المؤرخ وباحث المصريات الدكتور بسام الشماع خلال حواره لـ"البوابة نيوز": الكيان الصهيونى الراهن ليس من يهود بنى موسى.. وما يحدث فى فلسطين «معجزة عسكرية»

الحركة الصهيونية «استخرابية» وليست استعمارية                 تاريخ إسرائيل عنصرى ودموى         معركة غزة ليست الأخيرة التاريخ الأثرى يحمل التساؤلات ولا يقدم إجابات قاطعة

أكد المؤرخ الأثرى والباحث فى علم المصريات الدكتور بسام الشماع، أن الكيان الإسرائيلي الموجود اليوم ليس له علاقة باليهود الذين كانوا يؤمنون بسيدنا موسى عليه السلام، فهم من بنى اسرائيل، أو المؤمنين باليهودية، أما الموجودون حاليا ليست لهم علاقة دم مع بنى إسرائيل، هم أتوا من نسل قبيلة الخزر، وكونوا مملكة كبيرة من القرن السابع إلى القرن الـ11 و12، وهناك معارك كثيره لنا معهم، فهم من أصل تترى، من دول «منغوليا والقوقاز والتتار»؛ وأن معركة غزة ليست الأخيرة.

 وأضاف الشماع أن هناك مغالطات كثيرة والتاريخ ملىء بالتزوير، هم حاولوا تصدير أنفسهم بانهم بنى إسرائيل، ولكن وشهد شاهد من أهلها، وخرج لنا كتاب وباحثين يهود قالوا إن يهود العالم الموجودون حاليا ليس لهم علاقه بإسرائيل.

كما تحدث الشماع عن ذكاء الفلسطينين فى معركتهم مع الكيان الصهيونى.. «البوابة نيوز» التقته في هذا الحوار الذى فضح كونهم وراء جميع الكوارث التى تحدث فى العالم العربى والاسلامي، فلقبوه بـ«المُعادي للسامية»، لذلك اقتحمت «البوابة نيوز» عالمه الأثرى والتاريخى وإلى نص الحوار.

 

 

■ ما هو أبرز المسكوت عنه فى التاريخ؟

الحقيقة ليس هناك ما هو مسكوت عنه، ولكن هناك ما لم يكتشف بعد فى التاريخ المصري والعالمي، المفاجأة الأولى عندما خرجت علينا عالمة المصريات والمنقبة فى علوم المصريات والتى تعمل أيضا فى وكالة ناسا، الدكتورة سارة باركاك فى ٢٠١٦ بمقالة تؤكد من خلالها أن ما اكتشف من الآثار المصرية يمثل أقل من ١٪ من هو كان، وأنه مازال هناك ٩٩٪ لم يكتشف بعد، وبالتالى دائما أنصح فى محاضراتى أننا لا نجنح فى الخطأ الكبير أنه لم يكن هناك هذا ولا ذاك فى مصر القديمة لأننا لم نكتشف سوى ١٪ فقط، مثل سر التحنيط حتى الآن لم نكتشفه، وكيف تم بناء الهرم والهندسة المعمارية لتشييد المسلات ونقلها بهذه الأحجام وضع أحجار أكثر من ٧٠ أو ٨٠ مترا وفى بعض الأحيان وصلت ٢ طن ونصف الطن، وكيف تم هذا بأيد بشرية وأيد مصرية. وواحدة من أمنياتى أنه يتم اكتشاف بردية بناء الهرم المهندس حم إيونو وبردية «عنخ حا إف» هذا المهندس العبقرى، الذى اشترك فى بناء الهرم الأكبر خوفو.

كما أن هناك العديد من التساؤلات التي لم تجد إجابة شافية وقاطعة بعد، منها متى كان فرعون سيدنا موسى عليه السلام، وما هى التوقيتات والأزمنة؛ وكيف للملكة حتشبسوت أن تحكم ٢٢ عامًا، وماذا حدث لكليوباترا يقولون إنها انتحرت بالثعبان، وأنا أقول إنها قُتلت على يد الجنود الرومان، وتخلصوا من الجثمان، ولم يحنطوها؛ لذلك لم نجد المومياء السابعة للملكة كليوباترا لأنهم لم يريدوا أن تعيش كليوباترا الحياة الأخرى كما يعتقدون بالحياة الأبدية؟ وكيف مات الإسكندر الثالث المقدونى، وكم كان عمره، هل تم قتله، هل تم سمه، هل مات بالحمى، أسئلة كثيرة لم يتم معرفة إجابتها حتى الآن؟ وكيف تجرأ بعض المصريين أمثال أخو سعد زغلول والهلباوي المحامى، وبطرس غالى الذى كان يعمل بوزارة الحقانية على الحكم بجلد وإعدام المصريين الفلاحيين الغلابة فى دنشواى، وهم يعلمون أنهم مظلومنن؟ وكيف نجل محمد على ونطلق عليه مؤسس مصر الحديثة، وهو كان محتكرا وخائنا، بل إنه نفى أقوى مساعديه من شيوخ الأزهر مرتين وغيرها من التساؤلات.

