أحيط مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بموافقة مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بجلسته رقم 184 بتاريخ 26 نوفمبر 2023، على طلبات لتخصيص بعض قطع الأراضي لعدد من الشركات بنظام البيع بالدولار الأمريكي من خارج البلاد،

شملت الأراضى مساحات متنوعة، في مدن منها: برج العرب الجديدة، والقاهرة الجديدة، وحدائق أكتوبر، ودمياط الجديدة، وبدر، وسفنكس الجديدة، وأكتوبر الجديدة، والعاشر من رمضان، وسوهاج الجديدة، و 6 أكتوبر، والشيخ زايد، والعبور، وسوهاج الجديدة، والسادات، والشيخ زايد، وأسوان الجديدة، والشروق، لتنفيذ أنشطة تجارية، وإدارية، وسكنية، واستثمارية، وعمرانية متكاملة، وصناعية، وهندسية، بالإضافة إلى إقامة ورش، ومخازن، ومحطة خدمة لتموين السيارات، ونادٍ اجتماعي، ونادٍ اجتماعي رياضي، ومركز خدمة وصيانة للسيارات، وفندق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اجتماع الحكومة مصطفى مدبولى هيئة المجتمعات العمرانية مجلس الوزراء البيع بالدولار

إقرأ أيضاً:

الطلاق العاطفي.. عزلة داخل إطار اجتماعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تبدو مؤسسة الزواج في ظاهرها حصنًا للطمأنينة وواحة للأمان، لكن داخل هذا الكيان الذي يفترض أن يكون ملاذًا، تتشكل أحيانًا عزلة أكثر ضراوة من تلك التي يواجهها الإنسان بمفرده. الطلاق العاطفي، ذلك الطيف الصامت الذي يخيم على العلاقات الزوجية، ليس مجرد فتور في المشاعر، بل هو غربة حقيقية يعيشها شريكان تحت سقف واحد، وقد تكون أكثر قسوة من الطلاق التقليدي.

في فلسفة الزواج، تبدو العلاقة الزوجية انعكاسًا لفكرة الوحدة في التنوع، حيث يجتمع شخصان مختلفان ليشكلا كيانًا مشتركًا يتغذى على الحوار، والاحترام، والعاطفة.. لكن ماذا يحدث عندما يتآكل هذا الكيان بفعل غياب التفاعل الحقيقي؟  

يتحول الزواج حينها إلى قوقعة خاوية، مجرد إطار اجتماعي يتمسك به الشريكان خوفًا من المجتمع أو حفاظًا على الأطفال، بينما القلوب تنبض في عزلة، وكأن كلاهما يسير في درب لا يلتقي أبدًا بدرب الآخر.

الطلاق العاطفي ليس مجرد غياب للحب، بل هو حالة وجودية يتلاشى فيها الشغف، ويُختزل فيها التواصل إلى مجرد كلمات سطحية، أو ربما صمت مدوٍ. إنه نوع من الانفصال الداخلي الذي يترك الإنسان يتساءل عن جدوى استمراره في علاقة فقدت عمقها.  

اللافت أن الطلاق العاطفي لا يحدث فجأة، فهو نتيجة تراكمات صغيرة تبدأ بإهمال التفاصيل اليومية، أو بتجاهل احتياجات الآخر، حتى يصبح الشريكان غريبين داخل علاقة من المفترض أن تجمعهما.

غالبًا ما يُلقى اللوم في حالة الطلاق العاطفي على ظروف خارجية، مثل العمل، وضغوط الحياة، أو تربية الأطفال. لكن الحقيقة أعمق من ذلك. في جوهر الأمر، قد يكون الشريكان شركاء في صناعة هذه الفجوة، سواء عن قصد أو عن غير قصد.  

 فعندما تُختزل العلاقة الزوجية إلى أدوار نمطية، يتحول الزواج إلى مؤسسة بيروقراطية، حيث يصبح الشريكان موظفين يؤديان واجباتهما دون روح.  

في كثير من الأحيان، يتجنب الأزواج الحديث عن المشكلات خوفًا من تفاقمها، مما يؤدي إلى تراكمها وتعمّق الفجوة بينهما.  

