نادية لطفي.. إمرأة بـ100 راجل| وقفت في حرب 73 وطالبت بحرية فلسطين
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الصعيدية الأوروبية نادية لطفي، حيث ولدت عام 3 يناير 1937م، واشتهرت بجمالها الساحر وإعتمادها في التمثيل على لغة العين، خاصًة أنها كانت تملك عينين مميزتين، وعرفت بوطنيتها وحبها لبلدها، حيث ساندت الجيش الفلسطيني وكان لها دور كبير في حرب 73.
دور نادية لطفي تجاه القضية الفلسطينية
كان للفنانة نادية لطفي دور كبير تجاه القضية الفلسطينية، فقالت في تصريح سابق لها: " اهتمامي بالقضية الفلسطينية في البداية جاء عن طريق السينما، وأفلامي التي كان الصراع في فلسطين محورها.
الفنانة نادية لطفي مع ضباط المقاومة
وعن موقفها وقت غزو لبنان قالت نادية: " استيقظت على خبر الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وتجرؤ مجرم حرب مثل أرييل شارون، على أن يستبيح بقواته عاصمة عربية. وشعرت لحظتها بأن كرامتي الشخصية قد أهُينت، وسيطر عليّ غضب عارم، راح يزداد ويتضاعف مع متابعة الأخبار الواردة من لبنان، واستباحته بلا رحمة.. والحق أن حالة غضب واستنفار سيطرت على الفنانين والمثقفين في مصر، وتسابقوا إلى التبرع بالدم وإصدار بيانات الإدانة والشجب".
وتابعت نادية لطفي: "لكنني رأيت أنه رد فعل هزيل لا يتناسب مع فداحة الحدث، ووقتها دعا صديقنا العزيز سعدالدين وهبة، بصفته رئيساً لاتحاد النقابات الفنية إلى اجتماع طارئ، وجاءت حشود من المبدعين من التيارات كافة، اقترحت في هذا الاجتماع فكرة سفر مجموعة من رموز الفن والثقافة في مصر على متن مركب إلى بيروت لدعم المقاومة الفلسطينية، ووجدت الفكرة ترحيباً من البعض ومماطلة من آخرين أدخلونا في جدل عقيم انتهى ببيان باهت".
وأضافت: "في تلك اللحظة قررت السفر ولو بمفردي بعيداً عن خذلان المثقفين، وفكرت في اصطحاب مصور تلفزيوني ليوثق الحدث بكاميرته، واتصلت بمصور أعرفه اسمه عبدالوارث يعمل في التلفزيون المصري، ووافق فعلاً وتحمس للسفر معي".
وأوضحت نادية: " يشهد الله على أنني لم أشعر بخوف ولا تردد، فأنا عندي يقين بأن الأعمار بيد الله، كان كل همي أن أدعم هؤلاء الرجال الذين أصبحوا هم شرف الأمة الذي ينبغي ألا يسقط، وأقول لهم إن مصر معكم".
الفنانة نادية لطفيتكريم نادية لطفي
وحازت نادية لطفي على تكريم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمسيرتها النضالية وشجاعتها المشهودة في نصرة قضايا أمتها العربية وفِي المقدمة منها القضية الفلسطينية.
نادية لطفي تكشف سبب ارتباطها بالقضية الفلسطينية
وأوضحت الفنانة نادية لطفي عن ارتباطها بالقضية الفلسطينية قائلة: "أتصور أن هذا الاهتمام يعود لسببين أساسيين، الأول: كراهية الظلم والظالمين، هذه مسألة مبدأ عندي، فدائماً تجدني نصيرة لكل مظلوم، مهما كان جنسه أو لونه أو هويته، فما بالك بإخوة لنا تعرضوا لظلم فاق الحد والاحتمال".
أما السبب الثاني قالت: "إدراكي أن فلسطين قضية مصرية في المقام الأول، وعندما ندافع عن الحق الفلسطيني ونحميه فإننا نحمي معه، وقبله، أمن مصر وحدودها الشرقية، منذ أيام الدولة الفرعونية اتضح لنا بالدليل القاطع أن أمن مصر يبدأ من فلسطين، وهي خط الدفاع الأول".
ولم يكن دورها الوطني خارج بلدها فقط، بل كان لها دورًا لا ينسى في حرب أكتوبر 1973م، حيث نقلت مقر إقامتها إلى القصر العيني للعناية بالجرحى بمستشفى المعادي العسكري وتقديم الدعم لهم، لتصبح ضمن فريق المتطوعات في أعمال التمريض .
نادية لطفي تخصص صندوقًا لمساعدة الفنانين
وساعدت نادية لطفي العديد من الفنانين في الخفاء، فكان لها بصمات وأياد بيضاء كثيرة، حيث قامت بتخصيص صندوقًا للفنانين غير القادرين لتدعمهم ماديًا من خلاله.
الفنانة نادية لطفي
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نادية لطفي الفنانة نادية لطفي
إقرأ أيضاً:
بيني جانتس: الاتفاق مع لبنان مرهون بحرية إسرائيل في التصرف ضد أي انتهاكات
أعلن عضو حكومة الحرب الإسرائيلية السابق بيني جانتس، أن شرط أي اتفاق مع لبنان هو حرية تصرف إسرائيل بشكل كامل ضد أي انتهاك، حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».