■ الحركة الصهيونية حركة دينية أم استعمارية أم سياسية؟

- استعمارية طبعا، وحقيقةً هى حركة «استخرابيةى باللفظ العربى الصحيح، وهناك فارق بين اليهودى، والصهيونى.. اليهود هم الذين كانوا يؤمنون بسيدنا موسى عليه السلام هم من بنى إسرائيل، أو المؤمنين باليهودية، أما الموجودون حاليا ليس لهم علاقة دم مع بنى إسرائيل، هم أتوا من نسل قبيله الخزر، وكونوا مملكة كبيرة من القرن السابع إلى القر ن الـ١١ و١٢، وهناك معارك كثيرة لنا معهم، فهم من أصل تترى، من دول «منغوليا والقوقاز والتتار».

■ الاعلام العالمى ينقل بمنتهى السرعة ما يحدث على أرض غزة.. هل ساهم الإعلام فى أن يفهم الغرب الصورة الصحيحة؟

- الإعلام البطل فى الحرب على غزة هى تلك الكاميرا الموضوعة أعلى الفدائى الذى يقصف الدبابة الإسرائيلية من النقطة صفر، واستخدم التكنولوجيا بشكل عبقرى لنقل ما يحدث فى غزة للعالم ، إذا كان التاريخ مازال يقف أمام ما حدث فى حرب ٧٣ حتى الآن، والحقيقة هذه الحرب العبقرية التى حدثت يوم ٧ اكتوبر عندما قام الفلسطينون بمباغتة الصهاينة سوف يقف التاريخ يدرس بمنتهى الدقة ما حدث يومها، كانوا خير جنود فى المباغتة والكر والفر واستخدام الأسلحة، والتنظيم، ٥ دول تساعد الصهاينة لمحاربة فئة قليله جدا، هم الفلسطينون، ومع ذلك لم يفلح الصهاينة، فبدأوا فى قتل أنفسهم بالخطا، أو عن عمد. 

■ وزير الدفاع الإسرائيلى كان له تصريح قال فيه أمامكم البحر أو سيناء.. ما رأيك فى ذلك؟

- أقول له لا البحر ولا سيناء، غزة للغزاوية ولم يتم نقل الفلسطينيين من بلدهم يا النصر يا الموت كما قال عمر المختار، هذا شعب لا يندحر، كيف يقومون بالحرب ٧٠ يوما، أمام ٥ دول، هذا هو الشعب الفلسطينى.

فحلم سيناء وعودة سيناء مازال داخل عقلية اليهود، ولن ينسوا ما حدث لهم أيام السادات، ولا من مفاوضات طابا، ولن ينسوا جنودنا مثل سليمان خاطر، ومحمد صلاح، الذين قتلوا جنودهم على الحدود، هم جنودهم يكلفونهم كثيرًا جدًا فى عملية التعبئة.

غزة ليست النهاية غزة هى البداية، معركة غزة ليست الأخيرة بالنسبة للصهاينة، هى بداية على أرض الواقع بداية إنشاء وتأسيس الحلم اليهودى يساعدهم فى هذا بعض الدول، منهم من أعلنوا دعمهم مثل إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وأمريكا.

وحكومة نتنياهو فى حالة تخبط  هو وحكومته، وسوف يُحاكم بعد حرب غزة، إلا إذا توفى لأنه مريض، والقرارات الصهيونية قرارات هوجاء.

_ هل ستعود غزة للغزاويين؟

طبعا سوف تعود غزة ولكن بعد تجريفها، لان الكيان الصهيونى جرفها بالكامل، سوف تعود بالمفاوضات ، بعد استشهاد عدد كبير جدا، الصهاينه لم يكرروا كلمة حرب ابدا طوال تاريخهم، ولكن هذة المرة تم تكريرها كثيرا، هذا يعنى انهم اعلنوا الحرب الرسمية على غزة، نحن امام سيناريوهين متوقعين، اما هزيمة اسرائيل وفضيحتهم امام العالم باسطورة الجيش الذى لا يقهر، او يتم ابادة حماس نهائيًا وهذا اهم اهدافهم.

_هل ما يحدث من اسرائيل هو فقط رد فعل لما فعلته حماس فى 7 اكتوبر؟

نعم كان هناك غضب عارم عند الصهاينه اتجاه الفلسطينين، والصهاينه لم يستعدوا لـ 7 اكتوبر وحتى الان حماس نجحت فى تدميرهم،  الجندى الاسرائيلى غير مدرب بعكس اعضاء  المقاومة ، فهجموا بشكل اهوج، الكره الكائن داخل الشخصية الصهيونية متجذر داخل الشخصية الصهيونية منذ سنوات عديده، وهم يعلمون انهم مكرهون من العرب والمسلمين وليس لديانتهم ، واذا تم ابادة الفلسطينين فى غزة فسوف يقع الدور على الدول الآخرى هذا الكيان لا يكتفى بفلسطين فقط.  

