مسقط- الرؤية

في إطار جهودها الرائِدة في دعم التقدم الاقتصادي وتعزيز مبادرات المسؤولية الاجتماعية المُستدامة، حققت الشركة الوطنية للتمويل- شركة التمويل الرائدة والأكثر موثوقية في سلطنة عُمان- إنجازًا جديدًا يتمثّلُ في إكمال بناء ثمانية بيوت محمية خضراء، ويأتي ذلك تحقيقًا لإنجاز مشروع بناء البيوت المحمية الخضراء بالتعاون مع جمعية دار العطاء.

وانطلق هذا البرنامج الابتكاري في عام 2021، ويندرج ضمن مبادرة "تمكين" التابعة لدار العطاء، وهو مصمم خصيصًا لدعم الأفراد من ذوي الإعاقة في مركز الوفاء الاجتماعي، فضلاً عن العائلات ذات الدخل المحدود التي تشارك في برامج دار العطاء المفيدة. تم تصميم هذا المشروع بأهداف مزدوجة، إذ لا يقوم فقط بتمكين الأفراد من خلال تقديم التدريب اللازم في مجالات الزراعة وريادة الأعمال، بل أيضًا يوّلد فرص عمل ودخل مستدام للأفراد ذوي الإعاقة وعائلاتهم.

ويتجلى التزام الوطنية للتمويل تجاه مشاركة المجتمع وتمكين الاقتصاد ورعاية البيئة في هذه المبادرات المجتمعية البارزة ذات الأثر الإيجابي. وذلك استمرارًا لجهودها الحثيثة عبر جناحها "امتداد" للمسؤولية الاجتماعية للشركات، والذي يزخرُ بإنجازاتٍ مُلهمة، ترنو إلى تعزيز رفاهية المجتمع وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وقالت صاحبة السمو السيدة وسام آل سعيد مساعد المدير العام للتسويق والتواصل المؤسسي والاستدامة بالشركة: "في الوطنية للتمويل، نؤمِنُ بأننا جزء من منظومة التنمية للمجتمعات وتحقيق الاستدامة لمواردها عبر برامج المسؤولية الاجتماعية لدينا. حيث نعتز بمساهمتنا في برنامج (تمكين) لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة لتأسيس وإدارة البيوت المحمية لتكون مصدر دخل مستدام لهم، ونافذة لتعلم أساسيات ريادة الأعمال، بجانب تمكينهم من المساهمة بدورهم في التنمية الاقتصادية للبلاد. إننا نشيد بالجهود الحثيثة التي تقوم بها جمعية دار العطاء في مجال تنمية المجتمع وتمكين أفراده، فعملية التعليم والتأهيل هي استثمار مُستدام سيُساهم على المدى البعيد بتحقيق الأولويات الوطنية لرؤية عمان 2040، ويأتي رفاه المجتمع وتقدمه من ضمنها".

يُشار إلى أن جناح "امتداد" في الشركة الوطنية للتمويل، بدأ مجموعة من المشاريع التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والحفاظ على البيئة. من خلال تبني نهج تحويلي وشامل للمسؤولية الاجتماعية للشركات، تم تصميم هذه المبادرات المتنوعة للتطور جنبًا إلى جنب مع المجتمعات التي تخدمها الشركة؛ حيث تعالج الاحتياجات المتنوعة للأفراد وتعمل على توجيههم نحو الازدهار. وتواصل الشركة الوطنية للتمويل بذل جهود كبيرة تُساهم بدورها في تحقيق أهداف الحكومة الإقتصادية والاجتماعية، مواصِلةً بذلك التزامها بتقديم حلول مالية شفافة وفعّالة وتتسم بالمرونة والابتكار للأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة، مع البقاء بشكل ثابت في مهمتها لدفع التغيير الإيجابي لبناء مستقبل مشرق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طحنون بن محمد.. رمز العطاء والإخلاص

العين: راشد النعيمي

تمر اليوم الذكرى الأولى لرحيل المغفور له الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، الذي توفي في الأول من مايو 2024 وهو رمز العطاء الذي رافق الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وشاركه أحلامه عندما كان يرسمها بعصاه على الرمال وكان السند والعضيد في تنفيذ كل ما يوكل إليه من مسؤوليات خاصة في مدينة العين التي عشقها زايد، فانطلق منها وحفظ كل تفاصيلها عن ظهر قلب، حتى أشجارها وكان يتفقد المدينة دورياً ويصدر توجيهاته تباعاً لتكون خطة عمل عند تنفذ بكل دقة وسرعة.


قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله: إن الشيخ طحنون كان أحد رجالات الوطن الأوفياء، وكتب عبر منصة «إكس» عقب رحيله: «رحم الله الوالد الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان وأسكنه فسيح جناته وألهمنا الصبر والسلوان، فقدنا برحيله أحد رجالات الوطن الأوفياء، وواحداً من رفاق المسيرة للشيخ زايد، رحمه الله، لعقود من الزمن قبل الاتحاد وبعده ورحل عن دنيانا تاركاً سجلاً ثرياً من الحكمة والعمل المخلص والملهم في خدمة الإمارات وشعبها».
نعم، كان طحنون بن محمد من القلة القليلة التي كان لها شرف مرافقة الشيخ زايد، الوالد المؤسس وباني دولة الإمارات، منذ نعومة أظفاره وكان لهذه الرفقة والصحبة المباركة طابعاً لا تخطئه العين في فكر وتصرفات وإدارة الشيخ طحنون، كما نهل الخبرة العملية والمعرفية من الشيخ زايد، لأنه كان عليماً وضليعاً بأحوال أهالي العين وأخبارهم منذ أن كان ممثلاً للحاكم في المنطقة.

مناصب رسمية


ويعد الشيخ طحنون واحداً من كوكبة من الرجال الذين وضع فيهم الشيخ زايد ثقته المطلقة، فعيّنه في الحادي عشر من سبتمبر عام 1966، في أول مناصبه الرسمية بعد شهر من استلامه مقاليد الحكم في أبوظبي، حيث قام الشيخ زايد، بتعيينه رئيساً لدائرة الزراعة ورئيساً لبلدية العين وكان من ضمن العاملين معه على المشروع الاتحادي العظيم الذي توج في الثاني من ديسمبر عام 1971 بإعلان دولة الاتحاد.
وفي الثامن من يوليو عام 1972 صدر مرسوم أميري يقضي بتعيين الشيخ طحنون عضواً في مجلس إدارة صندوق أبوظبي للإنماء والاقتصاد العربي (صندوق أبوظبي للتنمية حالياً) ورئيساً لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في عام 1973، أما في عام 1974 فقد صدر مرسومٌ بتعيينه رئيساً لدائرة البلدية والزراعة في العين.
وفي عام 1977 أصبح الشيخ طحنون نائباً لرئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيساً لدائرة الزراعة والبلديات في العين ومع تأسيس مجلس إدارة مؤسسة أبوظبي للاستثمار كان الشيخ طحنون عضواً في مجلس إدارة المؤسسة وتم تجديد عضويته عام 1980، كما عينه رئيس الدولة عضواً في المجلس الأعلى للبترول عام 1988.
وستبقى مسيرة الراحل الكبير خالدة في ذاكرة الوطن ونبراساً تقتدي به الأجيال بعد أن ترك إرثاً حافلاً بالعطاء والإنجاز وبصمات خالدة في شتى المجالات.

نهج رصين


في كلمة له بمناسبة عيد الاتحاد، كان حديث الشيخ طحنون معبراً عن الإمارات التي كتبت قصص نجاح عظيمة على مر السنين الماضية واستطاعت أن تضع لها مكانة مميزة بين دول العالم المتقدم، مشيراً إلى أن الدولة تحت قيادتها الرشيدة تسير بخطى ثابتة ونهج رصين تضع المواطن الإماراتي على رأس أولوياتها بالارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية وبناء اقتصاد يستند إلى المعرفة والاستدامة وتخلق الفرص المتعددة والطموحة لمصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية وذلك لتحقيق أهدافنا الوطنية والتنموية الطموحة تحت قيادة قائد مسيرتنا المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وأوضح أن ما تحقق خلال الأعوام الماضية من إنجازات محلية وعالمية، يدعونا للفخر وتحمل المزيد من المسؤولية والالتزام لحمايتها وأن نقدم كل غالٍ ونفيسٍ لضمان استمراريتها للأجيال القادمة، مؤكداً بأن مسيرتنا في ظل القيادة الحكيمة ستحقق، إن شاء الله، أهدافها المستقبلية وتواجه التحديات المختلفة بعزيمة أبنائها المخلصين.
كما أكد أن دولة الإمارات أثبتت بأنها وبتوفيق من الله عز وجل، قادرة على تحقيق الإنجازات والتفوق والتميز والريادة في جميع المجالات، لتواصل ما بدأه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والآباء المؤسسون، طيب الله ثراهم، عند تأسيس دولة الاتحاد حيث استطاعوا بحكمتهم وتسامحهم، توحيد الصفوف، وعملوا على نصرة المظلوم ومساعدة الدول الشقيقة والصديقة فأياديهم البيضاء، تركت بصمة خير في كل دول العالم وانتهجت قيادتنا الرشيدة هذا النهج حتى أصبحت الإمارات اليوم منارة للعالم في العمل الإنساني والخيري.

جهود مقدرة


في نوفمبر 2018 وبتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، تم إطلاق اسم الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، على طريق العين-دبي وهو من أهم الطرق الحيوية في كونه يربط مدينة العين بإمارة دبي ويخدم العديد من المناطق المحاذية للطريق، مثل منطقتي الهير والفقع، ويتفرع منه الطريق المؤدي إلى الشارقة عبر منطقة الشويب وصولاً إلى منطقة المدام.
وتم تطوير هذا الطريق عام 2010 على مرحلتين، شملت المرحلة الأولى المسافة من منطقة الطوية وحتى منطقة مساكن بطول 23 كيلومتراً وتحتوي على ثلاث حارات لكل اتجاه، والمرحلة الثانية من منطقة مساكن وحتى منطقة الفقع بطول 42 كيلومتراً وتحتوي على 4 حارات لكل اتجاه وذلك لمواكبة التطور العمراني المتنامي في المدينة وما يتطلبه من وجود طرق على أعلى مستوى.
وفي أغسطس عام 2020، وجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، بإطلاق اسم الشيخ طحنون، على المبنى الجديد لحرم جامعة أبوظبي في مدينة العين وذلك بمناسبة مرور 50 عاماً على تعيينه ممثلاً للحاكم في منطقة العين.
وفي دورتها الرابعة عشرة عام 2022، كرمت جائزة خليفة الدولية للنخيل الشيخ طحنون بصفته شخصية العام لدوره المؤثر في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور تقديراً وعرفاناً بما بذله من جهد جعل العين واحة النخيل المتميزة بأصنافها وواحتها وأفلاجها.

إنجازات العين


قاد المغفور له الشيخ طحنون بن محمد، جهوداً كبرى لتطوير مدينة العين وكان مرافقاً لكل مراحل نموها التي بدأت بتوجيهات المؤسس زايد، الذي صنع نهضة كبرى فيها وحوّل صحراءها إلى غابات خضراء وأحياءها المتناثرة إلى مناطق سكنية حديثة يضرب بها المثل اليوم في تطور البنى التحتية.
وأشرف الشيخ طحنون ميدانياً على كثير من المشروعات المتعلقة بالبنى التحتية والسياحة والصناعة وارتبط مع أهل المنطقة بروابط وثيقة وصلات لم تنقطع يوماً، حيث كان يشاركهم الأفراح والأتراح وكان ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية شعلة نشاط وحيوية لكثير من الأعمال والإنجازات والمبادرات التي دفعت مدينة العين لأن تحصد لقب ثاني أجمل مدن العالم وتنضم آثارها لقائمة التراث الإنساني لليونسكو.
وتحت إشرافه المباشر، انطلقت العين في مسيرة بناء مثلت ثورة معمارية في الأحياء السكنية والأنفاق والجسور والمرافق العامة والحدائق والمنشآت السياحية، إضافة إلى المستشفيات والمدارس وكافة الخدمات والطرق الداخلية والخارجية وذلك وفق تخطيط حديث ومتطور تجني مدينة العين ومناطقها ثماره اليوم.

مقالات مشابهة

  • وزير الشؤون الاجتماعية يُحيي صمود عمال اليمن ومواقفهم الوطنية ضد العدوان
  • طحنون بن محمد.. رمز العطاء والإخلاص
  • وزارة الاتصالات تطلق المرحلة الأولى من مشروع أوغاريت (2) بالتعاون ‏مع شركة (‏UNIFI) الأمريكية للاتصالات والشركة السورية للاتصالات ‏وهيئة الاتصالات القبرصية (‏CYTA‏)‏
  • "التنمية" تفتتح الورش المحمية الإنتاجية في "مركز الوفاء" بنزوى
  • اللافي يبحث مع وفد مهجّري المنطقة الشرقية سُبل دعم المصالحة الوطنية
  • تحولات اجتماعية عميقة في المجتمع المغربي.. ارتفاع نسب الأسر التي تعيلها النساء وتزايد الشيخوخة
  • اللجنة الوطنية للمرأة: الصمت عن جرائم العدوان الأمريكي تواطؤ غير مقبول
  • وزير العدل: قانون الإجراءات الجنائية يوازن بين مصلحة المجتمع وحقوق الأفراد
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: تعزيز التشاركية بين الحكومة والمنظمات ‏المدنية لتسريع تعافي المجتمع
  • اللجنة الوطنية للمرأة تدين استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين في صعدة