أسوشيتد برس: اغتيال إسرائيل لصالح العاروري يثير مخاوف باحتمال اتساع الصراع
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
رأت وكالة أنباء أسوشيتيد برس الأمريكية أن الغارة الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية بيروت والتي أسفرت عن مقتل الزعيم السياسي الثاني لحركة حماس أمس الثلاثاء، صالح العاروري، تمثل تصعيدا كبيرا محتملا في حرب إسرائيل وحماس، وتزيد من خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وذكرت الوكالة - في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن العاروري - هو أبرز شخصية في حماس تقُتل منذ بدء الحرب مع إسرائيل - هو أيضا مؤسس الجناح العسكري للحركة، وربما يؤدي موته إلى انتقام كبير من جانب عناصر حزب الله القوية في لبنان.
وقالت الوكالة إن الغارة استهدفت شقة في مبنى في منطقة شيعية في بيروت تعد معقلا لحزب الله، فيما تعهد زعيم حزب الله حسن نصر الله بالرد على أي استهداف إسرائيلي للمسؤولين الفلسطينيين في لبنان.
وأضاف التقرير أن حزب الله والجيش الإسرائيلي يتبادلان إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود الإسرائيلية - اللبنانية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر.. لكن حتى الآن بدت الجماعة اللبنانية مترددة في تصعيد القتال بشكل كبير.. إذ إن الرد الكبير الآن ربما يتمخض عن تصعيد الصراع إلى حرب شاملة على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وأشارت أسوشيتيد برس إلى أن عملية القتل تأتي قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، حتى في الوقت الذي حاولت فيه الولايات المتحدة الحيلولة دون انتشار الصراع، وحذرت مرارا وتكرارًا حزب الله – وحليفته الإقليمية إيران – من تصعيد العنف.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدما في الهجوم على غزة لحين القضاء على حماس وإطلاق سراح أكثر من 100 رهينة لا تزال تحتجزهم الحركة في غزة، وهو ما قال إنه قد يستغرق عدة أشهر أخرى، فيما حذر المسؤولون الإسرائيليون بشكل متزايد في الأيام الأخيرة من تصعيد الإجراءات ضد حزب الله ما لم يتوقف إطلاق النار عبر الحدود.
وقالت الوكالة إن إسرائيل تزعم أنها قتلت عددا من قادة حماس من المستوى المتوسط في غزة، لكن هذه ستكون المرة الأولى التي تصل فيها إلى دولة أخرى لاستهداف كبار قادة الجماعة، الذين يعيش الكثير منهم في المنفى في جميع أنحاء المنطقة.
ووصف حزب الله الضربة بأنها "اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته"، مضيفا "نؤكد أن هذه الجريمة لن تمر دون رد وعقاب".
واضافت أنه منذ بدء الصراع في غزة، يخشى اللبنانيون من احتمال جر بلادهم نحو حرب شاملة.. إذ خاض حزب الله وإسرائيل حربا استمرت شهرا في عام 2006، عندما أحدث القصف الإسرائيلي دمارا شديدا في جنوب لبنان.
من جانبها تقول إسرائيل إنها على وشك تحقيق السيطرة العملياتية على معظم شمال غزة، حيث يقاتل جيشها المسلحين منذ أكثر من شهرين.. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قال إنه من المعتقد أن عدة آلاف من مقاتلي حماس ما زالوا في الشمال، وأفاد السكان بوقوع اشتباكات في عدة أجزاء من مدينة غزة، وكذلك في مخيم جباليا للاجئين القريب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغارة الإسرائيلية العاروري صالح العاروري حزب الله
إقرأ أيضاً:
خسائر جديدة للواء غولاني وإسرائيل تعلن اغتيال قائد بحزب الله
أعلنت إسرائيل تصفية قيادي في حزب الله بغارة جوية، فيما تكبدت قواتها خسائر جديدة مع اشتداد المعارك جنوبي لبنان، حيث قال متحدث باسم قوات الأمم المتحدة إن الهجمات البرية الإسرائيلية وصلت إلى عمق الأراضي اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الثلاثاء إن طائراته هاجمت أمس بلدة كفر جوز جنوبي لبنان، وتمكنت من تصفية علي توفيق الدويك الذي وصفته بأنه قائد منظومة القذائف الصاروخية متوسطة المدى في حزب الله.
وزعم الجيش أن الدويك تولى قيادة منظومة القذائف الصاروخية متوسطة المدى منذ سبتمبر/أيلول 2024، خلفا لقائد المنظومة السابق الذي تمت تصفيته. ولم يعلق حزب الله على بيان الجيش الإسرائيلي.
خسائر إسرائيلية
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في معارك داخل الأراضي اللبنانية.
وقال الجيش في بيان إن الجندي من لواء غولاني، وقد قتل أثناء المعارك في جنوب لبنان، ليرتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين من الضباط والجنود إلى 49 قتيلا منذ بدء الهجوم البري على الأراضي اللبنانية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت تقارير إسرائيلية اليوم أن ألف عسكري إسرائيلي أصيبوا منذ بدء الهجوم البري على جنوب لبنان.
في غضون ذلك، رصدت إسرائيل 75 صاروخا أطلقت من لبنان منذ صباح اليوم، وفقا لما أوردته صحيفة هآرتس.
من جانبه، أعلن حزب الله تنفيذ قرابة 30 عملية بين قصف مواقع وثكنات إسرائيلية واستهداف تجمعات للجنود في المنطقة الحدودية اليوم الثلاثاء.
قصف قاعدة غليلوت
وقال الحزب في بياناته إنه قصف قاعدة غليلوت الاستخباراتية في ضواحي تل أبيب، كما استهدف قاعدة بيت ليد شرق مدينة نتانيا (وسط) وقاعدة رامات ديفيد جنوب شرق مدينة حيفا وقاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل (شمال).
كما قصف الحزب مدينة صفد ومستوطنات عدة من بينها أفيفيم وكفار بلوم والمنارة وكريات شمونة.
وأعلن حزب الله أيضا إسقاط مسيّرتين إسرائيليتين في أجواء بلدة الطيبة جنوبي لبنان، واستهداف منزل يتحصن به جنود الجيش الإسرائيلي عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس.
وتصاعد القتال والقصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل تزامنا مع جهود دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
صاروخ رامات غان
وسقط صاروخ أطلق من لبنان مساء أمس الاثنين في رامات غان الواقعة ضمن ما يسمى تل أبيب الكبرى، مخلفا عددا من الجرحى وحالة من الذعر بين الإسرائيليين.
وأقر الجيش الإسرائيلي اليوم بإخفاقه في اعتراض الصاروخ، ليتراجع بذلك عن روايته الأولى أمس حين تحدث عن سقوط شظايا صاروخ اعتراضي.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي إن الهجوم البري الإسرائيلي أصبح في عمق الأراضي اللبنانية، وإن المعارك تتصاعد.
وأوضح تيننتي في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة في جنيف اليوم الثلاثاء أن "الاشتباكات البرية داخل لبنان أصبحت أكثر عنفا، وبعضها يجري على مقربة من مواقع اليونيفيل".
ووثقت وزارة الصحة اللبنانية سقوط "3516 شهيدا و14 ألفا و929 مصابا منذ بدء العدوان الإسرائيلي" في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقا لما أعلنته مساء أمس الاثنين.