■ لماذا يقولون إن فرعون موسى هو رمسيس الثانى.. هل هى إساءة لرمسيس الثانى؟

- طبعا هم انتقوا أكثر الملوك إنشاء لتماثيل ومعابد ومسلات ومعمار، وبنايات أثرية، وزعموا أنه فرعون الخروج، حتى يتثنى لهم أن يطالبون بممتلكاته الأثرية. ولا يوجد نص فى القرآن الكريم يؤكد أن فرعون الطاغية كان مصريا، يمكن أن يكون هكسوسيا مثلا.

■ ما حقيقة ادعاء الأفروسنتريك بأن الحضارة الفرعونية أصلها أفريقى؟

- ادعاء غير حقيقي فلهم حضارتهم ولنا حضارتنا. 

■ المنطقة تعانى من ثورات وتجزئة بين الشعوب.. متفائل أم غير متفائل؟

- متفائل جدًا، أنا شخص بطبيعتى متفائل، أى مؤرخ قرأ وبحث فى التاريخ لابد أن يكون متفائلا، لأن ما يحدث الآن حدث كثيرًا فى التاريخ، أنا دائم الاعتقاد بأن صلاح الدين الأيوبى قادم.

_ هل تقبل اسرائيل بحل الدولتين، واقامة دولة فلسطينية على حدودها؟

من مصلحتها ان تقبل بحل الدوليتن، ولكن اليهود لا يؤتمنوا سوف يقومون بـ ابادة الفلسطينيين، لان لديهم اعتقاد دينى انه يسعد الرب، وهذا اعتقاد راسخ لديهم.

ولكن هناك قاعدة تقول "ما لا يدرك كله لا يترك جله" فى ظل حالة الضعف الموجوده فى الدول الاسلامية والعربية،  نقبل بحل الدولتين والقدس عربية،  وبعدها تأتى الاجيال الجديدة وتحرر فلسطين.

_ هل هناك فرق بين الحكومات والشعوب؟

نعم مظاهرات بريطانيا ومظاهرات امريكا ضد بايدن والذى اعترف امام العالم وقالها "انا صهيونى"، ومظاهرات فرنسا والدنمارك وماليزيا واندونيسيا، الشعب الفلسطينى لن يهزم، قرأت كثيرًا فى التاريخ ولم ارى شعب كشعب فلسطين ، فلسطين هى الدولة الوحيدة فى العالم الآن وسط اكثر من 200 دولة  مازالت محتله حتى الآن. 

رسالتى للصهاينه، وكل من يدعمهم سرًا او علنًا، لم يستمر احتلال فى التاريخ فانتم الى زوال الى زوال.، واليهود يقتلون الاطفال الرضع دون رحمه لانهم يعتقدون كما فى الكتاب المقدس لديهم  انه يرضى الرب "يهوى" عندما يقتل "الاغيار" المقصود بهم المسلمين والمسيحيين، ومن هم على غير عقيدته.

  خطة دولة اسرائيل الكبرى ليست من النيل للفرات كما يعتقد البعض، او كما يصدرون هم ، فى التوراه دولة اسرائيل من  البحر المتوسط من صحراء النقب الى المغرب.

_ هل لليهود يد فى سد النهضة؟

وراء كل كارثة فى العالم يهودى، اليهود لهم يد فى كل شىء ، والمفاوضات مع اثيوبيا لم تنجح، وهناك تعنت يهودى شنيع فى القضية. 

■ نحن كمصريين عرب أم أفارقة؟ 

- جمال حمدان حل هذه الإشكالية، هذا العالم الجهبزالرائع قال نحن أفارقة بالجد، وبالجغرافيا ولنا ذراع فى آسيا أرضية وبحرية، ونحن مصريون قدماء بالأب، ونحن بناة حضارتنا وليس الأفارقة الزنوج، ونحن عرب بالاختلاط والتزاوج المرغوب فيه، وبالتالى أسوان نسبة المصريين الذين من أصل عربى أعلى من نسبة النوبيين أنفسهم، والإسلام دخل ٦٤٠ ميلاديا إلى مصر، وبعدها مصر كلها بدأت تتعامل باللغة العربية، المسلمون كانوا أذكياء لم يغيروا الدواوين سريعًا، بل بعد مدة طويلة تغيرت الدواوين إلى اللغة العربية، بعدها المصريون حبوا الإسلام ودخلوا الإسلام وفتح الإسلام مصر سلمًا.

 

■ هل هناك مغالطات تاريخية؟

 

- التاريخ نفسه ملىء بالتزوير، هم حاولوا أن يصدروا أنهم بنو إسرائيل، ولكن وشهد شاهد من أهلها، وخرج لنا كتَّاب وباحثون يهود قالوا إن يهود العالم الموجودون حاليًا ليست لهم علاقة بإسرائيل.

 

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز