انتقد وزيرا المالية والأمن القومي في إسرائيل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة على خلفية وصفها لتصريحاتهما بشأن تهجير سكان غزة بأنها "غير مسؤولة".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن سموتريتش قوله إن "أكثر من 70% من الجمهور الإسرائيلي يؤيد حلا إنسانيا لتشجيع الهجرة الطوعية لعرب غزة واستيعابهم في بلدان أخرى".

وأضاف متمسكا بموقفه أن "المجتمع الإسرائيلي لن يوافق على استمرار هذا الواقع في غزة، نحن مطالبون بإعادة التفكير والمشاركة مع أصدقائنا في المجتمع الدولي".

وزعم سموتريتش أن مليون شخص في غزة يستيقظون كل صباح ويحملون رغبة في تدمير إسرائيل، وأوضح أن السياق سيكون مختلفا إذا كان هناك 100 ألف أو 200 ألف عربي في غزة بدلاً من مليونين.

وسموتريتش، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، هو مستوطن في الضفة الغربية ويدعم الاستيطان. وفي عام 2005، عارض انسحاب إسرائيل الأحادي من غزة، وأعرب في الأسابيع الأخيرة عن دعمه لإعادة الاستيطان في القطاع.

وجاهر سموتريتش وصديقه بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بالدعوة إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وانتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الولايات المتحدة بعد توصيفها لتصريحاته حول تهجير سكان غزة بأنها "غير مسؤولة"، مؤكدا أن إسرائيل ليست "نجمة أخرى على العلم الأميركي".

وأضاف في تغريدة عبر منصة إكس أن الولايات المتحدة هي أفضل صديق لإسرائيل، ولكن قبل كل شيء سيفعل الإسرائيليون ما هو الأفضل لهم. ورأى أن هجرة مئات الآلاف من القطاع ستسمح لسكان غلاف غزة (المستوطنين) بالعودة إلى ديارهم والعيش في أمان.

بيان الخارجية الأميركية

وتأتي تصريحات الوزيرين بعد أن أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا تؤكد فيه رفض واشنطن "للتصريحات غير المسؤولة" التي أدلى بها سموتريتش وبن غفير بشأن تهجير الفلسطينيين طوعا خارج غزة.

وأعلن متحدث الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تستنكر التصريحات الصادرة عن الوزيرين الإسرائيليين التي دعت إلى توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة.

ووصف ميلر التصريحات التي أدلى بها الوزيران بالـ "تحريضية وغير المسؤولة". وأكد أن الحكومة الإسرائيلية نفسها قد أبدت مرارا وتكرارا أن هذه التصريحات لا تعبر عن سياستها.

وأكد ميلر أن موقف الولايات المتحدة واضح وثابت بشأن أن قطاع غزة يشكل جزءا من الأراضي الفلسطينية، وسيظل كذلك، دون أن تتحكم حركة حماس بمستقبله، ودون تهديد من الجماعات "الإرهابية" لإسرائيل.

وفي الفترة الأخيرة، تبنت إسرائيل دعوات لتحفيز هجرة الفلسطينيين بشكل طوعي خارج قطاع غزة، رغم الانتقادات الرسمية الأميركية لتلك الدعوات.

ومنذ "طوفان الأقصى" تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى الثلاثاء عن استشهاد 22 ألفا و185 فلسطينيا، وإصابة 57 ألفا و35 آخرين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية وخلفت "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقًا لتقارير فلسطينية ودولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لإرضاء بن غفير وسموتريتش.. نتنياهو عطل "أهم اتفاق"

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أضاع فرصة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة حماس خلال يوليو الماضي، إرضاء لوزيري الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.

وأضافت الهيئة أن حركة حماس كانت على استعداد للإفراج عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين، دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار بشكل كامل، في يوليو الماضي.

وأشارت إلى أن موافقة حماس وقتها كانت محاولة للربط بين المرحلتين الأولى والثانية من اقتراح وقف إطلاق النار، والخاص بالمساعدات الإنسانية.

ولم تذكر الهيئة مزيدا من التفاصيل، إلا أن حركة حماس سبق وأن شددت مرارا على أنها لن تفرج عن المحتجزين الإسرائيليين إلا من خلال اتفاق يؤدي إلى وقف شامل للإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وأوضحت الهيئة أن نتنياهو رفض الانسحاب من قطاع غزة، وجعل من محوري فيلادلفيا جنوب ونتساريم وسط بالقطاع عقبة أمام عملية وقف النار.

ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي قوله إن نتنياهو رفض هذه الصفقة إرضاء لكل من بن غفير وسموتريتش، آنذاك، اللذين هددا بالانسحاب من الحكومة حال إبرام الصفقة مع حماس، واعتبرا ذلك هزيمة لإسرائيل.

ووصلت مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل إلى مرحلة متعثرة، جراء إصرار نتنياهو على وضع شروط جديدة تشمل استمرار احتلال محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح جنوب، ورفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.

والسبت الماضي، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة مقتل محتجزة إسرائيلية جراء القصف الإسرائيلي على شمال قطاع غزة.

ويقدر الجيش الإسرائيلي عدد المحتجزين المتبقين في قطاع غزة بنحو 97، بينهم 34 يقول إنهم ماتوا، فيما لم تفصح حركة حماس عن أعداد المحتجزين بحوزتها.

مقالات مشابهة

  • سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة: إسرائيل وحزب الله على وشك التوصل إلى اتفاق
  • لإرضاء بن غفير وسموتريتش.. نتنياهو عطل "أهم اتفاق"
  • الجامعة العربية توجه رسالة الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن تهديدات إسرائيل للعراق
  • “آسيا تايمز”: الولايات المتحدة و”إسرائيل” تفشلان في إيقاف هجمات أنصار الله اليمنية 
  • إسرائيل.. المصادقة على تعيين سفير جديد إلى الولايات المتحدة
  • الكرملين: الولايات المتحدة تتخذ خطوات متهورة ويثير التوترات بشأن الصراع في أوكرانيا
  • عربية النواب: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • قائد القيادة المركزية الأميركية يصل إلى إسرائيل
  • مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأميركية إلى الإمارات
  • محافظ القطيف يلتقي سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة