب اللبناني، بينهم 120 من الحزب.
وقال النقيب علي فران قائد شرطة اتحاد بلديات الضاحية: "نحن لسنا ساحة حرب هنا، ساحة الحرب هي على الحدود".
وأضاف "اختبرنا اسرائيل في 2006 حين دمرت الضاحية الجنوبية" قائلًا: "الآن ننتظر منها الأسوأ، لأنها معتادة على هذه الأمور. ما نراه في غزة، قد نراه في لبنان، في الضاحية".
والتقى العاروري الذي ساهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في الضفة الغربية المحتلة بين ع 1991 و1992، نصر الله في 25 أكتوبر (تشرين الأول).
اغتيالات إسرائيل.. سياسة تجاوز الفشل https://t.co/rjeQyrBXfv
— 24.ae (@20fourMedia) January 3, 2024ويقطن في الضاحية الجنوبية ذات الغالبية الشيعية حوالى 800 ألف نسمة، وفق فران.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، يعقد مصطفى حمدان، أحد أبرز مسؤولي الحركة الفلسطينية، مؤتمرات صحافية شبه يومية في قاعة على أطراف الضاحية.
ويقيم عدة قياديين من حماس في المنفى في لبنان تحت حماية حزب الله، إلى جانب ممثلين للحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران.
وإثر الضربة اعتبر حزب الله "جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري... اعتداءً خطيرًا على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته"، مشددًا على أنّها "لن تمر أبداً دون رد وعقاب".
وسيتحدث أمين عام الحزب حسن نصرالله في السادسة مساء الأربعاء، في الذكرى الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية في بغداد. ويرجح أن يتناول فيها ضربة الثلاثاء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لبنان الضاحیة الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يدخل بلدة الناقورة عقب انسحاب إسرائيل منها
بيروت - دخل الجيش اللبناني، الاثنين 6 يناير 2025، بلدة الناقورة في قضاء صور، وهي ثالث بلدة يدخلها الجيش بعد الخيام بقضاء مرجعيون، وشمع بقضاء صور، عقب انسحاب القوات الإسرائيلية منها.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ان "آليات الجيش اللبناني ترافقها قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" دخلت إلى الناقورة الساعة 3:20 مساء بالتوقيت المحلي (ت.غ+2)".
وأضافت الوكالة أن "جرافة للجيش اللبناني شوهدت في الموكب، وجاءت هذه الخطوة بعد اجتماع اللجنة الخماسية لمراقبة وقف إطلاق النار في رأس الناقورة"، بحضور المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين.
وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي أعلن الجيش اللبناني بدء دخوله إلى بلدة شمع بقضاء صور جنوبي البلاد، وهي ثاني بلدة ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بعد الخيام بقضاء مرجعيون (في 12 ديسمبر)، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وفي وقت سابق الاثنين، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن "الجيش الإسرائيلي انسحب في الساعات القليلة الماضية من القطاع الغربي في جنوب لبنان، الناقورة ومناطق أخرى قبل انتهاء المهلة التجريبية لوقف إطلاق النار البالغة 60 يوماً".
فيما قال موقع "والا" العبري، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي سينسحب بالكامل في الأيام المقبلة من قرية الناقورة ويسلم المسؤولية للجيش اللبناني تحت إشراف أمريكي.
وفي وقت سابق الإثنين، وصل الموفد الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى لبنان، وبحث مع مسؤولين فيه ملف اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
ومنذ 27 نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
Your browser does not support the video tag.