حذرت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، اليوم الأربعاء من احتمال التصعيد بعد اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ورفاقه في الضاحية الجنوبية في بيروت، في حين تتواصل إدانات جهات وحركات لبنانية لعملية الاغتيال.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اليوم عن نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ"اليونيفيل" كانديس أرديل قولها إنها تشعر بقلق من أي احتمال للتصعيد قد يكون له عواقب مدمرة على الناس على جانبي الخط الأزرق.

وأضافت: "نواصل مناشدة جميع الأطراف وقف إطلاق النار، وكذلك نناشد أي محاورين يتمتعون بالنفوذ أن يحثوا على ضبط النفس".

وتعليقا على الهجوم، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إن هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.

وأضاف أن لبنان ملتزم بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ولكن الذي يسأل عن خرقها وتجاوزها هي إسرائيل التي "لم تشبع بعد قتلا وتدميرا، والمطلوب ردعها ووقف عدوانها"، حسب تعبيره.

كما أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، أنها تقدمت باحتجاجين "شديدي اللهجة"، إلى الأمم المتحدة، بشأن الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت التي استهدفت قياديين بحركة حماس، بينهم العاروري.

في حين قال حزب الله اللبناني إن عملية اغتيال العاروري، اعتداء خطير على لبنان ولن تمر من دون رد وعقاب، معتبرا أن عملية الاغتيال في قلب الضاحية ‏الجنوبية لبيروت ‏اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته.

ورأى الحزب أن "هذه الجريمة النكراء لن تزيد المقاومين في ‏فلسطين ولبنان واليمن ‏وسوريا وإيران والعراق إلا إيمانا بقضيتهم العادلة والتزاما ‏وتصميما أكيدا وثابتا على مواصلة طريق ‏المقاومة والجهاد حتى النصر والتحرير". ‏

عدوان إسرائيلي متكرر

من جانبه أدان مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان العدوان الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية باغتيال العاروري ورفاقه.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم الأربعاء عن دريان قوله "الإرهاب والإجرام هو سمة الكيان الصهيوني الغاشم الذي ينتهك كل القرارات الدولية في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان"، وأضاف أن "العمل الصهيوني الإرهابي الموصوف على الأشقاء الفلسطينيين في لبنان هو اعتداء على لبنان واللبنانيين" .

وتابع أن العدو الإسرائيلي يحاول بشتى الطرق والأساليب زج لبنان في الحرب من خلال عدوانه المتكرر على جنوب لبنان واستهداف القرى والبلدات والآمنين في بيوتهم وآخرها الاستهداف الغادر لضاحية بيروت الجنوبية.

وقال دريان "نسأل مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية ما قيمة قراراتكم الدولية وما نفعها إذا لم تنفذ من الكيان الصهيوني الذي يعتبر نفسه باستمرار فوق القرارات والقوانين الدولية بدعم من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها؟".

ومن جهتها، أكدت حركة أمل في لبنان أن اغتيال العاروري ورفاقه عدوان على لبنان وسيادته وجريمة تضاف إلى سجل إسرائيل الحافل بالجرائم والمجازر.

وأشارت إلى أن ما ارتكبته إسرائيل من عدوان آثم وجبان "نضعه برسم المجتمع الدولي الذي عليه أن يتحرك على وجه السرعة للجم وكبح جماح العدوانية الإسرائيلية قبل فوات الأوان".

تشييع الشهداء

وأعلنت حركة حماس أنه سيبدأ اليوم تشييع الشهداء الـ7 في عملية الاغتيال التي وقعت في بيروت.

حيث سيتم اليوم تشييع أحمد حمود في مخيم البرج الشمالي، وتشييع محمود شاهين في تعلبايا في البقاع.

والخميس سيتم تشييع الشيخ صالح العاروري وعزام الأقرع ومحمد الريس في بيروت.

والجمعة سيتم تشييع سمير فندي في مخيم الرشيدية، ومحمد بشاشة في مدينة صيدا.

وتأتي عملية الاغتيال في بيروت بوقت تشهد فيه حدود لبنان الجنوبية مواجهات وقصفا يوميا بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات على طرفي الحدود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عملیة الاغتیال على لبنان فی بیروت

إقرأ أيضاً:

رغم وقف إطلاق النار.. مسيرات إسرائيلية تحلق في سماء بيروت من جديد

قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إنّ المسيرات عادت مرة أخرى إلى أجواء العاصمة اللبنانية بيروت، إذ حلقت مسيرات إسرائيلية منذ قليل، في أجواء بيروت وتحديدا في طيران دائري في محيط الضاحية الجنوبية.

إسرائيل تواصل الخروقات ببيروت

وأضاف «سنجاب»، خلال رسالة على الهواء، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار على مدار الأسابيع الماضية، لكن غابت المسيرات الإسرائيلية عن أجواء بيروت لمدة 4 أيام ثم عادت مرة أخرى للتحليق في سماء بيروت، مشيرا إلى أنّ الخرق كان مسار حديث مفصل لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالأمس.

الاحتلال يشن غارة على البقاع شرقي لبنان

وتابع: «طيران الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارة على البقاع شرقي لبنان، إذ أن هذه الغارة هي أول اعتداء من قبل الاحتلال على البقاع شرقي لبنان منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي».

ولفت مراسل «القاهرة الإخبارية» إلى أنّ هذه التطورات في لبنان تشكل خرقا أكبر لاتفاق وقف إطلاق النار رغم كافة الجهود المبذولة من قبل الدولة اللبنانية من أجل محاولة حث الوسطاء للضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات وتسريع عملية انسحاب القوات البرية من البلدات التي توغلت فيها جنوبا».  

مقالات مشابهة

  • في محاولة للوصول إلى نهر الليطاني.. تصاعد عمليات التوغل الإسرائيلي بلبنان
  • توغل إسرائيلي في جنوب لبنان واليونيفيل قلقة من استمرار الانتهاكات
  • مباشر. في اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة واليونيفيل والجيش اللبناني ينددان بالخروقات
  • هوكستين إلى بيروت لتمديد وقف إطلاق النار
  • طائرة مساعدات كويتية تصل إلى بيروت
  • مسيرات إسرائيلية تحلق في سماء بيروت من جديد.. فيديو
  • طيران إسرائيلي يخرق اتفاق وقف إطلاق النار في بيروت والبقاع
  • رغم وقف إطلاق النار.. مسيرات إسرائيلية تحلق في سماء بيروت من جديد
  • الطيران الإسرائيلي المسير يحلق في سماء بيروت وضاحيتها الجنوبية
  • هوكشتاين سيزور بيروت.. وهذا ما سيبحثه