زنقة 20 | الرباط

نشرت صحيفة Haaretz الإسرائيلية تقريرا مطولا ، قالت فيه أن إسرائيل تعول على المغرب للعب دور مهم خلال فترة ما بعد الحرب الجارية في قطاع غزة ، ضمن تحالف ستقوده المملكة للمساعدة على عودة السلطة لحكومة عباس بغزة و إعادة الإعمار و البناء و نبذ التطرف و الإرهاب.

الصحيفة الإسرائيلية واسعة الإنتشار ، قالت أن إسرائيل و المغرب يحتفلان هذا الأسبوع بمرور ثلاث سنوات على تطبيع العلاقات بينهما.

و حسب تقرير الصحيفة الاسرائيلية ، فإن الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحماس لم تترك مجالا للاحتفالات بعودة العلاقات بين المغرب و إسرائيل.

هآرتس ذكرت أنه في الوقت الحالي، يتم التعاون السياسي بشكل هادئ، خاصة في المجال الأمني، مشيرة الى انه رغم الزيارات العديدة التي قام بها وزراء إسرائيليون إلى المغرب لم تنضج إلى تعاون ملموس يتجاوز الإتفاقات و مذكرات التفاهم.

و أشارت الصحيفة الى عدة اتفاقيات بين البلدين لم تنضج بعد ، بينها اتفاقية نقل العمال من المغرب إلى إسرائيل، رغم أن وزيرة الداخلية آنذاك، أييليت شاكيد، صرحت بذلك في يوليوز 2022.

الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين أيضا طالها التعطيل بسبب الحرب القائمة في غزة ، بما في ذلك الاتفاقية الجمركية وإلغاء الازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمارات وغيرها من الاتفاقيات التي من شأنها أن تجعل القناة التجارية مع المغرب أكثر جاذبية وتنافسية.

هآرتس قالت أن الجانب المغربي، يرى أن استمرار الحرب و بقاء الحكومة الحالية في إسرائيل، يعد عاملاً يؤخر عودة العلاقات إلى مسارها بين البلدين.

و ذكرت الصحيفة ، أن تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين، التي تدعو إلى تدمير غزة وتعارض بشدة إنشاء دولة فلسطينية، يتردد صداها عبر وسائل الإعلام في المغرب، وتضر بصورة إسرائيل في المملكة وتخدم بشكل رئيسي الجهات المعارضة لإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل.

وعلى الرغم من ذلك، تورد هآرتس فإن “الموقف الرسمي للمغرب فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل كمصلحة استراتيجية يبقى على حاله. وتجلى ذلك في معارضة المغرب ودول أخرى لاتخاذ خطوات فعلية ضد إسرائيل في المؤتمر العربي الإسلامي الخاص الذي انعقد في الرياض في نوفمبر الماضي وكذا اختيار المغرب الإبقاء على السفير المغربي في تل أبيب، رغم إطلاق الصواريخ المتواصل ورغم إجلاء طاقم البعثة الإسرائيلية من الرباط”.

تقرير هآرتس أورد أن السياحة كانت من أكبر القطاعات المتضررة من الحرب الحالية ، حيث أنه لم يتم لحدود اليوم إعادة إطلاق الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، بسبب وجود تحذير سفر ساري المفعول، يدعو الإسرائيليين إلى تجنب السفر غير الضروري إلى المغرب.

و كان الاستثناء هو المجال الاقتصادي حسب صحيفة هآرتس ، حيث مازالت الشركات الإسرائيلية تتردد على المغرب أو تلتقي بشركائها المغاربة في وجهات اخرى مثل فرنسا وإسبانيا.

ومع ذلك، يضيف التقرير، تقلصت فرص اللقاءات الثنائية بين رجال الاعمال المغاربة والاسرائيليين، بسبب خوف الإسرائيليين من زيارة المغرب بعد اندلاع حرب غزة ، فضلاً عن تراجع إشراك ممثلين عن إسرائيل في المؤتمرات و المعارض المقامة في المغرب.

و ترى هآرتس أن العلاقة بين البلدين تعرف تحديات كبرى خاصة وعدم معرفة عميقة بالشعب المغربي، خاصة بعد خروجه في مظاهرات حاشدة في الرباط ومدن أخرى دعما لفلسطين، وانتشار ما أسمته الصحيفة “مظاهر معاداة السامية، التي لا يدينها المغرب رسميا”.

و خلصت الصحيفة ، إلى أن ” حفاظ المغرب على الحياد النسبي قد يسمح له بلعب دور مهم في مرحلة ما بعد الحرب، في إطار تحالف سيقود عمليات إعادة الإعمار، و تنفيذ البرامج المحلية والإقليمية لمنع التطرف والعنف ومعالجة الظاهرة، ز مرافقة وتدريب الموظفين العموميين الفلسطينيين الذين سيتمركزون في قطاع غزة واستضافة ملتقيات و مؤتمرات دولية لذات الغرض”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: بین البلدین

إقرأ أيضاً:

قرب لبنان.. منطقة ستبقى مهجورة لسنوات!

