المعابد الجنائزية بناها المصرى القديم وهى معابد شُيّدت فى محيط المقابر الملكية فى مصر القديمة، وقد صُمِّمت لإحياء ذكرى الفرعون، ولتقديسه، بعد موته.

أخبار متعلقة

«قومي الإسكندرية» يبدأ إجراءات تسجيل مكتشفات معبد «تابوزيريس» لعرضها بـ«القاعة الجنائزية»

فى البداية بُنيت المعابد الجنائزية حول الأهرامات فى عصر الدولة القديمة والوسطى، وفى عصر الدولة الحديثة، بدأ الفراعنة بناء مقابرهم فى وادى الملوك.

وأطلق المصريون على هذه المعابد «قصور ملايين السنين»، ويعد معبدا الرامسيوم وحتشبسوت أشهر المعابد الجنائزية.

وتشير دراسة بعنوان «تطور المعابد الجنائزية الملكية حتى نهاية الدولة القديمة» للباحث حسام مختار، إلى أن المعابد شهدت تطورات معمارية مهمة بسبب تطور العقائد والأفكار الدينية.

وحاول المعمارى الملكى تطبيق الأفكار المتعلقة بالحياة الأخرى وإمداد الملك المتوفى بالقرابين والطقوس عبر تشييد المعابد الجنائزية.

ظهرت «المعابد الجنائزية» منذ عصور ما قبل الأسرات؛ منها مقاصير تلحق بالمقابر، أو تشيد على مقربة منها، وتحتوى على تماثيل من الخشب لصاحب المقبرة، و خلال الدولة الحديثة صارت المعابد الملكية تُشيد بعيدًا عن المقابر، للتمويه، وكانت تستخدم لطقوس التحنيط وفتح فم المتوفى، ليتحول من كائن بشرى إلى روح مؤهلة لرحلة العالم الآخر.

هناك فئتان من العمارة فى مصر القديمة، الأولى العمارة الجنائزية (عمارة الموتى)، وكانت تقام لتخدم المعتقدات الدينية لدى المصرى القديم، وتتمثل فى المقابر والمصاطب والأهرامات والمعابد، التى أطلق عليها اسم عمارة العالم الآخر.

واهتم المصرى القديم باستخدام الأحجار فى المبانى الخاصة بالعالم الآخر، منذ بداية عصر الأسرات الأول.

وفى إحدى مقابر أبيدوس تم إعداد الأرضية من كتل الجرانيت الضخمة، وتم تسويتها وتربيعها لتلائم الفراغ.

وكان أول استخدام للحجر فى البناء، خلال عصر الأسرتين الثانية والثالثة، وازداد استخدام الحجر عند إقامة المجموعة الهرمية الكاملة فى عهد الملك زوسر. وبدأ استعمال الحجر فى عمارة المقابر، فى بدايات عصر الأسرات، خلال الأسرتين الأولى والثانية فى هيئة مصطبة من الأحجار، تتكون من جزأين وتطورت إلى الشكل الهرمى المدرج.

وفى عهد الأسرة الثالثة، من حكم الملك زوسر، كانت عبارة عن سبعة مدرجات، يعلو بعضها البعض، ومع بداية عصر الأسرة الرابعة، شهدت العمارة تطورًا كبيرًا فى مجال العمارة؛ خاصة العمارة الدينية، ونلاحظ اكتمال الشكل الهرمى ويتضح ذلك من خلال أهرامات الجيزة الثلاثة واستمرت الأشكال الهرمية فى عصر الدولة الوسطى.

ثم نجد مقابر الدولة الحديثة، التى تميزت عمارتها بملامح فنية جديدة، تمثلت فى التخلى عن فكرة الشكل الهرمى للمقبرة، وعلى الرغم من ضخامة وتأمين ممراته وحجراته الداخلية، إلا أن الشكل الهرمى كان واضحًا، أمام من تسول لهم أنفسهم العبث بالمقابر. وتم اختيار موقع جبلى، بعيدًا عن مظاهر الحياة، وتم الفصل ما بين عمارة المقبرة وعمارة المعبد، وكان الربط بينهما يحدد موقع المقبرة، ما يسهل الأمر للصوص، ولذا كانت تقام المقابر فى الصخور، غرب طيبة، فى وادى الملوك، بعيدًا عن أيدى العابثين.

منها خرجت معتقدات المصرى القديم .. المعابد الجنائزية

يضم الدير البحرى المعبد الجنائزى لحتشبسوت، المعبد الجنائزى لامنتوحتب الثانى، المعبد الجنائزى لتحتمس الثالث، وتضم مدينة هابو المعبد الجنائزى لرمسيس الثالث، المعبد الجنائزى لآى، وحورمحب، المعبد الجنائزى لأمنحتب الثالث، تمثالى ممنون، معبد مرنبتاح الجنائزى، المعبد الجنائزى لرمسيس الرابع

المعبد الجنائزى لتحتمس الرابع، المعبد الجنائزى لتحتمس الثالث، المعبد الجنائزى لتوسرت، ومعبد نب ون إنيف. وتضم القرنة المعبد الجنائزى لسيتى الأول، المعبد الجنائزى لأمنحتب الثانى، ومعبد الرامسيوم (المعبد الجنائزى لرمسيس الثانى).

