خبراء الاقتصاد: ميزانية عُمان ٢٠٢٤ تتسم بالشمولية والتوازن والمرونة وتستشرف المستقبل
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أكَّدت المؤشِّرات الاقتصاديَّة الَّتي أعلنت عَنْها وزارة الماليَّة خلال اللقاء الإعلاميِّ الَّذي عقدَتْه بمناسبة استعراض ملامح الميزانيَّة العامَّة للدَّولة عام 2024، أنَّ السِّياسة الماليَّة الحكيمة الَّتي وجَّه بها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ قَدْ آتَتْ أُكُلَها، واستطاعت تلك السِّياسة الماليَّة المتوازنة المنضبطة تخفيض الدَّيْن العامِّ، بالنِّسبة إلى النَّاتج المحلِّي الإجمالي، بمعدَّل يصل إلى (50%) بنهاية عام 2023، لِتصلَ إلى (35%) بدلًا من (70%) من النَّاتج المحلِّي الإجمالي عام 2020، وهي خطوة تُعزِّز الأداء الماليَّ المستدام، وتعمل على تحقيق المزيد من الفوائض الماليَّة، الَّتي توَجَّه إلى تعزيز الإنفاق الاجتماعيِّ وتحفيز النُّموِّ الاقتصاديِّ وإدارة المحفظة الإقراضيَّة، بالإضافة إلى المزيد من خفض الدَّيْن العامِّ.
واكد خبراء اقتصاديين أن ميزانية 2024 جاءت متوازنة ومرنة ومتكيفة مع مختلف الظروف الاقتصادية المحلية والخارجية، مستجيبة للعديد من تطلعات المجتمع واحتياجاته، واتسمت بالشمولية في برامجها ومشاريعها الحالية والمستقبلية، وراعت في توجهاتها النظر باهتمام في احتياجات المجتمع ومطالبه الاجتماعية، والاقتصادية، والتنموية عبر اعتماد مخصصات مالية تبلغ 4.8 مليار ريال عماني لتحسين المستوى المعيشي من خلال مجموعة واسعة من المشاريع المباشرة وغير المباشرة في القطاعات الإسكانية، والصحية والتعليمية والخدمية، إلى جانب تعزيز مستوى دخل الفرد عبر اعتماد الترقيات، ودعم قطاعي الكهرباء والمياه، وتوفير فرص العمل، وتنويع مصادر الدخل وغيرها من البرامج التي أضفت على ميزانية 2024 ارتياحا كبيرا في الأوساط الاقتصادية والمجتمعية.
وأشاد الخبراء والمحللون الاقتصاديون بأهمية تركيز الميزانية الجديدة على البرامج الاقتصادية من خلال العناية بالاستثمار وتعزيز الموارد المالية للدولة، واستثمار المقومات والفرص في القطاعات الحيوية المستهدفة في رؤية عمان 2040م، والخطة الخمسية العاشرة، مع الاهتمام الأكبر بتنفيذ المشاريع الأساسية الخدمية منها والاستثمارية، إلى جانب المشاريع المؤجلة في برامج وأجندة الحكومة خاصة فيما يتعلق بالخدمات العامة كالطرق والصحة والتعليم والكهرباء والمياه التي خصصت لها الحكومة اعتمادات مالية تفي بمتطلبات هذه القطاعات من المشاريع الأساسية والرئيسية، حسب أولويتها وأهميتها.
لقد أولت ميزانية 2024 أهمية أيضا في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي من خلال الموازنة بين حجم الإيرادات والإنفاق، وضبط العجز المالي ليكون في الحدود الآمنة، مع اهتمام الحكومة بمراجعة العديد من السياسات وهو ما كان عنصرا مهما رفع من تصنيفها في المؤشرات الاقتصادية الدولية، التي أشادت بتلك الجهود وقدرة سلطنة عمان على معالجة العديد من الإشكاليات المالية والاقتصادية التي كانت تعيق عملية النمو، وفي مقدمتها الدين العام الذي انخفض بمعدلات كبيرة ليصل إلى 15.2 مليار ريال عماني، وخفض كلفة الدين العام، والإجراءات التي قامت بها الحكومة في معالجة الانفاق الغير الرشيد بالنسبة للكثير من المجالات والقطاعات وهيكلة مؤسسات الدولة التي عززت من مستوى الأداء والإنتاجية في خدماتها المختلفة رغم تطلع الجميع لمزيد من التطوير والتحديث في تلك الخدمات والتسهيلات.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
آلية جديدة لسداد باقي المستحقات المتأخرة للمصدرين باجمالى ٦٠ مليار جنيه
أعلن كل من أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقب انتهاء الاجتماع الأسبوعي للحكومة عن آلية جديدة لسداد باقي المستحقات المتأخرة للمصدرين لدى صندوق تنمية الصادرات حتى مشحونات ٣٠ يونيو ٢٠٢٤ بقيمة إجمالية تصل إلى نحو ٦٠ مليار جنيه.
وأكد الوزيران، في بيان مشترك لهما، أن ذلك يأتي في إطار الاهتمام بتبني سياسات مالية واقتصادية تدعم الإنتاج، وتعزز نمو وتنافسية الصادرات المصرية في الأسواق العالمية، بجانب السعي لمساندة الشركات المصدرة، وتوفير سيولة نقدية محفزة للقطاع التصديري.
وفي الوقت نفسه، أوضح الوزيران أنه سيتم صرف ٥٠٪ من مستحقات الشركات المصدرة نقدًا على مدار ٤ سنوات مالية متتالية، بدءًا من العام الحالي بقيمة تصل إلى ٨ مليارات جنيه سنويًا، حيث سيتم، لأول مرة، سداد مستحقات المصدرين للعام الحالي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥ خلال نفس العام، ونستهدف سداد أول قسط للمصدرين خلال الشهر الحالي.
كما ستتم تسوية ٥٠٪ من متأخرات المصدرين بنظام المقاصة مع مديونياتهم القديمة والمستقبلية لدى الضرائب والجمارك وشركتي الكهرباء والغاز، بالإضافة إلى أنه تم سداد ٧٠ مليار جنيه من المتأخرات المستحقة لصالح أكثر من 2800 شركة مصدرة خلال الفترة من عام ٢٠١٩ حتى عام ٢٠٢٤، وتعمل الوزارتان معا على وضع برنامج جديد وطموح لمساندة المصدرين، بدءًا من العام المالي المقبل ٢٠٢٥/ ٢٠٢٦؛ وذلك من أجل دفع جهود رفع إيرادات وكميات الصادرات وزيادة القيمة المضافة لمنتجاتنا المصدرة.
وجدد الوزيران التأكيد على أن الوزارتين تعملان في فريق واحد متناغم ومتكامل ومتسق، وبتنسيق كامل يضمن تحقيق المستهدفات الاقتصادية.