سلّطت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، الضوء على حجم الأضرار التي لحقت بالمباني في مستوطنات الشمال مع لبنان، بالتزامن مع بدء  مديرية "أفق شمالي" التابعة لوزارة الأمن، بالتعاون مع دائرة ضريبة الأملاك وهيئات أخرى، برسم خريطة للأضرار هناك.

وذكرت مراسلة الشؤون العسكرية في الصحيفة، ليلاخ شوفال، أنّ رسم خريطة للأضرار يهدف إلى الحصول على معلومات لغرض إعداد خطة عمل لإعادة تأهيل المنازل التي تضررت في الحرب، فيما تأخذ السلطات في الاعتبار أن المنازل التي سيتم ترميمها ستتضرر مرة أخرى.

وتشير معطيات "أفق شمالي" إلى أنه منذ بداية الحرب حتى 23 حزيران، تم الإبلاغ عن تضرر 1016 منزلاً، 75% منها كانت نتيجة صواريخ حزب الله، والباقي سببه نشاط قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، كالدبابات التي تسير على الطرق وتدمرها.

وتظهر البيانات أيضاً أنّ 67.9% من العقارات المتأثرة هي مساكن، و17% مباني عامة، و13.6% بنية تحتية أخرى، بالإضافة إلى 1.5% بنية تحتية، ووفقاً للتقديرات، فيما المستوطنات الأكثر تضرراً هي المطلة والمنارة وكريات شمونة وشتولا وزرعيت وأفيفيم.

وبيّنت الصحيفة أنّ خطة إعادة التأهيل لن تكون على الخط الأول من الحدود، موضحةً أنّ الخطة هي البدء في العمل "حيثما أمكن"، وليس في المنازل المكشوفة للحدود، مع الإشارة إلى أنّ هناك احتمالاً أنّ المنازل المتضررة وسيتم ترميمها، ستتضرر مرة أخرى وتحتاج إلى الترميم مجدّداً.

بالإضافة إلى ذلك، تحدثت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن خطة من وزارة التربية لحماية المؤسسات التعليمية في الشمال، وتشير التقديرات إلى أن حماية جميع المؤسسات التعليمية لن تكتمل قبل 1 أيلول، مع التأكيد أنّه لا يوجد حالياً أيّ توقع بعودة المستوطنين إلى منازلهم قبل بداية العام الدراسي.

الجليل الأعلى سيبقى مهجوراً لسنوات وعلى الرغم من كل هذه الخطوات، بيّنت الصحيفة أنّها لا تزال غير مرضية بالنسبة لمستوطني الشمال، خاصةً وأنّ المسألة الأهم هي ما إذا كان مستوطنو الشمال وخط المواجهة أنفسهم سيعودون إلى بيوتهم عندما يهدأ الوضع الأمني.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ مستوطني الحدود الشمالية يستقرون في أماكن أخرى، ويسجلون أطفالهم في أطر تعليمية أخرى، ويكتشفون راحة الحياة في أماكن أخرى، مع تضاءل فرص عودة الكثيرين منهم.

في غضون ذلك، لفتت إلى أنّه مع انتهاء الحرب في الشمال، والتي لا تلوح نهايتها في الأفق في الوقت الحالي، سيتعين تنفيذ برنامج لتشجيع المستوطنين على الاستقرار على الحدود الشمالية - سواء من خلال مزايا إسكان بعيدة المدى، أو من خلال تحسين البنى التحتية، وتعبيد الطرق، وخلق فرص عمل، وإنشاء مؤسسات تعليم عالي وغير ذلك، وترى أنّه إذا لم تفعل إسرائيل ذلك، فقد يبقى الجليل الأعلى مهجوراً لسنوات كثيرة قادمة. (الميادين نت)

 

مقالات مشابهة

  • بن غفير يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو إذا توقفت الحرب ضد حماس ويكشف سبب عدم خدمته في جيش إسرائيل
  • صحف عالمية: مفتاح التهدئة مع لبنان موجود بغزة وخطط إسرائيلية لتقسيم القطاع
  • كيف تشكّل حرب غزة وقانون التجنيد نهاية حكومة اليمين المتطرفة؟
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: يجب إسقاط حكومة نتنياهو من أجل إنقاذ البلاد
  • باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلى
  • باحث سياسي: نتنياهو حريص على استمرار الحرب على هغزة لهذه الأسباب (فيديو)
  • باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام مجتمعه
  • روسيا: عودة الأمور إلى طبيعتها في البحر الأحمر مستحيلة بدون الاستقرار في المنطقة
  • قرب لبنان.. منطقة ستبقى مهجورة لسنوات!
  • زعيم حزب العمل: حكومة نتنياهو خطر على إسرائيل وعلينا التوجه لانتخابات الآن