نظم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، احتفالية بمناسبة تسليم دفعة جديدة من التراخيص لـ 78 من القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والصحف والمجلات، وفقا لأحكام قانون المجلس رقم 180 لسنة 2018 واللوائح الصادرة تنفيذا له.

وحضر الاحتفالية الكاتب الصحفي صالح الصالحي وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمستشار ياسر المعبدي، الأمين العام، والإعلامي نشأت الديهي والإعلامية رانيا هاشم، والدكتورة منى الحديدي، أعضاء المجلس، وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين ورؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف والمواقع الإلكترونية ورؤساء القنوات.

وقدمت الإعلامية دينا عصمت افتتاحية الاحتفالية، وأكدت أن الإعلام المصري لعب ولا يزال دورًا كبيرًا في القضايا الوطنية الهامة وشكل خط دفاع قوي عن المصالح الوطنية، ويلعب أيضًا دورًا كبيرًا ومهمًا في نشر الوعي.

وأضافت أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يعمل على إيجاد الحلول للمشكلات التي تواجهه وكذلك تطوير الإعلام والصحافة، والمهمة صعبة وتحتاج إلى جهودًا كبيرة للوصول إلى المشهد الإعلامي الذي يعبر عن حجم مصر في المنطقة والعالم كله.

وأضافت أن هذه الاحتفالية تعكس سعي المجلس الحثيث والمتواصل لتعزيز حرية كافة وسائل الإعلام، وتوفير جميع الضمانات والإمكانيات التي تساعد في ضبط أداء الممارسة الإعلامية والصحفية، ويصون نبل غاياتها، ويحمي مصالح مقدمي الخدمة ومستقبليها.

وأوضحت أنه طبقًا لنص المادة 211 من الدستور، يتولى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تنظيم شئون الإعلام المسموع والمرئي والرقمي والصحافة المطبوعة والرقمية وغيرها، ويهدف وفقًا لأحكام القانون رقم 180 لسنة 2018 إلى حماية حق المواطن في التمتع بإعلام وصحافة حرة ونزيهة وعلى قدر رفيع من المهنية وفق معايير الجودة الدولية، وبما يتوافق مع الهوية الثقافية المصرية، وضمان استقلال المؤسسات الصحفية والإعلامية، وحيادها، وتعددها، وتنوعها، وكذلك التزام الوسائل والمؤسسات الإعلامية والصحفية بمعايير وأصول المهنة وأخلاقياتها، وبمقتضيات الأمن القومي، ومعايير وأصول المهنة وأخلاقياتها، وحقوق الملكية الفكرية والأدبية، وكذا العمل على وصول الخدمات الصحفية والإعلامية إلى جميع مناطق الجمهورية بشكل عادل، مع ضمان ممارسة النشاط الاقتصادي في مجالي الصحافة والإعلام على نحو يؤدى إلى تشجيع حرية المنافسة وعدم تقييدها أو الإضرار بها، ومنع الممارسات الاحتكارية في مجال الصحافة والإعلام.

كما يهدف المجلس إلى ضمان سلامة مصادر تمويل المؤسسات الإعلامية والصحفية، وإنفاذ المعايير البيئية والفنية في مجال البث المسموع والمرئي والرقمي، والصحافة المطبوعة والرقمية وغيرها.

من جانبه، أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، أن هذه الاحتفالية تؤكد الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام المصري داخليًا وخارجيًا، مضيفًا أن الإعلام كان له الشرف في معركتين خلال الفترة الأخيرة وهما الانتخابات الرئاسية حيث ساعد الإعلام في حث المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية فكان المشهد العظيم الذي رآه العالم أجمع من اصطفاف المواطنين أمام اللجان، كذلك كان الإعلام داعمًا للموقف المصري المشرف والقوي في أحداث غزة، ونجح الإعلام في ربط المواطنين بالقضية.

وأضاف أن الإعلام كان يتحرك وفق السياسة العامة للدولة المصرية، وهو أن يكون إعلام لم شمل لا يثير الفتن بين الدول والشعوب، ولا يتدخل في شئون الدول، مشيرًا إلى أن الإعلام نجح في تغيير الرأي العام العالمي حول القضية الفلسطينية.

وأوضح أن التوجيهات الرئاسية للإعلام بأن يكون إعلام شريف ونزيه ويتسم بالكلمة الطيبة ويهتم بقضية الأمن القومي المصري، مضيفًا أن الإعلام استطاع خلال الفترة الأخيرة أن يعبر عما يريده الشعب المصري.

وأشار رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المجلس يعمل على أن يتسلح الإعلام خلال السنوات القادمة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مضيفًا أنه من خلال التعاون مع كافة وسائل الإعلام ومن خلال الدورات التدريبية والمحاضرات سنصل إلى تصور جديد لتطوير الإعلام ليواكب الثورة التكنولوجية ليكون للإعلام الكلمة العليا بالنسبة للرأي العام ليمضي الإعلام في مسيرته.

وعقب ذلك قام الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والكاتب الصحفي صالح الصالحي وكيل المجلس، والمستشار ياسر المعبدي، الأمين العام، والإعلامي نشأت الديهي والإعلامية رانيا هاشم، والدكتورة منى الحديدي، أعضاء المجلس، بتسليم الممثلين القانونيين لوسائل الإعلام التراخيص الجديدة التي أصدرها المجلس، وذلك وفقا للقانون رقم ١٨٠ لسنة ٢٠١٨ واللوائح الصادرة تنفيذا له.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأعلى للإعلام كرم جبر ترخيص المجلس الأعلى لتنظیم الإعلام الکاتب الصحفی أن الإعلام کرم جبر کبیر ا ا کبیر

إقرأ أيضاً:

الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلقي محاضرة بداغستان

ألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، محاضرة متميزة على هامش مشاركته في مؤتمر "بناء الجسور بين الثقافات"، بعنوان: "محاور التجديد جسر للتعارف بين الشعوب"، بمدينة خسافيورت بجمهورية داغستان، في ضوء خطة وزارة الأوقاف وجهود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في مد جسور التعاون.

تناولت المحاضرة جهود المجلس في تعزيز التعاون بين الشعوب وترسيخ الفكر الوسطي، مستعرضًا المبادئ الأربعة التي رسخها وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري لتجديد الخطاب الديني.

كما تناولت المحاضرة المحور الأول، الذي يركز على مواجهة التطرف الديني من خلال التصدي للفكر المتطرف وتفكيك أيديولوجياته ومجابهة الإرهاب والتكفير والعنف، وتناول المحور الثاني مواجهة التطرف اللاديني، المتمثل في تراجع القيم والأخلاق، بما يشمل الإلحاد، الإدمان، الانتحار، التنمر، والتحرش، مع التأكيد على ضرورة التصدي لهذه الظواهر ببرامج توعوية شاملة.

وناقش الدكتور البيومي المحور الثالث، الذي يعنى ببناء الإنسان ليكون قوي الشخصية، شغوفًا بالعلم، ومخلصًا لوطنه. وأكد على أهمية تطوير مهارات الأفراد من خلال المبادرة الرئاسية "بداية جديدة"، التي تهدف إلى تشكيل جيل يقدم الخير والنفع للإنسانية.

أكد الدكتور البيومي أهمية الإبداع في العلوم الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء

وفي المحور الرابع، أكد الدكتور البيومي أهمية الإبداع في العلوم الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء، باعتبارهما ركيزتين لصناعة الحضارة، ودعا إلى استثمار الطاقات الفكرية لتحقيق إنجازات علمية تخدم الإنسانية.

وأضاف: عمل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على إصدار العديد من الكتب والمراجع الفكرية التي تُفند الخطاب المتطرف، وتناقش أسس الفكر الوسطي بشكل منهجي، وقد تضمنت هذه الإصدارات تحليلات دقيقة للعقائد التي تستند إليها الجماعات المتطرفة، لتوضيح زيفها والتأكيد على القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو إلى السلم والتعايش.

وأكد أن المجلس ركز  في عدد من إصداراته على مواجهة التطرف اللاديني، من خلال التوعية بمخاطر الإلحاد وتراجع القيم المجتمعية، وشملت هذه الإصدارات دراسات اجتماعية ونفسية تبرز أهمية إعادة بناء منظومة القيم والأخلاق، إلى جانب دعم الشباب بالردود العلمية والشرعية على التساؤلات المتعلقة بوجود الله ومعاني الحياة.

واستعرضت المحاضرة جهود المجلس في الحفاظ على الهوية الإسلامية وتراثها الحضاري من خلال ترجمة الإصدارات الإسلامية إلى لغات متعددة، لتصل رسالة الإسلام السمحة إلى مختلف الثقافات.

وسلط الدكتور البيومي الضوء على برامج المجلس لدعم الطلاب الوافدين من مختلف الدول، عبر منح دراسية ومعسكرات تدريبية تهدف إلى ترسيخ قيم الإسلام الوسطي ونشر ثقافة التسامح والسلام.

واختتم الدكتور البيومي محاضرته بالتأكيد على أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يجسد الدور الحضاري لمصر، باعتبارها منارة للفكر الوسطي، وداعمة رئيسية لقيم الحوار والسلام العالمي.

وفي ختام المحاضرة أهدى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الطلاب الحاضرين نسخًا من إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التي تُعنى بقضايا الشباب وتتناول موضوعات متعددة تهدف إلى تعزيز الوعي الفكري والديني بأسلوب يتماشى مع متطلبات العصر.

وشملت الإصدارات موضوعات تتعلق بتجديد الفكر الديني، ومواجهة الأفكار المتطرفة، ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي، بالإضافة إلى كتب تسلط الضوء على القيم الحضارية في التراث الإسلامي ودورها في بناء الإنسان والمجتمع.  

لاقى هذا الإهداء استحسان الطلاب، الذين أشادوا بالمحتوى الغني لهذه الإصدارات، وما تقدمه من رؤى مستنيرة تعزز من قدرتهم على فهم القضايا الراهنة من منظور إسلامي معتدل.

مقالات مشابهة

  • المجلس الأعلى للأمازيغ يحذر من كارثة وشيكة ويدعو البعثة الأممية للتدخل
  • القبض على 19696 مخالفًا للأنظمة بمختلف مناطق المملكة خلال أسبوع
  • الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلقي محاضرة بداغستان
  • حملات متواصلة لتحسين خدمات النظافة بأحياء بورسعيد
  • محافظ المركزي يعقد اجتماعاً مع لجنة الشؤون المالية بالمجلس الأعلى للدولة
  • خالد الجندي يشيد بمجلة "وقاية" الصادرة عن وزارة الأوقاف
  • "مبادرة بداية ودورها في تعزيز الأمن القومي للإنسان المصري" ندوة لمركز إعلام مطروح
  • جلالة الملك يأذن بانعقاد المجلس العلمي الأعلى
  • جناح «البريد المصري».. يشهد إقبالاً كبيرًا في معرض Cairo ICT 2024
  • خالد الجندي متعجباً: ليه بتيجي في ربنا وعاوزين نقول رأينا؟