شؤون القرآن الكريم بالأزهر:مبادرات قرآنية مجانية طوال العام ومسابقات كبرى
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
حِرْصُ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على الارتقاء بمنظومة تحفيظ القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي هو حرص دائم وعزيمة ماضية، خاصة في قطاعات الأزهر المسؤولة عن القرآن الكريم، فقد شهد عام 2023 نقلة نوعية وجهود كبيرة لتشجيع الطلاب على حفظ كتاب الله، كما تم عمل مسابقات ومبادرات مجانية كثيرة لتحفيز الطلاب على حفظه، حتى أثمرت ثمارها وهو ما كان واضحا في الأعداد المتقدمة لمسابقة شيخ الأزهر للقرآن الكريم، كما تم عمل تدريبات لمعلمي وموجهي القرآن في إطار تطوير مهارات المعلمين.
ونفذت إدارة شؤون القرآن الكريم العديد من المبادرات المجانية طوال العام وحتى أثناء الإجازة، لتحفيز الطلاب على حفظ كتاب الله وهي مبادرة (احفظ مقررك ): وهو نشاط صيفي يساعد طلاب المعاهد الأزهرية (الابتدائية - الإعدادية - الثانوية) على حفظ المنهج القرآني المقرر عليهم للعام الجديد أثناء الإجازة الصيفية، وهي مبادرة مجانية لتخفيف العبء عن كاهل الأسر، ومساعدة التلاميذ على التفرغ لبقية المواد الدراسية أثناء الدراسة شارك (12519) تلميذًا، و(959) محفظًا، بإشراف (234) موجهًا، مبادرة (عشرة آلاف حافظ): حيث ساعدت المكاتب الأهلية الخاضعة لإشراف الأزهر الشريف، (15705) طالبًا على ختم القرآن الكريم حفظًا وتجويدًا في الإجازة الصيفية من خلال دورات تحفيظ مكثفة، مبادرة (اقرأ وارتق ورتل): وتتكون من ثلاثة محاور: ( المقرأة اليومية- الإذاعة المدرسية- آداب المعلم)، (لجان الاستماع): تم استحداث لجنة استماع مهمتها إعادة تقييم فيديوهات المسابقات لإنصاف المتسابقين.
مبادرة (تحديث لائحة المسابقات الخاصة بشئون القرآن الكريم)، لتشمل أربع مستويات بدلًا من ثلاث ومضاعفة المكافآت الخاصة بالأوائل، وقد تمت بالتعاون من إدارات عديدة بالأزهر الشريف، النشر الإلكتروني (تعليمي - تثقيفي - مواهب)
واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي أصبح واقعا ملحا للوصول إلى الكثير من فئات المجتمع، لذا أنشأت إدارة شؤون القرآن الكريم صفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لنشر التوعية بين الشباب لحثهم على حفظ كتاب الله، فضلا عن إظهار المواهب المتميزة على الصفحة ليكون بمثابة حافز لإقبالهم على حفظ كتاب الله وتجويده، وكان أبرز ما تم نشره على الصفحة:
فيديوهات: (الماهر بالقرآن) وتتكون من (30) حلقة مرئية تتناول متشابهات القرآن الكريم وتفرداته وكيفية حفظها والتمييز بينها وفيديوهات: (المواهب القرآنية من المسابقات الأزهرية) وهي مجموعة من الفيديوهات القصيرة للطلاب المتميزين في الحفظ والموهوبين صوتيًّا والتي حصدت ملايين المشاهدات وتناقلتها وسائل الإعلام المختلفة.
ونشر عدد (68) نموذجًا استرشاديًا للاختبارات الشهرية والفصلية لتدريب الطلاب على الامتحانات الحديثة وقد لاقت متابعة كثيفة من الطلاب والمعلمين وكذلك $جنشر عدد كبير من المنشورات التثقيفية والتوعوية لحث الشباب على الاهتمام بحفظ القرآن الكريم والتأدب بآدابه وأخلاقه.
