موقع 24:
2024-07-06@13:48:38 GMT

"الشارقة للشعر العربي" ينطلق الإثنين المقبل

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

'الشارقة للشعر العربي' ينطلق الإثنين المقبل

بمشاركة أكثر من 70 شاعراً وشاعرة وناقداً وإعلامياً يمثلون الدول العربية، تنطلق فعاليات الدورة العشرين من مهرجان الشارقة للشعر العربي، يوم الإثنين المقبل الموافق 8 يناير(كانون الثاني) الجاري، تحت رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وبتنظيم من قبل دائرة الثقافة في الشارقة على مدى 7 أيام.

وصرح رئيس دائرة الثقافة في الشارقة عبد الله بن محمد العويس، إن مهرجان الشارقة للشعر العربي، يشكل منصة شعرية مميزة في الساحة الثقافية العربية بفضل رعاية حاكم الشارقة، حيث أسّست الدورات المتعاقبة لمشهدٍ شعريٍ متنوعٍ انطلاقاً من أسماء شعرية عربية مثّلت أجيالاً مختلفة وجمعها الإبداع على إنتاج الشعر العربي الأصيل.
وأضاف أن المهرجان سيشهد عرض مسرحية "مجلس الحيرة" من تأليف  حاكم الشارقة ومن إنتاج مسرح الشارقة الوطني.
وذكر  أن المهرجان يعتبر نافذة يطل من خلالها جمهور ومتذوقو الشعر على أفق لقراءات شعرية على مدار فترة المهرجان، لافتا إلى أن الدورة الحالية ستشهد توقيع دواوين شعرية جديدة من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، وتنظيم ندوة فكرية بعنوان "تطوّر لغة الشعر العربي" يناقشها 7 نقّاد عرب، بينما سينتقل المهرجان إلى مدينة خورفكان ضمن أمسية شعرية في مجلس خورفكان الأدبي.
وقال العويس: أن "جائزة القوافي" ستواصل احتفاءها بالشعراء العرب تقديراً لأبرز القصائد المنشورة في مجلة القوافي خلال العام 2023، حيث تم اختيار قصيدة من كل عدد من أعداد المجلة الشهرية ضمن لقاء شعري في دارة الدكتور سلطان القاسمي، وسيتم تكريم الشعراء الفائزين بالجائزة من قبل  حاكم الشارقة.
 وسيفتتح المهرجان في قصر الثقافة في الشارقة، حيث تبدأ الفعاليات بعرض تسجيلي للشعراء المكرمين في المهرجان، يليه قراءات لكل من الشاعرين علي الشعالي من الإمارات، وعارف الساعدي من العراق، وسيتم تكريمهما بجائـــزة الشارقـــة للشعر العربي الدورة 12.كما سيتم تكريم الفائزين بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي في دورتها الثالثة وهم الناقد التونسي المنصف الوهايبي في المركز الأول عن بحثه "بنية الخطاب الشعري في الشعرية العربية المعاصرة بين الاستعاري والكنائي"، والناقد المغربي أنوار بنيعيش في المركز الثاني عن بحثه "بنية الترادف والتضاد في الشعر العربي المعاصر: دراسة في شعرية التوازي"، والناقد المغربي الحسين بنبادة في المركز الثالث عن بحثه "بنية الخطاب في الشعر العربي التجريبي ".
و في ثاني أيام المهرجان تحتضن دارة الدكتور سلطان القاسمي، حفل توزيع جائزة القوافي الذهبية 2023 “حوليات القوافي” لشعراء وشاعرات ساهموا بإبداعاتهم الشعرية في مجلة القوافي خلال 12 عدداً في العام 2023 وهم عائشة الشامسي من الإمارات، وعلاء زهير من الأردن، ومحمد أبو شرارة من السعودية، وعلي النهام من البحرين، وعماد أفقير من المغرب، وعبد العزيز الهمامي من تونس، ود. سامي الثقافي من السعودية، ومحمد حسن من السودان، والعباس محمد من موريتانيا، ومحمد العموش من الأردن، ونوفل السعدي من المغرب، وعمر السراي من العراق.
و وتقام في اليوم الثاني أمسية شعرية  في قصر الثقافة في الشارقة يشارك بها 7 شعراء هم عبد اللطيف بن يوسف (السعودية)، وسالم الرميضي (الكويت)، و عبد الرحمن الحميري (الإمارات)، وعلي حاجب (موريتانيا)، ومحمد المعشري (عُمان)، وحسن إبراهيم الحسن (سوريا)، وأسماء الحمادي (الإمارات)، كما يوقع الشاعر حسن الزهراني ديوانه .
وتعرض  مسرحية "مجلس الحيرة"، في اليوم الثالث، أما في المساء فيشهد قصر الثقافة قراءات شعرية لكلٍ من عبدالله الهدية (الإمارات)، والسر مطر (السودان)، ود. عادل الزهراني (السعودية)، وشميسة النعماني (عُمان)، وحكم حمدان (المغرب)، وأحمد شلبي (مصر)، وعمر السراي (العراق).

وبعنوان "تطوّر لغة الشعر العربي" تعقد ندوة على جلستين في بيت الشعر، ويتحدث في الجلسة الأولى الناقد المصري د. محمد عبد الرزاق المكي انطلاقا من ورقة بحثية تحمل عنوان"تطوّر اللسان والاختلاط بالثقافات"، والناقدة التونسية د. سماح حمدي بورقة "الصورة واختلاف دلالاتها في لغة الشعر العربي"، ود. محمد العثمان بورقة "تطوّر المستوى الصرفي في لغة الشعر العربي".
ويشارك في الجلسة الثانية، الناقد السعودي د. عبد الله المعطاني بورقة تحمل عنوان "تطور البنية اللغوية"، والناقد الأردني د. ناصر شبانة بورقة "المفردة من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث".
كما يشهد قصر الثقافة في اليوم نفسه قراءات شعرية لكل من نجاة الظاهري (الإمارات)، ود. عبد الله الخضير (السعودية)، وعمر الأزمي (المغرب)، و خالد العيثان (العراق)، وجعفر حجاوي (الأردن)، وأحمد حسن عبد الفضيل (مصر)، ومحمد العموش (الأردن ) .
وتتواصل القراءات الشعرية المتنوعة في المهرجان، حيث يشهد قصر الثقافة ضمن خامس و سادس أيام المهرجان أمسيات وقراءات شعرية، ثم ينتقل المهرجان في يومه السابع إلى مدينة خورفكان حيث يستضيف مجلسها الأدبي أمسية شعرية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الشارقة الثقافة فی الشارقة للشعر العربی حاکم الشارقة قصر الثقافة

إقرأ أيضاً:

في اليسار المتطرف.. رؤية من الداخل

إن أية حركة سياسية أو فكرية، تمارس الإقصاء هي نمط من التفكير المتطرّف. وهو نمط، نخطئ – كما عوّدنا الثقافيّون الغربيون والعرب على ذلك – حين نربطه بالإسلام ـ  والذي لا يمكننا فهمه حسب محمد أركون إلا في صيغة الجمع ـ أو نعتبره نتيجة ضرورية لمبادئ الدين الإسلامي، حتى وإن كنا لم نقرأ هذه المبادئ، أو لم نترجمها بعد إلى لغة الحداثة.

قراءات اختزالية

إنه نمط في التفكير يرتبط بفشل المشروع التحديثي، أو مشروع الدولة الوطنية في السياق العربي. ويقوم هذا النمط من التفكير على إقصاء الآخر المختلف من الحقيقة، ومن الفضاء العام، وممارسة الوصاية عليه، وتهميش إرادته السياسية وثقافته والحطّ من تقاليده المتوارثة.

وقد عبّر هذا النمط الإقصائي في التفكير عن نفسه من خلال صيغ مختلفة، ومنها: صيغة "الدولة ضد المجتمع" أو "النخبة ضد الشعب" أو "العلمانية ضد الإسلام" وهلمّ جرا. وهو نمط سابق بعقود على ظهور الحركات المتطرفة، بل وهو الذي عبّد الطريق لظهور الإسلام السياسي.

وقد تحدّث الفيلسوف الأميركي مايكل والزر عن ذلك في كتابه: "مفارقة التحرر" (2015)، وأوضح كيف انتهى فشل المشروع التحرري العلماني إلى عودة المكبوت الديني، وذلك ليس فقط في سياق عربي. ومن هنا شرعية الحديث عن يسار متطرف في الثقافة العربية المعاصرة، ارتبط بجيل الدولة الوطنية والنخب التي أنتجتها وارتبطت بها، وانتهت به مغالاته اليوم إلى الدفاع عن دول الممانعة، أو دول الاستعمار الداخلي، وعن حداثة مفرغة من مضمونها السياسي والحقوقي.

وما لا نلتفت إليه كثيرًا، هو أن جناية هذا اليسار على الثقافة العربية لا تنحصر فقط في حربه الشعواء على كل ما هو إسلامي، وأنا أستعمل هنا عن قصد مفردة الحرب، لأنني مؤمن بأن الثقافة الإسلامية مثل أي ثقافة لا يمكنها أن تتقدم إلا بالنقد والنقد الذاتي، كما علّمنا علال الفاسي، ولكنها لا تتقدم في ظل اليسارية المتشددة منها واليمينية، أو لا تتقدم وتتطور في سياق يحكمه العنف.

إن جناية اليسار المتطرف على الثقافة العربية، تتمثل أيضًا في القراءة التي قدمها ويقدمها للحداثة الغربية. ومثلما كانت قراءته للتراث العربي الإسلامي متسرعة، اختزالية، أيديولوجية، قد تنتهي في بعض الأحيان إلى نوع من الحقد على الذات، فإن قراءته للحداثة الغربية ومنجزها الفكري لا تقل اختزالية، بل ولا تقل عنفًا.

أيديولوجيا استئصالية

ويمكننا توضيح ذلك من خلال مفهوم العلمانية الذي ساد الفكر العربي لعقود كثيرة، والذي تحول إلى نوع من الأيديولوجيا الاستئصالية التي ستبرر هيمنة البعثيين على المجتمع. وحتى وإن كنا لا نوافق محمد عابد الجابري في دعوته لنا إلى التخلص من هذا المفهوم والاكتفاء باستعمال مفهومي الديمقراطية والعقلانية، فإنه لا يمكننا إلا أن نتفهّم هواجسه، وخصوصًا بالنظر للاستعمالات الأيديولوجية للمفهوم في السياق العربي.

ولكن، يظل من الضروري أن نسلط الضوء على تعددية التجارب والتصورات الحديثة عن العلمانية، كما يتوجب أن نفعل ذلك مع مفاهيم وتصورات وتجارب أخرى، مثل: الديمقراطية، والتنوير، والعقلانية. ويمكن تقديم مثال آخر – يوضح بشكل أفضل القراءة الاختزالية والانتقائية والناقصة للحداثة من طرف اليسار المتطرف، والذي يمكننا أن نميز داخله، بين يسار قومي، ويسار ستاليني، وثالث ليبرالي، أو بالأحرى نيوليبرالي – هو تلك القراءة التي سيقوم بها الفكر العربي، في صيغته القومية، للفلسفة الألمانية في القرن التاسع عشر، أو للتيار الرومانسي المتمرد على التنوير، وخصوصًا لفيشته.

فبسام طيبي، يذكر في كتابه الشهير عن القومية العربية، وعن رائد الفكر القومي عربيًا ساطع الحُصري، أنه لم يقرأ من فيشته إلا "خطابات إلى الأمة الألمانية"، وبلغة أخرى، فإنه اكتفى بفيشته القومي، وفيشته التربية القومية، ولم يطلع أو لم يلزم نفسه الاطلاع على فيشته الكوسموبوليتي.

طابور خامس

بل الأكثر من ذلك أن الحُصري سيكتفي، وهو ما لم يقله بسام طيبي، بقراءة أيديولوجية للخطب، ضاربًا صفحًا عن القراءات الأخرى التي كانت ترى في التربية القومية لفيشته تربية على الإنسانية وليس دفاعًا عن القومية أو الشعب الألماني. ولا بأس من التذكير بأن كتاب "الخطب" لفيشته، هو الذي سيحظى باهتمام حسن حنفي أيضًا، وستتردد تصوراته الرومانسية في مقدمته السحرية لكتابه: " مدخل إلى علم الاستغراب".

