جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-08@11:38:59 GMT

في ذكرى اغتيال قاسم سليماني

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

في ذكرى اغتيال قاسم سليماني

 

كمال حسن علي اللواتي

 

بدخولنا العام الجديد عام 2024، نكون قد أكملنا حتى يوم 7 يناير، ثلاثة أشهر على انطلاق معركة "طوفان الأقصى"؛ حيث لا زالت دولة الفصل العنصري تمارس وحشيتها وساديتها وإجرامها في قطاع غزة، لا تفرق بين طفل وشاب وشيخ وشيخة وعسكري ومدني، بل إن أغلب ضحاياها من المدنيين لأنها غير قادرة على النيل من كوادر كتائب عز الدين القسام ولا على فصائل المقاومة الآخرين.

بمناسبة مرور ثلاث سنوات على استشهاد المجاهد البطل قاسم سليماني ورفاقه قرب مطار بغداد والذي استشهد يوم 1 يناير 2020، دعتنا سفارة جمهورية إيران الإسلامية لحضور الحفل التأبيني الذي أقامته في السفارة بهذه المناسبة، وكم كنت أتمنى أن لا يكون الحفل التأبيني يتيمًا تتبناه السفارة الإيرانية فقط؛ كونه إيرانيًا، فسليماني شخصية عابرة للأوطان، وحُق له أن يكون للإنسان كله، وللإنسانية كلها، سليماني، خصوصًا مع اختياره التام أن يكون مسؤولا عن ملف القدس وقضية فلسطين.

بدايةً تحدث في الحفل سعادة السفير الإيراني بكلمة مقتضبة عن إنجازات الشهيد قاسم سليماني في مساندة محور المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، ودعم هذا المحور على المستوى العسكري والمالي والتدريبي. ثم تحدث أحد الإخوة العمانيين، مشيدًا بدور الجمهورية الإسلامية في خلق هذا المحور ومساندته بشتى الطرق ليكون قادرًا على مجابهة الكيان الغاصب.

الذي لاحظته في الكلمة الأخيرة أنها لم تشر إلى طرف آخر يساعد محور المقاومة غير إيران، وهذه حقيقة أصبحت من الواضحات، وهي حقيقة مزعجة في نفس الوقت، أنه كيف تنقلب الحكومات العربية وتقف ضدها بعد أن كانت تمثل لها القضية المركزية الأولى.

مسألة أخرى وهي أنه مع كل هذا الوضوح في دعم إيران للقضية الفلسطينية، إلا أنه لا زالت هناك نخب كثيرة وجمهور عريض ينكر ذلك، وإذا أقر فيحاول أن لا يعطي إيجابية لإيران مبررا هذه المساعدة بأنها لأجل مصالح إيران التوسعية.

لا زالت المذهبية والقومية تلعب دورا كبيرا في التحيزات، فلا يستطيع المرء أن ينفك منها مهما كانت الحقائق واضحة، وهذا لا يرتبط بمذهب معين، وإنما كلٌّ مبتلى به والاختلاف يكون في مساحة التحيز وليس في أصله.

يلاحظ أنه بعد مرور ثلاثة أشهر على طوفان الأقصى أن زخم التأييد تراجع بدرجة ما، بالرغم من عدم تراجع وحشية الكيان الصهيوني، وكم كنت أتمنى أن يستمر زخم التأييد مستمرًا حتى وقف الاعتداء الإسرائيلي كليًا.

الاعتياد بمرور الزمن، والضجر والملل غير الإرادي، وكذلك تعوّد البصر والقلب على مشاهد الدمار والضحايا كل هذا وغيره يجعل الإنسان- ربما بدون قصد- يتراجع عن التأييد، ويصيبه الملل من التكرار، وهذا أخطر داء قد يصيب كلّ محبٍّ للقضية ومساندٍ لها. لذا الحذر ثم الحذر من هذه الحالة التي قد تصيبنا كلنا.

الجانب الإيجابي الكبير في طوفان الأقصى أنه استطاع أن يهز الضمير العالمي، واستطاع أن يفك قيود الإنسان الغربي بعد أن حاصره الإعلام الصهيوني الأمريكي، واستطاع أن يفتح وعيهم على الحقيقة التي ظلت لعقود أسيرة للإعلام المضلل، كما استطاع كشف كل أقنعة شعارات الحرية وحقوق الإنسان التي صدّع الغرب بها رؤوس العالم.

من الإيجابيات الأخرى أنها استطاعت أن تحرك ضمائر الدول البعيدة، بعد أن عاداها الجار والقومي والديني عندما طبع مع الكيان الصهيوني، وها هي دولة جنوب أفريقيا تقيم دعوى قضائية في المحكمة الجنائية ضد الكيان الغاصب على أعمال الإبادة الجماعية التي مارسها ويمارسها في غزة، وفي المقابل لم تفعلها الدول العربية لا منفردة ولا مجتمعة.

