بعد يوم أسود لليهود.. الحكم بالسجن على نجم الجزائر يوسف عطال
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
حُكِمَ على لاعب منتخب الجزائر لكرة القدم ونادي نيس الفرنسي، يوسف عطال، بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ لنشره مقطع فيديو يدعو إلى "يوم أسود لليهود"، وذلك على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
كما فرضت المحكمة الجنائية في نيس على عطال غرامة مالية قدرها 45 ألف يورو في التهمة الموجهة اليه بالتحريض على الكراهية على أساس الدين، مع إجباره على نشر الإدانة الصادرة بحقه على نفقته الخاصة في صحيفتي "نيس-ماتان" و"لوموند".
وجاء الحكم قريباً مما طالبت به النيابة العامة التي أرادت إدانة المدافع الدولي الجزائري بالسجن لعشرة أشهر مع وقف التنفيذ، وتغريمه مبلغ 45 ألف يورو لنشره مقطع الفيديو البالغة مدته 35 ثانية.
ودافع عطال، الذي استدعي إلى تشكيلة المنتخب الجزائري لنهائيات كأس أمم أفريقيا، المقررة في كوت ديفوار بين 13 الشهر الحالي و11 فبراير، عن نفسه بالقول إنه لم يشاهد مقطع الفيديو بأكمله وأعاد نشره من دون أن يعرف كافة ما يحتويه.
ورأت نائبة المدعي العام ميغي شوتيا أن "هذه حقائق خطيرة، لا ينبغي الاستهانة بها. إن مشاركة مقطع فيديو يعني... تسليط الضوء على التعليقات" التي تُكتَب.
???? Youcef Atal est reconnu coupable et condamné à 8 mois de prison avec sursis simple. Amende de 45 000 euros. Publication de la condamnation dans Nice Matin et Le Monde aux frais du commandé.https://t.co/AYMZqU0848 pic.twitter.com/WRTTY9UdXR
— RMC Sport (@RMCsport) January 3, 2024وقال ابن الـ27 عاما خلال مثوله الشهر الماضي أمام المحكمة الجنائية في نيس "اعتقدت أنه (الفيديو) يتضمن رسالة سلام إلى الأشخاص الذين يعانون في هذه الحرب"، مضيفا أنه "قمت بمشاركة هذا الفيديو من دون مشاهدته حتى النهاية".
وبعدما أوقفته الشرطة الفرنسية احتياطيا في نوفمبر، أحيل عطال إلى مكتب النيابة العامة قبل استدعائه إلى المحكمة الجزائية في نيس.
وبانتظار صدور الحكم، وُضع اللاعب تحت مراقبة قضائية بكفالة قدرها 80 ألف يورو، إضافة إلى منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية، باستثناء أسباب مرتبطة بنشاطه كلاعب كرة قدم محترف.
وسارع عطال إلى حذف المنشور واعتذر، لكن ناديه قرر في 18 أكتوبر إيقافه حتى إشعار آخر، فيما أوقفته اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي سبع مباريات في 26 أكتوبر.
وفُتح تحقيق في 16 أكتوبر بعد إخطار النيابة العامة من قبل بلدية نيس، بتهمة "الدفاع عن الإرهاب" و"التحريض على الكراهية أو العنف على أساس دين معين".
وفي السابع من أكتوبر، شنت حماس هجوما غير مسبوق على اسرائيل تسبب بمقتل 1200 شخص غالبيتهم مدنيون، حسب السلطات الإسرائيلية، واحتجزت مع فصائل فلسطينية أخرى نحو 240 رهينة.
مذاك، انقلبت حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تنفذ إسرائيل قصفا أودى بحياة 22313 شخصا وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة تدافع عن قرارها ملاحقة عبد المومني بعد تدوينته حول زيارة ماكرون إلى المغرب
أعلنت النيابة العامة بالدار البيضاء، الجمعة، إحالة الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني على المحاكمة في حالة سراح، وذلك على خلفية منشورات اعتبرت مسيئة للمملكة وبعض هيئاتها.
وكشف رضا الشرقاوي نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية في مدينة الدار البيضاء في لقاء مع وسائل الإعلام، أنه مع الاستحضار التام لمبدأ قرينة البراءة، جرى تقديم المعني بالأمر اليوم الجمعة أمام هذه النيابة العامة، بعد انتهاء إجراءات البحث واستيفاء جميع الضمانات المقررة قانونا.
وشدد نائب وكيل الملك أنه جرى استنطاق عبد المومني وفقا للضوابط القانونية حول ما تم نشره من معطيات وادعاءات تمس بمصالح المملكة وببعض هيئاتها.
واعتبر ممثل النيابة العامة أن عبد المومني من خلال ادعاءاته تجاوز حدود حرية التعبير إلى جانب تضمن هذه الادعاءات عناصر تأسيسية لجرائم يعاقب عليها قانونا.
وأكد أنه جرى تمتيعه بكافة الضمانات والحقوق التي يخولها له القانون سواء من خلال البحث معه من قبل الشرطة القضائية، حيث تم إشعاره بأسباب إيقافه، وبحقه في التزام بالصمت.
ويتابع الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني منسق الهيئة المغربية، بتهم تتعلق بإهانة هيئة منظمة، ونشر إدعاءات كاذبة، وتبليغ عن جريمة خيالية يعلم بعدم حدوثها.
والأربعاء، نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء أن النيابة العامة « أمرت بفتح بحث قضائي في مواجهة المعني بالأمر، من أجل الاشتباه في ارتكابه لأفعال جرمية يعاقب عليها القانون، لاسيما التبليغ عن جريمة خيالية يعلم بعدم حدوثها، ونشر أخبار زائفة عديدة ».
وأوضح أنها « ستعمل على ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء نتائج البحث حال انتهائه »، فيما دانت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين « اعتقالا تعسفيا يندرج في سياق سلسلة من المضايقات ضد عبد المومني » (66 عاما) وهو منسق هذا الإئتلاف الحقوقي.
كما ينشط في مجال محاربة الرشوة، وهو أيضا عضو في حزب « فدرالية اليسار الديموقراطي ».
ومن المرجح أن متابعته تتعلق بتدوينة نشرها عبد المومني الثلاثاء على فيسبوك تعليقا على زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرباط بين الاثنين والأربعاء، لإرساء « شراكة اسثتنائية وطيدة » بعد طي صفحة خلافات حادة بين البلدين.
في سياق تلك الخلافات كان المغرب اتهم صيف العام 2021، في تحقيق نشرته وسائل إعلام دولية، باستعمال برنامج « بيغاسوس » الإسرائيلي للتجسس على هواتف سياسيين فرنسيين بينهم ماكرون، وكذلك نشطاء مغاربة بينهم عبد المومني.
ونفت الحكومة المغربية بشدة هذه الاتهامات، فيما أكد البلدان خلال زيارة ماكرون للرباط هذا الأسبوع طي صفحة الخلافات.
جاء هذا التحول بعد إعلان الرئيس الفرنسي نهاية يوليوز اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء. وهو الموقف الذي جدده في خطاب أمام البرلمان المغربي الثلاثاء، في زيارة توجت بالتوقيع على نحو 40 عقدا واتفاق استثمار يشمل بعضها الصحراء.
كلمات دلالية المغرب حريات حقوق عبدالمومني قضاء محاكمة