أما المثل الثالث الذي يمكننا تقديمه، فهو الذي يعبر عنه بشكل واضح الشاعر والمفكر السوري أدونيس، وبعض من حوارييه الصغار، والذي، في شططه اليساري سيربط العنف والإرهاب وكل ما يعانيه اليوم العالم العربي ـ الإسلامي بفكرة التوحيد، وهو موقف نلتقيه، في صيغة أقل كاريكاتورية، عند عالم المصريات يان آسمان، في تحليله لسفر الخروج وصورة  الإله الغيور في "العهد القديم"، أو الفيلسوف الألماني أودو ماركفارد في نقده للأديان التوحيدية.

ولكنه، مع أدونيس، يظل موقفًا سطحيًا، يناقش الأعراض وليس الأسباب، ولا يقول شيئًا عن سياق التخلف والاستبداد، ولا يقول شيئًا عن الدكتاتوريات العربية التي ظلت تحارب كل مظاهر "الانقسام الاجتماعي" كما يسميها لوفور أو كل مظاهر التعددية، والتي ليست بالضرورة حكرًا على الحداثة الغربية في صيغتها الديمقراطية، ولكنها ظلت دومًا تميز الثقافات والمجتمعات الإسلامية، ليس في لحظات ازدهارها فحسب، ولكن حتى في لحظات تقهقرها.

ويكفي هنا أن نقارن، بين القراءة التي يقدمها محمد عزيز لحبابي لمفهوم التوحيد في "الشخصانية الإسلامية"، والذي يرى فيه تحقيقًا للمسلم كإنسان فرد وحر، كشخص وليس كعبد، وبين تصور أدونيس الذي يتماهى، في لاوعي، مع أكثر القراءات رجعية.

إن تطرف الأفكار منظومة شمولية متسلطة ومغلقة، تحكم اليسار واليمين، الليبرالي والقومي والإسلاموي، وتعبر عن نفسها في الخطب السياسية والأدبيات الفكرية، وبرامج الأحزاب والكتب المدرسية، بل وتعبر عن نفسها في العلاقات الاجتماعية والمؤسسات التربوية، من أسرة ومدرسة وجامعة، ولا يمكن التأسيس لثقافة عربية تصالحنا مع ذاتنا وتاريخنا ومع العالم، دون نقد هذه المنظومة الشمولية، وهو ما لن يتحقق، إذا لم نحرر الثقافة العربية من سدنتها وسماسرتها، الذين ما برحوا يتعاملون معها بمنطق الغنيمة، أو في حزبية ضيقة وروح غير نقدية.

إنّ تحرير الثقافة العربية لن يتم في ظل السلطوية، بل هو يبدأ حين نبدأ بتحريرها من هذه السلطوية. وهنا قد تلعب المنافي الغربية دورًا كبيرًا، على الرغم من أن سطوة السلطويات العربية ستطارد المثقفين الأحرار إلى تلك المنافي، بل ولن تتورع عن التحالف مع الإسلاموفوبيا ودعمها ضدهم، وضد أي حضور نوعي للمسلمين في أوروبا، يساعدها في ذلك طابور خامس، يقول عن نفسه عربي، أضحى القاصي والداني مدركًا لدوره الهدّام.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • الإثنين المقبل.. ضياء رشوان يؤدي اليمين الدستورية أمام النواب
  • في اليسار المتطرف.. رؤية من الداخل
  • تفاصيل حفلات مهرجان العلمين.. ينطلق خلال أيام
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تطلق ملتقى الشعر الخليجي 2024
  • «الثقافة» تحتفي بتسعينية «حجازي» في بيت الشعر الأحد المقبل
  • أمل الثقافة ودورها
  • استقالة مسؤول واتهام بتخريب لوحات.. أزمتان عاجلتان على مكتب وزير الثقافة
  • استقالة مسؤول واتهام بتخريب لوحات.. أزمتان عاجلة على مكتب وزير الثقافة
  • مجلس النواب يستمع لبيان الحكومة الجديدة الإثنين المقبل
  • مكتب السيستاني يتوقع ان يكون يوم الإثنين المقبل أول أيام شهر محرم