نشر عدد كبير من المنشورات التعليمية في مجال حفظ وتجويد وتفسير القرآن الكريم، وكذا في مجال اللغة العربية وتعلمها، كونها لغة القرآن الكريم.
وشاركت إدارة شؤون القرآن الكريم ونفذت العديد من المسابقات القرآنية، لإشعال روح التنافس بين الطلاب وتحفيزهم على حفظ كتاب الله وتجويده وهي ٠9مسابقة فضيلة الإمام الأكبر ( الأزهر الشريف) السنوية في حفظ القرآن الكريم، وهي أكبر مسابقة من حيث عدد الطلاب المشاركين وقيمة الجوائز حيث تقدم لها في نسخة 2022م /2023م (180.000 )طالب، وكان مجموع الجوائز 24.250.000، وفاز بها أكثر من ثمانية عشر ألف طالب وطالبة من مختلف مناطق الجمهورية، وقد بدأت مسابقة العام الجديد في نوفمبر 2023م وانتهت المرحلة الأولى منها في 16 / 12 / 2023م.
وفي مسابقة (المحكمين المعتمدين في المسابقات القرآنية): حيث تقدم للمسابقة 800 من موجهي ومعلمي القرآن الكريم بالمناطق لاختيار أفضل العناصر للعمل كمحكمين في المسابقات القرآنية المختلفة التي ينظمها قطاع المعاهد الأزهرية، مسابقة (موجهي شئون القرآن السنوية): تقدم لهذه المسابقة عدد (200) لتولي مسئولية التوجيه في مادة القرآن الكريم في المعاهد ومكاتب التحفيظ، مسابقة (محفظي المكاتب الأهلية) الخاضعة لإشراف الأزهر الشريف والتي تقدم لها 3470 محفظ، مسابقة الشئون المعنوية: قامت إدارة شؤون القرآن بإعداد الأسئلة وتصحيح الإجابات ورصدها بالتعاون مع إدارة الشئون المعنوية، وتقدم لها 500 متسابق.
كما تم المشاركةمسابقة: (البريد المصري): حيث تقدم عدد 1200 متسابق من العاملين وأبناء العاملين بهيئة البريد المصري وقد تم اختبارهم بجميع المناطق الأزهرية، مشاركة موجهي شئون القرآن الكريم كمحكمين في مسابقة: ( أوائل الطلبة ) ومسابقة(بنك فيصل الإسلامي السنوية)، ومسابقة(الأزهري الصغير في حفظ القرآن الكريم)، ومسابقة(المصرف المتحد) بجنوب سيناء والإسكندرية، ومسابقة جريدة (الخبر الفوري) بسوهاج.
وشهد رواق القرآن الكريم والتجويد والقراءات بالجامع وجميع المحافظات جهدا ونشاطا كثيفا في ٢٠٢٣م، حيث تابع واستكمل برنامج التعليم عن بعد، ليكون مجموع الحلقات (11823) حلقة أسبوعيًّا، كما شهدت محافظات مصر والجامع فروعا جديدة لرواق الطفل لحفظ القرآن الكريم، بداية من سن ٥ سنوات، حتى ١٣ سنة، وقد بلغ إجمالي عدد الفروع التي تم افتتاحها حتى الآن (1026) فرعًا، وعدد المحفظين ٤٢١٥ وعدد الحلقات ٢١٧٤٠ حلقة أسبوعيا، وعدد الدارسين ١٦٤٢٠٤، فيما بلغ عدد المحفظين في رواق القرآن الكريم للكبار ٥٨٤، وعدد الحلقات ٢٩٥٩ حلقة أسبوعيا، وبلغ عدد الدارسين ٢٧٣٤٣، وقد خضع للاختبار عدد 2300 من الدارسين ممن أتموا ختم القرآن الكريم، وبرامج التجويد والقراءات وجارٍ استخراج شهادات لهم، واستوعب رواق التجويد والقراءات للكبار بالجامع وجميع المحافظات ٣٠ محفظا، وبلغ عدد الحلقات ٥٧ أسبوعيا، وعدد الدارسين ٤٣٨.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شؤون القرآن الکریم إدارة شؤون القرآن حفظ القرآن الکریم على حفظ کتاب الله الأزهر الشریف الطلاب على
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر.. القرآن الكريم أعظم هدية ربانية للبشرية
ألقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، درس التراويح اليوم الخميس، متحدثًا عن هداية القرآن الكريم وفضله وأثره في القلوب، مبينًا أن القرآن الكريم أعظم هدية ربانية للبشرية، فهو الذي يرشد الإنسان إلى طريق الخير، ويضيء له دروب الحياة، ويبعث الطمأنينة في قلبه، ويكون له شفاءً ورحمة إذا أقبل عليه بإيمان صادق وقلب مفتوح.
مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا ٱلْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًۭا كَبِيرًۭا﴾، فهذا الكتاب العظيم منهج حياة لكل من أراد الفلاح في الدنيا والآخرة، وأن من يعمل بما فيه، ينال الأجر العظيم من الله.
وأكد الدكتور فؤاد خلال حديثه في الليلة السابعة من شهر رمضان المبارك أن القرآن الكريم يحمل في طياته الموعظة والشفاء والرحمة والهدى، كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُم مَّوْعِظَةٌۭ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌۭ لِّمَا فِى ٱلصُّدُورِ وَهُدًۭى وَرَحْمَةٌۭ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾. وأوضح أن هذه الآية جاءت بصيغة الخطاب العام "يَا أَيُّهَا النَّاسُ" لأنها موجهة لكل البشر، مؤمنهم وكافرهم، ليعلموا أن هذا الكتاب العظيم هو الموعظة والشفاء الحقيقي لكل ما في القلوب من شكوك وظلمات. لكنه في نهاية الآية حدد أن هذا الشفاء والرحمة لا ينالها إلا المؤمنون الصادقون، فهم الذين يتدبرون آياته ويعملون بها.
وبيَّن أن الله عندما يخاطب الناس جميعًا، فإنه يدعوهم إلى الإيمان دون تكليف، لكن عندما يخاطب المؤمنين، فإنه يكلفهم بالأوامر والنواهي، ولهذا قال في مواضع الأحكام: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾، و﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ﴾. وهذا يدل على أن الإيمان بالله واختيار طريق الحق لا يكون بالإجبار، بل هو قرار ينبع من داخل الإنسان، ومن يختار طريق الله، فهو الذي سيجد في القرآن الشفاء والرحمة والهداية.
وشدد على أن القرآن الكريم لا يُنتفع به إلا إذا كان القلب سليمًا مستعدًا لاستقباله، فقد قال الله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌۭ وَرَحْمَةٌۭ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارًۭا﴾، مما يعني أن هذا النور الإلهي لا يزيد المنافقين والكافرين إلا بعدًا وضلالًا، بينما يكون للمؤمنين شفاء ورحمة. وضرب مثالًا بجهاز الاستقبال، موضحًا أن العيب ليس في إرسال القرآن، وإنما في القلب الذي يستقبله، فإذا كان القلب نقيًا مطمئنًا متفتحًا لنور القرآن، فإنه سيرى أثره وبركته، أما إذا كان مليئًا بالضغائن والشكوك والأنانية، فلن يتمكن من الاستفادة منه.
وختم مؤكدًا أن القرآن هو الشفاء الحقيقي للمؤمنين، وهو النور الذي يضيء دروبهم، وهو الرحمة التي تهدئ قلوبهم، فمن أراد الانتفاع به، فليستقبله بقلب مؤمن ونفس صافية، لأنه لا ينفع من كان في قلبه غل أو حقد أو كراهية. فالقرآن ليس مجرد كلمات تتلى، بل هو حياة كاملة لمن تدبره وعمل به، وهو الرسالة الإلهية الخالدة التي تقود الإنسان إلى الطمأنينة في الدنيا والسعادة في الآخرة.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.