المعابد الجنائزية المصرى القديم

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين

إقرأ أيضاً:

العيش والملح!

«العيش» هو العنصر الأساسى فى غذاء المصريين، وربما كانوا وحدهم دوناً عن شعوب الأرض الذى يقسمون به، والسعى نحو الرزق يسمونه «أكل عيش»، ويرى علماء المصريات أن «الساندويتش» عادة فرعونية، حيث اعتاد المصرى القديم على وضع الطعام بين شطيرتى الخبز وانتقلت هذه الثقافة إلى العالم.

المصريون هم الشعب الوحيد فى العالم الذى يستخدم لفظ «العيش» للدلالة على الخبز، فى إشارة واضحة للحياة كما كان لقدماء المصريين ملك عرف باسم «عنخ» أى حياة.

فى عام 2005 اكتشفت بعثة أثرية أقدم مخبز وجدت داخله أوانى وأدوات كانت تستخدم فى إعداد العجين، وكان ينتج نوعاً من الخبز يسمى «الخبز الشمسى»، الذى ما زال يستخدم حتى الآن فى بعض قرى صعيد مصر.

وعرف الخبز فى الدولة القديمة بعلامة هيروغليفية تمثل نصف رغيف دائرى لشكل يشبه العيش البلدى فى شكله الحالى، وقد عرف المصرى القديم أربعة عشر نوعاً من الخبز، وما زال بعضها منتشراً فى القرى مثل «البتاو» و«العيش الشمسى»، وكان القائمون على بناة الأهرام يقومون بإعداد الخبز وتوزيعه على العمل مع الثوم والبصل.

الأهمية الكبيرة للخبز، جعلت المصرى القديم يكتب على المعابد كلمة «عيش»، اعتبرت من القرابين والنقوش الكثيرة التى تركها المصرى القديم على جدران المعابد والمقابر، مما يجعلنا ندرك مدى الأهمية الكبيرة للخبز، أو العيش، كما يطلق عليه العامة فى مصر اليوم، وأصبح على قمة الطعام اليومى لقدماء المصريين، ويقدم على قمة الطعام اليومى لقدماء المصريين، ويوضع على قوائم الطعام التى يأخذها الموتى معهم، والقرابين التى تقدم للآلهة فى المعابد.

وتحت شعار «العيش والملح» كتب الشاعر الكبير صلاح جاهين قائلا: «العيش والملح مش لقمة بناكلها سوا، ولا فسحة نخرجها مع بعض ولا ضحكة على مزحة ولا كلمة بحبك.. العيش والملح موقف وشدة واحتياج ولحظة ضعف ودموع واحتواء، العيش والملح تقدير وسماح وتقبل القضية وردة الفعل، العيش والملح أنك تصون وتفتكر الحلو قبل الوحش، والمر، العيش والملح إننا نستحمل بعض ونتعشم فى بعض بالحب مش بالغصب».

فى السابق ولندرة العيش وقلة الملح كان العيش والملح لهما الأثر العظيم والرمز الأمثل والوحيد فى تثبيت العهود والإخلاص والمعاهدة، وكان من لديه عيش ويقاسمك إياه مع مسحوق الملح، يكون كمن شاركك حياته كلها بأعز ما يملك، وما زال يتردد صدى هاتين الكلمتين فى المجتمع المصرى على اعتبارهما رمز الوفاء بالعهود والإخلاص.

ربنا يديم العيش والملح بين كل المصريين ويبعد عنهم الشامتين ومروجى الشائعات من أهل الشر ويوحد كلمة الأمة ويمدهم برغد من العيش والسلام.

 

مقالات مشابهة

  • حسين خوجلي يكتب: معزوفة درويش كئيب على أطلال الجزيرة
  • الرئاسة خرجت من «فيتو» الحزب قسراً
  • القاصد يشيد بمشروعات تخرج طلاب قسم العمارة.. ويوجه بأهمية عمل هوية بصرية لجامعة المنوفية
  • الفاتيكان يبسّط الطقوس الجنائزية للبابوات.. جنازة بسيطة لراعٍ متواضع
  • وصلت إلى المقابر.. شكاوى من انتشار غير مسبوق للقمامة بشوارع بورسعيد والمحافظ يتحرك (صور)
  • ليكسل تدعم مهرجان العمارة العالمي
  • العيش والملح!
  • لماذا خرجت أكبر مظاهرة في تاريخ نيوزيلندا للسكان الأصليين؟ (شاهد)
  • وزارة الثقافة تعقد ورشة "إعادة التفكير في التراث" بقلعة صلاح الدين الأيوبى
  • أستاذ باطنة: المرحلة الثانية للتأمين الصحي تضم 5 محافظات منها مطروح وشمال سيناء