تجري إسرائيل مشاورات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة جدار تحت الأرض مضاد للأنفاق على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب  صحيفة "معاريف" العبرية.

وتحت عنوان "الأرض مصرية والفكرة إسرائيلية والتمويل أمريكي"، قالت الصحيفة إن الحرب في غزة تتقدم بشكل مستمر، وقضية رفح، التي تعتبر من أصعب القضايا السياسية، تزداد أهمية بالنسبة لتقدم القوات.

وحتى الأربعاء، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة 22 ألفا و313 فلسطينا، وأصاب 57 ألفا و296 بجروح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وأضافت الصحيفة أنه فيما يتعلق بمحور "فيلادلفيا" (صلاح الدين) الحدودي، فإن أحد الحلول التي تُطرح في الحوار بين تل أبيب وواشنطن هو إمكانية إقامة جدار ضد التهريب على الجانب المصري من الحدود مع غزة، على غرار الحاجز الذي أُقيم على حدود القطاع مع إسرائيل.

اقرأ أيضاً

خوفا من تكرار 7 أكتوبر.. إسرائيل تجري مباحثات مع القاهرة لإقامة جدار حدودي حول غزة

نزع السلاح

وسيمول الأمريكيون، وفقا للخطة، بناء الجدار الذي سيركز على الأنفاق، ويحاول منع التهريب تحت الأرض بين مدينتي رفح المصرية والفلسطينية، بحسب الصحيفة التي أفادت بوجود مشكلة أخرى تتعلق بمستوى الإشراف على معبر رفح البري بين مصر وغزة.

وأردفت: هذه فكرة مبدئية من المتوقع أن تواجه معارضة قوية من مصر، لذا تشير التقديرات إلى أن قضية رفح لا تزال بعيدة عن الحل سياسيا.

الصحيفة أضافت أنه تم عرض هذه الفكرة مؤخرا خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت).

وقالت مصادر سياسية للصحيفة إنه سيتم عرض الفكرة بالتفصيل على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وكان من المقرر أن يصل بلينكن إلى إسرائيل الجمعة المقبل، قبل أن يعلن إلغاء زيارته إثر اغتيال 7 قادة وكوادر من حركة "حماس"، بينهم نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، في هجوم صاروخي شنته مسيّرة إسرائيلية في بيروت مساء الثلاثاء.

وأضافت المصادر أنه إذا وافقت الولايات المتحدة على تمويل بناء الجدار، فسيسهل الترويج له أمام مصر.

وفي 30 ديسمبر/ كانون الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن محور "فيلادلفيا" (شريط داخل حدود غزة مع مصر) يجب أن يكون تحت السيطرة الإسرائيلية، معتبرا أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح.

وتسود ترجيحات بأن تحقيقات مرتقبة بعد الحرب بشأن الإخفاقات أمام حركة "حماس"، ستيطح بقادة سياسيين ومخابراتيين وعسكريين، في مقدمتهم نتنياهو، وهو أطول رئيس وزراء بقاءً في منصبه منذ أن أقيمت إسرائيل في عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة.

ويُصر نتنياهو على مواصلة الحرب، على أمل الاستمرار في منصبه بعدها، إذا تمكن من إعادة الأسرى، وإنهاء حكم "حماس" المستمر لغزة منذ يونيو/ حزيران 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة، التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال القائم لفلسطين منذ عقود.

وردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، شن مقاتلو حركة "حماس"، في 7 أكتوبر الماضي، هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات بغلاف غزة، بعد أن اخترقوا جدارا عازلا مزودا بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.

وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع دولة الاحتلال، التي تحتجز في سجونها نحو 8600 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

اقرأ أيضاً

صدمة البنتاجون.. تحقيق مطول عن هزيمة حماس لتكنولوجيا إسرائيل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: جدار أنفاق حدود مصر غزة إسرائيل أمريكا

إقرأ أيضاً:

خطأ في انفجارات تل أبيب منع وقوع كارثة كبرى داخل إسرائيل.. كيف حدث ذلك؟

أشارت التحقيقات الأولية في حادث انفجارات تل أبيب، إلى أن العبوات الناسفة كان من المفترض أن تنفجر في الساعة التاسعة والعاشرة من صباح يوم الجمعة، لكنها انفجرت مساء الخميس بسبب خلل، بحسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.

انفجارات تل أبيب

وأوضحت التحقيقات الأولية في انفجارات تل أبيب أن الانفجارات وقعت مساء الخميس بسبب خلل، حيث تم ضبط الساعات على الليل بدلًا من الصباح، وهو ما منع كارثة كبرى داخل إسرائيل، حيث في الصباح كانت ستؤدي إلى عشرات القتلى، لكن مساءً، كانت الحافلات خالية من الركاب.

وبحسب التقييم الأولي، زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التخطيط تم في إيران، بينما التنفيذ شمالي الضفة الغربية.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، استولى على سيارة في جنين بالضفة الغربية، تحتوي على عشرات المتفجرات من نفس النوع الذي انفجر مساء اليوم الخميس، واستولى عناصر هيئة الأركان العامة وجهاز الأمن العام «الشاباك» على السيارات التي كانت تحمل المتفجرات.

انفجارات هزت تل أبيب

وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الانفجارات التي استهدفت حافلات للمستوطنين الإسرائيليين جنوبي تل أبيب كانت 4 عبوات وليس 5 كما أشيع.

3 حافلات للمستوطنين

ووقعت انفجارات ضخمة بعبوات ناسفة استهدفت 3 حافلات للمستوطنين في محطة حافلات جنوبي تل أبيب، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعدها مباشرة إغلاق مداخل الضفة الغربية في مواقع محددة، كما تم تشديد الإجراءات الأمنية على القطار في القدس المُحتلة.

كما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يحقق في الحادث بالتعاون مع جهاز الشاباك والشرطة في انفجارات تل أبيب.

مقالات مشابهة

  • إسعاف المنية ينفذ 71 مهمة خلال الأسبوع الماضي بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة
  • خبير شؤون إسرائيلية: الاحتلال لا يريد أي وجود عسكري لحماس داخل غزة
  • خبير شؤون إسرائيلية: «الاحتلال» يرغب في إنهاء الوجود العسكري لحماس داخل غزة
  • ضغط أمريكي على إسرائيل للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أمريكي على الجثة المجهولة
  • زيد الأيوبي: ارتفاع الأصوات المعارضة للحرب داخل إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • خطأ في انفجارات تل أبيب منع وقوع كارثة كبرى داخل إسرائيل.. كيف حدث ذلك؟
  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس