مازالت اغتيالات قوات الاحتلال الإسرائيلي تلاحق قيادات الفصائل الفلسطينية والتي كان آخرها أمس، اغتيال صالح العاروري.


صالح العاروري

أمس الثلاثاء، اغُتيل القيادي صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، في الضربة الأولى التي شنها الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بداية التصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويعتبر العاروري من أبرز قيادات حركة حماس وكان اسمه يرتبط دائمًا بالأحداث منذ هجوم السابع من أكتوبر المأساوي، حيث يُشتبه في دوره كمنظم ومخطط لهذا الهجوم.

وتم تسجيل العاروري وهو يؤدي "سجدة الشكر" إلى جانب قادة آخرين، مثل إسماعيل هنية، وذلك حسب تسجيل مصور نُشر عند إعلان الهجوم على إسرائيل، الذي أسفر عن وفاة 1200 شخص، معظمهم من المدنيين ويشمل النساء والأطفال.


الشيخ أحمد ياسين

في عام 2004، تمت عملية اغتيال الشيخ القعيد أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس، على يد إسرائيل في هجوم صاروخي شنته الطائرات الحربية.

وقد ولد ياسين في عام 1938 وتعرض لحادث أثناء مراهقته نتج عنه شلل جزئي، مما دفعه لتكريس حياته للدراسات الإسلامية.

صار عرفًا بشهرته خلال الانتفاضة الأولى للقدس في عام 1987، حيث أعلن عن تأسيس حركة "حماس"، وألقي القبض على ياسين في عام 1989 وحُكِمَ عليه بالسجن مدى الحياة بسبب دعوته لتصفية من يتعاون مع الاحتلال.

وتم إطلاق سراحه في عام 1997 في صفقة تبادل، بعد محاولتي اغتيال فاشلتين سابقتين. تعرض لمحاولات اغتيال أخرى أبرزها في عام 2003، حيث أُصيب بجروح طفيفة.


يحيي عياش

يحيى عياش كان واحدًا من أبرز قادة كتائب عز الدين القسام، وقد اغتالته إسرائيل، بعد أن حملته مسؤولية العديد من الهجمات التي استهدفت إسرائيل وأدت إلى مقتل العديد من الإسرائيليين.

وُلِد يحيى عياش في الضفة الغربية عام 1966، وحاصل على شهادة في الهندسة الكهربائية من جامعة بيرزيت، وانضم إلى حركة المقاومة حماس أثناء دراسته الجامعية.

وكان عياش من الأشخاص المطلوبين بشدة من قبل إسرائيل، حيث كان يُعرَف باسم عبقري المتفجرات بسبب مهارته في صناعة القنابل من مواد بسيطة ومحلية الصنع.

واتهم عياش بتنفيذ العديد من العمليات، بما في ذلك تفجير سيارة مفخخة في أبريل 1994، أسفر عن مقتل 7 إسرائيليين.

ونجحت جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" في تجنيد أحد الأشخاص الذين كانوا يعملون مع المقاومة، وقام بتسليم هاتفٍ مفخخ إلى عياش، وأثناء مكالمته مع والده، تم تفجير الهاتف مما أدى إلى مقتله في أوائل عام 1996.


أحمد الجعبري

أحمد الجعبري بدأ نشاطه السياسي بانضمامه إلى حركة فتح، ولكن تم اعتقاله لاحقًا وقضى فترة في سجون الاحتلال.

وخلال فترة اعتقاله، التقى بالشيخ أحمد ياسين وتوطدت العلاقات بينهما، الأمر الذي دفعه للانضمام إلى حركة حماس في عام 1995، وقام بتولّي مسؤولية دائرة شؤون الأسرى والمحررين.

أما في عام 2003 وبعد إصابة محمد الضيف رئيس حركة حماس، تولى الجعبري منصب رئيس أركان الحركة وأصبح النائب الأول له.

وأظهر شجاعة في صد محاولات الاحتلال للتوغل في قطاع غزة واتُّهِمَ في ذلك الوقت بالمسؤولية عن التخطيط والتنفيذ في عمليات عسكرية ضد إسرائيل.

كما اتهم الجعبري بأنه المشرف العام على عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. في عام 2014، تعرض لغارة جوية أثناء تواجده في سيارة بالقرب من مجمع الخدمة العامة في مدينة غزة، ووقع هذا بعد أسبوع واحد من عودته من أداء فريضة الحج.


رائد العطار

تم اغتيال رائد العطار، عضو المجلس العسكري في كتائب القسام، عام 2014 في غارة جوية استهدفت منزله في رفح بقطاع غزة.

وكانت هذه الغارة جزءًا من الأحداث التي شهدها الصراع في المنطقة.


صلاة شحادة

تعرض صلاح شحادة، أحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة، للقتل أيضًا في عام 2002 بقنبلة ضخمة زنت أكثر من طن، وذلك في حي الدرج شرق مدينة غزة.

وهذا الحدث أيضًا كان جزءًا من تطورات الصراع في تلك الفترة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: صالح العاروري المقاومة الفلسطينية اغتيالات الشيخ أحمد ياسين

إقرأ أيضاً:

هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال

وقعت أحداث بارزة على الأراضي الإيرانية خلال عام 2024، تنوعت ما بين تفجيرات وعملية اغتيال وتحطم لطائرة الرئيس، ما دفعها لإجراء انتخابات مبكرة وأفرزت رئيسا جديدا للبلاد.

تفجيرات كرمان
وترصد "عربي21" أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال هذا العام، وبدأت بتفجيرين دمويين في مدينة كرمان الإيرانية بتاريخ 3 كانون الثاني/ يناير 2024، أثناء مراسم لإحياء ذكرى اغتيال قاسم سليماني، وأسفرت عن 84 قتيلا و284 مصابا.

أعلنت الحكومة الإيرانية أن الحادث عبارة عن هجوم إرهابي، وهو الأكثر دموية في إيران منذ "الثورة الإسلامية"، ونتج عن تفجير حقيبتين مفخختين بواسطة جهاز التحكم عن بعد، ويُعتقد أن معظم الضحايا قتلوا في الانفجار الثاني، وتعرض عدد من الجرحى للدهس بسبب الذعر الناجم عن التفجير.




وبعد أيام، وتحديدا في منتصف يناير، شن الحرس الثوري الإيراني هجوما بالصواريخ على أهداف في العراق وسوريا، ردا على تفجيرات كرمان.

ضربة إيرانية غير مسبوقة
مثّلت الضربات الصاروخية الإيرانية غير المسبوقة ضد الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 13 نيسان/ أبريل الماضي، حدثا بارزا خلال هذا العام، وردت طهران بما يزيد عن 150 صاروخا وطائرة مسيرة، على قصف إسرائيلي لقنصليتها في دمشق.

أطلق الحرس الثوري الإيراني على عمليته "الوعد الصادق"، ونفذ الهجوم العسكري بالتنسيق مع المقاومة الإسلامية في العراق وحزب الله اللبناني وأنصار الله الحوثي اليمني ليلة 13 أبريل وحتى فجر 14 أبريل، وكانت هذه الحملة الهجومية رد فعل على الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في 1 أبريل، وأدت إلى استشهاد 16 شخصا بينهم مسؤول إيراني كبير في فيلق القدس.



وكان هذا القصف أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، وأول ضربات تتعرض لها "إسرائيل" من قبل دولة في المنطقة منذ الضربات الصاروخية التي شنها العراق في فترة حكم الرئيس صدام حسين، إبان حرب الخليج الثانية منذ أكثر من ثلاثة عقود.




وذكر جيش الاحتلال أن إيران أطلقت أكثر من 300 صاروخ منها نحو 170 طائرة مسيرة وأكثر من 120 صاروخ باليستي، وادعى أن الغالبية العظمى من الصواريخ تم اعتراضها بنجاح.

وشاركت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن بقوات لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، بينما نشرت فرنسا سفنها البحرية في المنطقة.

استهداف مواقع في أصفهان
بعد الضربات الإيرانية غير المسبوقة، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع في مدينة أصفهان الإيرانية بتاريخ 17 نيسان/ أبريل، إلى جانب قصف مواقع في العراق وسوريا، كإجراء انتقامي، وسط تقليل الإعلام الإيراني من شأن الهجوم.

وأكد مسؤولون إيرانيون، وكذلك وسائل إعلام إيرانية رسمية، أنه كانت هناك محاولة لتوجيه ضربة، لكنهم يقللون من شأنها. ولم ترد أي تقارير عن وقوع ضحايا.

وقالت وكالة فارس للأنباء إن انفجارات سُمع دويّها على مقربة من قاعدة عسكرية، وإن أنظمة الدفاعات الجوية جرى تفعيلها.



وتقع محافظة أصفهان على مساحة واسعة في قلب إيران، وتكتسب المحافظة اسمها من اسم أكبر مدينة فيها. وتضم بنية تحتية عسكرية إيرانية مهمة، بينها قاعدة جوية كبرى، ومجمع كبير لإنتاج الصواريخ، فضلا عن العديد من المنشآت النووية.

وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي بعد تحطم طائرته
في صباح 19 أيار/ مايو 2024، زار الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي برفقة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعدد من المسؤولين، منطقة الحدود مع أذربيجان، وعند عودته فُقدت الطائرة المروحية التي كانت تقله مع وزير خارجيته وبقية المسؤولين.

وبعد أن ظلت الطائرة مفقودة قرابة 12 ساعة، أفادت مجلة "ذي إيكونوميست" بأنه "من المرجح أن الرئيس الإيراني قد توفي، مع وزير الخارجية"، ووقع الحادث في منطقة نائية وكانت درجات الحرارة منخفضة في الليل، وهي منطقة جبلية كثيفة الضباب.




وفي صباح 20 مايو 2024، أعلنت التلفزة الرسمية الإيرانية وفاةَ الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، إثر تحطُّم الطائرة المِروحية التي كانت تُقِلُّهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.

فوز مسعود بزشكيان
ترشح بزيشكيان للانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2024 التي أجريت مبكراً بعد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة، وقد قبل ترشحه وتنافس مع ثلاثة مرشحين بعد انسحاب اثنين منهم، وأجريت الجولة الأولى للانتخابات يوم الجمعة 28 يونيو 2024. وأظهرت النتائج الرسمية للجولة الأولى تأهل كل من بزشكيان وسعيد جليلي اللذان تنافسا خلال الجولة الثانية في 5 يوليو.

وقد أجريت الجولة الثانية في 5 يوليو 2024 بنسبة مشاركة بلغت 49.8 % وهي أعلى منها في الجولة الأولى، تنافس فيها المرشحان وأظهرت نتائج الانتخابات التي أعلنتها وزارة الداخلية الإيرانية صباح اليوم التالي 6 يوليو 2024 فوز مسعود بزشكيان بمنصب رئيس الجمهورية متقدماً بنسبة تقارب 55 % على منافسه سعيد جليلي الذي حصل على نسبة 45%.



واستهلّ الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان عمله بخطابٍ اختار له أن يكون من ضريح الخميني في العاصمة الإيرانية طهران، وأمام حشدٍ من المواطنين والمسؤولين، أكّدَ في خطابه أن تحدياتٍ كبيرةٍ تواجه إيران اليوم ولكنه سيواجهها بالحوار والانفتاح والوحدة الوطنية. ووعد بأنه وفريق عمله سيكونون في خدمة الشعب الإيراني من أجل مواصلة مسيرة الشهداء في البناء والعمل. وزار بزشكيان علي خامنئي الذي تمنّى له التوفيق مقدّما له بعض التوصيات.

اغتيال إسماعيل هنية
في 31 تموز/ يوليو اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق إسماعيل هنية، في الاعصمة الإيرانية طهران، بعدما كان في زيارة لها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

استشهد هنية برفقة حارسه الشخصي وسيم أبو شعبان، وكان هنية من أبرز قادة حركة حماس، وله باع طويل مع الحركة، وقد انضم لها منذ بداية تأسيسها في أعقاب الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1987، وتولى رئاسة المكتب السياسي للحركة عام 2017، وغادر قطاع غزة عام 2019.




ساهم هنية في تعزيز مكانة حركة حماس في الخارج، ولعب دورا في كل المراحل التي مرت منها الحركة في السنين الأخيرة، علما أنه تعرض لعدد من محاولات الاغتيال السابقة، وقد نجا في ثلاثة منها على الأقل.

هجوم إيراني واسع
في 1 تشرين الأول/ أكتوبر، نفذت إيران هجوما صاروخيا موسعا بأكثر من 250 صاروخا على الاحتلال الإسرائيلي، في عملية أطلقت عليها اسم عملية "الوعد الصادق2"، ردا على اغتيال هنية واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إيران أطلقت حوالي 200 صاروخ في موجتين على الأقل، وشملت مواقع الإطلاق الإيرانية تبريز وكاشان وأطراف طهران.

واستخدمت إيران صواريخ باليستية وفرط صوتية خلال هجومها، وبسبب هذا عبرت الصواريخ المسافة بين إيران وإسرائيل خلال أقل من ربع ساعة، وسمح هذا للغالبية العظمة من الصواريخ بتخطي الدفاعات الإسرائيلية وحلفائها.



وانتشرت العديد من الفيديوهات التي تثبت سقوط عشرات الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وسقوط عشرات الصواريخ على قاعدة نيفاتيم، وسقوط عدة صواريخ على قاعدة تل نوف، ومواقع وقواعد عسكرية إسرائيلية أخرى.

ورد الاحتلال الإسرائيل على هذه الهجمات بتاريخ 26 أكتوبر، واستهدف العاصمة الإيرانية طهران، وأطلق عليها جيش الاحتلال اسم "أيام التوبة".

مقالات مشابهة

  • من «الزاوية العمياء».. الفصائل الفلسطينية تنفذ عمليات موجعة ضد إسرائيل (فيديو)
  • هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال
  • حركة الجهاد تدين اعتداءات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في جنين
  • عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية شمال غزة تُكبّد الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد
  • شاهد | كتائب القسام تنشر فيديو يوثق لقاءً نادرًا لقادة حماس الشهداء
  • الزايدي يعزي في وفاة الشيخ صالح أحمد القصاد
  • حماس والجهاد والجبهة الشعبية.. تفاصيل الاجتماع الثلاثي للفصائل الفلسطينية في القاهرة
  • "تسير على المسار الصحيح".. آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل
  • خبير عسكري: جباليا معركة مصيرية وأول عملية استشهادية للمقاومة منذ 2002
  • يعمل بتمويل إيراني.. إسرائيل تعلن اغتيال أحد أبرز قادة المقاومة في طولكرم