أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن مصر رائدة في مجال استخدام المنصات الرقمية التعليمية على الصعيدين الإفريقي والعربي، ورغم أن الدولة كانت قد بدأت في تبني تلك المنصات قبل انتشار جائحة كورونا، إلا أنها عززن جهودها في هذا السياق خلال فترة الجائحة لتحقيق التكامل بين التعليم الرقمي والتقليدي.

وأوضح أن هذه الجهود تجسدت في توفير مجموعة واسعة من المنصات الرقمية التعليمية التي استفاد منها الطلاب في جميع المراحل التعليمية، وقدمت تلك المنصات فيديوهات تعليمية شيقة، ونماذج استرشادية لمواضيع الامتحانات، بالإضافة إلى تمارين تدريبية مكثفة تغطي كافة المجالات الدراسية.

تحصيل معرفي شامل.. خبير يكشف دور المنصات التعليمية في تنمية مهارات الطلاب خبير يكشف كيف تعزز المنصات الرقمية جودة التعليم

وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن مصر تسير على الطريق الصحيح في تطوير التعليم، من خلال استخدام أحدث التقنيات والوسائل التعليمية، وتستمر مصر في تعزيز بنيتها التكنولوجية التعليمية، ما يجعل التعلم أكثر مرونة وفعالية.

وأبرز الخبير التربوي، بعضًا من أهم المنصات الرقمية التعليمية في مصر، وهي:

منصة البث المباشر:

تقدم دروسًا تعليمية مباشرة عبر الإنترنت، ويقدمها نخبة من المعلمين المتميزين.

منصة ذاكر:

تقدم محتوى تعليمي شامل لجميع المواد الدراسية، ويتميز محتوى هذه المنصة بكونه مكونًا من مقاطع فيديو واختبارات وأوراق عمل.

بنك المعرفة المصري:

مشروع ضخم يهدف إلى توفير المعرفة العلمية والثقافية للجميع، ويضم بنك المعرفة المصري ملايين الصفحات من النصوص والصور والفيديوهات، بالإضافة إلى آلاف المراجع والمصادر العلمية.

منصة التعليم الإلكتروني:

منصة تقدم محتوى تعليميًا إلكترونيًا، ويتميز محتوى هذه المنصة بكونه تفاعليًا ويسمح للطلاب بالمشاركة في المناقشات والحوارات.

قنوات تعليمية مثل مدرستنا 1و2:

وهي قنوات تعليمية تعرض دروسًا تعليمية للأطفال في مختلف المراحل الدراسية.

المكتبات الإليكترونية:

توفر الكتب والمراجع الإلكترونية للطلاب، مما يسهل عليهم الوصول إلى المعلومات والمصادر التعليمية.

وأشار شحاتة، إلى أن إطلاق منصة خاصة لأحدث البرامج البينية هو خطوة مهمة لتعزيز أهمية هذه البرامج الدراسية ورفع كفاءة الخريجين بما يتلائم مع متطلبات سوق العمل، وينعكس بدوره علي جودة العملية التعليمية والبحثية بصورة مباشرة، حيث تتميز البرامج البينية بأنها تجمع بين أكثر من تخصص أكاديمي، مما يمنح الطلاب مهارات ومعرفة عريضة تغطي مجموعة واسعة من المجالات، وهذا يجعلهم أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل، حيث يبحث أصحاب العمل عن موظفين لديهم مهارات متعددة وقدرة على التكيف مع التغيير.

وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن البرامج البينية تساهم في تطوير العملية التعليمية والبحثية، حيث تدفع أعضاء هيئة التدريس إلى التفكير خارج الصندوق والتعاون مع بعضهم البعض لإنشاء برامج جديدة تلبي احتياجات الطلاب وسوق العمل.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن إطلاق منصة خاصة لأحدث البرامج البينية له العديد من الفوائد، منها:

- توعية الطلاب وأولياء الأمور بأهمية البرامج البينية وفوائدها.

- توفير المعلومات اللازمة للطلاب للاختيار بين البرامج البينية المختلفة.

- مساعدة الطلاب على التعرف على أحدث البرامج البينية التي يتم إطلاقها.

ونوه أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، بأن نجاح إطلاق منصة خاصة لأحدث البرامج البينية، يتطلب اتخاذ الإجراءات التالية:

- توفير معلومات دقيقة وحديثة عن البرامج البينية.

- جعل المنصة سهلة الاستخدام وسهلة الوصول.

- التواصل مع الطلاب وأولياء الأمور بشكل مستمر لتوضيح أهمية البرامج البينية وفوائدها.

وأكد الخبير التربوي، أن استخدام المنصات الرقمية التعليمية له العديد من الفوائد، منها:

- توفير فرص التعليم والوصول إلى المعرفة بشكل أكبر، حيث يمكن للطلاب التعلم من أي مكان في العالم.

- زيادة المرونة في العملية التعليمية، حيث يمكن للطلاب التعلم وفقًا لاحتياجاتهم وظروفهم الخاصة.

- تعزيز التفاعل بين الطلاب والهيئة التدريسية، حيث يمكن للطلاب التواصل مع أعضاء هيئة التدريس عن طريق الإنترنت.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المنصات الرقمية التعليمية المنصات الرقمية التعليم الرقمي الطلاب الامتحانات المنصات الرقمیة التعلیمیة البرامج البینیة الخبیر التربوی

إقرأ أيضاً:

«STEM قنا».. مدرسة تجمع بين التميز العلمي والتنمية النفسية «صور»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

زارت «البوابة نيوز» مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا (STEM) في مدينة قنا الجديدة، وهي المدرسة رقم 14 ضمن منظومة مدارس «ستيم» على مستوى الجمهورية، وتعد نموذجًا للتعليم النوعي الذي يستهدف إعداد الطلاب لحل مشكلات البيئة باستخدام العلوم والتكنولوجيا.

ويتكون المبنى الدراسي من 3 طوابق علوية وطابق أرضى، ويحتوي الطابق الأرضي، على غرف إدارة المدرسة وقاعة جمانزيوم ومعملا للغات كما يضم معمل التطبيقات الهندسية ومعمل الميكانيكا، وغرفة تكنولوجيا المعلومات، وغرفة الطبيب ودورات مياه.
أما الطابق الأول علوي يضم 6 فصول دراسية، منها 3 للبنين وأخرى للبنات، وكذا غرفة مجالات وغرفة مدرسين والمكتبة.
ويضم الطابق الثاني علوي، 6 فصول دراسية، 3 للبنين و3 للبنات، وكذلك في الطابق الثالث، غرفة للمدرسين وقاعة اجتماعات.
أما المعامل، مثل الجيولوجيا والفيزياء، والحاسب الآلي، والأحياء والإلكترونيات والكيمياء، موزعون على الأدوار.
كما توجد ملاعب ومساحات للطلاب وهم بمحيط مبني الإقامة والدراسة، ويوجد في محيط المدرسة فندقين، للطلاب والطالبات المبنى المدرسي، يتكون المبنى الفندقي من غرف للطلاب وللعاملين والإشراف، وقاعة للاستذكار، كذلك صالة للطعام، ومغسلة.
وتضم مدرسة STEM قنا معمل الميكانيكا، ومعمل التطبيقات الهندسية Fab lab، ومعمل الجيولوجيا ومعمل الفيزياء، ومعمل الأحياء، والكيمياء.
ومبنى الدراسة  مزود بشبكة سلكية ولا سلكية، بجميع الغرف والمعامل والفصول الدراسية، وإذاعة داخلية.

 

 

عاطف عثمان

يوم دراسي يبدأ بالابتكار
أكد عاطف عثمان، مدير المدرسة، أن اليوم الدراسي يبدأ في تمام الساعة السابعة والنصف بالطابور الصباحي، ثم تنطلق الحصص الدراسية. 

وأوضح أن أبرز المعامل التي يعتمد عليها الطلاب هي معمل “فاب لاب”، حيث ينفذون مشروعات الكابستون، بالإضافة إلى معامل الكيمياء والرياضيات التي تُستخدم لإجراء التجارب العملية.

وأشار عثمان إلى أن المنظومة تهدف لتطوير مهارات الطلاب البحثية والعلمية، حيث يمر الطالب بامتحانات متتابعة على مدار العام. وأضاف: “اختيار المعلمين يتم من خلال التقديم على موقع وزارة التربية والتعليم، بشرط أن يكونوا مؤهلين لهذه المنظومة الفريدة”، مشيرًا إلى أن المدرسة لا تعاني من عجز في الكوادر باستثناء مادة الفيزياء، وجارٍ توفير معلم لها.

دعم نفسي للطلاب المغتربين
أبرز التحديات التي تواجه المدرسة، وفقًا لعثمان، تتمثل في الحاجة إلى توفير الدعم النفسي للطلاب المغتربين، خاصة أولئك الذين يعانون من الغربة والانتقال من محافظاتهم الأصلية.

 وأضاف: “نعمل على توفير أخصائي نفسي جديد بعد مغادرة الأخصائية السابقة”.

أحمد بركات

التنافس والاغتراب.. تحديات تواجه الطلاب
من جانبه، أوضح أحمد بركات، الأخصائي النفسي بالمدرسة، أن دوره يركز على الجوانب التنموية للطلاب، مثل تطوير مهاراتهم السلوكية والاجتماعية، إضافة إلى التعامل مع الحالات التي تتطلب تدخلًا علاجيًا.

وقال بركات: “من أبرز المشكلات النفسية التي قد تواجه الطلاب هي الاكتئاب الناتج عن التنافس الشديد بينهم، لكننا نعمل على تجنب هذه المشكلات من خلال أنشطة وقائية وداعمة”.

وأشار إلى أن الغربة تمثل تحديًا كبيرًا، خاصة لطلاب الصف الأول الثانوي الذين يواجهون صعوبة في التأقلم مع البعد عن الأهل والنظام التعليمي المختلف. كما أن الطلاب المنتقلين من مدارس عربية يواجهون تحدي الدراسة باللغة الإنجليزية، مما يتطلب جهودًا إضافية لتعزيز مهاراتهم.

التعاون مع أولياء الأمور ومجلس الأمناء
أكد مدير المدرسة عاطف عثمان وجود تعاون فعال مع أولياء الأمور ومجلس الأمناء لدعم الطلاب.، ويبلغ عدد الطلاب بالمدرسة 343 طالبًا وطالبة، يعمل معهم فريق متميز من المعلمين والإداريين لتحقيق أهداف المنظومة.

وأكد «عثمان»، تعكس مدرسة «ستيم قنا» نموذجًا فريدًا للتعليم النوعي في الصعيد، حيث تجمع بين التميز الأكاديمي والدعم النفسي للطلاب، مع التركيز على إعدادهم لمواجهة التحديات العلمية والمجتمعية من خلال البحث والابتكار.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • بمجموعة من التخصصات الهندسية والعلمية والجيولوجية.. “الصناعة” تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين
  • "التعليم" تعقد سلسلة ورش عمل لإعداد مصفوفة البرامج التدريبية اللازمة للترقي
  • رئيس جامعة حورس للطلاب الوافدين: ملتزمون بتقديم الدعم الكامل
  • وزارة التربية والتعليم تعقد ورش عمل لإعداد مصفوفة البرامج التدريبية للترقي
  • «التعليم» تنظم ورش لإعداد البرامج التدريبية للحصول على شهادة الصلاحية للترقي
  • وزارة التعليم تعقد ورش عمل لإعداد البرامج التدريبية للحصول على شهادة الصلاحية للترقي
  • 4380 طالب يستفيدون من القوافل التعليمية بالغربية
  • وزيرة الشؤون: العمل التطوعي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
  • الراجحي يرعى حفل إخاء السنوي ويؤكد أن رعاية الأيتام أولوية وطنية لتمكينهم وتأهيلهم لسوق العمل
  • «STEM قنا».. مدرسة تجمع بين التميز العلمي والتنمية النفسية «صور»