ليتيسيا الإسبانية عاشت داخل «كرفان» حبًا في الفيوم.. استوحت الفكرة من عادل إمام
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أيام طويلة قضتها ليتيسيا تيرادو الطبيبة الإسبانية تنامها في كرافان على ضفاف بحيرة قارون أمام قرية تونس السياحية بمحافظة الفيوم، بعدما استوحت الفكرة من فيلم الزعيم عادل إمام «كراكون في الشارع» لعدم امتلاكها المال للمبيت في الفنادق تتحمل حرارة الصيف، وتواجه برودة الشتاء عشقًا في القرية الساحرة بعدما وجدت أمانًا وحرية في أحضان المصريين لم تجدهم في أي بلد أخرى.
حكاية 16 عامًا قضتها ليتيسيا الإسبانية في مصر، منها 9 سنوات في قرية تونس السياحية بالفيوم، ترويها ليتيسيا في حديثها لـ «الوطن» حكايتها مع الإسلام، وكيف وجدت الحرية والسلام والأمان وتعايش مختلف الأديان معًا، وما وجدته في أحضان المصريين ليجعلها تشعر إنّ مصر هي بلدها وموطنها، وتترك بلادها لتقيم في القرية الصغيرة بمحافظة الفيوم.
روحها ارتبطت بصحراء الفيوموتكشف ليتيسيا تيرادو، إنّها حينما ذهب لصحراء الفيوم لأول مرة وجدت نفسها وروحها في أحضان تلك البريّة، وارتبطت بها، فأصبحت تستكشف مناطقها اليوم تلو الآخر حتى حفظت كل شبر في بيداء بيوسف الصديق بمحافظة الفيوم، ثم بدأت تصطحب الناس من مختلف أنحاء العالم للتخييم والسفاري وممارسة اليوجا والاستمتاع بكل هذا الجمال.
أسرتها الملوخية من أول لقمةوكشفت إنّها زارت محافظة الفيوم عام 2015، وتناولت الملوخية التي أسرتها منذ أول لقمة، مُشيرةً إلى إنّها كانت تشاهد أفلام الزعيم عادل إمام لتعلم اللغة العربية باللهجة الدارجة، فاستعارت منها فكرة الكرافان وأقامت به، حتى أشفق عليها صاحب ورشة فخار، وسمح لها بنصب خيمة أعلى سطح ورشته للمبيت فيها مساءً بعد إغلاقها والرحيل عنها حتى بدأت أحوالها المادية في التحسن وتمكنت من استئجار غرفة، ثم استئجار منزل كبير.
وجدت الأمان في مصروأشارت إلى أنّ أساس زيارتها إلى مصر عام 2008 كان لتعلّم اللغة العربية، واكتشاف كيف يعيش المسلمون وعاداتهم وتقاليدهم، وذلك بعدما عانت من العنصرية في بلادها بإسبانيا، وتعرضت للاضطهاد في عدة دول أجنبية تدّعي إنّها بلاد الحرية، وتعلّمت العربية بالفعل، وقراءة القرآن الكريم، ثم عادت إلى إسبانيا ولكنها شعرت بأنّها غريبة، وأن قلبها قد تركته في مصر فسرعان ما عادت إلى مصر واستقرت بها.
وأكدت إنّها وجدت في مصر أمانًا لم تراه في مكان آخر، حتى في أيام ثورة يناير، موضحةً إنّ المصريين أشعروها بإنّها في بيتها، واحتضنوها وقدموا لها الكثير من المساعدات وكانوا سندًا لها دائمًا، خصوصًا في قرية تونس إذ أصبحت واحدة منهم يعرفها الجميع وتعرفهم وأطلقوا عليها اسم «ملك» لصعوبة نطق اسمها.
وشددت على إنّها قررت أن تعيش الباقي من عمرها في قرية تونس بالفيوم، وتحلم بالحصول على الجنسية المصرية، وشراء منزل باسمها في قرية تونس، وبناء إسطبل خيل كبير نظرًا لحبها الشديد للخيول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قرية تونس قرية تونس الفيوم محافظة الفيوم بحيرة قارون فی قریة تونس فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي أعضاء الجمعية الإسبانية للهيدروجين لاستعراض فرص ومقومات الاستثمار بالسوق المصري
في إطار زيارته الحالية لدولة إسبانيا، التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية السيد جافيير براى سانشيز رئيس الجمعية الإسبانية للهيدروجين وأعضاء الجمعية حيث استعرض اللقاء فرص ومقومات الاستثمار بالسوق المصري في مجال إنتاج الهيدروجين.
وقال الوزير إن السوق المصري يمتلك العديد من الفرص الاستثمارية المتميزة في مجال إنتاج الهيدروجين وذلك في إطار التوجهات الحالية للدولة للتوسع في مشروعات الطاقة الخضراء وزيادة مساهمتها في إنتاج الطاقة في مصر والتصدير للأسواق الإقليمية والعالمية، مشيرا إلى حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم للشركات أعضاء الجمعية للاستثمار والتوسع في السوق المصري.
وأوضح «الخطيب» أن اللقاء استعرض أنشطة الجمعية، والتي تضم 430 عضوًا تعمل في مجال الهيدروجين والأنشطة المرتبطة به بما في ذلك مطوري الطاقة المتجددة ومصنعي المعدات والمكونات وشركات الهندسة والمقاولات وشركات النفط والغاز والغازات الصناعية وقطاع النقل.
وأضاف الوزير أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على إيفاد وفد يضم عددًا من الشركات أعضاء الجمعية لزيارة مصر للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال إنتاج الهيدروجين، وكذا عقد لقاءات مع المراكز البحثية والجامعات والشركاء المهتمين بهذا القطاع.
ونوه «الخطيب» إن اللقاء استعرض التدابير والإجراءات التي تتبناها الحكومة المصرية حاليا المتعلقة بالسياسات المالية والنقدية والتجارية والهادفة للتيسير على المستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية لمصر.
ومن جانبه أشاد السيد جافيير برأي سانشيز رئيس الجمعية الإسبانية للهيدروجين بالمقومات والإمكانات الكبيرة لمصر في مجال إنتاج الهيدروجين بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمزايا التنافسية والسعرية لمصر، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد صدور قرارات من جانب الاتحاد الأوروبي لإتاحة مزايا جديدة لإنتاج الهيدروجين.
وأشار سانشيز إلى التوجهات الحالية لدولة إسبانيا لتطوير شبكة الموانئ والبنية الأساسية لتعزيز دورها في زيادة الاعتماد على الهيدروجين خلال المرحلة المقبلة.