(٢٧) سقطة أخلاقية لقحت والتمرد في إعلان أديس أبابا
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
*(٢٧) سقطة أخلاقية لقحت والتمرد في إعلان أديس أبابا.*
١) لم يرد في طول الإعلان كلمة مليشيا أو تمرد، وأصر البيان على عدم ذكر كلمة (السودانية) في اسم القوات المسلحة السودانية.
٢) ولا كلمة واحدة تدين جرائم التمرد الموثقة والتي تملأ السمع والبصر.
٣) ولا كلمة واحدة تدين دور المجرم حميدتي بوصفه المسؤول الأول عن هذه المليشيا.
٤) ولا كلمة واحدة عن مشروع التمرد في محو الثقافة السودانية وتدمير المؤسسات الثقافية والعلمية والدينية.
٥) ولا كلمة واحدة عن مشروع التغيير الديمغرافي وتهجير السكان واستقدام سكان أجانب من خارج الحدود.
٦) ولا كلمة واحدة عن مشروع إفقار السودانيين وتدمير مشروعاتهم ومزارعهم ومصادر إنتاجهم.
٧) ولا كلمة واحدة عن مشروع تدمير الاقتصاد وتدمير المصانع وتدمير مشروع الجزيرة ومصانع السكر وتهديد العروة الشتوية.
٨) ولا كلمة واحدة عن اكثر من عشرة ملايين سوداني تحولوا لفقراء ومهاجرين ونازحين بسبب مشروع الإفقار الذي يتبناه التمرد ومن قبله قحت.
٩) ولا كلمة حق واحدة ولو للاستهلاك السياسي مثل(الخلود للشهداء) في حق آلاف الحرائر والملايين من أصحاب الاعراض المنتهكة.
١٠) ولا كلمة واحدة بشأن الغزو الأجنبي المتدثر بعباءة التمرد، وعمالة التمرد وارتهانه للخارج.
١١) ولا كلمة واحدة بشأن فشل التمرد في تحقيق الأمن الإنساني في كل المناطق التي يحتلها.
١٢) ولا كلمة واحدة عن دور قحت المشبوه في تأجيج الصراع والحرب بسبب فشلها في إدارة الدولة وافتعالها الصراعات وتدميرها للاقتصاد وتضخيمها للدعم السريع.
١٣) ولا كلمة واحدة أو سؤال عن هدف التمرد من الحرب وغرضه منها.
١٤) ولا كلمة واحدة حول دواعي وأسباب استمرار التمرد والعدوان.
١٥) ولا كلمة واحدة عن تسبيب قحت للحرب بسبب إصرارها على تركيع الشعب لفولكر وللمشروع الاستعماري. وتعنتها في عداء الجيش وتطبيق الاتفاق الإطاري.
١٦) ولا كلمة واحدة عن تسبيب قحت للحرب بسبب مشروعها الإقصائي الدموي واستفزازها لخصومها السياسيين بالباطل.
١٧) ولا كلمة واحدة عن المشروع السري لقحت والتمرد والخاص بتفكيك الجيش ليصفو لهم الحكم بمعاونة الخارج.
١٨) ولا كلمة واحدة عن دور قحت في تمكين الدعم السريع وتطوير قوته العسكرية وتجريف الجيش وتسريح ضباطه.
١٩) تصوير الجيش السوداني وكأنه شريك في مشكلة ويحتاج للحلول التي تطرحها قحت.
٢٠) غض الطرف عن دور الجيش في حفظ أرواح ملايين السودانيين، وتوفير الأمن حتى لأسر المتمردين في المناطق التي لا يحتلها التمرد.
٢١) استغلال قحت للإعلان السياسي للتكسب الرخيص وإقصاء خصومها السياسيين بلا سند مشروع أو قانون.
٢٢) استغلالها الإعلان لتحجز لها مقعداً في التفاوض بين الجيش والتمرد من غير اي وجه استحقاق أو تبرير.
٢٣) تسول قحت القبيح للسلطة من خلال تضمين شرط كونها شريكاً في الحكم بعد انتهاء الحرب بلا سند قانوني.
٢٤) تسولها القبيح في تصريحها أن تكون هي من يشرف على الانتقال السياسي يعد الحرب دون غيرها من المكونات السياسية هكذا ومن غير وجه حق ولا تسبيب.
٢٥) تضمين أسس دستورية في الإعلان تعبر عن مشروعها الفكري الأيدلوجي الرافض للدين والهوية السودانية والتعدد السياسي في تكرار لسلوكها الذي أدى للحرب.
٢٦) تكرار حديث المتمرد حميدي عن غضبه من الجيش مع عدم توضيح موقف واحد عسكري للجيش كان ضد مصالح الدعم السريع. افتضاح وانكشاف لسقوطه داخل مشروع قحت السياسي.
٢٧) الإغفال المتعمد للمقاومة الشعبية التي تعبر عن حركة السودانيين اليوم وحلمهم بالانتصار بوصفهم طرفاً في الحرب.
*????️أ. د.ناجي مصطفى.*
(نقلا عن موقع كواليس)
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: التمرد فی
إقرأ أيضاً:
خبراء: كلمة الأمين العام لحزب الله رسمت خارطة المعركة والمفاوضات
بيروت- ألقى الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، كلمة شاملة، تناول فيها رؤية الحزب للوضع الراهن في لبنان، ودرات الكلمة حول 3 محاور رئيسية: المعركة، والتفاوض، وما بعد الحرب، وتضمنت رسائل متعددة المستويات، وجهت بشكل خاص إلى إسرائيل، والمفاوضين على الساحتين المحلية والدولية، إضافة إلى الداخل اللبناني.
تحدث نعيم قاسم عن المعركة في المحور الأول من كلمته، وأشار بوضوح إلى أن "على العدو أن يتوقع الرد على وسط تل أبيب إذا استهدف بيروت"، وأوضح أن المقاتلين مستعدون لخوض معركة طويلة، مع الحفاظ على القدرة على الوصول إلى الخطوط الأمامية، وإجراء التبديلات، وتوفير السلاح، وقال "سنظل في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة، وسنجعلها عالية باهظة، وسنرد اعتداء العدو ونحن في موقع الدفاع".
وفي المحور الثاني، تناول قاسم مسألة المفاوضات، مشيرا إلى استلامهم المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار، والذي قدموا ملاحظاتهم عليه، وأكد أن الحزب قرر عدم الخوض في تفاصيل الاتفاق عبر وسائل الإعلام، كما أوضح أن هناك تطابقا بين ملاحظات لبنان الرسمي وتلك التي قدمها الحزب، وأضاف أن "التفاوض يتم تحت سقفين رئيسيين: الأول هو وقف العدوان بشكل كامل وشامل، والثاني ضمان الحفاظ على السيادة اللبنانية".
وفي المحور الثالث، قدم قاسم رؤية الحزب وخارطة الطريق لمرحلة ما بعد الحرب، موضحا مواقفه من خلال 3 رسائل أساسية:
الرسالة الأولى: أكدت استمرار حزب الله في تبني موقفه السابق قبل الحرب وهو سياسة المقاومة. الرسالة الثانية: أعادت التأكيد والتذكير على ثلاثية "الجيش، الشعب، المقاومة"، مع الإشارة إلى أن الحزب معني بتسهيل انتخاب رئيس جمهورية ضمن الأطر الدستورية وتحت سقف اتفاق الطائف. الرسالة الثالثة: التزام الحزب بالمشاركة في إعادة الإعمار. مواقف حاسمةقال المحلل السياسي قاسم قصير، للجزيرة نت، إن كلمة نعيم قاسم جاءت لتأكيد مواقف حزب الله والمقاومة على الأصعدة العسكرية والسياسية والتفاوضية، موضحا أن "الكلمة حملت رسالة واضحة لكل من الداخل والخارج حول قوة الحزب وقدرته على الصمود، واستعداده لما بعد وقف الحرب، خاصة في ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتمسك باتفاق الطائف، والمضي قدما في جهود إعادة الإعمار".
وأشار قصير إلى أن قاسم شدد على أن "فشل العدو في تحقيق أهدافه يعد انتصارا"، وأكد على قاعدة تكاتف الجيش اللبناني والشعب والمقاومة.
وفيما يخص المفاوضات، أشار المحلل إلى أن الأمين العام لحزب الله ربط نجاحها برد فعل إسرائيل والجدية التي يظهرها رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، مشددا على ضرورة التفاوض تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وشامل، وحفظ السيادة اللبنانية.
وأضاف قصير أن قاسم توجه إلى النازحين معبرا عن تقديره لتضحياتهم، وأوضح أن الحزب سيقوم بواجبه قدر الإمكان، داعيا إياهم إلى الصبر، وأكد على أن عملية إعادة الإعمار ستتم بالتعاون مع الدولة فور وقف العدوان.
الأمين العام أكد التزام حزب الله بالمشاركة في إعادة الإعمار فور وقف العدوان الإسرائيلي (الجزيرة) التفاوض والناريرى المحلل السياسي توفيق شومان، في حديثه للجزيرة نت، أن خطاب نعيم قاسم يمكن قراءته من 3 زوايا رئيسية، أولها تتعلق بالميدان وتجديد بنك الأهداف بصورة يومية، وهو ما تعكسه عمليات المقاومة المستمرة التي تستهدف مستوطنات جديدة ومواقع عسكرية متنوعة، تشمل الأعمال الأمنية، والتقنية، والاستخبارية، والعسكرية، واللوجستية، وصولا إلى تل أبيب.
يشير شومان إلى أن هذه العمليات تعكس قبول المقاومة بمعادلة "التفاوض تحت النار"، التي يسعى العدو الإسرائيلي إلى فرضها، إلا أن الخطاب يبرز بوضوح استعداد المقاومة لمواجهة هذه المعادلة بكل السبل الممكنة، بهدف إفشال مساعي إسرائيل لتوظيف العدوان لتحقيق مكاسب سياسية في المفاوضات.
أما الزاوية الثانية فترتبط بالمفاوضات الجارية، التي تجري بالتنسيق والتناغم مع الدولة اللبنانية، ويوضح شومان أن خطاب قاسم اتسم بالتحفظ في التعليق على هذه المفاوضات، انتظارا لما ستسفر عنه زيارة آموس هوكشتاين إلى تل أبيب والرد الإسرائيلي المرتقب، وتأكيد قاسم استعداد المقاومة لخوض حرب طويلة إذا اختار العدو الإسرائيلي هذا السيناريو.
وبخصوص الزاوية الثالثة والمتعلقة بالوضع السياسي الداخلي، يشير المحلل إلى أن قاسم أكد التزام حزب الله باتفاق الطائف والعمل تحت سقفه، باعتباره عقدا سياسيا واجتماعيا وطنيا جامعا، في إشارة واضحة إلى تمسك الحزب بالشراكة الوطنية المتوازنة والمتساوية، ويرى شومان أن هذا الموقف ينفي أي نية لاستثمار الخطاب السياسي داخليا، كما يُشاع في بعض الأوساط اللبنانية.
الميدان والسياسةمن جهته، اعتبر الباحث والكاتب السياسي علي مطر، في حديثه للجزيرة نت، أن كلمة الشيخ نعيم قاسم تحمل دلالات مهمة تركز على محورين رئيسيين هما الميدان والمفاوضات، بالإضافة إلى رسائل مرتبطة بإدارة المشهد السياسي في لبنان بعد الحرب.
ففي الجانب الميداني، يوضح مطر أن الشيخ قاسم قدم شرحا مفصلا لنمط عمل المقاومة، مشيرا إلى اعتمادها أسلوب الدفاع المتحرك عوضا عن الدفاعات الثابتة التقليدية، كما بيّن قاسم أن المقاومة نجحت خلال شهرين في إحباط محاولات العدو الإسرائيلي لتحقيق أي تقدم ميداني، مستشهدا باستمرار إطلاق الصواريخ والتصدي لمحاولات التوغل في مناطق مثل الخيام، وشمع، وأطراف بنت جبيل.
ووفقا لمطر، تحمل هذه الرسالة تأكيدا على أن "العدو الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أهدافه الإستراتيجية في القضاء على البنية العسكرية لحزب الله، التي ما زالت فاعلة ومستمرة في المواجهة".
وعلى صعيد المفاوضات، يشير الباحث مطر إلى أن الشيخ قاسم أكد حرص المقاومة على الوصول إلى اتفاق ينهي العدوان ويحفظ سيادة لبنان، بشرط عدم المساس بالتضحيات اللبنانية أو إخضاعها لشروط إسرائيلية، وأضاف أن القوة العسكرية على الأرض تُعتبر ورقة أساسية لتحسين شروط التفاوض لصالح المقاومة.
وفي سياق آخر، يلفت الباحث إلى أن قاسم حرص على الإشارة بشكل غير مباشر إلى قضايا حساسة، مثل طرح إسرائيل مفهوم "الدفاع عن النفس"، وهو ما يراه مطر تدخلا خطيرا في الشأن اللبناني، وانتهاكا للسيادة اللبنانية وللقانون الدولي.
يختم مطر تحليله للكلمة بالإشارة إلى أنّ حزب الله، كما أوضح أمينه العام، يعتزم استئناف حياته السياسية بشكل طبيعي بعد الحرب، مع العمل على تطوير قدراته بما يخدم المصلحة الوطنية وإعادة الإعمار.