تتحدث الدول الغربية وأمريكا والكيان الغاصب حول مستقبل غزة بعد توقف المعارك، وما هي الصورة التي يجب أن تكون عليها غزة بعد القضاء على حماس، ولا نرى أو نسمع أية مشاركة عربية في هذه الرؤية، ولا نسمع من حكوماتنا ماذا يخططون وماذا يريدون لغزة وفلسطين، ولا نسمع حديثا عن حل الدولتين وشكل الدولتين ومساحتهما وخرائطهما.

استعان الغرب؛ بل أنشأ تنظيم "داعش" وقبله "طالبان" لمحاربة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، ولتغيير خرائط الشرق الأوسط من خلال داعش وأخواتها، ونحن لا زلنا نعتبر حماس وحزب الله وأنصار الله حركات إرهابية! فضلا عن أن نستعين بهم للضغط على أمريكا والكيان لتحقيق ما نريده.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تقرير عبري: الشاباك طرح مخطط “اغتيال السنوار” أكثر من 6 مرات

#سواليف

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم الجمعة، بأن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” قاد رؤية على مدى سنوات لتصفية قادة حماس ومن بينهم يحيى السنوار.

وقالت الصحيفة إن رئيس جهاز الشاباك رونين بار قاد رؤية لاغتيال قادة حماس منذ بداية ولايته، وإن مقترح الشاباك لاغتيال السنوار كان مطروحا في 6 مناسبات على الأقل خلال السنوات الأخيرة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في 17 أكتوبر 2024، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته.

مقالات ذات صلة معلومات جديدة بشأن علاقة بشار وماهر الأسد بهجمات اللاذقية 2025/03/07

يأتي ذلك، فيما تصاعدت الحرب الكلامية والتسريبات الاستراتيجية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجهاز الشاباك، وسط تقارير تفيد بأن نتنياهو يخطط لإقالة رونين بار من منصبه كرئيس للشاباك، وذلك بعدما أقاله مؤخرا ورئيس الموساد ديفيد برنياع من رئاسة الفريق الذي يتفاوض على اتفاق هدنة غزة.

وكانت صحيفة “هآرتس”، ذكرت أمس أن بار حذر نتنياهو قبل 5 أشهر من هجوم السابع من أكتوبر 2023، من أن الحرب في غزة أمر لا مفر منه.

وأفاد التقرير بأن الرجلين التقيا في أواخر مايو 2023، بعد عملية “الدرع والسهم” ضد الجهاد الإسلامي في غزة. وبحسب التقرير، فقد أخبر بار نتنياهو بأن الحملة التي استمرت 5 أيام كانت “الجولة الأولى فقط ضد المحور الشيعي”.

وقال بار حينها “يجب أن نستعد لضربة افتتاحية، ولجولة من الاغتيالات”، مضيفا: “حماس هي التحدي التالي أمامنا، ولن يكون هناك مفر من حملة في غزة”.

وقالت صحيفة هآرتس إن نتنياهو زعم أن حماس تم ردعها، مشيرا إلى “توازن قوي ضد حماس”.

ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بوقت سابق التقارير الإخبارية التي قالت إن نتنياهو رفض توصية جهاز الشاباك بتصفية قادة حركة حماس قبل 7 أكتوبر.

كما أشار التقرير إلى أنه قبيل السابع من أكتوبر، رصد الشاباك تصعيدا متزايدا، محذرا من أن إسرائيل في طريقها إلى مواجهة واسعة، إلا أن نتنياهو والمؤسسة الأمنية لم يتخذوا أي إجراءات وقائية حاسمة.

وكان مكتب نتنياهو شن هجوما لاذعا على بار، متهما إياه بأن نتائج التحقيق الداخلي الذي أمر به بار في فشل الوكالة في منع هجوم السابع من أكتوبر “لا تجيب على أي سؤال”.

من جهة أخرى، قال بار إنه لا يخطط للتنحي عن منصبه حتى يتم إعادة جميع الرهائن وتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الإخفاقات المحيطة بهجوم حماس، حسبما ذكرت القناة 12 يوم الثلاثاء.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو كان يبحث في تداعيات إقالة بار، وتكهنت بأن هذه الخطوة قد تحدث في غضون أسابيع.

مقالات مشابهة

  • عطوان: الاعلان اليمني سيضع الكيان أمام خيار وحيد لا ثاني له
  • حصار غزة سيقابل بحصار الكيان
  • تقرير عبري: الشاباك طرح مخطط “اغتيال السنوار” أكثر من 6 مرات
  • شاهد| النظام السوري الجديد: يتغنى بالسلام مع الكيان الصهيوني بينما يواصل قمع الأقليات
  • رسائل اغتيال تلقاها حزب الله.. ماذا كشفت؟
  • التهديدات التي تقلق “الكيان الصهيوني”
  • الحسيني يزعم وقوف واشنطن وراء اغتيال نصر الله.. وجيش الاحتلال يعلق
  • شرطة ديالى تنفي محاولة اغتيال في المحافظة: مشاجرة بين مسؤول وأقاربه
  • تعرض وكيل مدير توزيع كهرباء ديالى لمحاولة اغتيال
  • نجاة مسؤول حكومي في ديالى من محاولة اغتيال