أوضح مشهد للحظة مقتل العاروري في بيروت.. حقيقة الفيديو المنتشر
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قُتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري، الثلاثاء، في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتباً للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وبعد ذلك ببضع ساعات، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه يصوّر لحظة الاستهداف.
ويظهر في الفيديو المصوّر ليلاً مبنى من ثلاثة طوابق قبل أن يتعرض الطابق الثاني فيه لما يبدو أنه تفجير.
إلا أن الادعاء غير صحيح، فهذا المقطع قديم.
وجاء في التعليقات المرافقة "لحظة اغتيال العاروري في الضاحية الجنوبية" لبيروت، بينما وصفته أخرى بأنه "المشهد الأوضح" للحظة مقتل القيادي في حماس.
وبدأ انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك ومنصة أكس، غداة مقتل صالح العاروري مع ستة آخرين، بينهم قياديان في الجناح العسكري لحماس، الثلاثاء في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتباً للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما ذكر مصدران أمنيان لبنانيان وحركة حماس.
وكان العاروري نائباً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب بدول عدة، وأحد مؤسسي جناحها العسكري (كتائب عز الدين القسام) في الضفّة الغربيّة التي يتحدر منها. واغتياله هو الأول الذي يطال قيادياً في حماس خارج الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
لقطة للمنشورات المتداولةولم تعلّق إسرائيل مباشرة على العملية. لكن الناطق باسم جيشها دانيال هاغاري قال في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء إن قواته "في حالة تأهب (...) دفاعاً وهجوماً. نحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات".
وأضاف "أهمّ أمر نقوله الليلة هو أننا نركز على محاربة حماس ونواصل التركيز على ذلك"، من دون أن يتطرق بشكل مباشر الى مقتل العاروري في لبنان.
ووقع مقتل العاروري في منطقة تعدّ معقلاً لحزب الله المرتبط بعلاقة وثيقة بحماس في إطار ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران في الشرق الأوسط.
وأتى قتل العاروري في وقت تشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان منذ اندلاع حرب غزة، تبادلاً يومياً للقصف بين الحزب والجيش الإسرائيليّ ومخاوف وتهديدات من اتساعه إلى حرب شاملة.
ما قصّة الفيديو؟إلا أن الفيديو لا علاقة له بكل هذا.
فقد أكد صحفيو وكالة فرانس برس في بيروت الذين توجهوا إلى المكان بعد وقوع الضربة أن المبنى الظاهر في الفيديو المتداول مختلف عن المبنى المستهدف.
وإلى ذلك، يُرشد التعمّق بالتفتيش عن مشاهد ثابتة من الفيديو المتداول إلى نسخة قديمة منه منشورة قبل شهرين في الثالث من نوفمبر 2023 مما ينفي أن يكون مرتبطاً بما جرى في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء.
ونشرت وسائل إعلام عدّة الفيديو آنذاك مشيرة إلى أنه يصوّر لحظة تفجير الجيش الإسرائيلي منزل الأسير خالد خروشة في نابلس شمال الضفة الغربية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الضاحیة الجنوبیة العاروری فی
إقرأ أيضاً:
إسلام عفيفي: أحداث ديسمبر تعيد للأذهان مشهد الربيع العربي
قال إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، إن أحداث ديسمبر 2024 تعيد للأذهان مشهد الربيع العربي بنسخة جديدة، كما أوضح أن التدخلات الإقليمية والدولية التي تفرض أجندات معينة على سوريا، متسائلًا عن مدى شفافية هذه التدخلات في تشكيل الحكومة والحقائب الوزارية.
أضاف عفيفي، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج الساعة 6 على "الحياة"، أن الجيش السوري تعرض للتدمير، وكذلك مخازن السلاح والمعدات الثقيلة، مشيرًا إلى أن دخول نتنياهو إلى مقربة من دمشق لعقد اجتماع هناك يعد حدثًا تاريخيًا وانتهاكًا لسيادة الدول العربية.
وأكد أن مصر تدعم المقاومة، لكنها ترفض أن تلعب دورًا سياسيًا وظيفيًا لخدمة أجندات إقليمية لدول تبحث عن مصالحها، واصفًا ذلك بأنه كارثة كبرى، كما أشار إلى أن ما يجري الآن في سوريا هو نتيجة لهذه التدخلات.