قُتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري، الثلاثاء، في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتباً للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وبعد ذلك ببضع ساعات، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه يصوّر لحظة الاستهداف.

ويظهر في الفيديو المصوّر ليلاً مبنى من ثلاثة طوابق قبل أن يتعرض الطابق الثاني فيه لما يبدو أنه تفجير.

إلا أن الادعاء غير صحيح، فهذا المقطع قديم.

وجاء في التعليقات المرافقة "لحظة اغتيال العاروري في الضاحية الجنوبية" لبيروت، بينما وصفته أخرى بأنه "المشهد الأوضح" للحظة مقتل القيادي في حماس.

وبدأ انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك ومنصة أكس، غداة مقتل صالح العاروري مع ستة آخرين، بينهم قياديان في الجناح العسكري لحماس، الثلاثاء في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتباً للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما ذكر مصدران أمنيان لبنانيان وحركة حماس.

وكان العاروري نائباً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب بدول عدة، وأحد مؤسسي جناحها العسكري (كتائب عز الدين القسام) في الضفّة الغربيّة التي يتحدر منها. واغتياله هو الأول الذي يطال قيادياً في حماس خارج الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.

لقطة للمنشورات المتداولة

ولم تعلّق إسرائيل مباشرة على العملية. لكن الناطق باسم جيشها دانيال هاغاري قال في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء إن قواته "في حالة تأهب (...) دفاعاً وهجوماً. نحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات".

وأضاف "أهمّ أمر نقوله الليلة هو أننا نركز على محاربة حماس ونواصل التركيز على ذلك"، من دون أن يتطرق بشكل مباشر الى مقتل العاروري في لبنان.

ووقع مقتل العاروري في منطقة تعدّ معقلاً لحزب الله المرتبط بعلاقة وثيقة بحماس في إطار ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران في الشرق الأوسط.

وأتى قتل العاروري في وقت تشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان منذ اندلاع حرب غزة، تبادلاً يومياً للقصف بين الحزب والجيش الإسرائيليّ ومخاوف وتهديدات من اتساعه إلى حرب شاملة.

ما قصّة الفيديو؟

إلا أن الفيديو لا علاقة له بكل هذا.

فقد أكد صحفيو وكالة فرانس برس في بيروت الذين توجهوا إلى المكان بعد وقوع الضربة أن المبنى الظاهر في الفيديو المتداول مختلف عن المبنى المستهدف.

وإلى ذلك، يُرشد التعمّق بالتفتيش عن مشاهد ثابتة من الفيديو المتداول إلى نسخة قديمة منه منشورة قبل شهرين في الثالث من نوفمبر 2023 مما ينفي أن يكون مرتبطاً بما جرى في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء.

ونشرت وسائل إعلام عدّة الفيديو آنذاك مشيرة إلى أنه يصوّر لحظة تفجير الجيش الإسرائيلي منزل الأسير خالد خروشة في نابلس شمال الضفة الغربية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الضاحیة الجنوبیة العاروری فی

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف منشأة لتخزين الطائرات المسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم اليوم الجمعة منشأة لتخزين الطائرات المسيرة تابعة لـحركة الفصائل اللبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: في بيان: “هاجمت قوات الدفاع الإسرائيلية بنية تحتية في منطقة الضاحية في بيروت لتخزين طائرات بدون طيار تستخدمها وحدة الجو التابعة لمنظمة الفصائل اللبنانية الإرهابية (الوحدة 127)”.

وأضاف: “يشكل إطلاق النار الصباحي في منطقة الجليل الأعلى انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديدا مباشرا لمواطني دولة إسرائيل”، مشددا على أنه “يقع على الدولة اللبنانية مسؤولية تنفيذ الاتفاق. وسوف يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي العمل على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل”.

وكانت الفصائل اللبنانية نفى مسؤوليته عن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، بينما وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدا إلى الحكومة اللبنانية قائلا إن “لا هدوء في بيروت دون هدوء في الجليل”.

وبعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا إلى سكان الضاحية الجنوبية، نفذ غارة بصاروخين استهدفت المبنى المهدد في منطقة الجاموس الحدث.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت نحو 5 فتلى
  • غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار  
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف منشأة لتخزين الطائرات المسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • عون: الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت استمرار للانتهاكات الإسرائيلية
  • غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • 3 غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
  • بعد إنذار إسرائيلي.. حركة نزوح كبيرة من الضاحية الجنوبية لبيروت
  • غارة إسرائيلية تحذيرية تستهدف المبنى المهدد بالإخلاء في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • أفيخاي أدرعي يوجه إنذارا لسكان الضاحية الجنوبية في بيروت
  • عاجل| الاحتلال يهدد أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت تمهيداً لقصفها