  وعندما يتوقف أحد الشريكين أو كلاهما عن العمل على تطوير نفسه أو الحفاظ على هويته الشخصية، تصبح العلاقة عبئًا، حيث يشعر الطرف الآخر بأنه مسؤول عن سد فجوة عاطفية لا يمكنه ملؤها.

في مجتمعاتنا العربية، يُعتبر الطلاق التقليدي وصمة اجتماعية، مما يجعل الطلاق العاطفي خيارًا غير مُعلن لكثير من الأزواج. يعيشون تحت وطأة ضغوط اجتماعية تمنعهم من اتخاذ قرار الانفصال، رغم أنهم منفصلون عاطفيًا منذ زمن طويل.  

هذا التناقض يعكس قصورًا في فهمنا للعلاقات الزوجية، حيث يُنظر إلى الزواج كواجب اجتماعي أكثر من كونه شراكة حقيقية تستدعي التفاعل العاطفي.

ربما تكون البداية في فهم الزواج كحالة ديناميكية تتطلب إعادة التفاوض باستمرار حول الاحتياجات، والحدود، والتوقعات. في هذا السياق، يمكن طرح تساؤل: هل يمكننا تجاوز الطلاق العاطفي؟  

الإجابة تكمن في إدراك أن العلاقات الزوجية ليست ثابتة، وأن التغيير قد يكون مفتاحًا لإعادة إحياء الحب والشغف.  

فالحوار الحقيقي ليس مجرد كلمات، بل هو استماع بفهم، واستجابة باحترام. حين يشعر الشريك بأن صوته مسموع، تتجدد الثقة والدفء في العلاقة.  

 والتذكير بسبب بدء العلاقة في المقام الأول يمكن أن يكون عاملًا محفزًا لإعادة النظر في العلاقة بشكل إيجابي.  

إن العلاقات القوية هي تلك التي تقبل هشاشة الإنسان وضعفه. فمشاركة المخاوف والأحلام بصراحة تعيد بناء جسور التواصل.  

لذا فإن الطلاق العاطفي ليس فشلًا بقدر ما هو دعوة لإعادة النظر في معنى الزواج. قد يكون الزواج في جوهره مساحة للحرية العاطفية والتواصل الإنساني، لا مجرد قيد اجتماعي.  

إن الاعتراف بوجود الطلاق العاطفي هو الخطوة الأولى نحو معالجته. بدلًا من الهروب إلى صمت قاتل، يمكننا العمل على بناء علاقات زوجية أكثر صدقًا وعمقًا، حيث يصبح الزواج رحلة مستمرة من النمو والاكتشاف المشترك.

في النهاية، قد لا يكون الحل المثالي في إنقاذ كل علاقة تعاني من الطلاق العاطفي، لكن الأهم هو أن ندرك قيمة الإنسان داخل العلاقة، وألا نتركه وحيدًا في مواجهة العزلة، سواء كان داخل الزواج أو خارجه.

مقالات مشابهة

  • مجلس جامعة الأزهر يكرم أساتذة أسهموا في إنجاح حفل الخريجين
  • تقديم 1076 خدمة صحية خلال قافلة طبية مجانية بأبوقرقاص
  • بث مباشر لقرعة تخصيص 99 وحدة سكنية بمشروع الياسمين بـ أكتوبر
  • وزير الشئون النيابية: إعفاء الشركات التي تستورد خامات الإنتاج من القيد بسجل المستوردين
  • “الاتحادية للضرائب” تجدد مطالبتها أصحاب تراخيص أكتوبر ونوفمبر بالتسجيل لضريبة الشركات قبل نهاية نوفمبر
  • بعد وقف العمل بنظام الممارسة.. تعرف على أسعار عدادات الكهرباء الجديدة 2024
  • الطلاق العاطفي.. عزلة داخل إطار اجتماعي
  • عادل حمودة: الشيخ زايد ساند مصر وسوريا في حرب أكتوبر ماليا وسياسا
  • تنفيذ حملات لإزالة الإشغالات والمخالفات بمدن بني سويف الجديدة وبدر و6 أكتوبر
  • وزير الإسكان: تنفيذ حملات لإزالة الاشغالات ومخالفات البناء ووصلات المياه الخلسة ببني سويف الجديدة وبدر و6 أكتوبر